@ • ][ يامن أتعبتك المعاصي ! ][ • @ 2024.

الجيريا

السلامعليكم ورحمة الله ..

، أختي الكريمة

أحيي فيك النفسالتي تلوم
صاحبها على المعصية ،
فأنت صاحب قلب
مؤمن أحرقته المعصية ، وناداه نداءالفطرة السليم أن
يعود إلى ربه وخالقه
وأن يعود إلى رشده
وصلاحه .ومن الذي
ماساءقط ؟

لولم يردالله إجابة دعائك ،
، لما ألهمك دعائك له ..

فما أفقرنا إلا ليغنينا ،،
وما أماتنا إلا ليحيينا ..

هذه الحياة حياة قصيرة
لياليها تمضي سريعا
ولذاتها تنقضي ، فليس
فيها لذة كاملة بل
جميع اللذات فيها
نكد ، ابتلانا اللي
بهاليختبرنا أينا
أحسن عملا ؟

وما مثل الحياة الدنيا
إلا كما قال تعالى

(( إنماالحياةالدنيالعب ولهووزينةوتفاخر بينكم وتكاثرفي الأموال

والأولادك مثل غيث أعجب الكفارنباته ثميهيجفتر
اهم صفراثميك ونحطاما
وفي الآخرة عذاب شديد
ومغفرة من الله ورضوان وماالحياةالدنياإلا
متاع الغرور))

مثلأهل الدنيا في غفلتهم
كمثل قوم ركبوا سفينة فانتهوا
إلىجزيرة معشبة فخرجوا
لقضاء الحاجة فحذرهم
الملاح من التأخر فيها
وأمرهم أن يقيموابقدر
حاجتهم وحذرهم أن
يقلع بالسفينة ويتركهم
، فبادر بعضهم فرجع
سريعا فصادف
أحسنالأمكنة وأوسعها
فاستقر فيه ، وانقسم
الباقون فرقا الأولى
استغرقت في النظر
إلىأزهارها المورقة
وأنهارها المطردة
وثمارها الطيبة وجواهرها
ومعادنها ، ثم استيقظ
فبادر إلى السفينة
فلقي مكانا دون الأول
فنجا في الجملة ،
الثانية كالأولى لكنها
أكبت على تلك
الجواهر والثمار
والأزهار ولم تسمح
نفسه لتركها فحمل
منها ما قدر عليه فتشاغل
بجمعه وحمله فوصل
إلى السفينة فوجد
مكانا أضيق من الأول
ولم تسمح نفسه
برميما استصحبه
فصار مثقلا به ،
ثم لم يلبث أن ذبلت
الأزهار ويبست
الثمار وهاجت الرياح
فلم يجد بدا من إلقاء ما
استصحبه حتى نجا
بحشاشة نفسه ،
الثالثة تولجت في الغياض
وغفلت عن وصية
الملاح ثم سمعوا نداءه
بالرحيل فمرت فوجدت
السفينة سارت فبقيت
بمااستصحبت في
البر حتى هلكت ،
والرابعة اشتدت بها
الغفلة عن سماع
النداء وسارت السفينة
فتقسموا فرقا منهم من
افترسته السباع
ومنهم من تاه على
وجهه حتى هلك ومنهم
من مات جوعا ومنهم
من نهشته الحيات ،
قال : فهذا مثل
أهل الدنيا في اشتغالهم
بحظوظهم العاجلة
وغفلتهم عن عاقبة أمرهم
. وما أقبح من يزعم
أنه بصير عاقل أن
يغتربالأحجار من
الذهب والفضة
والهشيم من الأزهار
والثمار وهو لا يصحبه
شيء من ذلك بعدالموت

تُطل علينا الفتن صباح
مساء تغرينا بمظهرها
البراق وشكلها
الجذاب فيدعونا الشيطان
إلى السفور والعصيان
والخروج عن أمر
الله ورسوله باقتراف
ما حرمالله بحجة البحث
عن السعادة المنشودة
، فهل هذا هو طريق
السعادة؟

رأينا الكثير منالشخصيات
التي أبهرنا مظهرها
وكأنهم رمز للسعادة
في هذه الحياة ، لكن عندما
علمناحقيقة ما يعيشون فيه
من ضيق ونكد لم نستغرب
ذلك لأنه جل
وعلا كلامه الحق :
(( ومن أعرض عن ذكري فإن
له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم
القيامة أعمى ))

مغنية ألهت العالم بغنائها ثم تموت منتحرة ، وممثلة كان
الجميع يعتبرونها رمزا
للسعادة ألقت بنفسها
منعمارة ، ورجل مشهور
كان من أشهر من يلقي
محاضرات عن السعادة مات منتحراوالقائمة تطول !

جميعهم فقد الإيمان في قلبه ..

ثم تمرالسنون وتنقضي
ولننظر إلى من مات قريبا ،
ماذا بقي في سجل أعماله
لايبقى إلاالأعمال الصالحة .!

جميع ملذات الدنيا وجميع المعاصي سجلها المَلَك عليه ثم سيحاسب
بها يوم القيامة ولن تنفعه
في قبره ، بل يتمنى حسنة
واحدة .! ولن يستطيع أن
يرجع إلى الدنيا لحظة
واحدة ! فالفرصةانتهت ..

كل منا يخطئ ،
كماقال
النبي صلى الله عليه وسلم

(( كلابن آدم خطاء وخيرالخطائين التوابون ))

فليس العيب في أن يذنب الإنسان لكن العيب في أن يصر على الذنب ويترك لنفسه العنان .

كم هو حريص ذلك الشيطان أن يغري ابن آدم ، ويلعب عليه بالحيل والخطوات الشيطانية
فإذا ما بدأ الإنسان في
إصلاح نفسه جاء الشيطان
وقال له أن إنسان منافق !
تظهر يوما الإستقامة ويوما
أنت بوجه آخر .

وكثيرا ما يحصل هذا
الأمر للكثير منا –
إذامالحل ياشيطان؟

يقوللك الحل هوأن
تترك طريق الاستقامة
ويصبح لك وجه واحد
هو الوجه السيء !

شكرالك ياشيطان
على هذه النصيحة ..!

لمااذالم يكن الحل الم

الجيرياالجيريا

انفلونزا الآثام والمعاصي ~ 2024.

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته,,,

انـــفـــلونـــزا الــــذنــــــــــــــــــــوب

معلومات عن هذا المرض ,,

هذا المرض أشد خطرا,وأكثر فتكا,لانه لايضر الجسد فقط,بل يضر الجسد والروح والعقل والقلب,ولانه لا يتعلق باالدنيا فقط بل يتعلق باالدنيا والاخره…

– مصير صاحب هذا المرض الهلاك وموت القلوب معنويا…

رايت الذنوب تميت القلوب,,,,,,,,,,,,ويورث الذل ادمانها
وترك الذنوب حياة القلوب,,,,,,,,,,, وخير لنفسك عصيانها

– مكان المرض…


القلب ثم ينتقل الى الجوارح,,,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::: ألا وانه في الجسد مضغه..اذا صلحت صلح الجسد كله..واذا فسدت فسد الجسد كله,,ألا وهي القلب

— أسباب المرض…

-مجالسة او مصادقة اصحاب هذا المرض, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,,,
{ المرء على دين خليله }
2-نقص في جهاز المناعه الروحيه للانسان ,,القلب
3-البعد عن طاعة الله وذكره..
4-اتباع الهوى والنفس والشيطان.
5-الانغماس في الدنيا وملذاتها وشهواتها..
6-سماع الاغاني,والاعراض عن سماع وتلاوة القران

— أعراض المرض

ظلمه في الوجه,وهن في البدن,قسوه في القلب,ضيق في الصدر, ضيق في الرزق,شتات الامر, هم لاينقطع,
انصراف عن التفكير في الاخره, وقوف على متاع الحياة الدنيا.


–طرق الوقايه والعلاج من هذا المرض…

1- التوبه والاقلاع عن كل ذنب .
2-اخذ جرعات منتظمه في مواعيد محدده خمس مرات يوميا بإتقان وخشوع وتدبر ..الصلوات الخمس
3-جرعات منشطه من كتاب الله يوميا.
4-الصيام في حدود السنه

5-الاتعاظ بموت السابقين

— التحصينات….-


— جرعه منتظمه يوميا,,,,,,,اذكار الصباح والمساء
–مصل واقي,,,قراءة آية الكرسي والمعوذتين يوميا,,,وحبذا قراءة …قل هو الله احد,,,كثيرا
–الاستغفار والتوبه النصوح

—-آثار الانفلونزا الذنوب على المجتمع


-هدم الافراد
-هــــــدم الاســـــره
-هــــــدم المـــجـــتـــمــــع

-القـــضـــاء عـلى الـــقــــيـــم والاخــــــلاق


وأخيرا وقانا الله وإياكم إنفلونزاالذنوب

وحفظ أجسادنا وأرواحنا من الامراض,,والانحلال

بارك الله فيك
وفيك بارك الله الرححمان
الله يكفينا شر الاثام….
وجزاك الجنه اختي ..
جعل الله حروفك شاهده لك لا عليك….
ااااااامين يارب وجزاك بالمثل اختااه
موضوع متميز
شكرا لمرورك لاتي

آثار الذنوب والمعاصي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا فصل مختصر من كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله، والكتاب غني عن التعريف.
واختصرت ما يتطرق للمعاصي وأضرارها، وأوردتها في أرقام متسلسلة كما سيقت؛ لترتيب النقاط ولتيسير القراءة والاطلاع.
وذلك بعد أن وقع الكتاب بين يدي، ووفقت على هذا الفصل،
فوجدت فيه الخير الكثير، والرادع القوي،
فأحببت حب الخير لأخواتي
والله من وارء القصد.

يقول الإمام رحمه الله:

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة، ما لا يعلمه إلا الله.

1. حرمان العلم. فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور.

2. حرمان الرزق. وفي المسند (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).

3. وحشة يجدها العاصي في قلبه لا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلا، لو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة.
وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة، وما لجرُحٍ بميتٍ إيلامُ.

4. الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس لا سيما أهل الخير منهم.
فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشا من نفسه.
وقال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي.

5. تعسير أموره.

6. ظلمة يجدها في قلبه، حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم.

7. أن المعاصي توهن القلب والبدن.

8. حرمان الطاعة.

9. أن المعاصي تقصّر العمر وتمحق بركته.

10. أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا،
حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها،
كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها،
وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

11. أنها تضعف القلب عن إرادته،-وهو من أخوفها على العبد-
فتقوى إرادة المعصية وتضعُف إرادة التوبة شيئا فشيئا،
إلى أن ينسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية.

12. أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة.
فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامه فيه.

13. أن كل معصية من المعاصي، فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل.
فالعلو في الأرض والإفساد ميراث فرعون وقومه. واللوطية ميراث قوم لوط. وهكذا

14. أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.
قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم.
وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد،
قال الله تعالى في سورة الحج: (ومن يهن الله فماله من مكرم).

15. أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه،
وذلك علامة الهلاك.

16. أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه،
فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.

17. أن المعصية تورث الذل فإن العزّ كل العزّ في طاعة الله تعالى،
قال تعالى في سورة فاطر: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا).
أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعته.
قال الحسن البصري: … فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم
أبى الله إلا أن يذل من عصاه.

18. أن المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل.

19. أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من المغفلين،
كما قال تعالى في سورة المطففين: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

20. حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ودعوة الملائكة فإن الله سبحانه أمر بنيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.

21. ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب، وهو أصل كل خير،
وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه.
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحياء خير كله"
وقال: "ومما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فصنع ما شئت".

22. أنها تستدعي نيسان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه، وهنالك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة.
قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)

23. أنها تزيل النعم وتحل النقم،
فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمه إلا بذنب،
كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة.
وقد قال تعالى: وما أصبكم من مصيبة فما كسبت أيدكم ويعفوا عن كثير).

24. أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه،
فلا يزال مريضا معلولا لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه،
فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان.

فأين هذا من نعيم من يرقص قلبه طربا وفرحا وأنسا بربه واشتيقا إليه وارتياحا بحبه وطمأنينة بذكره؟
حتى يقول بعضهم: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها، وما ذا قوا أطيب ما فيها.
ويقول الآخر: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيف. ويقول الآخر: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن، وغبن كل الغبن في هذا العقد وهو يرى أنه غبن، إذا لم تكن لك خبرة بقيمة السلعة فاسأل المقومين،
فيا عجبا من بضاعة معك، الله مشتريها، وثمنها الجنة، والسفير الذي جرى على يده عقد التبايع وضمن الثمن عن المشتري؛ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بعتها بغاية الهوان.
انتهى
منقول للفائدة

جازاك الله خيرا
اللهم آمين
ولكِ بالمثل وزيادة إن شاءالله ..
شرفتني غآليتي

اللهم اغفر لنا و ان لم تغفر لنا انكونن من الخاسرين
بارك الله فيك حبيبتي
جعلكِ الرحمن في عليين
أخيتي أم عبدالرحيم

الجيريا[align=center][/align]
[align=center]
اللهم آمين
جزآكِ الله كل خير عزيزتي
[/align]

" آثار المعاصي !!! " 2024.

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي المسلم : آثار المعاصي شر مستطير.. ونار تأتي على الصغير والكبير.. وهي شرور تلحق بالخلق في الدنيا والآخرة .

قال الإمام ابن القيم : «فمما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد، وأن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان، على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي ؟!» .

أخي المسلم : إذا تأملت أخبار الأمم السابقة التي قص الله علينا أخبارهم في القرآن، تجد أن هلاكهم كان بسبب المعاصي.. وتأمل معي في هذا الموقف الذي يعكس لك هذا المعنى .

عن جبير بن نفير رحمه الله قال : لما فُتحت قبرص فُرَّق أهلها؛ فبكى بعضهم إلى بعض، رأيت أبا الدرداء جالسًا وحده يبكي فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟! فقال : «ويحك يا جبير ! ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى !» .

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : «إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله عز وجل بهلاكها» .

وقال عبد الرحمن بن سابط رحمه الله : «إنما يُؤذن في هلاك القرى إذا استحلوا أربعًا: إذا نقصوا الميزان، وبخسوا المكيال، وأظهروا الزنا وأكلوا الربا؛ لأنهم إذا أظهروا الزنا أصابهم الوباء، وإذا أنقصوا الميزان وبخسوا المكيال منعوا القطر، وإذا أكلوا الربا جرد فيهم السيف» .

أخي المسلم: لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن المعاصي ستكون سببًا في ضعف المسلمين وتسلط أعدائهم عليهم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» فقال، قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟! قال : «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ! ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن» فقال قائل : يا رسول الله وما الوهَن ؟ قال : «حب الدنيا وكراهية الموت»(رواه أبو داود والطبراني، السلسلة الصحيحة).

أخي المسلم : إن آثار المعاصي كثيرة، وقد جمع الحديث عنها الإمام ابن القيم رحمه الله، في كتابه النافع «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» .

وها هي بعض آثار المعاصي، أسوقها إليك على وجه الإيجاز والاختصار من كتاب ابن القيم السابق .

فمن هذه الآثار :

حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب؛ ولما رأى الإمام مالك نجابة الإمام الشافعي رحمهما الله، قال له : «إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا فلا تطفئه بظلمة المعصية» .

حرمان الرزق بالذنب يصيبه .

وحشة يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين الله تعالى .

تعسر أموره : فلا يتوجه وجهة إلا وانغلقت عليه الأبواب .

ظلمة يجدها العاصي في قلبه، فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة .

وهن القلب والبدن .

حرمان الطاعة : فتنقطع بالذنب طاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما فيها !

محق العمر وزوال بركته .

إن المعاصي تزرع أمثالها : فيطول الحال على العاصي حتى يعز عليه مفارقتها .

الصد عن التوبة والعياذ بالله : وهي أعظمها وأقربها إلى هلاك العاصي .

تكرارها يورث القلب إلفها ومحبتها .

إن العاصي وارث لميراث الأمم السابقة، التي أهلكها الله بمعاصيها .

إن العاصي يهون عند ربه، قال تعالى : "وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ" [الحج: 18] .

هوان الذنب عند العبد؛ فيعظم الذنب عند الله .

ما يصيب الإنسان والحيوان من شؤمها، فتُحبس الأمطار وتشتد السنين .

إن المعصية تورث الذل قال تعالى : "}مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا" [فاطر: 10].

الطبع على القلوب : فتكون الغفلة !

لعنة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم : ودعوة الملائكة، لأن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات .

إنطفاء حرارة الغيرة في القلب !

ذهاب الحياء ووقاره .

ضعف تعظيم الرب سبحانه في القلب .

نسيان الله تعالى لعبده، وتركه لنفسه وشيطانه !

نسيان العبد لنفسه وحظها من الطاعة .

خروجه من دائرة الإحسان .

تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف وتكسوه أسماء الذم .

سوء الخاتمة، أعاذنا الله من ذلك .

أخي المسلم : هذه بعض آثار المعاصي في الدنيا؛ وأما في الآخرة؛ فيكفي أن من شرورها وآثارها أن تكون سببًا في دخول النار. أعاذنا الله منها .

منقول للافادة.

شكرا على هذه النصائح القيمة
شكرا بارك الله فيكي
مشكووووووووورة على النصائح القيمة

الجيريا
بارك الله فيكن حبيباتي على هذه الردود الطيبة.
مشكورة على الموضوع القيم
اسال الله ان يجعل جهودك في ميزان حسناتك
ونساله المغفرة والعفو واياك
بارك الله فيك حبيبتي
و أسأل الله اللطف بنا و التجاوز عن سيئاتنا
و أن لا يعذبنا بما يفعله السفهاء منا
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير على هذا الموضوع القيم.

آثار ترك الذنوب والمعاصي – ابن القيم رحمه اللَّه – 2024.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم


آثار ترك الذنوب والمعاصي

سبحان اللَّه رب العالمين ! لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة([1]) ، وصون العرض ، وحفظ الجاه ، وصيانة المال – الذي جعله اللَّه قوامًا لمصالح الدنيا والآخرة – ومحبة الخلق ، وجواز القول بـينهم ، وصلاح المعاش ، وراحة البدن ، وقوة القلب ، وطيـب النفس ، ونعيم القلب ، وانشراح الصدر ، والأمن من مخاوف الفساق والفجار ، وقلة الهم والغم والحزن ، وعز النفس عن احتمال الذل ، وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية ، وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار ، وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب ، وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي ، وتسهيل الطاعات عليه ، وتيسير العلم ، والثناء الحسن في الناس ، وكثرة الدعاء له ، والحلاوة التي يكتسبها وجهه ، والمهابة التي تلقى له في قلوب الناس ، وانتصارهم له وحميتهم له إذا أوذي أو ظلم ، وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب ، وسرعة إجابة دعائه ، وزوال الوحشة التي بـينه وبـين اللَّه ، وقرب الملائكة منه ، وبعد شياطين الإنس والجن منه ، وتنافس الناس على خدمته ، وخطبتهم لمودته وصحبته ، وعدم خوفه من الموت ، بل يفرح به لقدومه على ربه ، ولقائه له ومصيره إليه ، وصغر الدنيا في قلبه ، وكبر الآخرة عنده ، وحرصه على الملك الكبـير والفوز العظيم فيها ، وذوق حلاوة الطاعة ، ووجدان حلاوة الإيمان ، ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له ، وفرح الكرام الكاتبـين له ، ودعاؤهم له كل وقت ، والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته ، وحصول محبة اللَّه له ، وإقباله عليه وفرحه بتوبته .

فهذا بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا ، فإذا مات تلقته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة وبأنه لا خوف عليه ولا حزن ، وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق وهو في ظل العرش ، فإذا انصرفوا بـين يدي اللَّه أُخذ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين ، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء ، واللَّه ذو الفضل العظيم([2]) . انتهى .

كتاب (( الفوائد )) لابن القيم رحمه اللَّه (ص 151 : 152) .


ما شاء الله
بارك الله فيك
اللهم اغفر لنا و ارحمنا

وفيك بارك الله

جزاك الله خيرا على المرور

الكتاب قيم ومفيد لخصته منذ زمن و افيد من التلخيص اولادي اليوم انصحكم اخواتي الغاليات بمذاكرته

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك لو اعطيتني رابط تحميل الكتاب اختي من فضلك
ما شاء الله ربي اجعلنا منهم
راني نراجع و نعاود في هاته الصفات و احاول تذكر من يمتلكها
ربي اجعلنا من المقربين اليك

تفضلي طالبة عفو الله
الفوائد لابن القيم • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة

كمايمكنك في نفس الرابط تصفح الكتاب مباشرة اختاري الفصل الذيي يهمك….واذا تيسرت الظروف يشتريه العبد ويمتلكه احسن

اسالك دعوة صادقة بظهر الغيب….انت وكل من تحمل الكتاب وتستفيد منه

اللهم اجعلنا من زمرة المختارين في جنتك"""امين يا رب العالمين
بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا

وفقك الرحمان لكل خير اخية ونفع بك

اميييييييييييييين ولك بالمثل غاليتي

اللهم انفعنا بما علمتنا

ثمرات الذنوب والمعاصي 2024.


قد يكون للمعصية لذة يشعر بها متعاطيها نظراً لغلبة الهوى وإيثار العاجلة، ولكنها لذة منقطعة لا تدوم، بل تذهب سريعاً وتخلف وراءها عواقب وخيمة، وعقوباتٍ متعددة، وحسراتٍ وجراحاتٍ قد تُصيب الإنسان في مَقتل، ومن ثمرات الذنوب والمعاصي:
1- قلة التوفيق.
2- فساد الرأي.
3- فساد القلب ومرضه وقسوته وضيقه وهلاكه.
4- خفاء الحق.
5- عداوة الخلق وبغضهم.
6- الوحشة بين العبد وربِّه.
7- منع إجابة الدعاء.
8- محق البركة من الرزق والعمر.

9- حرمان العلم.
10- الابتلاء بالمذلة. قال الحسن: "أبى الله إلا أن يُذلَّ من عصاه".
11- تسليط الأعداء.
12- ضيق الصدر.
13- فساد الذرية.
14- الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت.
15- طول الهم والغم.
16- ضنك المعيشة.
17- كسف البال.
18- ضعف البدن.
19- الابتلاء بالأمراض النفسية والعضوية.
20- صرف القلب عن سماع القرآن واستئناسه بسماع الغناء والألحان.
21- الغفلة عن ذكر الله.
22- سوء الخاتمة.
23- إزالة النِّعم الحاضرة.
24- فساد العقل.
25- سقوط الجاه والمنزلةِ والكرامة عند الله.
26- عمى البصيرة.
27- ذهاب الحياء.
28- ذهاب الغيرة.
29- جلب المذلّة.
30- إبعاد العبد من الملك الموكل به الناصح له، وتقريبه من الشيطان الغاش له.
هذه أختي الكريم بعض ثمار الذنوب والمعاصي التي ذكرها الإمام ابن القيم في كتابه "الداء والدواء"، و"الفوائد"، وهذه الثمار إن اجتمعت على إنسان أهلكته ولابد، فاحرصي أختي على طاعة ربك واجتناب معصيته، تسعد ي في الدنيا وتفوزي بالنَّعيم المقيم يوم القيامة.

الجيريا

يا رب نسألك الصراط المستقيم
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع الله بك
مشكورة
اللهم اغفر لي الذنوب التي تحل النقم ….واغفر لي الذنوب التي تغير النعم…..واغفر لي الذنوب التي تورث الندم ….واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم….. واغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء….. واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم….. واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء…. واغفر لي الذنوب التي تزيد الأعداء،…… واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء …..واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء…..، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء …..واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء….. واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء….اللهم اغفر لي ولوالدي و أصحاب الحقوق علي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب. ….اللهم وفق قارئ هذا الدعاء …..اللهم تقبل والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين .
مشكورة اختي.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

برك الله فيك موضوع مهم.

شكرا على الموضوع الجميل بارك الله فيك
طرح مميز بارك الله فيك .اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدينا يارب.امين
موضوع رائع بارك الله فيك
احسنت بموضوعك هدا اشياء مخيفة ومرعبة تلك التى تنتج عن الذنوب لكن النفس وهواها و الشيطان و اعوانه من الانس والجن فى نشاط مستمر لضمان استمرارية اقتراف الذنوب نسال الله العفو و العافية فى الدنيا و الاخرة وان يغلبنا على انفسنا

الداعية الى الله واهل المعاصي . 2024.

الجيريا

الداعية إلى الله طبيب قلوب في المقام الأول!! فهو ليس ذاك المتشدق الحريص فقط على إظهار ما لديه من علم وفقه أمام الناس، من خلال كلمات منمقة يلقيها على مسامع المتلقي، ثم يمضي لحال سبيله، ولا يدري هل أثرت موعظته سلباً أم إيجابياً!!

وإنما هو قلب ينبض بالرحمة على عباد الله، وفي مقدمتهم العصاة الذين أعجزهم ضعف نفوسهم أمام مغريات الشيطان وحيله؛ فيصارع أمواج الفتن؛ لكي يلقي إليهم بطوق نجاة!!

إنه ذلك العبد الرباني الذي يبذل ما في وسعه لإنقاذ الحيارى، وتطهير قلوبهم من شرور الفتن والرزايا، صابراً محتسباً على أذاهم، لا يبتغي من وراء ذلك؛ إلا وجه الله تعالى!!

فإذا ما علمت ذلك أيُّها الداعية إلى الله، عرفت أن دورك في تذكير الناس برحمة ربهم، وفتح باب الأمل في التوبة والإنابة؛ للعودة بهم مجدداً إلى رحاب وليهم، يسبق بكثير، مجرد إلقائك لكلمات جافة من الزجر والتوبيخ، والوعد والوعيد؛ ثم تتوهم بمجرد إلقائها؛ أنك قد أديت ما عليك من واجبات الدعوة، وليذهب المخالفون إلى الجحيم!!

إن عصرنا الذي استعرت فيه نيرانالفتن، حتى لم تدع لسلامة القلوب وصفائها نصيباً من مساحات القلوب!! يتطلب من الداعية إلى الله أن يقوم مقام الطبيب الحاذق، الذي يعالج حالات الإدمان المستعصية!! فيسعى في المقام الأول لتخفيف جرعات المخدر تدريجياً على المريض؛ حتى يصل به إلى مرحلة من الوعي والإدراك؛ يمكنه معها التحكم في تصرفاته، والعدول عن نزواته، ومن هنا يستطيع أن يبصر لنفسه الطريق من جديد؛ برفقة الصحبة الصالحة من عباد الله!!

وعليه . . فشفقتنا على العصاة ومحاولة التودد إليهم؛ سعياً منَّا لإنقاذهم مما هم فيه من الغي والضلال؛ ليس تنازلاً بحالٍ عن قواعد ديننا أو مبادئه، وفي مقدمتها الحب والبغض في الله، وإنما هو والله دليل على صدق محبتنا لله تعالى، من خلال حرصنا على القيام بواجب الدعوة إليه سبحانه، كسبيل لإنقاذ العباد من سخطه وعذابه، تماماً كما كانت سنة الأنبياء والمرسلين!!

فمتى يدرك المصلحون معاني الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله؟! ومتى يصححون تلك المفاهيم المغلوطة، بإظهار مشاعر الشخصنة بالبغض لأعيان العصاة واستعدائهم على أهل الدين، بدلاً من بغض (المعصية لذاتها) ومحاولة إنقاذ العصاة من براثنها ابتغاء مرضات الله؟!

إن رحمة الله بنا، وتفضله علينا بالهداية وشرف الدعوة إليه؛ ليستوجب علينا أول ما يستوجب أن نمد أيدينا لهؤلاء الحيارى الذين أسرهم الشيطان بضعف نفوسهم في غياهب سجون المعاصي الموحشة!!

فهل نؤدي حق الله علينا بإنقاذهم؛ مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لعل الله أن يجعل هدايتهم؛ سبباً في ثباتنا على الحق حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا؟! أم نتركهم فريسة سهلة على موائد ذئاب شياطين الإنس والجن، فيهلك المجتمع ويهلكون؟!

إن أولى خطواتنا في سبيل الدعوة إلى الله في عرصنا الحاضر، أن نتعامل بالفعل مع العصاة . . كتعاملنا مع أصحاب حالات الإدمان المستعصاة !!

الجيريا

شكرا على هدا الطرح المميز
بارك الله فيك يا ام حسني
موضوع قيم يثبت للاستفادة منه
الجيريااللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر…..

الفرق بين هجران أهل البدع وأهل المعاصي //.تأمل ولا تمل/// 2024.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ]ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ 2) :[(381/
) ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ – ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ –
ﻣﺎ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺼﺮ، ﻭﻗﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ،
ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﻗﺘﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ، ﻋﻠﻢ ﺃﻥ
ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻤﻀﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﻣﻦ
ﻳﻌﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻔﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮّﻣﺎﺕ ، ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺬﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﻫﺬﻳﺎﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺑﺄﻭﺿﺢ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻴﻨﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻼﺟﻪ ﻭﻳﻌﺴﺮ ﺩﻓﻌﻪ، ﻓﻴﻌﻤﻞ
ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺪّﺓ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍً ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺑﻄﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ،
ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ .( ﺍﻫـ

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ] ﺍﺗﺤﺎﻑ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺸﺮﺡ
ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺩﺍﻭﻱ ﺻﻔﺤﺔ [(190-189) :

) ﻭﻫﺠﺮﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺼﻴﻞ؛ ﻷﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻳﻨﻘﺴﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ:

*_ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ:

ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻌﺎﺻﻲ؛

**-ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺑﺪﻉ؛

*-*ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:

ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺿﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ؛

ﻓﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ: ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﻫﻲ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ، ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺠﺮﻫﻢ ﺭﺩﻉ
ﻟﻬﻢ ﻟﻴﺘﻮﺑﻮﺍ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻬﺠﺮﻭﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻔﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﺠﺮ ﻧﺴﺎﺀﻩ ﺷﻬﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻬﻦ
ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﺠﺮﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﺘﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺫﻟﻚ، ﻓﻐﻀﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺠﺮﺗﻪ.
ﻓﻬﺠﺮﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺩﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺸﺮﻭﻉ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺠﺮﻫﻢ ﻻ
ﻳﺰﻳﺪﻫﻢ ﺍﻻ ﺷﺮﺍً ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻬﺠﺮﻭﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺎﺻﺤﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺤﺘﻬﻢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ: ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻬﺠﺮﻭﻥ ﻟﺌﻼ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﺪﻋﺘﻬﻢ ﻭﻳﺆﺛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺠﺎﻟﺴﻬﻢ،
ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻫﺠﺮﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻛﺎﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻫﺠﺮﻫﻢ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ
ﺷﺮﻫﻢ ﻭﻳﺤﺬﺭﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻓﻔﻴﻪ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ .( ﺍﻫـ

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:

ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﺒﻌ الإخوة ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﻔﻮﺓ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ .

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:

ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳُﺪﺍﻭﻯ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻼﻡِ ﺭﺳﻮﻟﻪ – ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ

– ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻔﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰٰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝٍ
ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺇﻧَّﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﺗُﻄﺮﺡ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ
ﺫٰﻟﻚ ﺇِﻟَّﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺭﺑّﻪ – ﺟﻞَّ ﻭﻋﻼ – ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴِﻪ ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥَّ ﻫﺬﺍ ﻻ
ﻳﺤﺼﻞ ﻻﺑﺪَّ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﻓَّﻖ ﻣَﻦ ﻭﻓَّﻘﻪُ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺯَﻡَّ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﺰِﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔِ ﺭﺳﻮﻟِﻪِ – ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ
ﻭَﺳَﻠَّﻢَ – ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪَ ﺃﻥ ﻳﺠﻔﻮَ ﺃﺧﺎﻩُ ))ﻟَﺎ ﻳَﺤِﻞُّ ﻟِﻤُﺴْﻠِﻢٍ ﺃَﻥْ ﻳَﻬْﺠُﺮَ ﺃَﺧَﺎﻩُ ﻓَﻮْﻕَ
ﺛَﻠَﺎﺙٍ(( ﻳﻌﻨﻲ ﻷﻣﺮِ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ))ﻳَﻠْﺘَﻘِﻴَﺎﻥِ ﻓَﻴُﻌْﺮِﺽُ ﻫَﺬَﺍ ﻭَﻳُﻌْﺮِﺽُ ﻫَﺬَﺍ ﻭَﺧَﻴْﺮُﻫُﻤَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻱ
ﻳَﺒْﺪَﺃُ ﺑِﺎﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ (( ، ﺃﻣَّﺎ ﻷﻣﺮِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻫٰﺬﺍ ﺑﺎﺏ ﺁﺧﺮ، ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺴُّﻨﻦ؛ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﻫٰﺬﺍ ﺑﺎﺏ
ﺁﺧﺮ، ﻓﺎﻟﻤُﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺴُّﻨﺔ ﻳُﻬﺠَﺮ ﻭﻗﺪ ﺣﺼَﻞَ ﻫٰﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏِ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ .–
ﺃﺣﺪِّﺛُﻚ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ – ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻤﻨﻌﻬُﻦَّ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚَ
ﻻ ﺃﻛﻠِّﻤﻚَ ﺃﺑﺪﺍ، ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻻﺑﻨﻪ ﻭﻣﺎﺕَ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠِّﻤﻪ – ﺭﺿﻲَ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ – ،
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: )) ﺃُﺣَﺪِّﺛُﻚَ ﺃَﻥَّ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻧَﻬَﻰ ﻋَﻨْﻬَﺎ ﺛُﻢَّ ﻋُﺪْﺕَ
ﺗَﺨْﺬِﻑُ ﻟَﺎ ﺃُﻛَﻠِّﻤُﻚَ ﺃَﺑَﺪًﺍ (( ﻧﻌﻢ.
ﺃﻣَّﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒًﺎ ﻟﻬﺬﺍ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻗﻠﻊَ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻗﻠﻊَ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻟﻪ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﺷﺮًﺍ ﺃﻭ ﻳﻮﻗﻌﻪ
ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻻ ﺗﻬﺠﺮﻩ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺳﻨﻴًّﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﻓﻬﺠﺮﻩ ﻋﻠﻰٰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﺣﺘﻰٰ

ﻳﺘﻮﺏ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮ ﻧﻨﺘﻔﻊ ﻧﺤﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﺇِﺫَﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮُ ﻣﺆﺛِّﺮًﺍ، ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ . ﻧﻨﺘﻔﻊ ﻣﻨﻪُ ﻧﺎﺣﻴﺘﻴﻦ:

– ﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴِﻨﺎ .

– ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺫٰﻟﻚَ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻟﺤﻖ.
ﻭﺇِﺫَﺍ ﻛﺎﻥَ ﻫﺠﺮﻙ ﻻ ﻳُﺆﺛِّﺮ ﻓﻴﻪ ﻧﻨﺘﻔﻊ ﺃﻳﻀًﺎ ﻧﺤﻦُ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﻫﺬﺍ ، ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ
– ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ – ﻗﺪ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺑﻬٰﺬﺍ
ﻋﻠﻰٰ ﺣﺪﻳﺚ: ))ﻟَﺎ ﻳَﺤِﻞُّ ﻟِﻤُﺴْﻠِﻢٍ ﺃَﻥْ ﻳَﻬْﺠُﺮَ ﺃَﺧَﺎﻩُ ﻓَﻮْﻕَ ﺛَﻠَﺎﺙٍ (( ﻋﻠﻰٰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻓﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﻛﻠُّﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫٰﻟﻚ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﺠﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰٰ ﺃﻥَّ ﻫِﺠﺮﺍﻥ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺣﺘﻰٰ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﺄﻫﻞ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ .

ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ:

– ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰٰ ﻋﻮﺩﺓ، ﻧﻌﻢ؛

– ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻻ؛ ﻻ ﺗﻬﺠﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺳﻨﻲ، ﻫٰﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻓُﺴَّﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ .
ﺃَﻣَّﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻓﻘﻮﻻ ﻭﺍﺣﺪًﺍ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻥ ﻳُﺴﻮَّﻯٰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﻭﺍﻟﺴُّﻨﻲ ﻭﻳُﺠﻌﻞ
ﺑﺎﺑﻬﻤﺎ ﺑﺎﺑًﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ.
ﻓﺄﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻫﺠﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰٰ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰٰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﺣﺘﻰٰ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ
– ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰٰ .-
ﻭﺍﻵﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯٰ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻫُﺠﺮﺍﻥ ﻓُﺴَّﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﻛﻬﺠﺮﺍﻥِ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﺪﻉ! ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺇِﻟَّﺎ ﻣﻦ ﻗﻞَّ ﻓﻘﻬﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻤﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ – ﺭﺿﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰٰ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ – ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ:
"ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ" ﻳﺘﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻨﻜﺮ ﻫﺬﺍ؛ ﻫﺬﻩ ﻛﺘﺐ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻟﻠﻪِ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻣﺪﻭَّﻧﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺑﻄﺒﺎﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺘﺐ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ، ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋُﺸﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ
ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻓﺒﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛُﻠﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳُﻄﺒﻄﺐ ﻋﻠﻰٰ ﺭﺃﺳﻪِ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺧﻠُّﻮﻩ ﺧﻠُّﻮﻩ! ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺩِﻋﺎﻳﺘﻪُ ﺇﻟﻰٰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺈﻥ ﺃَﺑﻰٰ ﻳُﻮﻗﻒ ﻣﻨﻪُ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﻖ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ – ﺟﻞَّ ﻭﻋَﻼ – ﺇِﻟَّﺎ
ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺭَﺧَّﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﻷﻫﻞِ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﺑﺎﻟﻤُﺪﺍﺭﺍﺓ ﻭﻫﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ
ﻷﻫﻞِ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﻫٰﺬﻩِ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﻟﻴﺲَ ﻟﻚَ ﻗُﻮَّﺓ ﺑﻬﻢ، ﻓﺤﻴﻨﺌِﺬٍ ﻧﻌﻢ ﺗُﺪﺍﺭﻱ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰٰ – ﻟﻤَّﺎ ﺳُﺌِﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻳﻬﺠﺮﻭﻥ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻳﻪ
ﻭﺍﻟﻠﻪِ، ﺛﻢ ﺃﺩﺭﻙَ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ؛ ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻜﻦَّ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﺳﺎﻥ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻮﻥ ﺫٰﻟﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻟﻠﺠﻬﻤﻴﺔ .
ﻓﻤﺜﻠًﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺇِﺫَﺍ ﻭُﺟِﺪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺧﻮﺍﻥ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻤﻞ؟
ﻳُﺪﺍﺭﻱ .
ﻣَﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﺩﺍﺭﻯ ﻭﻣَﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺭِ ﺳﻮﻑَ ﻳُﺮﻯٰ ﻋﻤَّﺎ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻧﺪﻳﻤًﺎ ﻟﻠﻨﺪﺍﻣﺎﺕِ

ﻳﻨﺪﻡ ﻓﻼﺑُﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥَ ﻣﺪﺍﺭﻳًﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ
ﺑﺬﻝُ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.

ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻣﺔ .
ﻭﻟﻌﻠَّﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﻫٰﺬﺍ، ﻭﺻﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰٰ ﻋﺒﺪِﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟِﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤَّﺪ
ﻭﻋﻠﻰٰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻﺤﺒِﻪِ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .

ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ..ثبته الله

بارك الله فيك على ماقدمت
جزاااك الله خيرااا

وخيرا جزاكن ……….

شكرا على المرور

جزاك الله خيرا على موضوعك القيم