الصفة الواحدة والعشرون والثانية والعشرون والثالثة والعشرون. 2024.

وُجُوبُ القراءةِ في السِّرِّيَّةِ

وأما في السرية ؛ فقد أقرهم على القراءة فيها ، فقال جابر :
" كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين بـ : { فاتحة
الكتاب } وسورة ، وفي الأخريين بـ : { فاتحة الكتاب } " .
وإنما أنكر التشويش عليه بها ، وذلك حين " صلى الظهر بأصحابه ؛ فقال :
" أيُّكم قرأ : { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى } ؟ " .
فقال رجل : أنا ، [ ولم أُرِدْ بها إلا الخير ] . فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" قد عرفت أن رجلاً خَالَجَنِيْها " .
وفي حديث آخر :
" كانوا يقرؤون خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، [ فيجهرون به ] ، فقال :
" خلطتم عليَّ القرآن " " .
وقال :"إن المصلي يناجي ربه ،فلينظر بما يناجيه به ،ولا يجهر بعضكم على بعض بالقران"
وكان يقول :
" من قرأ حرفاً من كتاب الله ؛ فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : { الم } حرف ؛ ولكن : (أَلِف) حرف ، و (لام) حرف ، و (ميم) حرف " .

التَّأمِينُ ، وجَهْرُ الإمامِ به
ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتهى من قراءة { فاتحة الكتاب } ؛ قال :
" آمين " . يجهر ، ويمد بها صوته "
وكان يأمر المقتدين بالتأمين بُعَيْدَ تأمين الإمام ؛ فيقول :
" إذا قال الإمام : { غَيْرِ المُغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } ؛ فقولوا:
آمين ؛ [ فإن الملائكة تقول : آمين . وإن الإمام يقول : آمين ] ، (وفي لفظ : إذا
أمَّن الإمام ؛ فأمِّنوا) ؛ فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة (وفي لفظ آخر : إذاقال أحدكم في الصلاة : آمين . والملائكةُ في السماء : آمين . فوافق
أحدهما الآخر) ؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه". وفي حديث آخر :

" فقولوا : آمين ؛ يُجِبْكُم الله ". وكان يقول :" ما حَسَدَتْكُم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين [ خلف الإمام ] "
.قراءتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدَ { الفَاتِحَة }
ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بعد { الفَاتِحَة } سورة غيرها . وكان يطيلها أحياناً ،
ويقصرها أحياناً لعارض سفر ، أو سعال ، أو مرض ، أو بكاء صبي تصلي
أمُّه معه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
" جوَّز صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم في الفجر (وفي حديث آخر : صلى الصبح ،
فقرأ بأقصر سورتين في القرآن) ، فقيل : يا رسول الله ! لم جوَّزت ؟ قال :
" سمعت بكاء صبي ، فظننت أن أمه معنا تصلي ؛ فأردت أن أفرغ له
أمه " .
وكان يقول :
" إني لأدخل في الصلاة ، وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي ،
فأتجوّز في صلاتي ؛ مما أعلم من شدة وَجْدِ أمه من بكائه " .

وكان يبتدئ من أول السورة ، ويكملها في أغلب أحواله . ويقول :" أعطوا كل سورة حَظَّها من الركوع والسجود (وفي لفظ : لكل سورة ركعة) " .
وكان تارة يقسمها في ركعتين .
وتارة يعيدها كلها في الركعة الثانية .
وكان أحياناً يجمع في الركعة الواحدة بين السورتين أو أكثر .
وقد " كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قُباء ، وكان كلما
افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به ؛ افتتح بـ : { قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ } حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ؛ وكان يصنع ذلك في
كل ركعة . فكلمه أصحابه ؛ فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ، ثم لا ترى
أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى ؛ فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها ، وتقرأ
بأخرى . فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك ؛ فعلت ، وإن
كرهتم ؛ تركتكم . وكانوا يرون أنه من أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره .
فلما أتاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أخبروه الخبر ؛ فقال :
" يا فلان ! ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ؟ وما يحملك على
لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ " .
فقال : إني أحبها . فقال :
" حُبُّكَ إيَّاها أدخلك الجنة " .

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك.
بوركت عزيزتي موضوع قيم
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

الصفة الرابعة والعشرون والخامسة والعشرون والسادسة والعشرون والسابعة والعشرون 2024.

جَمْعُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ النظائر وغيرها في الركعة

و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُِن بين النَّظَائر من المُفَصَّلِ ؛ فكان يقرأ سورة:
{الرَّحْمَن} (55: 78) و {النَّجْم} (53: 62) في ركعة.
و {اقْتَرَبَتِ} (54: 55) و {الحَاقَّة} (69: 52) في ركعة.
و {الطُّور} (52: 49) و {الذَّارِيَات} (51: 60) في ركعة.
و {إِذَا وَقَعَتِ} (56: 96) و {ن} (68: 52) في ركعة.
و {سَأَلَ سَائِلٌ} (70: 44) و {النَّازِعَات} (79: 46) في ركعة.
و {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} (83: 36) و {عَبَسَ} (80: 42) في ركعة.
و {المُدَّثِّر} (74: 56) و {المُزَّمِّل} (73: 20) في ركعة.
و {هَلْ أَتَى} (76: 31) و {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ} (75: 40) في ركعة.
و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} (78: 40) و {المُرْسَلَات} (77: 50) في ركعة.
و {الدُّخَان} (44: 59) و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (81: 29) في ركعة .
وكان أحياناً يجمع بين السور من السبع الطوال؛ كـ {البَقَرَة}
و {النِّسَاء} و {آلِ عِمْرَان} في ركعة واحدة من صلاة الليل – كما سيأتي .
وكان يقول:
" أفضل الصلاة طول القيام " .
و " كان إذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتَى} ؛ قال:
" سبحانك! فَبَلى " (1) . وإذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ؛ قال:

" سبحان ربي الأعلى

جَوَازُ الاقتِصَارِ على {الفَاتِحَة}
و" كان معاذ يصلي مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء [الآخرة] ، ثم يرجع
فيصلي بأصحابه، فرجع ذات ليلة فصلى بهم، وصلى فتى من قومه [من
بني سلمة يقال له: سليم] ، فلما طال على الفتى؛ [انصرف فـ] صلى [في
ناحية المسجد] ، وخرج، وأخذ بخِطام بعيره، وانطلق، فلما صلى معاذ؛
ذكر ذلك له، فقال: إن هذا به لنفاق! لأخبرن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالذي
صنع. وقال الفتى: وأنا لأخبرن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالذي صنع. فغدوا على
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى، فقال الفتى: يا رسول الله!
يطيل المكث عندك، ثم يرجع فيطيل علينا! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أفتان أنت يا معاذ؟! ". وقال للفتى :
" كيف تصنع أنت يا ابن أخي! إذا صليت؟ ". قال: أقرأ بـ: {فاتحة
الكتاب} ، وأسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، وإني لا أدري ما
دندنتك ودندنة معاذ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إني ومعاذ حول هاتين، أو نحو ذا ". قال: فقال الفتى: ولكن سيعلم
معاذ إذا قَدِم القوم وقد خُبِّروا أن العدو قد أتوا. قال: فقدموا، فاستشهد
الفتى، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك لمعاذ:
" ما فعل خَصْمِي وخَصْمُك؟ ".
قال: يا رسول الله! صدق الله وكذبتُ؛ استُشهد
الجهرُ والإسرارُ في الصَّلوَاتِ الخَمْسِ وغَيْرِها
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجهر بالقراءة في صلاة الصبح، وفي الركعتين الأُوليَين من
المغرب والعشاء، ويسر بها في الظهر والعصر، والثالثة من المغرب،
والأُخْرَيَيْنِ من العشاء .
وكانوا يعرفون قراءته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فيما يُسِرُّ به – باضطراب لحيته .
وبإسماعه إياهم الآية أحياناً .
وكان يجهر بها أيضاً في صلاة الجمعة، والعيدين
والاستسقاءوالكسوف.
(
الجَهْرُ والإسْرارُ في القراءةِ في صلاةِ الليل
وأما في صلاة الليل؛ فكان تارة يُسِرُّ، وتارة يَجْهَر .
و " كان إذا قرأ وهو في البيت؛ يسمع قراءته من في الحُجْرة " ، وهذا
كناية عن التوسط بين الجهر والإسرار.
{و " كان ربما رفع صوته أكثر من ذلك حتى يسمعه من كان على
عريشه " . (أي: خارج الحجرة) } .
وبذلك أمر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما؛ وذلك حينما " خرج ليلة فإذا
هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته، ومَرَّ بعمر بن الخطاب
رضي الله عنه، وهو يصلي رافعاً صوته، فلما اجتمعا عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال:
" يا أبا بكر! مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك؟ ".
قال: قد أسمعتُ من ناجيتُ يا رسول الله! وقال لعمر:
" مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك؟ ".
فقال: يا رسول الله! أُوْقِظُ الوَسْنَانَ، وأَطْرُدُ الشيطان.

فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يا أبا بكر! ارفع من صوتك شيئاً ". وقال لعمر:
" اخفض من صوتك شيئاً " .
وكان يقول:
" الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمُسِرُّ بالقرآن كالمُسِرِّ
بالصدقة

رائعة
بارك الله فيك ،ونفع بك
ونفعنا بما علمنا ويغفر لنا ما جهلنا

بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذا الموضوع القيم.
بارك الله فيكما ونفعني الله وايكما
جزاك الله الجنة بغير حساب حبيبتي موضوع قيم.
ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

بارك الله فيكما اخواتي نورتو صفحتي
جزاك الله خيرا . لكن اذا تفضلتي علي و شرحت لي ما معني النظائر و المقرن …. و بارك الله فيك.
بارك الله فيك حبيبتي لينا احببت اهتمامك ونفعني الله واياك
معناه كالسور المتماثلة في المعاني كالموعظة او الحكم او القصص والمفصل منتهاه اخر القرأن وابتداؤه من سورة(ق) على الاصح
اتمنى اني وفقت في الاجابة واي شيء انا معاك لينو

الصفة التاسعة والعشرون والثلاثون والواحدوالثلاثون 2024.

تَرْتيلُ القراءةِ وتحسينُ الصوت بها
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كما أمره الله تعالى – يرتل القرآن ترتيلاً؛ لا هَذّاً، ولا
عَجَلَةً؛ بل قراءة " مفسرة؛ حرفاً حرفاً ، حتى " كان يرتل السورة؛
حتى تكون أطولَ مِنْ أطولَ منها " .
وكان يقول: " يقا ل لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتل كما كنت ترتل
في الدنيا؛ فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها .
و " كان يمد قراءته (عند حروف المد) ؛ فيمد {بِسْمِ اللَّهِ} ، ويمد
{الرَّحْمَنِ} ، ويمد {الرَّحِيمِ} ، و {نَضِيدٌ} (50: 45) وأمثالها " .
وكان يقف على رؤوس الآي – كما سبق بيانه .
و " كان أحياناً يُرَجِّعُ صوته؛ كما فعل يوم الفتح وهو على ناقته، يقرأ
سورة {الفَتْحِ} (48: 49) [قراءة لينة] " . وقد حكى عبد الله بن مغفل ترجيعه هكذا: (آآآ).
وكان يأمر بتحسين الصوت بالقرآن؛ فيقول:
" زينوا القرآن بأصواتكم؛ [فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً] ".
وكان يقول:
" لله أشد أَذَنَاً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن؛ [يجهر به] من صاحب
القينة "

ويقول:
" إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن: الذي إذا سمعتموه يقرأ؛
حسبتموه يخشى الله " وكان يأمر بالتغني بالقرآن؛ فيقول:
" تعلَّموا كتاب الله، وتعاهدوه، واقتنوه، وتغنَّوا به؛ فوالذي نفسي بيده!
لهو أشد تفلتاً من المخاض في العقل " . ويقول:
" ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن " .
ويقول:
" ما أذن الله لشيء ما أَذِنَ (وفي لفظ: كأَذَنِه) لنبي [حسن الصوت،(وفي لفظ:حسن الترنم)]
و " قال لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
" لو رأيتَني وأنا أستمع لقراءتك البارحة! لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير
آل داود ". [فقال أبو موسى: لو علمتُ مكانك؛ لحبّرت لك تحبيراً] " .
الفَتْحُ على الإمام
وسَنَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح على الإمام إذا لُبِسَتْ عليه القراءةُ؛ فقد " صلى
صلاة، فقرأ فيها، فلُبس عليه، فلما انصرف؛ قال لأُبَيٍّ:
" أصليتَ معنا؟ ". قال: نعم. قال:
" فما منعك [أن تفتح علي] ؟! ".
الاستعاذةُ والتَّفْلُ في الصلاة لِدفع الوسوسة
وقال له عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه:
يا رسول الله! إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي؛
يَلبِسُها عليَّ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ذاك شيطان يقال له: خِنْزَبٌ ، فإذا أحسسته؛ فتعوذ بالله منه،
واتفُل الى يسارك ثلاثاً ". قال: ففعلت ذلك؛ فأذهبه الله عني.

الجيريا

بارك الله فيك و جزاك خيرا حبيبتي شموس وجعله في ميزان حسناتك.
امين وفي ميزان حسناتكما

الصفة السابعة عشر والثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرون 2024.

القراءة
ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعيذ بالله تعالى ؛ فيقول :
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ من هَمْزِه ، ونَفْخِه ، ونَفْثِه " .

وكان – أحياناً – يزيد فيه فيقول :
" أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان … " ثم يقرأ : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ولا يجهر بها
القراءةُ آيةً آيةً
ثم يقرأ { الفَاتِحَة } ، ويُقطعها آية آية : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ،
[ ثم يقف ، ثم يقول : ] { الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ } ، [ ثم يقف ، ثم يقول : ]
{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ، [ ثم يقف ، ثم يقول : ] { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } ، وهكذا
إلى آخر السورة . وكذلك كانت قراءته كلها ؛ يقف على رؤوس الآي ،
ولا يَصِلُها بما بعدها .
وكان تارة يقرؤها : { مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ } .
وتارة : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
رُكنيةُ { الفَاتِحَة } وفضائلُها
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَظّم من شأن هذه السورة ؛ فكان يقول :
" لا صلاة لمن لم يقرأ [ فيها ] بـ : { فاتحة الكتاب } [ فصاعداً ] " . وفي لفظ :
" لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بـ : { فاتحة الكتاب } . وتارة
يقول :
" من صلى صلاة لم يقرأ فيها بـ : { فاتحة الكتاب } ؛ فهي خِداج ، هي
خِداج ، هي خِداج غير تمام "
ويقول:
"قال الله تبارك وتعالى:قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين :فنصفها لي ونصفها لعبدي ،ولعبدي ما سأل"،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اقرؤوا:يقول العبد(الحمد لله رب العالمين) ،يقول الله تعالى:حمدني عبدي، ويقول العبد(الرحمن الرحيم)،يقول الله :أثنى علي عبدي ويقول العبد:( مالك يوم الدين)،يقول الله تعالى :مجدني عبدي ،يقول العبد:(إياك نعبد وإياك نستعين)،(قال):فهذه بيني وبين عبدي،ولعبدي ما سأل. يقول العبد : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ
المُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } ؛
[ قال ] : فهؤلاء لعبدي ، ولعبدي ما سأل
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول :
" ما أنزل الله عز وجل في التوراة ، ولا في الإنجيل مثل { أم القرآن } ؛
وهي السبع المثاني [ والقرآن العظيم الذي أوتيته ] _ وأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (المسيء صلاته) أن يقرأ بها في صلاته ، وقال لمن لم يستطع
حفظها :
" قل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول

ولا قوة إلا بالله " . وقال لـ (المسيء صلاته) : " فإن كان معك قرآن ؛ فاقرأ

به ، وإلا ؛ فاحمد الله ، وكبِّره ، وهلله " .
نَسْخُ القراءة ِوراءَ الإمام في الجهرية
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أجاز للمؤتمين أن يقرؤوا بها وراء الإمام في الصلاة
الجهرية ؛ حيث كان في صلاة الفجر ، فقرأ ، فثقلت عليه القراءة ، فلما
فرغ ؛ قال :
" لعلكم تقرؤون خلف إمامكم ؟ " . قلنا : نعم ؛ هذّاً يا رسول الله ! قال :
" لا تفعلوا ؛ إلا [ أن يقرأ أحدكم ] بـ : { فاتحة الكتاب } ؛ فإنه لا صلاة
لمن لم يقرأ بها " .
ثم نهاهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القراءة كلها في الجهرية ، وذلك حينما " انصرف من
صلاةٍ جهرَ فيها بالقراءة (وفي رواية : أنها صلاة الصبح) ، فقال :
" هل قرأ معي منكم أحد آنفاً ؟! " .
فقال رجل : نعم ؛ أنا يا رسول الله ! فقال :
" إني أقول : ما لي أُنازَع ؟! " .
[ قال أبو هريرة : ] فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما جهر
فيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، [ وقرؤوا
في أنفسهم سرّاً فيما لا يجهر فيه الإمام.
وجعل الإنصات لقراءة الإمام من تمام الائتمام به ؛ فقال :
" إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر ؛ فكبروا ، وإذا قرأ ؛ فأنصتوا
كما جعل الاستماع له مُغْنِيَاً عن القراءة وراءه ؛ فقال :
" من كان له إمام ؛ فقراءة الإمام له قراءة " ، هذا في الجهرية

الجيريا

جزاك الله الجنة بغير حساب وصل الله على سيدنا محمد واله اجمعين.
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك حبيبتي شموس
بارك الله فيكن وجعلني الله واياكن ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه امين