وبه نستعين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
امتحان الأخوات المنتسبات إلى دورة حفظ الأربعين النّوويـــــة
الحديث الأول
(عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تعالى عنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)
رواه البخاري ومسلم في صحيحهما
الأسئلة
س-1 إشرحي قوله صلى الله عليه وسلم إ نما الأعمال بالنيات؟
س2- مامعنى الهجرة؟
س3 -ماهو موضوع هدا الحديث ؟
س4- ادكري ما هي اقسام الهجرة لله تعالى
س5- ادكري بعض الفوائد المستخرجة من الحديث
س6-ماحكم فعل العبادة ابتغاء الثواب الدنيوي.
انتهت الأسئلة بفضله تعالى .
ملاحظة : تدرج الإجابات هنا في هذا الموضوع .
وفقكن الله وسددكنّ لما فيه الخير
. الردود الخارجة عن الموضوع تحدف رعاكن الله
والرجاء من لها استفسار تراسلني على الخاص هده الصفحة مخصصة للاسئلة والأجوبة فقط
الإجابة:
ج1- يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( إنما الأعمال بالنيات ) بأن العمل مرهون بنية الانسان للقيام بذلك العمل
والأعمال تختلف في طبيعتها فقد تكون أعمالا قلبية كالنية والتوكل ، وقد تكون نطقية لسانية كالكلام أو التسبيح وغيرها ، كما قد تكون أعمال جوارحية والتى تؤدى بالأطراف وغيرها كالمشي والأكل وما إلى ذلك….
وحين ربط عليه الصلاة والسلام بين الأعمال والنيات مستخدما ( إنما) فهذا لبلاغة كلامه العربي والمقصود هو حصر العمل بالنية أي أن العمل مرهون بالنية دونما سواها .
والنية مقرها القلب والنيات جمعها ، والمقصود من النية هنا أن ميز عليه الصلاة والسلام بين العبادات والعادات ….وبين العبادات في حد ذاتها
كما أن للنية علاقة بصحة العمل فمن قام بعبادة ما دون أن ينوي أنها عبادة فلن تكون صحيحة أي أنها مجرد عادة
والله أعلم
ج2- الهجرة لغة من هجر وهي الترك
أما شرعا فهي الانتقال من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام
أي ترك وهجر ديار الكفر إذا ماخاف المسلم على دينه أو نفسه
كما حدث في الهجرتين الى المدينة المنورة والحبشة.
ج3- حسب فهمي للحديث فموضوعه النية والإخلاص في العمل
ج4- تنقسم الهجرة الى الله تعالى الى قسمين
أولا: الهجرة الى الله تعالى ابتغاءا لوجهه ونصرة دينه
ثانيا: الهجرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم للفوز بصحبته والعمل بسنته والذود عنه ونصرة الدين ، ويمكن أن تكون الهجرة لرسول الله بعد مماته وذلك بأن تكون لسنته والتعلم من حديثه.
ج5- فوائد هذا الحديث:
1- التمييز بين العبادات والمعاملات وكذلك بين العبادات بعضها عن بعض
2- يحث الحديث على الإخلاص في العمل لله تعالى
3- حسن تعليم النبي وذلك بتنويع الكلام وتقسيمه وإن تشابهت الصياغة فقد اختلف المعنى وكمل بعضه البعض، كما ميز بين أنواع الهجرة الشرعية والغير شرعية ، وهو بهذا أعطى نموذجا للمعلم الحق.
4- قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الله تعالى بالواو
وهذا جائز فيما يتعلق بالشريعة فما صدر عن رسول الله كالذي صدر عن الله تعالى ، وهو يعلمنا ما أرادنا الله تعالى أن نعلم، بينما لا يجوز ذلك فيما يتعلق بالأمور الكونية لأن كل شيئ تحت إرادة الله ومشيئته
5- الهجرة هي من الأعمال الصالحة والتي يقصد بها وجه الله تعالى ورسوله وهي بذلك عبادة
ملاحظة: بالنسبة لهذه الإجابة لم أدرج الفائدة رقم 1 لأنني لم أفهمها ولا أستطيع أن أكتب مالم أفهم
كما أنني لم أدرج الأمثلة في كل الإجابات حتى لا أطيل
ج6- وجدت صعوبة في الجزم في مسألة حكم من يقوم بعبادة يبتغي ثوابا دنيويا
وما أستطيع قوله أنه غير مخلص في عمله لله تعالى وبالتالي فلا ثواب له حسب ما استقيت من الحديث وشرحه
والله أعلم
وبارك الله فيكن
الأسئلة
س-1 إشرحي قوله صلى الله عليه وسلم إ نما الأعمال بالنيات؟
قول النبي : { إنما الأعمال بالنيات } أنه ما من عمل إلا وله نية؛ لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملاً بلا نية، حتى قال بعض العلماء: ( لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق ) ويتفرع على هذه الفائدة:
الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات، ثم يقول لهم الشيطان: إنكم لم تنووا. فإننا نقول لهم: لا، لا يمكن أبداً أن تعملوا عملاً إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس
س2- مامعنى الهجرة؟
الهجرة هي الترك وفي الشرع الانتقال من بلد الكفر إلى بدل الإسلام
-الهجرة واجبة على المؤمن الذي لا يستطيع اظهار دينه في بلد الكفر ولا يتم إسلامه إلا بالهجرة وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.
-صحيح البخاري أفضل من مسلم لأن الاول يشترط اللقي أما مسلم فقد اكتفى بمطلق المعاصره مع امكان اللقي
تشاجر قوم في البخاري ومسلم*لدي وقالوا أي ذين تقدم
فقلت لقد فاق البخاري صحة*كما فاق في حسن الصناعة مسلم
هذا الحديث من الاحاديث التي عليها مدار الاسلام ولهذا قال العلماء ان مدار الاسلام على حديثين هما هذا الحديث وحديث عائشة (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فهذا الحديث هو عمدة اعمال القلوب وحديث عائشة عمدة اعمال الجوارح.
-من فوائد هذا الحديث ان هيجب تمييز العبادات عن بعضها والعبادات عن المعاملات
ينبغي على المعلم ان لا يسرد المسائل على الطالب سردا لان هذا ينسي بل عليه ان يجعل اصولا وقاواعد وتقييدات لان هذا اقرب الى ثبةوت العلم في قلبه
مسألة:: قرن الرسول مع الله بالواو حيث قال إلى الله ورسوله فهل هذا جائز؟ ما يتعلق بالشريعى فيعبر عنه بالواو لأن ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع كالذي صدر عن الله وأما الأمور الكونية فلا يجوز ان يقرن مع الله احد بالواو أبدا واذا قال قائل هل هذا حلال ام حرام قلنا حلال لان حكم الرسول في الاحكام الشرعية هو حكم الله تعالى
مسألة :: أيهما أفضل العلم أم الجهاد في سبيل الله ؟
العلم من حيث هو علم أفضل لأن الناس كلهم محتاجون اليه
لا يمكن أن يكون الجهاد فرض عين أبدا لقول الله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) فلو كان فرض عين لوجب على جميع المسلمين(فولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذورا قومهم اذا رجعوا اليهم ولعلهم يحذرون)
-هناك ثلاثة أمور تحتم على طلب العلم
1-بدع بدأت تظهر شرورها
2-الافتاء بغير علم
3-جدل كثير في مسائل بغير علم
س3 -ماهو موضوع هدا الحديث ؟ موضوع هذا الاحديث هو النية والاخلاص بالعمل والجوارح والنية تكون في القلب
س4- ادكري ما هي اقسام الهجرة لله تعالى؟ اقسام الهجرة منها كثير
إن الهجرة معناها لغةً: مفارقة الإنسان غيره ببدنه أو بلسانه أو بقلبه.
ومعناها شرعاً: مفارقة بلاد الكفر أو مفارقة الأشرار أو مفارقة الأعمال السيئة والخصال المذمومة. وهي من ملة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حيث قال: إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ [الصافات:99] أي مهاجر من أرض الكفر إلى الإيمان، وقد هاجر عليه الصلاة والسلام ببعض ذريته إلى الشام حيث البلاد المقدسة والمسجد الأقصى، والبعض الآخر إلى بلاد الحجاز حيث البلد الحرام والبيت العتيق، كما جاء في دعائه لربه: رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ [إبراهيم:37].
ومن أنواع الهجرة هجر المعاصي من الكفر والشرك والنفاق وسائر الأعمال السيئة والخصال الذميمة والأخلاق الوخيمة، قال تعالى لنبيه : وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [المدثر:5]، الرجز: الأصنام. وهجرتها: تركها والبراءة منها ومن أهلها.
وقال النبي : { المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه }. أي ترك ما نهى الله عنه من الأعمال والأخلاق والأقوال والمآكل والمشارب المحرمة والنظر المحرم والسماع، كل هذه الأمور يجب هجرها والابتعاد عنها.
ومن أنواع الهجرة هجر العصاة من الكفار والمشركين والمنافقين والفساق وذلك بالإبتعاد عنهم، قال الله تعالى: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ [المزمل:10] أي: اصبر على ما يقوله من كَذَّبك من سفهاء قومك: وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً [المزمل:10] أي اتركهم تركاً لا عتاب معه.
ومن أعظم أنواع الهجرة هجرة القلوب إلى الله تعالى بإخلاص العباده له في السر والعلانية، حتى لا يقصد المؤمن بقوله وعمله إلا وجه الله، ولا يحب إلا الله ومن يحبه الله، وكذلك الهجرة إلى رسول الله باتباعه وتقديم طاعته والعمل بما جاء به.
وبالجملة فهذه الهجرة هجرة إلى الكتاب والسنة من الشركيات والبدع والخرافات والمقالات والمذاهب المخالفة للكتاب والسنة.
فتبين من هذا أن الهجرة أنواع هي:
فليس المقصود التحدث عن الهجرة بأسلوب قصصي وسرد تاريخي، أو تقام لمناسبتها طقوس واحتفالات ثم تنسى ولا يكون لها أثر في النفوس أو تأثير في السلوك، فإن كثيراً ممن يتحدثون عن الهجرة على رأس السنة لا يفقهون معناها ولا يعلمون بمقتضاها بل يخالفونها في سلوكهم وأعمالهم؛ فهم يتحدثون عن هجرة الرسول وأصحابه وتركهم أوطان الكفر إلى وطن الإيمان، وهم مقيمون في بلاد الكفر أو يسافرون إليه لقضاء الإجازة أو للنزهة أو لقضاء شهر العسل كما يسمونه بعد الزواج!!
يتحدثون عن الهجرة وهم لا يهجرون عبادة القبور والأضرحة، بل يعبدونها من دون الله كما تعبد الأصنام أو أشد. يتحدثون عن الهجرة وهم لا يهجرون المذاهب الباطلة والآراء المضلة بل يجعلونها مكان الشريعة الإسلامية. يتحدثون عن الهجرة وهم لا يهجرون المعاصي والأخلاق الرذيلة. يتحدثون عن الهجرة وهم لا يهجرون عادات الكفار وتقاليدهم بل يتشبهون بهم، فأين هي معاني الهجرة وأنواعها من تصرفات هؤلاء؟
فاتقوا الله عباد الله، واقتبسوا من الهجرة وغيرها من أحداث السيرة النبوية دروساً تنهجونها في حياتكم، ولا يكن تحدثكم عن الهجرة مجرد أقوال على الألسنة أو حبراً على الأوراق.
قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال:74].
س5- ادكري بعض الفوائد المستخرجة من الحديث؟ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي : { فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله }ويستفاد من هذا الحديث أيضاً أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له، فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيراً، مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله؛ ولهذا قال النبي : { تسحروا فإن في السحور بركة }.
س6-ماحكم فعل العبادة ابتغاء الثواب الدنيوي.
من العبادات ما يتعلق بها نية ثواب الدنيا مع نيتها لله فمن أراد الثواب الدنيوي فيها مستحضرا ما حض الشارع من العمل وذكر فيه الثواب الدنيوي
والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته