فوائدالايمان بالملائكة و تربية الطفل 2024.

الجيريا

الإيمان بالغيب مقوم عظيم من مقومات الشخصية المؤمنة , وركن من أركان الإيمان ,


قال سبحانه : " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون " .

ومن الإيمان بالغيب الإيمان بالملائكة , جند لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون , عباد صالحون , جبلوا على الطاعة , وخلقوا من نور , أعمالهم خير محض , وإعانة على الهدى والإصلاح .



وكثيرا ما يغفل المربون عن أثر الإيمان بالغيب على الأبناء , على الرغم من أن الإيمان بالغيب هو الدافع الأكبر للسلوك القويم , فالإيمان باليوم الآخر يدفع المرء إلى الصالحات ويهربه من الموبقات , والإيمان بما أعد الله عز وجل للمؤمنين يدفع المرء إلى الثبات على الخير والمسارعة إلى أعمال البر , و الإيمان بالنار وعذابها يدفع المؤمن إلى الهروب منها ومما يقرب إليها .

والإيمان بالملائكة خصوصا له خاصية متفردة في بناء شخصية الطفل , فهو يحبب الأطفال في الطاعة إذ يعلمهم أن لله عبادا أنقياء أتقياء مخلصين , يحيون حياتهم كلها بعيدا عن الذنب , فيتشبه الأطفال بهم , ويسعون إلى تقليدهم , والتعلم من سلوكهم , فينشأ الطفل محبا للطاعة مبغضا للمعصية , صابرا عليها , مقيما عليها , لا صبوة له إلى منكر , ولا اشتياق له إلى انحراف , ولا صبر عنده على ذنب .

كذلك فالإيمان بالملائكة , يعظم في قلب الطفل مقام ربه عز وجل , ويُعلم الطفل توقير الله عز وجل , إذ إن الملائكة بقوتهم العظيمة , وقدرتهم الكبيرة , هم جند من جند الله عز وجل , وهم ُركّع سُجّد بين يدي الله سبحانه وتعالى ,


قال سبحانه " فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون " .

والإيمان بالملائكة أيضا يربي الطفل على التسليم بالحقائق الشرعية مادامت قد ثبتت بدليل صحيح وأن يكون التسليم هو مبدأ عمله مع الدليل الشرعي الصحيح , فعلى الرغم من عدم رؤية الملائكة أو ملامستهم فالطفل يؤمن بوجودهم ويتيقن قلبه بأنهم يعملون بأمر الله عز وجل في كونه .

والإيمان بملائكة الله سبحانه وتعالى ينشئ في قلب الطفل الشعور بالمراقبة والمتابعة ,

قال سبحانه
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "

, فهو مراقب , متابع , تسجل أقواله , وأعماله , ولفتاته , ونظراته , وخطراته , فيقوّم سلوكه , ويستقيم بناء قلبه على مراقبة الله سبحانه وتعالى .

والإيمان بالملائكة يشعر الطفل بالأنس والشجاعة , إذ لا يخشى من شياطين الإنس أو الجن لأنه يعلم أن ملائكة الله عز وجل تنافح عنه وتدافع , وتحفظه وتحميه بأمر الله سبحانه :

" له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " .


ولكن يجب على المربين أن يخاطبوا الأطفال في مسألة الإيمان بالملائكة مخاطبة ذكية علمية حكيمة , فيخاطَب كل طفل على قدر عقله , وقدر فهمه , بأسلوب يدركه , ولا يصعب عليه , وبطرائق تؤثر فيه , وبأساليب تحببه في ملائكة الله سبحانه وتعالى , وترسخ ذلك الحب في قلبه .


كما يجب على المربين أن ينوعوا في أساليب توصيل تلك المعلومة إليهم بما يمكن من فهم شتى جوانب المسألة الشرعية بحسب ما ينبغي أن يكون .

الجيريا

بارك الله فيك
اعننا الله على تربية اولادنا
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع الله بك
اللهم أعنّا على على تربية اولادنا

شموس
ام عبد الرحمن

شكر الله لكما المرور غالياتي و نفعنا واياكما

جزاك الله خيرا

واياك حبيبتي اماني ايوب

معلومات رائعة واساليب قيمة وهادفة في تربية الطفل
جزيت الجنة
احترامي
وايااااااااااااااااك غاليتي
بوركت ع المرور والاهتمام
بارك الله فيك ام حسني
اذا ممكن هل تقدري تحطي رابط هذا الموضوع : حكم الاسلام في ممارسة *رياضة* او *عبادة *اليوغا…. في هذا الموضوع حقيقة اليوغا……. اليوم جيت نعدلو ما قدرتش وشكرا سلفا
وفيك بورك حبيبتي بسملة

تم التعديل ….نفعنا الله واياكم

اما أن لشموع منطفئةان ينير قلبها الايمان 2024.

الجيريا

استوقـفتني هــذه الجملـه وحركت مكامن الايمان فيـا..

أحسست بأمـل يولـد من جديـد ..

وبروحٍ تحيا وتنقذ من براثن الدنيا ومافيها ..

أطال البقاء حتى تشبثنا بكل زيف ..

أحارت القلـوب لتبحث عمن يؤنسها بعيــداً عن خالقها ..

انه الله .. هل شعرتم بشئ وانتم تنطقونها " الله "

ماذا يعني لكم هـذا الاسـم ..

الجيريا

اكتفينا من صف الأحـرف والكلمات .. نريـــد فعلا ..

نريـد أن نخرج من الظلمـة الى النــور ..

نريـد أن ننقـذ من النار الى الجنة

ولكن مابالنا كلما قررنا العوده .. عدنا

ولكــن أتعبنا منتصف الطريــق ..

وقفنا فوجدنا درب التساهل واللذائـذ أسهل .

الجيريا

أو ربما أغرنا طول الأمــل فسوفنا لما بقي من العمــر ..

كل يوم ينقص العمـر ولا يزداد ..

ولاتزال القلـوب حيرى والأنفس غرقا ..

آما آن لنا أن نحيــا .. آن يكون الله هو حبيبنا ..

هو سلــــــوتنا .. هو ملااااااااااااذنا ..

هو ضيـــــــــــاؤنا .. و أملـــــــــــنا ..

الجيريا

تمضـي الدقائق تلـو الأخــرى ولانعلــم ماذا نفعـل .. ؟!!!

ألا ساعة نخصصها للقاء الله

ألا ساعة نخصصها لكلام الله ..

ألا ساعة نخصصها لنا لأنفسنا فنـضمن لها نجاة الآخـــره ..

ماعاد في الوقت متسـع أكثر ..

ومافي العمـر زيادة وقت لنضيـعه ..
الجيريا

الآآآآآآآآآآآآن

قولوها .. نعم الآن ..

أما آن لشموعٍ منطفئةٍ أن يُنيرَ قلبَها الإيمانُ؟

أقرؤها بقلوبكم قبل أعينيكم ..

وسترون همس الفؤاد بلا شعور
آما آن ذلك ..؟!

الجيريا


وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال:
قال رسول الله: إن الله تعالى قال:
من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب،
وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي
مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب
إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته،
كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره
الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها،
ولئن سألني لأعطينه،
ولئن استعاذني لأعيذنه رواه البخاري.

^
^

ألا تحبون أن تكونوا منهم ..

لا تنسوني من صالح دعائكن

شكرا حبيبتي على الطرح القيم
واصلي تميزك
جززاك الله خيراا اختي سامية
جعلها الله في ميزان حسناتك
فعلا كلمات جميلة جدااا ذكرتني باية من ايات الله
الم يأن للذين امنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله
اسعدك الله في الدنيا والاخرة
وزادك ايماانا ونورااا
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم امين

الله يخليك اختي مرورك العطر سيزيد تميزي
وجزاك الله كل الخيرات شرفني مرورك الفواح
وادام الله عليك الستر في الدنيا والاخرة
جزاك الله خيرا اختي وانار دربك بالايمان
يارب انا وإياك والمسلمين اجمعين
اللهم امين يااارب دعوة جميلة وطيبة منك اختي حفظك الله ورزقك الذرية الطيبة اللهم امين
الجيرياالجيرياالجيريا

°·.¸.•°شجره الايمان °·.¸.•° 2024.

°·.¸.•°شجره الايمان °·.¸.•°

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإيمان في قلب المؤمن كشجرة لها سبعة أغصان:

غصن ينتهي إلى قلبه: وثمرته صحة الاعتقاد.

غصن ينتهي إلى لسانه: وثمرته صدق المقال.

غصن ينتهي إلى يديه: وثمرته إعطاء الصدقات.

غصن ينتهي إلى عينيه: وثمرته النظر في بديع صنع الله.

غصن ينتهي إلى جوفه : وثمرته أكل الحلال وترك الشبهات.

غصن ينتهي إلي نفسه: وثمرته ترك الشهوات.

غصن ينتهي إلى رجليه: وثمرته المشي إلى الطاعات.

بورك فيك يا غالية
رائع ما تقدميه
سلمت اناملك
وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك
موضوع جميل…

يعطيك الف عافية…

وبورك فيك حبيبتي

جزاكِ الله كل خير علي مرورك الطيب

جزاك الله كل خير علي المرور

هل يكفي قول اللسان دون عمل الجوارح في الايمان ؟ 2024.

هل يكفي قول اللسان دون عمل الجوارح في الايمان ؟
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد انتشرت في هذا الزمان بدعة لم ينطق بها السلف الكرام في الاعتقاد نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير واتخذها كثير من الناس عقيدة وسنة
وهو قولهم يكفي تصديق القلب ونطق اللسان في إثبات الايمان والحكم به على الأعيان من أهل الاسلام
وهذا يناقض مانطق به السلف من أن الإيمان ليس قولا فحسب وتصديق بل هو قول وعمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
فقولهم قول وعمل دل على أن النطق بالشهادتين لايكفي إذا توفر مقتضى العمل من العلم والزمن فلابد أن يظهر على المكلف من أفراد الأعمال مايحكم به بصحة اعتقاد الجنان
من صلاة وصدقة ونحو ذلك
لأنه قول وعمل وليس قول وتصديق فحسب كما تقوله المرجئة
ويدل على أن مفردات الأعمال في الايمان ركن في وليس مفرداته كلها بل ولو ظهر جنسها شرط في الايمان إجزائي لاكمالي
اتفاق السلف على أن الايمان قول وعمل

وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لاإله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
فجعل الايمان قول وعمل وليس قولا وتصديق فحسب
وسئل ابن عيينة لو أن رجلا يقول أن أقول لاإله إلا الله ولكن لاأصوم ولاأصلي ولاكذا وكذا
وأنا مؤمن قال هذا قول المرجئة
وأما حديث لم يعملوا خيرا قط فيمن يخرج من النار
فمن المتشابه والمحكم ماأسلفنا من اتفاق السلف والحديث
فيحمل على من لم يتمكن من العمل أو كان جاهلا أو على المبالغة

مثل ماقيل في التائب القاتل مائة نفس لم يعمل خيرا قط وكان قد عمل من السعي لسؤال العالم والمشي إلى أرض التوبة والله أعلم __________________

ماهر بن ظافر القحطاني


بارك الله فيك

وبارك الله في مرورك الجميل
بارك الله فيكي
مشكورة حبيبتي و بارك الله فيك
ام حسن وحسين وريحانة
ايمان هادي
شكر الله لكما المرور والاهتمام ونفعنا واياكن بكل علم نافع

تكريم العضوات المتميزات في قسم مجالس الايمان 2024.

الجيريا

يسرني اخواتي الغاليات الداعيات الى الحق بالانتقاء المميز او الحصري من المواضيع ان اهديكن

وسام التميز الخاص بشهر افريل سائلة المولى تعالى ان يجعل اعمالنا واعمالكن خالصة لوجهه الكريم

الاخوات هن

الام الحنون

وان قلت مواضيعها لكننا نشجع الموضوع المكتوب بكلمات العضوة الحصري في المنتدى

صوت المطر

safisung

بلقيس فرح

الجيريا

شكر خاص للعضوتينامواج وعبير الروح اللتان ابدعتا في انتقاء المواضيع القيمة المتميزة لكن تكريمهما كان في اقسام الشريعة الاخرى ولكي تشجع عظوات اخريات في قسم مجالس الايمان…..

اللهم ارزقنا الرضاك وزدنا علما وحكمة…..

المجال مفتوح للتميز في طرح المواضيع مزيد من الاجتهاد والاخلاص غالياتنا في المنتدىالجيريا

مبرووووك الف مبروك
المزيد من التالق ان شاء الله سبحانه وتعالى
لكن يا غاليات

الجيريا

شكرا لك حبيبتي زهور على التشجيع ومرحبا بك …..
مبارك للفائزات شكرا غاليتي ام حسنى و جزاك الباري الجنة على ما تقدمينه
شكر الله لك المرور حبيبتي عبير وزادك من فضله
الف الف مبروك و دمتن دائما متالقات
جميل ماشاء الله مبروك لبنات ، حافظوا على النشاط و ربي يوفق الجميع ان شاء الله
مرحبا سجى الليل بارك الله فيك على المرور والتشجيع
و فيكي بارك اختي ام حسنى
مبارك للفائزات بهذا التكريم إن شاء الله مزيدا من التألق والعطاء

اهداء لكل قلب ينبض بالايمان 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى كل قلب ينبض بـ الإيمان أهدي نبضاتي هذه:

..النبضة[الأولى..
المحبة التي تلم شعث القلب ، وتسد خلته ،
وتشبع جوعته،وتغنيه من فقره هــــــي :
محبة الله عز وجل .. فالقلب لا يسر ، ولا يفلح ، ولا يطيب ،
ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بـ عبادة
ربه، وحبه والإنابة إليه ..

..النبضة[لثانية..
إن ظل دربك لحظة ، أوتهت في صحراء موبقة،
ورجعت تبكي من ندم ….
فـ أقيم /ي الصلاة فنورها سيضيء دربك في الظلم ..

..النبضة[]الثالثة..
ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لا يشعر ..
يخلو بـ معاصي ، فيلقي له الله البغض في قلوب المؤمنين ..

..النبضة[]الرابعة..
هكذا الدنيا تدور.. فلـ نطلب ربنا الغفور..
فما هي إلا أيام، وشهور…. ثم نصبح من أهل القبور .!

..النبضة[لخامسة..
(أختي _أخي)… هب أن ملك الموت أتاك ليقبض
روحك .. أكان يسرك …. ما أنت عليه ؟

..النبضـةالسادسة..
قبل أن تنام/ي سامح/ي الأنام، واغسل/ي قلبك بالعفو ،
والغفران، تجد/ي حلاوة الإيمان .

..النبضـة]السابعه..
ما تحسر أهل الجنة على شيء …
كما تحسروا على ساعة….
لم يذكروا الله فيها .!!!

‘,

دمتم بـ طاعة المولى ..

الجيريا

بارك الله فيك ودعائي الى الله بان يجعل قلبي وقلبكي وقلوب جميع المؤمنين والمؤمنات ينبض بالايمان
الجيريا
جزاك الله خيرا

ااااااااااااااااااااااممممممممممممييييين
اشكرك على موضوعك
عسى الصراط ممشاك و الكوثر مسقاك
و الفردوس مكانك و رؤية الرحمن مناك
لاحـــرمك الله اجر ماقدمـت وجعـله الله نــورا
فــي صحيفــــة اعمـالك

الايمان سبيل الاطمئنان 2024.

[url=https://www.gulfup.com/?ZIWea3]الجيريا[/url
لما كنت في رحلة المشرق، و امتدت بي تسعة أشهر تباعاً كنت أفكر في بناتي هل عرّاهن شيء؟ هل أصابتهن مصيبة؟
ثم أقول لنفسي: يا نفس ويحك، هل كنت تخافين لو كان معهنّ أخ يحنو عليهنّ أو جد يحفظهنّ، فكيف تخافين و الحافظ هو الله، و لو كنت أنا معهن هل أملك لهنّ شيئاً إن قدر الله الضر عليهنّ؟ فلا ألبث أن أشعر بالاطمئنان.

ودهمني مرة هم مقيم مقعد، وجعلت أفكر في طريق الخلاص، و أضرب الأخماس بالأسداس، و لا أزال مع ذلك مشفقاً مما يأتي به الغد، ثم قلت: ما أجهلني إذ أحسب أني أنا المدبر لأمري و أحمل هم غدي على ظهري، و من كان يدبر أمري لما كنت طفلاً رضيعاً ملقى على الأرض كالوسادة لا أعي و لا أنطق و لا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبّت إليّ، و النار إن شبت إلى جنبي، أو البعوضة إن طنّت حولي؟ و من رعاني قبل ذلك جنيناً، و بعد ذلك صبياً؟ أفيتخلى الله الآن عني ؟

و رأيت كأن الهم ثقل كان على كتفي و ألقى عني، ونمت مطمئناً .

وباب الاطمئنان، و الطريق إلى بلوغ حلاوة الإيمان هو الدعاء، ادع الله دائماً، و اسأله ما جلّ ودقّ من حاجتك، فإن الدعاء في ذاته عبادة، و ليس المدار فيه على اللفظ البليغ، و العبارات الجامعة، و ما يدعو به الخطباء على المنابر، يريدون إعجاب الناس بحفظهم و بيانهم، أكثر مما يريدون الإجابة، فإنّ هؤلاء كمن يتكلم كلاماً طويلاً في الهاتف ( التليفون)، و شريط الهاتف مقطوع، بل المدار على حضور القلب، واضطرار الداعي، و تحقق الإخلاص، و رب كلمة عامية خافتة مع الإخلاص و الاضطرار أقرب إلى الإجابة من كل الأدعية المأثورة تلقى من طرف اللسان.

فإن أنت أدمت صحبة الصالحين و مراقبة الله، و لازمت الدعاء وجدت ليلة القدر في كل يوم، ولو لم تـفد من هذا السلوك إلا راحة النفس، ولذة الروح لكفى فكيف و أنت واجد مع ذلك سعادة الأخرى، و رضا الله .

الحمد لله الله خير الحافضين
اللهم احفظنا و احرسنا بعينك التي لاتنام

amine akhawati barakaallah fikouna

بطلان حجة الايمان في القلب 2024.

الجيريا

الجيريا

لا شك ان القائل بهذا القول جاهل
بمعنى الايمان ومعتقد أهل السنة والجماعة
فيه وإنما يقوله العاصي في سياق الدفاع عن معصيته كالذي يتهرب من الاستقامة أو المنتكس وغيرهم من أصحاب المعاصي
يقول :

الايمان في القلب ! اتركوني افعل
ما اريد .. وهنا نحتاج إلى بعض الوقفات

1- مسمى الإيمان عند أهل السنة والجماعة



كما أجمع عليه أئمتهم وعلماؤهم أنه تصديق



بالجنان،وقول باللسان،وعمل بالجوارح والأركان،


يزيد بالطاعة،وينقص بالمعصية

فهذا هو اﻹيمان الكامل ويجب أن يتبع ذلك كامل ولا يجزئ واحد دون غيره ، لان الجوارح داخله في مسمى اﻹيمان .



2- أنه قد نقل الاجماع في هذه المسالة
ان الايمان : قول وعمل ونية ولا يكفي واحد
دون آخر

قال اﻹمام الشافعي رحمه الله ○


وكان الإجماع من الصحابة،والتابعين من بعدهم، ومن أدركناهم يقولون: إن الإيمان قول، وعمل، ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر○


وقال اﻹمام أبو ثور رحمه الله :


○فاعلم يرحمنا الله وإياك أن اﻹيمان تصديق
بالقلب،والقول باللسان وعمل بالجوارح○

وقال اﻹمام اﻷوزاعي○


لا يستقيم اﻹيمان إلا بالقول ولا يستقيم اﻹيمان والقول إلا (بالعمل) ولا يستقيم اﻹيمان والقول والعمل
إلا بنية موافقة للسنة ○


وقال الحسن البصري○


ليس الإيمان بالتمني، ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال.

فالاعمال الظاهرة من خير وشر
دليل على ما في القلوب ..

قال شيخنا صالح الفوزان وفقه الله :


هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل‏. لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي،لأنه يزعم أنه يكفي الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة‏:‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص‏.

3- يتبين لنا بعد ما ذكر تحريم قول اﻹيمان في القلب وانه لا يكفي حصره في واحد
دون آخر كلها مترابطة مع بعض
وهذا القول منتشر عند البعض ويجب تركه
والله أعلم .

للشيخ
سعيد آل بحران

بآرك الله فيكِ ،ونفع بكِ

امييييييييييييييييييييين حبيبتي نفغنا الله واياكم
جزاك الله كل خير
تحية مني اليك
وشكر مني لك
بارك الله فيك على المواضيع المهمة والهادفة.
وفيك بورك حبيبتي جعلنا الله واياك ممن يسستمعون القول فيتبعون احسنه
الجيريا
الورد لا يهدي الا وردا بارك الله فيك اخت احلام
جزاك الله خيرا ياريت كل العضوات يقراو الموضوع ويفهموه
نعم حبيبتي امواج الموضوع في غاية الاهمية والخطورة ياريت نفهموه جيدا ونهدوه لغيرنا…..
بارك الله فيك على الطرح القيم …
مواضيعك دايما موفقة و هادفة
جزاك الله خيرا و نفع بك غاليتي

تقوية الايمان بالتفكر في خلق الرحمن 2024.

سُبْحَانَ رَبِّيْ
بَرْقٌ يَلُوْحُ وَصَوْتُ الرَّعْدِ رَنَّـانُ ** وَصَيِّبُ السُّحْبِ مَالَتْ مِنْهُ أَغْصَانُ
وَالْمَـوْجُ مُرْتَفِـعٌ يَزْهُوْ بِقُوَّتِـهِ ** وَالشَّمْسُ سَاطِعَةٌ يَبْـدُوْ لَهَا شَـانُ
وَالْجِنُّ فِيْ وَكْرِهَا لَمْ تَبْدُ صُوْرَتُهَا ** وَلا بَدَا فِي وُضُوْحِ الشَّمْسِ شَيْطَانُ
وَالأَرْضُ تَهْتَزُّ وَالأَعْـلامُ رَاسِيَـةٌ ** وَالْفِكْرُ فِيْ حِيْـرَةٍ وَالْعَقْلُ حَيْرَانُ
سُبْحَانَ رَبِّيْ عَظِيْمُ الشَّانِ مُقْتَـدِرٌ ** وَرَوْعَـةُ الْكَـوْنِ آيَاتٌ وَتِبْيَـانُ
رُحْمَاكَ رَبِيْ فَإِنِّيْ جِئْـتُ مُعْـتَرِفًا ** بِمَا جَنَتْهُ يَـدِيْ وَالذَّنْبُ خُسْرَانُ

سبحانك ريي


عبادة من أجمل العبادات ..
و من أجلها ,,,
غفل عنها الكثير منا ..
و القليل منا من يجعلها في أجندة يومه أو ليلته …
إنها عبادة

’’التأمل و التفكر في خلق الله عز و جل

أختي الحبيبة,,’

التفكر: هو صرف القلب و العقل معا للتأمل و الاستبصار بغية التدبر و الاعتبار ..

فهلا وقفت معي أختي الحبيبة وقفة تفكر و تأمل و تدبر لما خلق ربنا؟
هلا جلت بناظريك في هذه السماء فتأملت كيف هو لونها الان ؟ و كيف كان لونها قبل أيام ؟
و كيف يختلف لونها من فصل لفصل؟
بل كيف يتباين لونها بين الصباح و المساء و الليل؟
(وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ
مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآ
يَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)

(سورة النحل12)

ثم هلا أطرقت بعينيك و قلبك و فكرك لما تحت أرجلك من تراب..
انظري الى دقة صنع الخالق.. انظري الى تلك الحشرات
التي تعيش في نسق متكامل ..

تسبح لربها .. و نحن عن الذكر و التسبيح لخالقنا غافلون .
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
) (
الاسراء:44)
من خلق كل هذا ؟ بل من أبدع و أتقن ؟
لا اله سواه…و لا خالق غيره .. سبحانه و تعالى

و لن نبتعد كثيرا هذه المرة ,,
فقط ألقي نظرة مستبصرة على جسمك
تأملي تناسقه البديع ..
كل عضومن أعضائك في مكانه الصحيح وفقا لوظيفته التي خلق من أجلها..
و ماذا عن داخل ذواتنا ..هذه الشرايين ,,هذه الاعصاب ,,هذه الاعضاء
هذه العضلات .. هذه العظام … و غيرها كثير
أليس خلقا عجيبا ؟؟؟
و دقيقا في كل تفاصيله ؟
بلى و ربي ..
(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7)
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8)
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
)
(سورة السجدة
)

فيا لعظمتك ربي

و لنبتعد الان كثيرا كثيرا
لنتأمل هذا الكون الذي يسير وفق نظام دقيق
هذه الكواكب .. هذه الاجرام .. هذه النجوم ..
هل خلقت عبثا أو صدفة ؟؟؟
لا و ألف لا ..
بل خلقه العلي القدير الذي قال :
( إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ الْلّيْلِ وَالنّهَارِ لاَيَاتٍ
لاُوْلِي الألْبَابِ ,الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً
وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ
رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النّارِ
) ( آل عمران)

و لكن
(مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) (سورة الحـج 74)

مخلوقات عديدة لا تعد و لاتحصى ..
و اكتشافات علمية لا حصر لها ..
تنيط الغموض كل يوم عن أشياء جديدة و بديعة
تدل على عظمة الخالق ,, و ضعف المخلوق
دلائل قوية ..
تجعل علماء كبار يدخلون في دين الله أفواجا .. أفواجا’
الجيريا

أخيتي في الله

ما أجمل لحظات التأمل … و ما أحلى ساعات التفكر
و ما أشد حلاوتها لو قرنت بذكر الله و التسبيح له
فيزداد القلب انشراحا و يمتلئ ايمانا به عز و جل و بعظمته ..
و تزداد النفس هدوء و اطمئنانا بوجود خالقها
و العقل اقتناعا بحكمته تعالى و قدرته العظيمة في خلقه..
فيلهج اللسان خاشعا متضرعا
سبحانك
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } (191)( سورة آل عمران .)

أختي الغالية’’
,,حملتنا هذه دعوة لنا و لك
,, للتفكر,,, للتدبر للتأمل
فإن في كل خلق من مخلوقاته آية تدل على وحدانيته و على عظمته و على قدرته,’
و هي دعوة أيضا لشكر الله على فضله ومنته .. أن أنعم علينا بنعمة العقل
حتى نتدبر آياته في خلقه ..


قيل لأبي الدرداء: أفترى الفكر عملا من الأعمال ؟
قال: نعم هو اليقين. فالتفكر طريق العبد إلى اليقين،

كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
{الأنعام:75}.

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا

الجيريا
جزاك الله خيرا اختي على هذا الموضوع
نسال الهداية الثبات والهداية
بارك الله فيك ونفع بك

بارك الله فيكي …
الله اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين …
بارك الله فيك حبيبتي
في ميزان حسناتك ان شاء الله

ثمرات الايمان بالقضاء والقدر 2024.

الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ:


فإن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالقضاء والقدر، وهو الركن السادس من أركان الإيمان، ففي حديث جبريل المخرج في صحيح مسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"[صحيح مسلم: 8].


قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير * لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور ﴾ [الحديد: 22-23].


روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو ابنِ العَاصِ رضي اللهُ عنهما:أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"[صحيح مسلم: 2653].


يخبر تعالى في هذه الآيات الكريمات أن جميع ما يقع من المقادير والمصائب وغيرها في الأنفس والآفاق، كل ذلك قد كتب الله وقوعه قبل وجوده بمدد طويلة، وذلك لسعة علمه المحيط بكل شيء، ما كان وما يكون، ثم يبين تعالى أن في إخباره لنا بذلك حكمتين عظيمتين وفائدتين جليلتين:


الأولى: ألا نحزن حين فوات شيء من الدنيا ومصالحها، إذ إن ما لم يقدر ينقطع الطمع فيه، والحزن والأسى عليه من الحمق، والله لا يريد لنا أن نقع في ذلك لما ينتج عن الحزن من الآثار السيئة على فكر المرء وتصرفاته.


الثانية: أن الناس عند حدوث النعم ينقسمون إلى قسمين، فضعيف الإيمان بالقضاء والقدر يطير فرحًا، ويمتلىء فخرًا وكبرًا وكأنه والعياذ بالله لم يصدق بما حصل له، أما قوي الإيمان الذي يعلم أن تقدير الله عزَّ وجلَّ سبق وجود هذه النعم فإنه لا يتغير عنده شيء لعلمه وإيمانه أن ما وقع كائن لا محالة فكما أن كتابته سبقت وجوده فكذلك إيمانه سبق وقوعه.


وقوله تعالى في آخر الآية: ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ﴾ أي: إن علمه تعالى الأشياء قبل كونها وكتابته لها طبق ما يوجد في حينها سهل على الله عزَّ وجلَّ، لأنه يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون؟[تفسير ابن كثير: 13-431].


ومن فوائد الإيمان بالقضاء والقدر:
أولًا: الرضا واليقين بالعوض، قَالَ تَعَالَى:


﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم ﴾ [التغابن: 11].
قال ابن كثير في تفسيرها: "أي: ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله، وقدره فصبر، واحتسب، واستسلم لقضاء الله، هدى الله قلبه، وعوضه عما فاته من الدنيا هدًى في قلبه، ويقينًا صادقًا، وقد يخلف عليه ما كان أُخذ منه، أو خيرًا منه.
قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما: يَهْدِ قَلْبَهُ لِلْيَقِينِ فَيَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، وَقَالَ عَلْقَمَةُ: هُوَ الرَّجُلُ تُصِيبُهُ المُصِيبَةُ فَيَعلَمُ أَنَّهَا مِن عِندِ اللهِ فَيَرضَى وَيُسَلِّمُ، وفي الحديث المخرج في صحيح مسلم مِن حَدِيثِ صُهَيْبٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"[صحيح مسلم: 2999].



قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ: ﴿ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ – يَعنِي يَسْتَرْجِعُ – يَقُولُ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ"[تفيسر ابن كثير: 14-20].


روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ:



"مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللهُ لِي رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم"[صحيم مسلم: 918].

يتبع……..

ثانيًا: انشراح الصدر، وسعادة القلب، وطمأنينة النفس، وراحة البال، قال عمر بن عبد العزيز: أصبحت وَمَا لِيَ سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون ﴾ [التوبة: 51].

ثالثًا: الحصول على الأجر الكبير، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون ﴾ [البقرة: 155-157].
قال أمير المؤمنين: نعم العدلان، ونعمت العلاوة؛ ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ﴾ فهذان العدلان، ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون ﴾ هذه العلاوة، وهي ما توضع بين العدلين وهي زيادة في الحمل، فكذلك هؤلاء أعطوا ثوابهم وزيدوا أيضًا.

رابعًا: غنى النفس، روى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ"[ السلسلة الصحيحة للألباني: 930].

خامسًا: عدم الخوف من ضرر البشر، روى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ"[سنن الترمذي: 2516].

يتبع…..

سادسًا: الشجاعة والإقدام، فالذي يؤمن بالقضاء والقدر ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الأجل مقدر لا يزيد فيه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، لا يهاب الموت، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً ﴾ [آل عمران: 145]. وقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُون ﴾ [الأعراف: 34].
قال الشافعي:
وَمَنْ نَزَلَتَ بِسَاحَتِهِ المنَايَا فَلا أَرضُ تَقِيهِ وَلا سَماءُ



سابعًا: عدم الندم على ما فات، والتحسر على الماضي، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"[ صحيح مسلم: 2664].




ثامنًا: أن الخيرة فيما اختاره الله، فقد يقدر على المؤمن مصيبة فيحزن ولا يدري كم من المصالح العظيمة التي تحصل له بسببها وكم صُرف عنه من شرور، والعكس كذلك، وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ﴾ [البقرة: 216].
قَالَ ابنُ عَونٍ: ارْضَ بِقَضَاءِ اللهِ مِن عُسْرٍ وَيُسْرٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقَلُّ لِهَمِّكَ، وَأَبلَغُ فِيمَا تَطلُبُ مِن أَمرِ آخِرَتِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ العَبدَ لَن يُصِيبَ حَقِيقَةَ الرِّضَا، حَتَّى يَكُونَ رِضَاهُ عِندَ الفَقرِ وَالبَلَاءِ، كَرِضَاهُ عِندَ الغِنَى وَالرَّخَاءِ؛ كَيفَ تَستَقضِي اللهَ فِي أَمرِكَ، ثُمَّ تَسخَطُ إِنْ رَأَيتَ قَضَاءً مُخَالِفًا لِهَوَاكَ؟! وَلَعَلَّ مَا هَوَيْتَ مِن ذَلِكَ، لَو وُفِّقَ لَكَ لَكَانَ فِيهِ هَلَاكُكَ، وَتَرضَى قَضَاءَهُ إِذَا وَافَقَ هَوَاكَ، وَذَلِكَ لِقِلَّةِ عِلْمِكَ بِالغَيبِ؟! إِذَا كُنتَ كَذَلِكَ، مَا أَنْصَفْتَ مِن نَفسِكَ، وَلَا أَصَبْتَ بَابَ الرِّضَا. قَالَ ابنُ رَجَبٍ: وَهَذَا كَلَامٌ حَسَنٌ[تيسير العزيز الحميد: 522 – 523 ].



تاسعًا: النجاة من النار، روى أبو داود في سننه مِن حَدِيثِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ رضي اللهُ عنه: رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ"[صحيح سنن أبي داود للألباني: 3932].


عاشرًا: ذهاب الهم والغم والحزن.


الحادي عشر: من الإيمان بالقدر الإيمان بكتابة المقادير قبل إيجادها، فإذا وُجِدت تبين مدى الإيمان بذلك، فَقَوِيُّ الإيمان لا يفرح بما أُوتي، ولا يحزن على ما فات، وعكسه بعكسه بهذا المعنى، وردت الآية الكريمة: ﴿ لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ﴾ [الحديد: 23].

وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ

للشيخ سلطان العمري

رزقك الله الجنة وجعلها في ميزان حسناتك

موضوع رائع ام حسنى

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و أحسن الله إليك أختي أم حسنى على هذا الموضوع القيم و جعله في ميزان حسناتك و جعلنا ممن يؤمنون بالقضاء و القدر على منهج أهل السنة والجماعة

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا أم حسنى على الطرح القيم كما عودتنا طبعا …
فالممؤمن لا يكف لسانه عن حمد الله و شكره …….
فالحمد لله على شيئ
ربي رضيييييييييييييييييييينا بقضائك وقدرك واخلفنا خيرا

شكر الله مروركن غالياتي والله لا سعادة الا في الرضى بقضاء الله وقدره

موضوع قيم
بارك الله فيك عزيزتى وجعله في ميزان حسناتك
اميييييييييييييين نفعنا الله واياكي حبيبتي نسرين