ماهي شروط الداعية 2024.

ماهي الشروط التي يجب ان تكون في الداعية هل ضروري ان يكون مستواها التعليمي عالي افيدونا افادكم الله

يارب تلقاي افادة
السلام عليكم ورحمة الله
اختي اليك هذا النص للشيخ ابن باز نقلته من احد الشبكات عله يفيدك

ما كيفية الدعوة إلى الله – عز وجل – ، وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في الداعي إلى الله – عز وجل -، وهل الدعوة إلى الله واجبة؟ جزاكم الله خيراً.

نعم الكيفية بينها الرب – عز وجل – قال سبحانه: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [(125) سورة النحل]. هكذا السنة، قال جل وعلا: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [(159) سورة آل عمران]. وقال الله لموسى وهارون لما بعثهم إلى فرعون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [(44) سورة طـه]. فالسنة للداعي أن يراعي وأن يجمع بين الحكمة والعلم قال الله قال الرسول. ويعتني بالموعظة الحسنة الترغيب والترهيب يذكر ما جاء من الوعيد في المعاصي وما جاء من الأجر العظيم والفائدة الكثيرة في الطاعات يجازي بالتي هي أحسن لما عنده من الشبه والاشتباه يجازي بالتي هي أحسن والبيان الواضح ولا يشدد بل يرفض لأن هذا أقرب إلى القبول والتأثر، ولا بد من شرط البصيرة، شرط العلم لا بد يكون الداعي عنده بصيرة وعنده علم، قال الله جل وعلا: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [(108) سورة يوسف]. فالواجب على الداعية أن يكون على بصيرة على علم، وأن يرفق في دعوته وأن يجادل بالتي هي أحسن حتى لا ينفر الناس من الحق. والواجب عليه أيضاً أن لا يخالف قوله فعله ولا فعله قوله، أن يقول الحق ويكون من أسرع الناس إليه، وأن ينهى عن الباطل وأن يكون من أبعد الناس من الباطل، هكذا يكون الداعي إلى الله، يدعو إلى الحق ويسارع إليه ويتخلق به، وينهى عن الباطل ويحذره ويبتعد عنه، ويرفق في دعوته، ويجتهد في ذكر الآيات والأحاديث لأن ذلك يؤثر في القلوب ويسبب القبول. والواجب عليه أن يكون من أسرع الناس إلى ما يدعو إليه، ومن أبعد الناس عما ينهى عنه من الواجبات والمحرمات أن يكون من أسرع الناس إلى كل واجب يدعو إليه ومن أبعد الناس عن كل محرم ينهى عنه حتى يتأسى في قوله وفعله قال الله جل وعلا: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [(21) سورة الأحزاب]. فهو – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو ويعمل، فهو الداعي إلى الله في قوله وفعله عليه الصلاة والسلام، فهكذا الدعاة المشروع لهم أن يكونوا دعاة إلى الله بأقوالهم وأفعالهم، وأن يكونوا على بصيرة، وأن يحذروا القول على الله بغير علم. جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ.
———-
بن باز رحمه الله

و هذا رابط للشيخ الفوزان حفظه الله
دعائم واسس الدعوة الى الله للشيخ العلامة صالح الفوزان – ملتقى أهل العلم
و هذا رابط باليوتيوب للشيخ الفوزان ايضا حفظه الله و نفع به
‫ط´ط±ظˆط· ط§ظ„ط¯ط¹ظˆط© ط¥ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ„ظ‡ – ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ…ط© طµط§ظ„ط* ط§ظ„ظپظˆط²ط§ظ†â€¬â€ژ – YouTube
انا لم اقراها كلها بعد لكن نقلتها لك علها تفيدك باذن الله و اهم شيء اختي ان تتحري عمن تاخذي العلم فان انت بدات في طلب العلم و اخذه على يد اهل البدع فهذه مصيبة فاحذري ممكن تاخذين العلم قبل الدعوة الى الله و الحمد لله اهل العلم الثقات موجودون
جزاك الله خيرا و نفع بك اخية

بارك الله فيك اختي جزاك الله خير وفي ميزان حسناتك

التوازن بين الواجبات والحقوق °الزوجة الداعية° 2024.

بقلم: إسماعيل حامد

من أعظم نعم الله تبارك وتعالى على المرأة المسلمة أن يمنَّ عليها بزوج داعٍ إلى الله؛ يجعل منها عونًا له على طاعة الله ورضاه ورفيقة دربه حتى تشاركه الأجر، فهنيئًا لتلك الزوجة الحسنات التي تحصل عليها بكل كلمة ينطق بها زوجها، وبكل خطوة يخطوها في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، وبكل موعظة أو نصيحة يقوم بها، وبكل لحظة يقضيها من ليل أو نهار في دعوة؛ فهي شريكة له في أجره كله.. صغيرًا كان أو كبيرًا.

ومن تمام النعمة أن تعمل هي أيضًا في حقل الدعوة إلى الله، فتكون داعيةً إلى الله بجوار زوجها، ولكن كيف تنال الزوجة الداعية ذلك الأجر؟ وكيف تحقق المرأة المسلمة الملاءمة والمواءمة بين الوظيفة الدعوية وما تتطلبه من بذل وصدق وهمّة وهجرة وقيام وشهود بالقسط،، وبين وظيفة البيت وما تقتضيه من صلاح ورعاية ومسئولية؟ كيف توازن المرأة المسلمة بين واجبات دعوة مدعوَّة هي إلى حمل رسالتها إلى الناس، وبين متطلبات بيت مسئولة هي عن أهله تربيةً ورعايةً ومعاشرةً وحسنَ خلق؟ كيف لها أن تجمع بين صناعة الأجيال في المجتمع وبناء النفوس في البيت؟ وهل يمكن أن توفَّق الزوجة الداعية بين تلك الأمور؟

إجابة تلك الأسئلة ومعالجة الخلل الواقع فيها.. تأتي في هذه الهمسات التربوية:

فقه الأولويات

إن أولوياتك أيتها الزوجة المسلمة الداعية هي: (1- الزوج 2- البيت والأولاد 3- الدعوة 4- العمل)، فالترتيب يأتي هكذا، وليس هذا إجحافًا أو إنقاصًا من حقِّ الدعوة، بل دعوتُكِ مع زوجِكِ وأولادكِ مهمة جدًّا، فهذا كفيلٌ بأن يُنشئ أسرةً قويةً مترابطةً ويُخرجها إلى المجتمع قويةً ضد أية أعاصير تواجهها، كذلك فبيتك لا يقل أهميةً.

والأصل أن تكون الأخت المسلمة قادرةً على تحقيقِ التوازن طوال حياتها عندما تقوم بجميعِ الأدوارِ المطلوبة منها كأم وزوجة وداعية، وجديرٌ بنا الآن أن نذكر بعض العوامل التي تساعد على تحقيق التوازن، ومنها:

– اعتمدي على السرعةِ والإتقان أثناء أداء عملك.

– اغتنمي كل دقيقة وأحسني الاستفادة منها.

– عوِّدي الأولاد على تحمُّل المسئولية والمساعدة في البيتِ وفرض بعض الأعمال عليهم مع تحديدها ومتابعتهم فيها ليعتادوا عليها.

– الاهتمام باحتياجاتِ الزوج جيدًا ومعرفة ما يسعده وما يغضبه؛ فتؤدي حقوقه وواجباته بشكلٍ جيدٍ يدفعك إلى إتقانِ باقي الأدوار.

– حسن ترتيب أولويات الواجبات والتي هي: التكاليف التعبدية, واجبات الزوج، البيت والأولاد، التكاليف الدعوية والعلاقات العامة، ثم ترتيب أولويات الأعمال التي داخل كل أولوية .

حقوق مشروعة

حق الزوج:

لكل من الزوجين حقوق على الآخر، ولكن تبقى حقوق الزوج على زوجته أعظم من حقوقها عليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ (البقرة: من الآية 228) ولقوامته ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: من الآية 34).

فمن حقوق الزوج على زوجته أن تطيعه في غير معصية الله، وأن تحفظه في سره وماله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمرا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، ومنها: أن لا تعمل عملاً- تطوعيًّا كان أم دعويًّا- إلا بإذنه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه".

ولقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الزوج عن زوجته من أسباب دخولها الجنة "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة"، وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سافر وأمر زوجه ألا تخرج من بيتها، فمرض أبوها فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعوده، فقال لها: "اتقي الله وأطيعي أمر زوجك"، ثم مات أبوها فاستأذنت رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تشهد جنازته، فقال لها: "اتقي الله وأطيعي أمر زوجك"، فأوحى الله إلى رسوله أنَّ الله قد غفر لها بطاعة زوجها"، ولهذا كانت ولاية الزوج على زوجته تجبّ أي ولاية أخرى ولو كانت من الجماعة، ما لم يأمر بمعصية.

فعلى الزوجة الداعية مسئولياتٌ عظيمةٌ تجاه زوجها؛ ومن ذلك:

– التعاون معه على البر والتقوى، والصبر على دعوته كما صبر الأنبياء على أذى قومهم.

– أن تتحمل منه بعض الزلات التي قد تقع؛ فهو بشر وليس بمعصوم.

– أن تتحمَّل كثرة غيابه عن منزله وكثرة أسفاره ما دام ذلك كله في طاعة الله تعالى.

– أن تكرم ضيوفه وتعمل على راحته معهم ما داموا في طاعة الله.

– أن تتألم لألمه وأن تفرح لفرحه، وألا تكون في وادٍ وزوجها في وادٍ.

– أن تقف معه وتحفِّزه على تطوير دعوته وأداء رسالته، وتقوّي عزيمته وهمته.

– أن تجعل بيتها هانئًا لزوجها، يأوي إليه من عنت المشقة وهموم العمل الدعوي.

– أن تهتم بنفسها.. فتكون لزوجها كالريحانة طيبة الريح حسنة المنظر دائمًا وأبدًا.

– أن تهتم بأولادها وتساعدهم في وظائفهم؛ لأن زوجها قد لا يكون لديه من الوقت ليقوم على تدريسهم وعنايتهم ورعايتهم.

– أن تساعده في بعض أعمال الدعوة في البيت؛ من إعداد وتحضير وبحث ومراجعة.

حق البيت:

ولتعلم الزوجة الداعية أن ميدان دعوتها الأول هو بيتها، ومنه تنطلق إلى ميادين الدعوة الأخرى، فالمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، ونجاحها هو تحقيق التوازن بين متطلبات بيتها ودعوتها، والتنسيق الكامل بينهما دون إفراطٍ أو تفريط.

تربية الأولاد على الطاعة من أهم واجبات المرأة المسلمة

إن المهمات الدعوية والمسئوليات التربوية التي وُكلِتَ إلى المرأة المسلمة في بيتها أكثر من أن تُحصى، ولعل المرأة المسلمة تُدرك أن المهمة الأساسية لها هي القيام على بيتها وأداؤها مسئولياتها وواجباتها فيه تجاه أبنائها في دعوتهم وحسن تربيتهم، وأن البيت نموذج مصغر للمجتمع؛ يتدرَّب فيه الإنسان على إعطاء كل ذي حق حقه، ومن تنجح في بيتها تنجح في دعوتها، والأخت تعتبر دعوتها بيتها كما تعتبر بيتها دعوتها، فالتوازن مطلوب إلا في الطارئ غير المتكرر، وبالتنسيق مع الزوج.

حق الدعوة:

والدعوة إلى الله واجبة على المرأة كما هي واجبة على الرجل لقوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّما النساء شقائق الرجال"؛ لأن تحقيق الخير ونشر الفضيلة ومحاربة الفساد تستدعي تضافر جهد المرأة مع جهد الرجل؛ فهي تكاتفه وتعاضده لغاية واحدة، وقد دعانا الله تعالى إلى إيجاد أمة الخيرية فقال: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ﴾ (آل عمران: من الآية 104)، والدعوة تأبى أن نُعطيها فضول أوقاتنا، وهي شرف ونعمة يتفضل الله بها على مَن أحب من عباده، ويحبِّبها إليهم حتى يستعذبوا أشواكها، ويتلذَّذوا بالتضحية بالنفس والنفيس من أجلها؛ فهي من أحسن الأعمال كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت: 33)، وفيها بشارة الحبيب صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من الدنيا وما فيها".

ورغم أن العمل الدعوي واجب على المرأة، إلا أنه عمل منظَّم مضبوط بتوجيهات الشريعة ونظرتها إلى القضايا المختلفة ووحدة الفهم والتلقي، وتترتب عليه آداب لا يجب أن تغفل عنها الزوجة الداعية؛ منها:

– أن سماح الزوج لزوجته وإذنه العام بالحركة الدعوية الواسعة دون الرجوع إليه وتقديم الأمور الدعوية على الأمور البيتية لفترة طويلة؛ لا يعني سقوط حق الزوج بعد ذلك في طلب التعديل في أي وقت من هذه الحركة؛ فهذا حق شرعي له، والعلاقة الزوجية قائمة على الإحسان المتبادل، فلا يجب على الزوجة المقارنة بين سلبيات الزوج وإيجابيات غيره من الرجال (مدير- مشرف- مسئول- محاضر).

– ألا تقبل رأي الغير في أمور تمس البيت لا يعتدُّ به إذا كان مخالفًا لرأي الزوج، وأن تستأذن زوجها لحضور اللقاءات الدعوية التي مع الرجال، سواءٌ كانت في بيتها أو في غير بيتها، ولا بد من رضاه عن ذلك، ومتى حصل الشك في الرضا لا يحل لها الإذن بدخول رجل إلى البيت ولا خروجها إلى لقاء به رجل.

– وأن تنسِّق في مواعيدها الدعوية مع زوجها بعد عودتها إلى بيتها، وعند مجرد الإحساس بعدم ارتياح الزوج لنزولها إلى أي لقاء دعوي فعلى الزوجة ألا تصطدم بهذا الإحساس؛ بل عليها أن ترسل بالاعتذار إلى مشرفتها دون حرج.

– وألا تُقدم على ما يكرهه الزوج أو يتضرر منه أو ما تجد حرجًا في التصريح به إذا سألها عنه، وسرعة إبلاغ الزوج بأي أمر طرأ على غير المعتاد وشرح ملابساته والاعتذار عن أي تصرف يراه غير مناسب، ولا يجوز الكتمان خوف الملامة.

– لا يقبل بحال من الأحوال أن يكون بينها وبين المشرف الدعوي سرٌّ عن الزوج، ولا أن تدنو من المشرف الدعوي لتسرّ له بكلام بحيث لا يسمعها أحد ظنًّا منها أن علوَّ مرتبة الرجل الدعوية تلغي المحاذير الشرعية.

– ولا أن تحضر حفلات أو أنشطة اجتماعية وترفيهية أو لقاءات مشتركة يختلط فيها الحابل بالنابل ويغلب عليها الخوض في محاذير شرعية وشبهات باسم مصلحة الدعوة، ولا يجب أن يكون تصرفها حينما يرفض الزوج نزولها إلى عمل دعوي؛ أن تقول سأنزل تبعًا لولاية الدعوة علينا رجالاً ونساءً، أو أن تقول إن المسئول أدرى بالأصوب، أو أن تصر على النزول ولو سرًّا .

توازن محمود

إن قضية التنازع بين مهام وواجبات كلٍّ من البيت والدعوة وعدم التقصير في أحدهما أو تعدي أحدهما على حقوق الآخر؛ ظاهرة تنتاب العاملات في الحقل الدعوي، وهي إشكالية يشكو منها الأزواج في بعض الأحيان، كما تشكو منها الزوجات، وهي تحتاج في المقام الأول إلى إدراك وحسن فهم حتى نتجاوزها دون أن نقع في تقصير، وهذه بعض القواعد العامة التي يجب أن تحكم الأخت المسلمة حتى لا تقع في هذه الإشكالية:

1- "الوسطية".. بلا إفراط ولا تفريط.

2- "التوازن".. إعطاء كل ذي حق حقه.

3- "ترتيب الأولويات".. فالكل وقت عبادة.

4- "الموازنة بين المصالح بعضها وبعض".. فالمرأة الداعية الواعية تقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد، ومصلحة الكثرة على القلة، ومصلحة الجوهر على الشكل.. وهكذا، وهناك أربعة أشياء إذا اعتمدت الزوجة الداعية عليها حقَّقت هدا التوازن: (التوكل على الله- الصحبة الصالحة- الإرادة والهمة والقوة الإيمانية- الصبر والمصابرة).

ختامًا

إلى الزوجة الداعية.. التي جعلت الدعوة لبّ اهتمامها بدلاً من سفاسف الأمور التي شُغلت بها نساء اليوم من مكياج وموضة.. إليك أيتها الدرة المكنونة في هذه الدعوة.. إليك يا شقيقة الرجل في حمل هم الدعوة.. وإليك يا رفيقة الدرب كانت هذه الوصايا التي تجعلك بارةً صالحةً، راجحة العقل وسامية الغاية، نقية القلب والروح، حسنة المظهر والتصرف والسلوك، إنها معادلاتك الصعبة، وائمي بين عباداتك وحق الزوج ومتطلبات البيت والأولاد وواجب الدعوة، ووزِّعي- في عدالة وقصد وسداد- هذه الحقوق والواجبات، واستعيذي بالله من العجز والكسل والهمّ والحزن، وبالهمة والعزيمة سوف تجدين قرة عينك في القيام بالأعباء الجسام، بلا شكوى ولا ضجر ولا سأم ولا ملل، وسيكون لنا وقفة تربوية أخرى معك أختاه بإذن الله، في موضوع آخر عن "القوامة على المرأة في العمل الدعوي".

نسال الله العلي القدير ان يفقهنا في امور ديننا ويهدينا الى سواء السبيلالجيرياوالجيريا</B></I>

[gdwl]انتقاء رائع وقيم
سلمت الانامل الماسية
لك ودي وتقديري[/gdwl]الجيريا

الداعية الى الله واهل المعاصي . 2024.

الجيريا

الداعية إلى الله طبيب قلوب في المقام الأول!! فهو ليس ذاك المتشدق الحريص فقط على إظهار ما لديه من علم وفقه أمام الناس، من خلال كلمات منمقة يلقيها على مسامع المتلقي، ثم يمضي لحال سبيله، ولا يدري هل أثرت موعظته سلباً أم إيجابياً!!

وإنما هو قلب ينبض بالرحمة على عباد الله، وفي مقدمتهم العصاة الذين أعجزهم ضعف نفوسهم أمام مغريات الشيطان وحيله؛ فيصارع أمواج الفتن؛ لكي يلقي إليهم بطوق نجاة!!

إنه ذلك العبد الرباني الذي يبذل ما في وسعه لإنقاذ الحيارى، وتطهير قلوبهم من شرور الفتن والرزايا، صابراً محتسباً على أذاهم، لا يبتغي من وراء ذلك؛ إلا وجه الله تعالى!!

فإذا ما علمت ذلك أيُّها الداعية إلى الله، عرفت أن دورك في تذكير الناس برحمة ربهم، وفتح باب الأمل في التوبة والإنابة؛ للعودة بهم مجدداً إلى رحاب وليهم، يسبق بكثير، مجرد إلقائك لكلمات جافة من الزجر والتوبيخ، والوعد والوعيد؛ ثم تتوهم بمجرد إلقائها؛ أنك قد أديت ما عليك من واجبات الدعوة، وليذهب المخالفون إلى الجحيم!!

إن عصرنا الذي استعرت فيه نيرانالفتن، حتى لم تدع لسلامة القلوب وصفائها نصيباً من مساحات القلوب!! يتطلب من الداعية إلى الله أن يقوم مقام الطبيب الحاذق، الذي يعالج حالات الإدمان المستعصية!! فيسعى في المقام الأول لتخفيف جرعات المخدر تدريجياً على المريض؛ حتى يصل به إلى مرحلة من الوعي والإدراك؛ يمكنه معها التحكم في تصرفاته، والعدول عن نزواته، ومن هنا يستطيع أن يبصر لنفسه الطريق من جديد؛ برفقة الصحبة الصالحة من عباد الله!!

وعليه . . فشفقتنا على العصاة ومحاولة التودد إليهم؛ سعياً منَّا لإنقاذهم مما هم فيه من الغي والضلال؛ ليس تنازلاً بحالٍ عن قواعد ديننا أو مبادئه، وفي مقدمتها الحب والبغض في الله، وإنما هو والله دليل على صدق محبتنا لله تعالى، من خلال حرصنا على القيام بواجب الدعوة إليه سبحانه، كسبيل لإنقاذ العباد من سخطه وعذابه، تماماً كما كانت سنة الأنبياء والمرسلين!!

فمتى يدرك المصلحون معاني الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله؟! ومتى يصححون تلك المفاهيم المغلوطة، بإظهار مشاعر الشخصنة بالبغض لأعيان العصاة واستعدائهم على أهل الدين، بدلاً من بغض (المعصية لذاتها) ومحاولة إنقاذ العصاة من براثنها ابتغاء مرضات الله؟!

إن رحمة الله بنا، وتفضله علينا بالهداية وشرف الدعوة إليه؛ ليستوجب علينا أول ما يستوجب أن نمد أيدينا لهؤلاء الحيارى الذين أسرهم الشيطان بضعف نفوسهم في غياهب سجون المعاصي الموحشة!!

فهل نؤدي حق الله علينا بإنقاذهم؛ مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لعل الله أن يجعل هدايتهم؛ سبباً في ثباتنا على الحق حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا؟! أم نتركهم فريسة سهلة على موائد ذئاب شياطين الإنس والجن، فيهلك المجتمع ويهلكون؟!

إن أولى خطواتنا في سبيل الدعوة إلى الله في عرصنا الحاضر، أن نتعامل بالفعل مع العصاة . . كتعاملنا مع أصحاب حالات الإدمان المستعصاة !!

الجيريا

شكرا على هدا الطرح المميز
بارك الله فيك يا ام حسني
موضوع قيم يثبت للاستفادة منه
الجيريااللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر…..