التاخر اللغوي عند الاطفال 2024.

التأخر اللغوي عند الأطفال

تظهر الصعوبة في إثبات أن اضطراب اللغة عند الطفل يعود إلى إصابة المناطق

اللغوية في الدماغ أو عدم تطورها إلى الحد الكافي، وبالتالي عجز الطفل عن

اكتساب وتعلم اللغة أو معاناته من اضطراب في جوانب مختلفة في اللغة
وفي الوقت الحالي يستعمل مصطلح
« اضطراب اللغة المحدد والذي يعرف اختصارا SLD
لوصف اضطراب اللغة عند هذه الفئة من الأطفال.

المجموعة الثانية من الاضطرابات اللغوية وعلى العكس من المجموعة الأولى


يكون سبب الاضطراب اللغوي واضحا حيث يعاني الطفل من اضطراب محدد وتكون

مشكلة اللغة أو التأخر في اكتسابها ناتجا عن هذا الاضطراب أي أن اضطراب

اللغة هو ثانوي للمشكلة الأساسية التي يعاني منها الطفل ومن هنا جاءت
التسمية باضطرابات اللغة الثانوية.

أهم الاضطرابات والعوامل التي تسبب
حدوث تأخر أو اضطراب في اللغة

1ـ ضعف أو فقدان السمع

تختلف الاضطرابات اللغوية عند إصابة حاسة السمع

في شدتها من طفل إلى آخر

وذلك اعتمادا على عوامل وظروف عديدة من أهمها زمن حدوث إصابة السمع، فهناك

اختلاف في القدرات اللغوية بين الطفل الذي يولد مصابا بفقدان أو ضعف في
السمع وبين الطفل الذي يصاب بفقدان السمع بعد اكتساب اللغة أو اكتساب قدرا

معقولا من القدرات اللغوية، ففي الحالة الأولى تكون مشكلة اللغة اشد.

ويعتمد الأمر كذلك على فعالية التدخل المبكر والتزود بالمعين السمعي


الصحيح والملائم لمشكلة السمع فكلما كان هناك تدخل مبكر فعال وصحيح كلما

تطورت القدرات اللغوية بشكل أفضل وتمكن الطفل من اكتساب اللغة والكلام

والأداء التواصلي الشفهي بشكل جيد. ومن الأمور الأخرى التي تعتمد عليها

شدة المشكلة اللغوية عند المصابين بحاسة السمع هي درجة وشدة فقدان السمع

فالطفل الذي يعاني من ضعف بسيط في السمع لا يتجاوز مستوى 40 ديسبل dB
يختلف عن الطفل الذي يعاني من فقدان السمع الشديد أو العميق والذي يتجاوز
مستوى 90 ديسبل dB.

2ـ انخفاض القدرات العقلية

هناك علاقة وثيقة جدا بين الإصابة بضعف القدرات العقلية أو الإعاقة


الذهنية وبين الاضطرابات اللغوية، ومن المسلم به لدى جميع المختصين

باضطرابات اللغة والكلام بأن الطفل الذي يعاني من انخفاض في القدرات

العقلية لابد وان يعاني من اضطراب في اللغة والعكس ليس صحيحا

والملاحظ هنا أن شدة الاضطراب اللغوي تكون اشد من شدة الإعاقة العقلية أي


أن يكون لدى الطفل تخلف عقلي بسيط ولكن اضطراب اللغة
يكون متوسطا في الشدة
بينما الطفل الذي يعاني من تخلف عقلي متوسط تكون مشكلة اللغة من الدرجة

الشديدة. والسبب هنا هي أن اللغة تعتبر من القدرات العقلية العالية في
الدماغ وتصنف على إنها من الوظائف العليا في الدماغ.

مظاهر اللغة عند الأطفال المعاقين عقليا تختلف في شدتها من طفل إلى آخر


وذلك اعتمادا على شدة الإعاقة العقلية – كما ذكرنا سابقا
واعتمادا على
فعالية التدخل المبكر ومدى إشراك الأسرة عمليا التدريب والتحفيز اللغوي
وبشكل عام نلاحظ
المظاهر اللغوية التالية عند المصابين بالإعاقة العقلية

1- غياب كامل للغة أو أية وسيلة تواصل ونجد مثل هذا الاضطراب

في حالات الإعاقة العقلية الشديدة.

2- اقتصار اللغة على بضعة أصوات بسيطة يصدرها الطفل للتعبير عن حاجاته.

3- ضعف واضح في القدرات اللغوية التعبيرية والاستقبالية.

4- التأخر في اكتساب اللغة والكلام.

5- البطء الواضح في اكتساب مظاهر معينة في اللغة.

6- البطء في مراحل التطور اللغوي.

وهناك مظاهر أخرى للاضطراب اللغوي عند الأطفال المصابين بالإعاقة العقلية

لا يتسع المكان لذكرها جميعها.

3ـ الازدواجية اللغوية أو الثنائية اللغوية:

يختلف الباحثون فيما بينهم حول موضوع ازدواجية اللغة بمعنى وجود أكثر من


لغة في البيت كأن يستخدم الأب لغة تختلف عن اللغة التي تستخدمها الأم

وتأثير ذلك على نشوء اضطراب في اللغة عند الطفل فهناك كثير من الدراسات
تؤكد على عدم تأثر لغة الطفل عند وجود أكثر من لغة في المنزل.

وبالمقابل هناك من الدراسات ما تؤكد أن وجود أكثر من لغة في محيط الطفل


سوف يؤثر سلبا على تطور واكتساب اللغة وذلك تبعا لوجود اختلاف بين الأنظمة
اللغوية المستخدمة في كل لغة مثل مبنى الجملة والقواعد الفونولوجية وغير

ذلك من المظاهر اللغوية وهذا الاختلاف سوف يشوش قدرة الطفل على اكتساب

اللغة أو يتسبب في حدوث خلط بين اللغتين عند الطفل وبالتالي فقدانه القدرة
على اكتساب اللغة.

ونحن بدورنا نشير إلى أن وجود أكثر من لغة في محيط الطفل سوف يؤثر


بالتأكيد على الطفل الذي لديه استعداد لحدوث الاضطراب اللغوي، ومن واقع
خبرتنا العملية لاحظنا أن هناك أطفالا تأخروا في اكتساب اللغة أو اكتسبوا

اللغة بشكل غير سليم فقط بسبب وجود أكثر من لغة داخل البيت أو أن تكون
اللغة المستخدمة في الحضانة (أو الروضة) الملتحق بها الطفل تختلف عن اللغة

المستخدمة في البيت. والنصيحة الممكن تقديمها للقارئ هنا هي الاكتفاء
بتعليم الطفل لغة واحدة عند ملاحظة وجود تأخر أو اضطراب في اكتساب اللغة

مهما كان هذا الاضطراب بسيطا، والانتقال إلى تعلم اللغة الأخرى عند تمكن
الطفل من اكتساب اللغة الأم.

العوامل الوراثية والتأخر اللغوي

الاضطرابات بشكل أكثر عند الأطفال الذين عانى أحد والديهم من اضطراب لغوي


أو كلامي في سنين الطفولة المبكرة وكذلك في الأسر التي يوجد بها أشخاص

لديهم اضطرابات في اللغة والكلام، وفي الوقت الحالي هناك دراسات تشير إلى
اكتشاف جينات لها علاقة بالتأخر اللغوي عند الأطفال.

الولادة المبكرة والتأخر في اكتساب اللغة

تشير الدراسات إلى أن نسبة حدوث التأخر اللغوي عند الأطفال الخدج أي
المولودين قبل الوقت هي أعلى بكثير من النسبة التي نجدها عند الأطفال
الآخرين

اضطراب التوحد

يوصف اضطراب التوحد على انه اضطراب بالتواصل فمن أكثر ما يلاحظ عند


الأطفال المصابين بالتوحد الكلاسيكي هو وجود عجز نوعي وكمي في التواصل
الشفهي وغير الشفهي، وكثيرا ما يأخذ اضطراب اللغة عند المصابين بالتوحد
صفات معينة ومميزة عند هذه الفئة من الأطفال.

اضطراب فرط الحركة

عدد كبير من المصابين بهذا الاضطراب يلاحظ لديهم كذلك اضطراب في التطور


اللغوي، والذي يأخذ أشكالا متنوعة، وحتى الوقت الحالي من غير المعروف على
وجه الدقة علاقة اضطراب عجز الانتباه والتركيز باضطراب اللغة، إلا انه من
المسلم به هو أن اكتساب اللغة يحتاج من الطفل الانتباه والقدرة على

التقليد والتعامل السوي مع المدركات الحسية والقدرة على تخزين واسترجاع
المعلومات والقدرة على ملاحظة العلاقة بين الأصوات التي تتكون منها الكلمة
والمعنى المرتبط بهذه الأصوات.

تأثير البيئة

من المعروف بأن الاستعداد الفطري لاكتساب اللغة لا يمكن الطفل لوحده من
تعلم واكتساب اللغة فهناك حاجة لوجود بيئة محفزة تساعد الطفل اكتساب اللغة

فالطفل الذي يعيش في بيئة تساعده على اكتساب اللغة وتزوده بالمعارف


والخبرات والمعلومات اللغوية سوف يكتسب اللغة والكلام بشكل أسرع وأفضل
بكثير من الطفل الذي لا يتعرض للخبرات اللغوية بدرجة كافية.

عوامل وظروف أخرى

إضافة إلى ما سبق ذكره هناك عوامل وأسباب أخرى وراء الاضطرابات اللغوية


عند الأطفال أو سبب تأخر الطفل في اكتساب اللغة، إلا أن آلية عمل وتأثير
هذه العوامل غير واضح على وجه التحديد.

فعلى سبيل المثال لاحظت بعض الدراسات وجود حالة التأخر في اكتساب اللغة
عند التوأم المتشابه أكثر من التوأم غير المتشابه وعزت هذه الدراسات السبب


في ذلك هو أن الوالدين يتكلمان مع طفل واحد فقط في حالة التوأم المتشابه
والطفل الآخر لا يحصل على الخبرات اللغوية الكافية وذلك للتشابه الشديد
بين الولدين.

ونحن بدورنا لاحظنا أن هناك من التوأم المتشابه من قام «باختراع» لغة خاصة


يتواصلون بها تختلف عن اللغة التي يتكلم بها الأهل ويستمر الأمر إلى سن


خمس أو ست سنوات وعندها يبدأ التوأم باستخدام اللغة المحكية داخل البيت

منقول

مشكورة عزيزتي
الله يبارك فيك

اروع الطرق لبناء مخزون طفلك اللغوي 2024.

الجيريا

تريد أى أم بالتأكيد أن يكون طفلها متفوقا فى دراسته ومدرسته على المستوى الأكاديمى، مع اعتبار أنها يمكنها أن تساعد فى تحقيق هذا الأمر عن طريق بناء مخزون الطفل اللغوى. إن الطفل إذا كان مبتدئا فى تعلم القراءة فإن معرفته بعدد كبير من الكلمات أمر سيساعده كثيرا على فهم ما يقرأه. إن الإنسان عادة ما يستخدم اللغة للتعبير عن نواياه ووصف مشاعره وفهم آراء الآخرين. وبالطبع فإن الأم تتاح لها فرصة مراقبة تطور اللغة عند الطفل منذ الولادة وخلال الأعوام الأولى من حياة الطفل. ستسعد الأم كثيرا بكل صوت يصدره طفلها منذ ولادته وستسعد أيضا بكل خطوة يتقدم بها تجاه نمو مخزونه اللغوى. إن الطفل ما بين 18 و36 شهرا سيكون تطور اللغة عنده فى منتهى السرعة، ففى تلك الفترة قد يتعلم الطفل كلمة جديدة بمعدل يومى، وقد ترى الأم مثلا طفلها يتظاهر بأنه يتحدث فى الهاتف ويقلد نبرة صوتها أو طريقة كلامها وهى تتحدث فى الهاتف. وقد يبدأ الطفل أيضا فى مثل تلك الفترة في دمج الكلمات بعضها ببعض واستخدام بعض الجمل القصيرة للتعبير عما يريد، ومع مرور الوقت فإن الطفل سيبدأ فى استخدام جمل طويلة تتكون من ثلاث كلمات أو أكثر، وقد يبدأ أيضا فى ذكر أشياء حدثت فى الماضى. إن الأم بالطبع ستشعر بالكثير من المسئولية تجاه تطور المخزون اللغوى لطفلها. وعلى الأم أن تعى جيدا أن تطور المخزون اللغوى لطفلها خلال الأعوام الأولى من حياته أمر سيؤثر عليه كثيرا فى المستقبل.


إن ثراء مخزون الطفل اللغوى سيجعله أكثر قدرة على التفكير بعمق والتعبير عما يريد بطريقة أفضل وتعلم أشياء جديدة بسرعة، كما أن الطفل سيكون قادرا على التقدم فى مجال تعلم القراءة بل وسيمتد الأمر لإمكانيته القراءة فوق مستواه المتوقع من خلال الدراسة. وقد أثبتت بعض الأبحاث أن الطفل الذى يدخل المدرسة ومخزونه اللغوى قليل سيواجه بعض المشاكل فى أمر مهم مثل تعلم القراءة، ولذلك فعلى الأم أن تعمل دائما على إثراء تجارب طفلها الحياتية.

يتعلم الطفل الكلام فى بداية حياته من خلال الاستماع لأفراد عائلته يتحدثون من حوله والدخول مع الوقت فى حواراتهم. وفى العادة فإن الأم تبدأ فى الاستجابة للأصوات التى يصدرها طفلها وتبدأ فى التواصل معه أيضا من خلال نظرات العين، وبتلك الطريقة فإن الأم تساند كل المجهودات التى يبذلها الطفل من أجل التواصل معها، كما أنها تبدأ فى تطوير وتوسيع اللغة والمفردات التى يستخدمها الطفل. يجب على الأم أن ترفع من نسبة تفاعل الطفل مع المفردات المختلفة للغة، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل كلما استمع لعدد كبير من الكلمات ومفردات اللغة فإنه سيكون قادرا على استيعاب عدد أكبر من الكلمات. يجب على الأم أن تفتح الكثير من الحوارات والأحاديث مع طفلها خلال اليوم، ويمكنها مثلا أن تقوم بتسمية الألوان التى ترتديها فى ملابسها أو أن تقوم بتسمية الأغراض المختلفة الموجودة فى السوبر ماركت. وعلى الأم أن تحاول دائما أن تشرك طفلها فيما تفعله من خلال الحوارات اليومية.

حاولى أن تقومى بإدخال كلمات جديدة فى الأمور والحوارات والمواقف المألوفة بالنسبة للطفل الذى اعتاد على روتين معين. يمكن للأم أن تحاول تغيير اللغة التى تستخدمها مع طفلها خلال روتينها اليومى، وأن تستخدم كلمات مختلفة لوصف أمور اعتادت على القيام بها مع الطفل. على الأم أيضا أن تحاول التواصل مع طفلها من خلال اللغة ومجموعة من الأحاديث المختلفة. تحدثى مع الطفل عن يومكِ وماذا فعلتِ خلال اليوم والأشخاص الذين التقيتهم. على الأم أيضا أن تكون على دراية جيدة بقواعد الهجاء حتى تتمكن من مساعدة الطفل على تطوير مخزونه اللغوى بطريقة صحيحة
الجيريا

جزاك الله خيرا ام عبد الرزاق لطرحك هذا الموضوع القيم…و النصائح المهمة
ومن خلال تجربتي مع ابني الذي يدرس في التحضيري….اقول أن الام و الاب يجب أن يتكلمو مع أبنائهم لغة صحيحة كي لا يكتسب الطفل الأخطاء…
و الحمد لله أنني احول تعليمه على قاعدة صحيحة..سواء اللغة العربية او اللغة الاجنبية1 و 2….
و لانني عودته …في بعض الاحيان يصحح لنا هو الكلمات عندما نخطيء و الحمد لله
بارك الله فيك على الطرح
جزاك الله خيرا

سعدت كثيرا بمروركن العطر اخواتي
شكرالكن على الرد والاضافة
جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسناتك
مشكوووووووووورة
جزاني الله واياك اختي
شكرا لك