الوراثة والبيئة وعلاقتهما بالشخصية والقدرات العقلية 2024.

نتناول الآن الجزء الثاني من موضوع الوراثة والبيئة وعلا قتهما بالشخصية والقدرات العقلية

الوراثة والقدرات العقلية

في بداية القرن العشرين كان العلم محكوما بالنظريات القائلة بأن البيئة مسؤولة عن الاختلافات في القدرات العقلية والفهمية عند الطفل.
لكن الأبحاث المستمرة في هذا المجال توصلت الى حقائق علمية أكثر اعتدالا و توازنا مفادها أن الطبيعة والتنشئة أي الوراثة والبيئة ، تتفاعلان في نمو القدرات المعرفية والعقلية.
وفي نهاية القرن العشرين توصل الباحثون في علم الوراثة الى حقيقة علمية مفادها أن الوراثة تلعب دورا أساسيا في القدرات العقلية ، فقد تبين وجود جينات خاصة مسؤولة على نقل هذه الصفات من الأباء الى الأبناء.

ومن بين الدراسات التتبعية الأولى تلك التي أجريت على نسل جوناتان إدواردز وهو فيلسوف امريكي ورئيس جامعة برنستون الأمريكية في القرن 17 فوجد أن عدد أفراد نسل هذا الفيلسوف قد بلغ 1390 شخصا في العام 1900 ومنهم 13 رئيس جامعة و295 خريج جامعة و 60 طبيب و 100 قسيس و 75 ضابط و 60 مؤلف و 100 محام و 30 حاكم ولاية و 3 نواب و2 عضو في مجلس الشيوخ و نائب رئيس جمهورية الولايات المتحدة.
وطبعا مثل هذه الدراسات لا يمكن تعميمها واتخاذها قاعدة علمية ثابته ولكن يمكن اعتبارها نموذجا حقيقيا.

من ناحية أخرى ركزت الأبحاث في هذا المجال أيضا على القصور العقلي ، فقد قام عدد من الباحثين بدراسة حول عسر القراءة التي تبين أنها قد أصابت 80 %من فئة الأطفال الذين تم تشخيصهم على أنهم من ذوي صعوبات التعلم .
فظهر للباحثين أن عسر القراءة ينتشربين أفراد العائلة الواحدة، وأنه في حالة إصابة واحد من توأمين متطابقين بعسر القراءة فإن احتمال إصابة الثاني يكون بنسبة 68 % في حين تقل هذه النسبة لدى التوأم المختلف حيث تصل 38 % فقط.

وهذا ما أثبتته دراسات أخرى حول صعوبات التعلم حيث تؤكد انتشارها بين أفراد العائلة الواحدة والتوائم المتشابهة، وهذا يؤكد دور العامل الوراثي في حدوثها.

ومن هنا يظهر أن الوراثة تلعب دورا مهما في القدرات العقلية وبعض أنواع الاضطرابات والضعف العقلي اذ تبين أن هذه الصفات تنتقل من جيل الى جيل في العائلة الواحدة .
لذلك يجب أن تشمل العملية التربوية مبادئ متعددة أهمها اكتشاف نواحي الاستعداد لدى الطفل للعمل على تنميتها، ومن هنا فان المورثات بما تتضمن من خصائص تطوق كل فرد بحدود سلالية فإن جل ما تستطيع أن تفعله البيئة هو أن تبرز هذه الخصائص وتطورها بشكل مفيد يتناسب مع الأهداف التربوية والنفسية والحضارية.

بإذن الله سيكون القسم الموالي والأخيرحول البيئة


مازلت تقدمي لنا الثري المفيد
اسلوب الموضوع
يمتعنا!!

وهنا بفكرك وطرحك ابهرتنا!!
لاعدمناك
فشكرا عميقا بحجم هذا الفكر
سلمت يمينك
في انتظار الجزء الاخير

شكرا اختي الكريمة ردك هذا سشجعني على الاستمرار معكن ، ورغم انني قد انقطع لفترات الا أنني سأحاول أن أكون معكن متى سنحت الفرصة ….انتظر إثراء الموضوع
شكرا لك بنت السهوب على الطرح
.في إنتظار الجزء الأخير منه
تقبلي مروري
شرفني مرورك العطر أختي بدرة 1
العفو اختي
وجودك شرفني بقسمي اختي ومشاركتك الرائعة وهذا من دواعي سروري
بحث متكامل تطرقت فيه إلى جوانب كثيرة مقنن بدراسات علمية وبينت لنا مدى تأثير البيئة والوراثة في السلوك
انتظر عودتك
ان شاء الله
بل وجودي بينكن هو الشرف بعينه
ماتطوليش اختي مع الجزء الموالي لان موضوعك اعجبني كثيرا وقد اصل بفضل ما جمعتيه الى النقطة الحاسمة بين البيئة والوراثة وتاثيرهما على شخصية الفرد
دمت ودام عطاءك
حبيبتي ثقتي بربي العلم يؤكد على تكامل البيئة والوراثة في أثرهما على الانسان والجدل مازال قائما ايهما يؤثر أكثر لكن الكفة تميل قليلا لصالح البيئة والدليل على ذلك أن الانسان يتطور بتطور بيئته لكن لا يمكننا الجزم كما قلنا سابقا
يعطيك الصحة في انتظار الجزء الأخير

اللون الأخضر يقوي قدرة طفلك العقلية ! 2024.

الجيريا

أفادت دراسة حديثة بأن تردد الأطفال على الحدائق والمتنزهات الخضراء يحسن صحتهم الجسدية‏,‏ ويقوي قدراتهم

العقلية ,‏ وحذرت من عواقب إبقاء الأطفال في المنازل‏.

وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون في أحياء تحتوي على مساحات خضراء يكتسبون وزناً خلال عامين ‏,‏ أقل بنحو ‏

13%‏ من اقرانهم الذين يعيشون في منطقة تخلو من الأشجار‏,‏ ويكثر بها البناء الأسمنتي.

وبرغم أن الإكثار من تناول الأطعمة غير الصحية قد لعب دوراً رئيسياً في انتشار البدانة وسط الأمريكيين فإن معظم الخبراء

يقرون أن ذلك التغيير له صلة ما بالبيئة ‏,‏ وقد تكون الصلة هي إنحسار المساحات الخضراء‏.‏

وأوضحت الدراسة أن الحي الذي توجد فيه مساحات خضراء يعني ببساطة أن يضم أماكن متاحة للعب الأطفال ‏,‏ وهو أمر

حيوي ومهم لصحة أجسادهم بطبيعة الحال‏.

[align=center]الجيريا[/align]
الف شكر على مرورك الكريم