كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة ؟ 2024.

كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة ؟

أن الخشوع محله القلب، ولسانه المعبر هو الجوارح، وهو توفيق من الله جل وعلا، يوفق إليه الصادقين في عبادته، وهو في الصلاة، حضور القلب وسكون الأطراف، وتحقيق الخشوع في الصلاة يتطلب جهداً وعزيمة، فابذلْ ما تستطيع، واحرص على الدعاء كثيراً أن يجعلك الله خاشعاً منكسراً ذليلاً متواضعاً، وقد صحّ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع…" و"… رب اجعلني لك شَكَّاراً، لك ذكّاراً، لك رَهّاباً، لك مِطواعاً، إليك مُخبِتاً أوّاهاً مُنيباً…"

والأمور التي تحقق الخشوع في الصلاة، بعضها خارج الصلاة، وبعضها الآخر داخل الصلاة، ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة خارجها ما يلي:

1 – معرفة الله، فمعرفة لا إله إلا الله، نفياً وإثباتاً، تثمر في القلب الذل لله، وإيقانك بوجوده وقربه وسمعه وبصره، تورثك الحياء، وتعرّفك على أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، تولّد في نفسك استحضار عظمة الله ودوام مراقبته ومعيته، ومتى اجتمع في قلبك، صدق محبتك لله، وأنسك به، واستشعار قربك منه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته، وحاجتك إليه، أورثك الله الخشوع، وأذاقك لذته، وحينها تعبد الله بالإحسان (أعلى المراتب) وهذا معنى قوله صلى الله عليه وأله وسلم: "صلِّ صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك"

2 – ترك الذنوب والمعاصي، فصاحب المعصية محروم الخشوع، والمعاصي سدٌ منيع يقف أمام الخشوع في الصلاة، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: من الآية11)، فلن تجد الخشوع وأنت مقيم على مبارزة الله بالمعاصي، وما عند الله لا يُنال بمعصية الله، فافهم ذلك جيداً.

3 – الإكثار من الصالحات، وأعظمها قراءة القرآن الكريم، فهي ملينة للقلب، والطاعات بعامة، تزيد الصلاة حسناً وخشوعاً، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلين قلبك، وتدرك حاجتك"

4 – البعد عن كل ما يميت القلب، ومنه كثرة الضحك، فإنّ كثرته مميتة للقلب، ومن مات قلبه ذهب خشوعه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تكثروا الضحك، فإنّ كثرة الضحك تميت القلب"

5 – الاستعداد للصلاة، وهو علامة حبك لله جل وعلا، ويحصل بأمور:

(أ) تفريغ وقتك من الشواغل قبل الصلاة قدر استطاعتك، وإتيانك الصلاة مجهداً متعباً منشغلاً، كفيل أن يهرب بذهنك، ويشتت خشوعك.

(ب) المجيء إلى الصلاة مبكراً، لأنّ تأخرك يجعلك تُسرع لإدراك الصلاة، فتدخلها مُشوّشاً يتراد نفسُك، وكأنك تمارس رياضة الجري، فكيف تخشع في صلاتك.

(ج) الاهتمام بمقدمات الصلاة، كالتبكير بالوضوء وإحسانه، ومتابعة المؤذن إذا أذن، والتعجيل بالذهاب إلى المسجد، لنيل مكان قريب من الإمام، وإحراز وقت كافٍ لأداء النوافل، كل هذه كفيلة أن تروض قلبك، وتستجلب خشوعه، بل هي سبيل لمحبة الله لك، ومن أحبه الله، خشع لله، روي عن حاتم الأصم أنه سُئِل عن صلاته، فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، ومَلَك الموت ورائي وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين يدي الرجاء والخوف، وأكبر تكبيراً بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع ركوعاً بتواضع، وأسجد سجوداً بتخشع… وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقُبلت مني أم لا؟ فقل لي بربك أين أنت من بعض حال حاتم لا حاله كلها؟!!

ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، داخلها، ما يلي:

1 – تعظيم قدر الصلاة، فتعلم أنك سوف تقف بين يدي الله عز وجل، وأنّ وجه الله تبارك وتعالى منصوب لوجهك، وحينها تضع الدنيا وراء ظهرك؛ لأنك ستمثل أمام السميع البصير العليم الذي لا تخفى عليه خافية، وأظن نفسك سوف تجود بالدموع والبكاء، فهو مشهد حُقَّ للجوارح فيه أن تخشع، وللقلب فيه أن يخضع، وللعين فيه أن تدمع، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يتلفت"وقد كان علي بن الحسين (ع) إذا توضأ اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟، فيقول: "أتدرون بين يدي من أقوم؟".

وحتى تعلم قدر تعظيمك للصلاة، سلْ نفسك:

هل تختار لها مكاناً مناسباً؟
هل تحفظ بصرك وتعتدل ببدنك وتخفض رأسك أثناء الصلاة؟
هل تطمئن في صلاتك؟
كلها أحوال معينة على الخشوع، فاحرص على أن تأتي بها، اختر لها مكاناً مناسباً لا تخليط فيه ولا تشويش، ولا تلتفت بعينيك ولا رأسك ولا بدنك ولا قلبك وتأنَّ فيها ولا تُعجّل، حتى تعقلها.

2 – تعلّم صفة الصلاة؛ لأن من فَقِه الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها ومبطلاتها، عَبَد اللهَ على بصيرة، وحينها يستجلب الخشوع من أبوابه، والجهل بأحكام الصلاة ينافي أداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمسيء صلاته لو خشع، فلا يفيده شيئاً، ولا يكون له كبير ثمرة، حتى يقيم صلاته، كما أمر الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم

3 – معرفة عظم منزلة الخشوع في الصلاة، وأنّ بعض العلماء قال بوجوبه، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:1، 2)، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، ثم انصرف فقال: "يا فلان، ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه"
ومما لا شك فيه أنه من كمال الصلاة، وأن الصلاة بدونه كالجسد بلا روح، وأنك إذا صليت فليس لك من الثواب منها إلا ما عقلت منها، وقد تخرج من صلاتك، وليس لك ثواب فيها، وأنك لو صليت، وغَلَب عليها عدم الخشوع فقد اختلف الفقهاء في وجب إعادتها، مع أن الصحيح عدم وجوب الإعادة، ولكن كل ذلك يجعلك تقدر للخشوع قدره.

4 – اتخاذ السترة، حتى لا يشغلك شاغل، ولا يمر بين يديك مارٌّ، سواء من الإنس أو الجن، فيحرمك الخشوع.

5 – رص الصفوف وتسويتها، وذلك من تمام الصلاة وحسنها، ومتى لم تسوى الصفوف وصار فيها فرج، فإن الشيطان يقوم في الخلل، وحينها يخالف الله بين الوجوه والقلوب، ويذبح الخشوع بدون سكين.

6 – تدبر أذكار الصلاة، فإذا كبّرت توقن أن الله أكبر من كل شيء، وتعلم عظمة الله في هذا الكون، فتستصغر هذه الحياة الدنيا، ولعلها تلامس قلبك الغافل فتوقظه، وإذا استفتحت بالدعاء (سبحانك الله وبحمدك…) و(وجهت وجهي للذي فطرني..) أذعنت لله بالتوحيد، وعلمتَ أنه يجب قصده تبارك وتعالى وحده بالعبادة، وبقولك: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي…" تستحضر خطاياك وذنوبك، فتنيب إلى الله، وحين تستعيذ بالله، تعلم أنك تلتجئ إلى الله وتعتصم به من كل شيء، وحين تبسمل، تستحضر أهمية الاستفتاح لكل عمل خير، فينغلق به باب كل شر، وحين تسمّع (سمع الله…) تستشعر قدرة الله على إسماعه لكل مخلوقاته، وحين تتشهد (التحيات) تستشعر أنك تلقي التحيات لله سبحانه، فيخفق قلبك، وحين تتعوّذ من الأربع قبل السلام، فإنك تفر إلى الله في كل شيء، وحين تسلم من الصلاة، تعلم أنك مطالب ببذل ما تستطيعه لعموم إخوانك المسلمين وأخواتك المسلمات، من الدعاء لهم بالسلامة والرحمة والبركة وتقديم العون لهم بالمعروف.
كلها معانٍ عظيمة، سوف تهز قلبك، وتحرك شوقك، وتقوي أنسك بالله جل وعلا، ولهذا ولغيره، كان من أثر تدبر أقوال وأفعال الصلاة، أن السلف كانوا إذا دخلوا في الصلاة، فكأنما رحلت قلوبهم عن أجسادهم من حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع، وعروة بن الزبير، لما وقعت الأكلة في رجله، وطابت نفسه بنشرها، قال له الأطباء: ألا نسقيك مُرقِّداً حتى يذهب عقلك منه فلا تُحسّ بألم النشر؟ فقال: لا.. ولكن إن كنتم لا بد فاعلين، فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة، فإني لا أحس بذلك، ولا أشعر به، قال الراوي: فنشروا رجله من فوق الأكلة من المكان الحي، احتياطاً أنه لا يبقى منها شيء، وهو قائم يصلي، فما تَضَوَّر ولا اختلج…".

7 – تدبر القرآن في الصلاة، فالقرآن مشتمل على أخبار الأنبياء والرسل وقصصهم مع أقوامهم وما جرى لهم من التنكيل والتعذيب والقتل، وعلى أخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال، وعلى بيان الوعد للمؤمنين، والوعيد للكافرين، وعلى ذكر أحوال المدن وأحوال يوم القيامة، ومصير الناس إلى دارين، الجنة والنار، وهذا يستلزم الإقبال على كتب التفسير، المطولة منها والمختصرة، ليعقل الإنسان ما يقول، فهذه وأمثالها تُهيّج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل، وتزيدك خشوعاً.

8 – التأمل في مدلول أفعال الصلاة، فالقيام يعني الإجلال والتوقير، والركوع يعني التذلّل، والسجود يعني الخضوع والاستكانة، وهذا التأمل يزيدك إيماناً بتقصيرك في جنب الله، ويُعمّق في نفسك معاني الانكسار والذل لله، وكلها محفزات لأن تخشع في صلاتك.

9 – تذكّر الموت في الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اذكر الموت في صلاتك، فإنّ الرجل إذا ذكر الموت في صلاته، لحريّ أن يحسن صلاته، وصلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها…" وهو صحيح(8).
وكثير من الناس لو أخذ بهذا أو بعضه لخشع في صلاته، ولكنّ أكثر الناس عنه غافلون.
إذ الموت له رهبة في النفوس، وبه خواتيم الأعمال، وما بعده أشد رهبة وأكثر تخويفاً، فمن تذكر ذلك أحسن صلاته، وصدق توبته، وعدّ نفسه من الأموات، فتراه في صلاته خاشعاً باكياً، يستقبل الآخرة ويُودّع الدنيا، وكأنها صلاة الوداع.

10 – استعذ بالله من الشيطان الرجيم، إذا خلّط الشيطان عليك صلاتك، فإنه لا راد لوسوسته إلا التعوذ بالله منه.

وأخيراً أيها المحب الكريم، إذا لم ينفع شيء مما سبق، فأحسب أنّ قلبك مريض، يحتاج إلى علاج، تجده عند أطباء القلوب، فابحث عنهم تجدهم وهم كثير والحمد لله.

اللهم اجعلنا من عبادك الخاشعين
مشكورة اختي الغالية على الطرح
الجيريا
بارك الله فيك
في ميزان حسناتك يارب

لماذا لآ نستطيع الخشوع في صلآتنا ؟؟! 2024.

الجيريا


كثيراً ما نحآول الخشوع
في صلآتنا .. نحآول ونحآول ولكن دون جدوى !
نغير من الأذكآر وسور القرآن .. ولا نخشع !
نحآول أن نستشعر أننا نقف أمام قيوم السماوآت والأرض .. فلآ نستطيع !
نتخيل الجنة عن يميننآ.. والنآر عن يسارنآ .. والصرآط من تحتنآ ..
والكعبة أمامنآ ولكن مه هذآ … فلآ فآئدة أيضاً !

شئ غريب حقاً ؟! .. ترى ما هو السبب ؟؟!
لمآذا دآئما عندما نحآول الخشوع لا نستطيع .. وغيرنا يخشع فور أن يبدأ في صلآته !

الجيريا

تخيلوا معي هذآ المثال …
لنفترض أن لدينآ كوباً صغيراً مليئاً بعصير [البرتقآل] مثلا !
والكوب ممتلئ عن آخره والعصير ينسكب على أطرآفه ..
إذآ أردنآ أن نضع مثلآ عصير [الليمون] في نفس الكوب ..
فمن سآبع المستحيلآت أن نتمكن من وضعه فوق عصير
البرتقآل لأنه بلآ شك سينسكب ولن يدخل دآخل الكوب أصلآ ..
بل يجب علينا أولآ أن نفرغ الكوب من بعض عصير
البرتقال حتى نتمكن من وضع ولو كمية قليلة من عصيرالليمون ..
وكلمآ فرغنآ الكوب أكثر من عصير البرتقآل .. وضعنا فيه كمية
أكبر .. من عصير الليمون صحيح ؟!

وكذلك القلب .. قلب الإنسآن إذا كآن مليئاً بشئ فلن نستطيع وضع شئ
دآخله قبل أن نفرغ قليلآ من الشئ الأول ..
فإذآ كآن قلبك مليئاً بالشهوآت والشبهآت وحب الدنيآ والرغبة فيهآ ..
من المستحيل أن تأتي أنتي في لحظة … وتضي الخشوع في قلبك بدل كل هذا !
وهذآ هو السبب ورآء عجزنآ عن الخشوع في صلآتنا ..
إذاً إن أردنآ ان نخشع ماذا نفعل ؟؟ ..

الجوآب .. علينا أولآ أن نفرغ قلبنا من الشهوآت وحب الدنيآ ..
لكي نتمكن من الخشوع !

ولكن بقي هنآك سؤال يطرح نفسه .. وهو :
كيف أفرغ قلبي من حب الدنيا ؟ كيف أضع فيه الخشوع ؟ كيف اجعله خاشعا لله ؟
لا تقلقي فهنآك جوآب بالتأكيد ..





نأتي الآن إلى أهم جزء في الموضوع وهو .. كيف أضع الخشوع في قلبي ؟ وأكون
من الخاشعين في صلآتي ؟؟

هنآك بعض الخطوآت عليكِ أن تتبعيها وهي :

* الاستعانة بالله والتوكل عليه :

أولآ وقبل كل شئ .. عليكِ أن تستعيني بالله سبحانه وتعالى وتتوكلي عليه
سليه في كل صلآة أن يضع الخشوع في قلبك ويملأ قلبكِ بالإيمآن .. وأن يبعد
عنه الشهوآت والشبهآت وحب الدنيا .. وأن يعينك ويقويك ِ على طآعته !
وأكثري من دعاآء (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبآدتك ))
وأيضاً أكثري من دعآء (( اللهم ارزقني قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وعيناً دامعةً )) !
ولن يخيبك الله أبداً .. دعيه فقط يرى الخير في قلبكِ وأنكِ تريدين التقرب منه
ولن يخيبكِ أبداً ! …

* أكثري من ذكر الله سبحآنه وتعالى :

أكثري من الذكر والأستغفار وعودي لسآنك على الذكر .. فذكر الله هو أفضل العمل
ويبعد النفاق عن القلب ..
إذا رأيتي مثلا شيئاً أدهشك وقلتي " سبحان الله " .. استغلي الفرصة وكرريها أكثر
من مرة واستشعري معناها في قلبكِ .. وكذلك إن رأيتي أحداً ابتلاه بمرض أو بشئ
لم يبتليك له
.. فاحمدي الله .. أو كلما تذكرتي نعمة من نعم الله عليكِ وقلتي " الحمد لله "
كرريها أكثر من مرة .. مئة مرة أو أكثر ! واستشعري المعنى ومع كل مرة تقولين فيها
الحمد لله تذكري نعمة أنعم الله عليكِ بها !
وإذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك .. صلي عليه عشر مرآت على الأقل
وهكذا تدريجياً .. سيتعود لسانكِ على ذكر الله والصلآة على الرسول عليه الصلآة والسلآم
حتى يتعلق قلبكِ بهما ويصبحا أحب إليكِ من سواهما !
وهذا بلآ شك سيجلب الخشوع لقلبك ِ

* استعدي بقلبكِ وجوارحكِ قبل الصلآة :

لكي تخشعي في صلآتك ويحضر قلبك فيها .. يجب أن تستعدي لها أولآ ..
فأي حدث مهم يجب علينا الإستعداد له قبل بدأه .. ولآ شك أن الصلآة أمر مهم جدآ
فيكفي أنه لقآء يجمعكِ بفاطر السماوات والأرض ..
تخيلي مثلآ أنكِ ذاهبة إلى لقآء مع أحد الوزراء ؟ .. كيف ستكون استعداداتك ؟
هل ستذهبين هكذا بدون أي شئ ؟؟ قبل الموعد كيف سيكون حالك ؟ هل ستكونين أمام التلفاز
تشاهدين مسلسلكِ المعتاد .. وتتأخرين على اللقاء قليلا بسبب المسلسل ..
ثم تقومين هكذا وتذهبين للقاءه ؟؟ .. مستحيل !
بل ستسعدين جيدا وتحفظين كل كلمة ستقولينها أمامه وترتبين مظهرك وتهتمين بكل شئ !
فمن باب أولى .. إذا ذهبتي للقاء ملك الملوك .. رب السماوات والأرض .. فاستعدي !

قبل موعد الأذان بخمس أو عشر دقآئق .. قومي وتوضأي ..
وأثناء الوضوء .. استشعري وأنتِ تغسلين كل عضو من الأعضاء أن ذنوبك التي
ارتكبتيها به ستغفر لكِ بأذن الله .. وستنزل مع قطر الماء .. وتذكري كم من الذنوب التي
ارتكبتيها ..
ثم بعد هذا اذهبي وارتدي ملآبس الصلآة .. اجلسي على سجادتك واقرأي شيئاً من القرآن
اختاري بعضاً من قصار السور غير تلك التي تقرأينها في كل مرة !
واختاري لكل ركعة سورة .. وإن استطتعتي .. فصلي ركعتين نافلة قبل الصلآة
وعندما يؤذن رددي خلف المؤذن .. ثم قولي دعاء الأاذان ( اللهم رب هذه الدعوة التامة
… الخ ) وادعي لنفسك بين الأذآن والإقامة .. ثم قفي واستقيمي … طأطئي رأسك
وادخلي في صلآتكِ .. وليبدأ لقائكِ مع الله !

* حافظي على قيآم الليل :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات
ومنهاة للإثم )) ..
لا تقولي وما دخل قيام الليل بالخشوع .. تأملي جيدا في هذا الحديث
تأملي " قربة إلى ربكم " أي أن قيام الليل يقرب العبد من ربه وهذا بلا شك سيجعل
القلب يخشع لله ..وتأملي أيضاً .. " مكفرة للسيئات " إذا قيام الليل يكفر السيئات
وقد ذكرنا أن السبب الرئيسي لعدم الخشوع هو الذنوب التي تملأ القلب والشهوات
وكلها سيزيلها قيام الليل .. إذاً سنتمكن بأذن الله من الخشوع بعد قيام الليل !
وأيضاً " منهاة عن الإثم " .. سيبعدكِ قيام الليل عن الذنوب المحرمات وبهذا
لن ترتكبي بأذن الله الكثير من المعاصي والتي من شأنها أن تبعد الخشوع عن قلبك !
إذا قيام الليل له دور مهم جدا جدا جدا في الخشوع فحافظي عليه قدر المستطاع
ولو حتى بركعتين فقط
وطبعا هذا لن يكون من أول يوم .. بل عليكِ الاستمرار عليه فترة طويلة
ولا تجعلي الشيطآن يلهيك ! فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم !

* معرفة الله سبحانه وتعالى والخوف منه :

عليكِ أن تعرفي الله سبحانه وتعالى جيدا وأن تعرفي أسماءه الحسنى وصفاته العلى
ومعانيه .. وأن تستشعري قوته وعظمته ورحمته بعباده ، وشدة عقوبته !
وغضبه على العبد وكيف يكون ؟ ورضاه وكيف يكون وغيرها من الاشياء ..
وأنصحك ببرنامج ( كيف تتعامل مع الله ) للشيخ مشاؤي الخراز سيفيدكِ جدا
في هذا الأامر ان شاء الله .. مدة الحلقة عشر دقائق فقط !

* معرفة الجنة والنار والدنيا والآخرة :

اعرفي الجنة وما فيها من نعيم .. والنار وما فيها من عذاب .. وكذلك القبر وما يحدث فيه
من سؤال الملكين وغيرها .. واعرفي أن الدنيا فانية وأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة
وإلا لما سقى منها كافر شربة ماء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم !
اقراي كثيرا عن هذا الأشياء وستستفيدين بأذن الله ! وسيبتعد قلبكِ عن الدنيا ويرغب في الآخرة

كلمة أخيرة : كل هذه النصائح لا تطبق في يوم واحد .. بل عليكِ الاستمرار عليها
وبالتدريج سترين الفرق بأذن الله ! ..
هذا مالدي .. اتمنى أني استطتعت إفادتكن .. وهذه النصائح لي قبل أن تكون لكم
وأتمنى أن نطبقها جميعاً وأن يعيننا الله على فعلها ..
وأن يسهل علينا عبادته !





منقول للافادة.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيّم

بارك الله فيك اختي على الموضوع القيّم

وفيكن بركة اخواتي نفعني الله واياكن.
الجيريا

بارك الله فيكي ع الموضوع وجزاك خير الجزاء
بارك الله فيك عزيزتي
جزاك الله خيرا

أعجبتني يا وردة الحمراء، و الله أجبت عن سؤال شغلني طويلاً.
شكرا جزيلاً.
جزاك الله خيرا موضوع قيم.

بارك الله فيك
كلنا نعاني من هذا المشكل
ان شاء الله نكونو من الخاشعين يااااارب

طريقة سهلة وسريعة تساعدك بإذن الله في الخشوع أثناء الصلاة وتحببها إليك Read more: http://www.anaqamaghribia.com/vb/showthread.php?t=303949#ixzz2HUziaDe0 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي

طريقة سهلة وسريعة تساعدك بإذن الله في الخشوع أثناء الصلاة وتحببها إليك

الموضوع الذي أكتبه هام جدا لكل من تعاني من هذا الداء الوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذا الموضوع تقض مضاجع الكثيرات
فأنت قد تجدين أن بعضنا صلاتها جسد بلا روح وأحيانا ليست جسدا أصلا
إذ تنقر الصلاة نقرا مع علمها بحرمة هذاالأمر

لذا قررت أن أكتب موضوعا عله يكون معينا ومساعدا – إن شاء الله ـ
لكل من تعاني من عدم الخشوع ..

أولا: قبل الصلاة

حاولي تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسلي وتطيبي
ولا تنسي قضاء حاجة جسدك من طعام وشراب وغيره
ثم ارجعي بذاكرتك إلى صباح اليوم أو البارحة ….. ماذافعلت؟
بدأت اليوم بمعصية؟ تجاهلت أذكار الصباح ؟ تذكرتها ولم تنسيها فتجاهلتها؟
كيف كانت صلاة الفجر؟ بخشوع أم كنقر الغراب؟
هيا… حاسبي نفسك……….. ماذا فعلت؟
ما هذا الذنب؟ كيف أفعله؟
الله غفور رحيم لكنه شديد العقاب أيضا,,
إنه يغفر لمن يشاء …. لكن ماذا لو لم يغفر لي؟
رحماك يا رب
أقل أهل النار عذابا رجل تحت قدميه جمرة يغلي منها رأسه
فكيف بمن هو أشد عذابا؟ ما الحل؟
بسرعة ضعي هذاالذنب أمام عينيك وحتى لو لم يكن كبيرا
لا تنظري إلى صغر المعصية بل إلى من تعصين

وهنا يأتي دورالرحمة
بسرعة إلى الماء الطهور ,سمي الله ,اغسلي يديك ,
تمضمضي من الذنوب التي اقترفها فمك
كذب ….. غيبة ……. نميمة …… الخ
اغسلي وجهك من الخطايا حتى تخرج من تحت أشفار عينيك ,
كل السيئات التي نالتك بسبب نظرك إلىالأجساد العارية للملعونات في التلفزيون ,
وللممثل أو المغني الفلاني وكيف ملأت ناظريك من قسماته المظلمة ضاربة بـ:
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) عرضالحائط – أستغفر الله العظيم –

يدك التي امتدت إلى الحرام أيا كان
اغسليها حتى تخرج الذنوب من تحت أظافرك

رأسك … أذنك التي استمعت للأغاني …. رجلك التي مشت إلى الحرام
وأكملي الوضوء بهذهالطريقة
حتى تخرج جمييييييييييييييييييييييع ذنوبك وخطاياك من جسدك ( بإذن الله )

ثم اهتفي بقوة
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسولالله

واستحضري كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامة لك
يوم القيامة تعرفين بها، فتنظرين إلى أعضائك التي
غسلتيها بشيء من السرور والغبطة أن هداك الله لهذا.

كيف أنت الآن؟
إن شاء الله أفضل حالا
ولكن هذا لا يكفي
إن ما يدخل الناس الجنان ليس عملهم ولا استغفارهم
بل رحمة ربهم
ومن لك كي يشفع عند الرحمن فيرحمك؟
حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم …. ومن سواه؟

إن الآذان يؤذن
فقولي مثلما يقول المؤذن ثم صلي على الحبيب وسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهدي بعد ذلك في الدعاء والاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسألي الكريم من خيري الدنيا والآخرة
واجتهدي ….. اجتهدي
وبعدأن تقام الصلاة وترددي ما يقوله مقيم الصلاة
واذكري أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضري بعضا من نعمه عليك )
قد دعاك إليه ,تخطئين فيغفر لك ,وتذنبين فيعفو عنك ,
ينعم عليك وأنت تجاهرين بالمعصية .
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك

والآن
أمام سجادة الصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقومين به
معتدل الحرارة حتى لا يشغلك البرد والحر عن خشوعك
وليس معك أي شخص قدرالإمكان وإلا راءَيتِ والعياذ بالله !!!
ليس فيه ما يشغلك عن ربك
تأكدي من إحكام ستر عورتك حتى لا يلهيك إصلاح ثيابك عن مناجاة الله
استحضري أنك تقفين بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوة المتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكري الجنة والنار
واتركي الدنيا خلفك
والآخرة أمامك
تخيلي أنك تقفين على الصراط
وأن جهنم تصطلي تحتك
وأن الجنة تنتظرك
تخيلي أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منه أن يمهلك عشر دقائق تسجدين فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاة مودع
فمن يدري؟
قدتكون آخر صلاة لك حقا

قفي أمام الملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسألينه الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتب على نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتفتي لا بوجهك ولابقلبك
فإن العبد إذا التفت عن صلاته قال له المولى ما معناه: ألتفت لخير مني؟
حاشا لله
إنه يراك في صلاتك
فكيف تغفلين؟
سليه الهدايه ..فهو الهادي
سليه المغفرة ..فهوالغفور
سليه العفو ..فهو العفُو
سليه الفردوس الأعلى ..فهو الكريم
واغسلي خطاياك بدموعك

تانيا:أثناء الصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام :
أما كيفية الخشوع بتكبيرة الإحرام,
فإن عليك أن ترفعي يديك حذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجهة بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامة لها
– تشعرين وأنت بهذهالحال بالاستسلام التام لرب العباد.

أختي الحبيبة:
إن الله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية.
ثم تشرعين في ذكر دعاءالاستفتاح فتقولين:
(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذا الاستفتاح
حتى أصبحت تقولينه ولاتشعرين إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعرين قوله ولا معناه،
فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذي بالله من الشيطان الرجيم مستحضرة معنى الاستعاذة،
وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنت تريدين الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك،
فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوسته فالجئي إلى الله فهو يكفيك،
وتأكدي من كفاية الله لك ما دمت قلت ذلك مؤمنة موقنة بقدرةالله وغلبته وملكوته.
ثم سمي الله قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم –
ثم تبدئين قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسنين صوتك بها،
والطريق إلى الخشوع فيها هو بأمور:
قراءتها آيةًآية.
استشعري وأنت تقرئين كل آية أنك تخاطبين الله سبحانه ويرد عليك كلآية.
أن تراعي حالك قبل الصلاة،
فإن كنت مهمومة قلقة فأقرئي آيات تفيدك بمعنى تفريج الله لعبده الصابر
عليك بتفهم ما تقرئين ، فما دعاك الله لفعله تعزمين على فعله والمسارعة إليه،
وما دعاك لتركه ونهاك عنه تعزمين على تركه والبعد عنه،وهذا هو التدبر الذي أمر الله به حيث قال:
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)

الخشوع في الركوع:
ثم إذا هممت بالركوع بعد انتهاء القراءة ترفعين يديك حذو منكبيك ،
وتكبرين استسلاما لله سبحانه حيث أمرك بالركوع،
وفي ذلك تتفكرين كيفأن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديه فقدمت خاضعة مستسلمة،
وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضعة مستسلمة،
وتتفكرين في التكبير حيث الله أكبر من كل شيء،
أكبر منك حيث أخضعك لجلاله، وأكبر من أي عظيم أو كبير؟
فالكل لابد أن يخضع له ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملكين بعد هذا التكبير إلاأن تقولي سبحان
ربي العظيم، واجتهدي وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب } .

الخشوع في السجود:
وأن تبعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظرين إلى الأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتفتين يميناً ولا شمالا،
ثم تهوين بعد ذلك على الأرض مكبرة الله سبحانه وتعالى،
معلنة الاستسلام لهذا النوع من الخضوع، فهو أشد منالأولين.
ثم تمكنين مجمع محاسنك ومحل احترامك من الأرض لرب العالمين طاعة واستجابة لأمره،
وذلا وخضوعا بين يديه، فيكون خرورك إلى الأرض وتمكينك لأعضائك أثناء السجود ,
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه،الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود، ولا موضعلإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسنات ويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبرين حال رفعك موقنة أن الله أكبر من كل شيء،

ثم تجلسين قائلة: (رباغفر لي رب اغفر لي).
وتستحضرين في دعائك هذا أنك مذنبة تحتاجين المغفرة،
مسكينة تحتاجين الرحمة، كسيرة تحتاجين الجبر،
وضيعة تحتاجين الرفع،ضالة تحتاجين الهداية،
مريضة مبتلاة تحتاجين العافية، فقيرة تحتاجين الرزق.
ثم تخرين للسجود لتعاودي التسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعلين كالسجدةالأولى.

الخشوع في التشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضري أنك تلقين بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله أمته،
وتلقين التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله – سبحانه وتعالى – فهو المستحق لذلك،
وتعترفين بأن جميع الصلوات لله، فلا أحديستحق أي نوع من أنواع الصلوات سواء الفعلية أو القولية.
ثم تثنين بإلقاء التحية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مستحضرة أنه يرد عليك سلامك وهو في قبره،
ثم تكررين إخلاصك خاتمة به، فتشهدين أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وتشهدين أن محمدا عبده ورسوله،
ثم تصلين على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضله عليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم
الذي أنقذك به من عذاب النار.

تستعيذين بالله من أربع تجعلينها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال:
عذاب النار، وعذابالقبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثم تسألين الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولاتنسي أن تسأليه الثبات
وذلك قبل السلام، كما ورد في سنة محمد صلى الله عليه وسلم
فإن أكملت صلاتك
فاستغفريه من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكريه بالأذكار الواردة بعدالصلاة
وبعد أن استغفرته من ذنوبك وخطاياك
توددي إليه ,تقربي إليه ,
فما تقرب عبد له بأحب من الفرائض إلا النوافل
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليه باعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعلي لسانك رطبا بذكره بعد الصلاة
إياكأن تتوقفي ,وإياك ثم إياك أن تعودي لذنبك
انظري إلى نفسك إذا أردت أن تتوددي لمخلوق
كيف تحرصين على إرضائه والبعد عما يكره
فكيف بالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أوغالبتك نفسك
فاستعيذي بالله
وتذكري غضبه ورضاه
تذكري الجنة والنار
تذكري النعيم والعذاب

فإن وقعت فلا تيأسي
استغفريه
وسيغفر لك بإذن الله
وإن نجوت
فقولي: " الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله "
ولا يزال هذا حالك حتى تلقينه في الدار الآخرة
وتذكري أن هذه الدنيا دار ابتلاء ,وأن الآخرة دارالبقاء

أسأل الله أن يظلني وإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصلً الله وسلم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين

شكرا حبيبتي على هاته المعلومات القيمة تقبل الله صلاتنا جميعا الجيريا

كيف يُمكننا الخشوع في الصَّلاة؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يُمكننا الخشوع في الصَّلاة؟

سُئِلَ الإمام محمَّد بن صالح العُثيمين -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: كيف يُمكننا الخشوع في الصَّلاة، وعند قراءة القُرآن في الصَّلاة وخارجها؟

فقالَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: الخشوع هو لُبُّ الصَّلاة ومخها، ومعناه حضور القلب، وألاَّ يتجول قلب المصلي يمينًا وشمالاً، وإذا أحسّ الإنسان بشيءٍ يصرفه عن الخشوع فليستعذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم كما أمر بذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شكَّ أنَّ الشَّيطان حريصٌ على إفساد جميع العبادات لا سيَّما الصَّلاة الَّتي هي أفضل العبادات بعد الشَّهادتين، فيأتي المصلِّي ويقول: "اذكر كذا، اذكر كذا"، ويجعله يسترسل في الهواجس الَّتي ليس منها فائدة والَّتي تزول عن رأسه بمجرد اِنْتهائه من الصَّلاة.

فعلى الإنسان أنْ يحرص غاية الحرص على الإقبال على الله عَزَّ وَجَلَّ، وإذا أحسن بشيء مِنْ هذه الهواجس والوساوس فليستعذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم سواء كان راكعًا، أو في التَّشهد، أو القعود، أو في غير ذلك مِنْ صلاته.

ومِنْ أفضل الأسباب الَّتي تُعينه على الخشوع في صلاته: أنْ يستحضر أنَّهُ واقفٌ بين يدي الله، وأنَّه يُناجي ربّه عَزَّ وَجَلَّ.اهـ.

([«مجموع الفتاوىٰ والرَّسائل» / (13/144)])

بارك الله فيكي اختي
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا اختي
ربي يهديني واركز اكثر في الصلاة
جزاك الله خيرا
اللهم ارزقنا الخشوع يااارب
بارك الله فيكن حبيباتي في الله
اللهم أعننا على الخشوع في الصلاة

كيفية تحصيل الخشوع في الصلاة 2024.

الجيريا

أولاً: فإنه مما لا شك فيه أن الخشوع هو روح الصلاة، فكما أن الجسد لا قيمة له بغير الروح، فكذلك الصلاة لا قيمة لها بغير الخشوع، لأن الصلاة عندما تكون ذات خشوع وخضوع فإنها تُريح صاحبها فعلاً، كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أرحنا بها يا بلال)، وكان يقول أيضًا (وجُعلت قُرة عيني في الصلاة)، فمعنى ذلك أن الصلاة لها أثر فعلاً في حياة المسلم المصلي، فكون الإنسان يُصلي ولا يشعر بأن لها أثراً في حياته، أو لا يستمتع بها، معنى ذلك أن صلاته صُورية أو شكلية، وليست هي الصلاة التي أرادها الله -تبارك وتعالى-، وطلب منا أداءها.

لذا أقول أن أول عامل من عوامل وأسباب الخشوع، أول شيء قبل أن تدخلي في الصلاة، قِفي قليلاً، واسألي نفسك: أنت الآن ستقفين بين يدي مَن؟ لا بد أن تستشعري هذا الأمر، فتكون الإجابة: بين يدي الله تعالى، مَا الذي يلزمك لكي تقفي بين يدي الله تعالى؟ أن تكوني صافية الذهن، ولذلك حاولي أن تُخرجي من رأسك كل الأمور التي كنت مشغولة بها قبل الدخول في الصلاة، قبل أن تدخلي في تكبيرة الإحرام، حاولي أن تقفي دقائق تفرغين الذاكرة التي عندك تمامًا، وأن تستشعري في داخل نفسك أنك ستقفين بين يدي الله تعالى، وأن الله يعلم ما في نفسك، وأن الله مطِّلع على سرِّك ونجواك، وأن الصلاة لا تصلح بغير هذا الخشوع، فحاولي.

الجيريا


ثانيًا: عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يرزقك الخشوع، سواء كنت في داخل الصلاة أو خارج الصلاة.

الجيريا


ثالثًا: حاولي أن تتدبري الآيات التي تقرئينها، بمعنى أنك عندما تقولين (بسم الله الرحمن الرحيم) تذكري من هو الله؟ الله -تبارك وتعالى- الذي أعطاك نعمة السمع، ونعمة البصر، ونعمة العقل، ونعمة الشَّمِّ، ونعمة الذَّوْقِ، ونعمة الحياة، هذا أمر يُحرِّك عندك الإيمان. (الرحمن الرحيم) لماذا كرر (الرحمن الرحيم) ليُدلَّ على أن رحمته وسِعتْ كل شيء، وأنه يرحمنا أكثر من آبائنا وأمَّهاتنا، وأنه يُحب لنا الخير، وأنه لولا أنه يُحبنا ما جعلنا مسلمين، ولولا أنه يُحبنا ما أعاننا على الصلاة، وغير ذلك.

الجيريا


رابعاً: عليك بالقراءة آية آية، لا تقرئي بسرعة، لأن القراءة بسرعة لا تجعلك تستمتعين بالقراءة، ولا القراءة المميتة التي تُشعر بالملل والسأمة، فاقرئي الفاتحة آية آية، واقرئي السورة التي بعدها آية آية، كذلك في حالات التسبيح، سواء كان في الركوع أو في السجود، عليك بأن تُسبحي أيضًا تسبيحات مُفرَّقة، وأن تجعليها تخرج من قلبك، تشعرين بأنها تخرج من قلبك، مع كمية هواء قوية، حتى تستطيع أن تحرِّك في نفسك هذه المشاعر.

الجيريا


خامساً: كذلك عليك بالدعاء وأنت تُصلين: (اللهم ارزقني الخشوع في صلاتي) وأيضًا: اللهم إني أسألك حُبك وحب من يُحبك وحب كل عملٍ يقربني إليك، اللهم أعني على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك، اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي، وكرِّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من الراشدين، اللهم زيني بزينة الإيمان، واجعلني هادية مهتدية، اللهم اجعلني من عبادك الصالحين ومن أوليائك المقربين.

الجيريا


سادساً: كذلك أيضًا سؤال الله -تبارك وتعالى- أن يرزقك حلاوة الإيمان، و-بإذن الله تعالى- بهذه الأمور ستكونين في وضع أحسن.

الجيريا


سابعاً: أيضًا عليك أن تتوضئي وضوءًا جيدًا، وأن تتوضئي قبل دخول وقت الصلاة، وأن تتذكري أنك ستقفين الآن بين يدي الله تعالى، فتتوضئين باطمئنان، وتتوضئين بهدوء، وكما ذكرت لك أهم شيء الاطمئنان، لأن الاطمئنان سيؤدي إلى الخشوع، وأن يكون الكلام يخرج من قلبك، ولا يخرج من لسانك فقط، يعني يُلازم اللسان القلب، وأن تتصوري أن هذه قد تكون آخر صلاة، فينبغي أن تُحسنيها، ولا بد أن تملئيها دعاءً وتضرعاً إلى الله تعالى، وسؤال الله -تبارك وتعالى- خيري الدنيا والآخرة، و-بإذن الله تعالى- ستجدين تحسُّنًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد والصلاح والاستقامة، وأن يجعلك من الصالحات القانتات.

الجيريا

الله يخليك ويحسن اليك يا اختي بارك الله فيك

تسلمي حبيبتي
ربي يرزقك الجنة بغير حساب….موضوع قيم.
يعطيك الصحة وهيبة
الجيريا

بارك الله فيك وجزاك خيرا إن راحة المؤمن الصلاة فكان – صلى الله عليه وسلم – يقول "أرحنا بها يا بلال"رواه أبو داود وصححه الألباني، فهي الأمان والراحة والسكينة والمتعة – وقبل ذلك كله – مناجاة بين العبد وربه دون واسطة؛ فإذا أراد العبد أن يكلم ربه ما عليه إلا أن يتوضأ ويقف بين يديه مصليا راكعا ساجدا.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله : " وكان صلى الله عليه وسلم يقول :"جعلت قرة عينى في الصلاة" ، وكان يقول: " أرحنا يا بلال بالصلاة " ، ولم يقل : أرحنا منها ، فمن لم يجد قرة عينه ، وراحة قلبه في الصلاة فهو منقوص الإيمان " !
(مجموع الفتاوى 11/541) .
مشكورة عزيزتي
ربي يهدينا
امين يارب العالمين