صاحبها على المعصية ،
فأنت صاحب قلب
مؤمن أحرقته المعصية ، وناداه نداءالفطرة السليم أن
يعود إلى ربه وخالقه
وأن يعود إلى رشده
وصلاحه .ومن الذي
ماساءقط ؟
لولم يردالله إجابة دعائك ،
، لما ألهمك دعائك له ..
فما أفقرنا إلا ليغنينا ،،
وما أماتنا إلا ليحيينا ..
لياليها تمضي سريعا
ولذاتها تنقضي ، فليس
فيها لذة كاملة بل
جميع اللذات فيها
نكد ، ابتلانا اللي
بهاليختبرنا أينا
أحسن عملا ؟
وما مثل الحياة الدنيا
إلا كما قال تعالى
اهم صفراثميك ونحطاما
وفي الآخرة عذاب شديد
ومغفرة من الله ورضوان وماالحياةالدنياإلا
متاع الغرور))
كمثل قوم ركبوا سفينة فانتهوا
إلىجزيرة معشبة فخرجوا
لقضاء الحاجة فحذرهم
الملاح من التأخر فيها
وأمرهم أن يقيموابقدر
حاجتهم وحذرهم أن
يقلع بالسفينة ويتركهم
، فبادر بعضهم فرجع
سريعا فصادف
أحسنالأمكنة وأوسعها
فاستقر فيه ، وانقسم
الباقون فرقا الأولى
استغرقت في النظر
إلىأزهارها المورقة
وأنهارها المطردة
وثمارها الطيبة وجواهرها
ومعادنها ، ثم استيقظ
فبادر إلى السفينة
فلقي مكانا دون الأول
فنجا في الجملة ،
الثانية كالأولى لكنها
أكبت على تلك
الجواهر والثمار
والأزهار ولم تسمح
نفسه لتركها فحمل
منها ما قدر عليه فتشاغل
بجمعه وحمله فوصل
إلى السفينة فوجد
مكانا أضيق من الأول
ولم تسمح نفسه
برميما استصحبه
فصار مثقلا به ،
ثم لم يلبث أن ذبلت
الأزهار ويبست
الثمار وهاجت الرياح
فلم يجد بدا من إلقاء ما
استصحبه حتى نجا
بحشاشة نفسه ،
الثالثة تولجت في الغياض
وغفلت عن وصية
الملاح ثم سمعوا نداءه
بالرحيل فمرت فوجدت
السفينة سارت فبقيت
بمااستصحبت في
البر حتى هلكت ،
والرابعة اشتدت بها
الغفلة عن سماع
النداء وسارت السفينة
فتقسموا فرقا منهم من
افترسته السباع
ومنهم من تاه على
وجهه حتى هلك ومنهم
من مات جوعا ومنهم
من نهشته الحيات ،
قال : فهذا مثل
أهل الدنيا في اشتغالهم
بحظوظهم العاجلة
وغفلتهم عن عاقبة أمرهم
. وما أقبح من يزعم
أنه بصير عاقل أن
يغتربالأحجار من
الذهب والفضة
والهشيم من الأزهار
والثمار وهو لا يصحبه
شيء من ذلك بعدالموت
مساء تغرينا بمظهرها
البراق وشكلها
الجذاب فيدعونا الشيطان
إلى السفور والعصيان
والخروج عن أمر
الله ورسوله باقتراف
ما حرمالله بحجة البحث
عن السعادة المنشودة
، فهل هذا هو طريق
السعادة؟
التي أبهرنا مظهرها
وكأنهم رمز للسعادة
في هذه الحياة ، لكن عندما
علمناحقيقة ما يعيشون فيه
من ضيق ونكد لم نستغرب
ذلك لأنه جل
وعلا كلامه الحق :
(( ومن أعرض عن ذكري فإن
له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم
القيامة أعمى ))
الجميع يعتبرونها رمزا
للسعادة ألقت بنفسها
منعمارة ، ورجل مشهور
كان من أشهر من يلقي
محاضرات عن السعادة مات منتحراوالقائمة تطول !
ثم تمرالسنون وتنقضي
ولننظر إلى من مات قريبا ،
ماذا بقي في سجل أعماله
لايبقى إلاالأعمال الصالحة .!
جميع ملذات الدنيا وجميع المعاصي سجلها المَلَك عليه ثم سيحاسب
بها يوم القيامة ولن تنفعه
في قبره ، بل يتمنى حسنة
واحدة .! ولن يستطيع أن
يرجع إلى الدنيا لحظة
واحدة ! فالفرصةانتهت ..
كماقال
النبي صلى الله عليه وسلم
(( كلابن آدم خطاء وخيرالخطائين التوابون ))
فإذا ما بدأ الإنسان في
إصلاح نفسه جاء الشيطان
وقال له أن إنسان منافق !
تظهر يوما الإستقامة ويوما
أنت بوجه آخر .
– وكثيرا ما يحصل هذا
الأمر للكثير منا –
إذامالحل ياشيطان؟
يقوللك الحل هوأن
تترك طريق الاستقامة
ويصبح لك وجه واحد
هو الوجه السيء !
على هذه النصيحة ..!