كيف تجتاز الأسرة أيام الامتحانات؟ الجزء الاول 2024.

الجيريا

كيف تجتاز الأسرة أيام الامتحانات؟ الجزء الاول


الجيريا

الجيريا
في كل عام تهل علينا هذه الأيام, وتحمل معها, أجواء جديدة, تسمى: (الامتحانات)…
من أول أن تطرق علينا الأبواب حتى نهاية الامتحانات, وقد تحمل معها التوتر والاضطراب والشجار و المشكلات الزوجية, والأزمات الأسرية…
فهل ما يحدث سببه: الامتحانات حقا أم هي بريئة من ذلك؟
فقد تكون منا في عدم التعامل معها كما ينبغي؟
أو تكون من أبنائنا الذين يتأثرون بما يحيط بهم وفى داخلهم من مشكلات خفية؟
أو تكون من نظام التعليم والجو المدرسي والمعلمين؟
أو تكون وهما في خيالنا أو شبحا لا وجود له يرعب قلوبنا ويلخبط أحوالنا ويشتت أفكارنا؟

ورغم ذلك كله:
فالامتحانات على الأبواب,
ثم هي تجتاز الأبواب, ثم نجد أنفسنا في الامتحانات,
هذا هو جو أسرنا في هذه الأيام, فكيف نتعامل معها؟
وكيف نجتاز هذه الأيام بهدوء وصفاء وأمان؟.

1 – ماذا تريد الأسرة من الأبناء؟
بداية هل نريد تفوقا علميا لأبنائنا فقط؟
أم نريد لهم تفوقا إيمانيا وتربويا؟
هل مهمة الأسرة في نقل وغرس القيم التعليمية أم التدين والالتزام والثقافة الأسرية؟ وبالإجابة عن التساؤلين تطمئن الأسر, وتهدأ الأحوال, لنتعامل برفق ونجاح, …
نحن بالفعل نريد تفوقا إيمانيا وتربويا, وليس معنى ذلك ألا نريد تفوقا علميا!
ولكن ما الأولوية التي توافق طبيعة الأسرة؟
إنها التربوية والإيمانية بالتأكيد… والنتيجة:
تتعامل الأسرة مع الواقع العلمي للأبناء بمستوياتهم المختلفة دون إجبار أو إكراه أو طلب المستحيل!
وقد أثبتت الدراسات أن قيم الأسرة التي تنقل للأبناء هي الأخلاق والتدين لأنهما يحتاجان إلى قدوة وملاصقة ورؤية ومعاشرة, ولا يحقق ذلك إلا الأسرة, ومهمة الوالدين في ذلك أساسية ودافعة وقوية وطبيعية.

2 – هل الامتحانات حقا شبح كل عام؟

الجيريا

لقد اتفق علماء التربية أن أفضل تعامل في أيام الامتحانات تتمثل في:
1– الاستعانة بالله والإقبال عليه فبيده وحده التوفيق والنجاح
2 – احتساب الجهد من الآباء لله تعالى دون نظر إلى النتائج
3 – المذاكرة وسيلة وليست غاية
4 – بذل المجهود في المذاكرة ثم الرضا بقضاء الله تعالى
5 – تميز المسلم اليوم واجب ولكن ليس في اتجاه أو مجال واحد
6 – الإسلام يحث على العلم والحضارة وعلى المسئولية الذاتية.

في ضوء هذه الاتفاقات, فليست الامتحانات شبحا كما يتصور البعض نواجهه بالمعارك, وإنما لابد من الاستيعاب القائم على الفهم وحفظ ما يمكن حفظه من قوانين وقواعد وأسس…
ولو أننا كآباء وأبناء تعرفنا على البصائر الثلاث لأرحنا واسترحنا:
(اعرف نفسك واعرف شخصيتك واعرف هدفك في الحياة).
ولذلك المطلوب حتى ينجح أولادنا في مراحلهم الدراسية المختلفة من الحضانة إلى الجامعة أمران:
الأول:
إزالة النفور لدى أبنائنا, الذي قد يكون من طبيعة المادة, أو ممن يعرض المادة, أو من الأصحاب والشلة.
والثاني:
تهيئة جو صحي ممثل في ذهن صاف ليتم الفهم, والالتزام في الوقت ليتم الإلمام, والمذاكرة ليتم الاستيعاب, فكيف ننفذ هذا المطلوب؟

3 – حل عملي للتعامل مع أيام الامتحانات هناك أشياء كثيرة تدعو إلى القلق, وما هي بذلك! فنحن الذين نصنع منها المشاكل!
مثال لذلك:
ضعف التركيز لدى أبنائنا في مرحلة الطفولة وميلهم إلى اللعب وهذا أمر في الحقيقة لا يدعو للقلق أبدا!!
فمراعاة اللعب ومراعاة المرحلة التعليمية ومراعاة النضج العقلي والعاطفي والزمني لأعمار الأبناء كل ذلك يحتاج منا إلى الحيل التربوية بما يتوافق مع هذه السن المبكرة ومراعاة الظروف النفسية والاهتمام بالتغذية الصحيحة وليس كما تلجأ أغلب الأسر إلى الانفعال فقط!

فهل سألنا أنفسنا كما نوفر للأبناء الدروس الخصوصية! والإكثار من النصائح تارة أو الإجبار على المذاكرة تارة أخرى هل سألنا أنفسنا:
هل وفرنا لهم كل العوامل المؤثرة من: مكان محبب وضوء مناسب وهدوء, أو بمعنى آخر بهذا الحل العملي:
بعد الاستعانة بالله تقييم القدرات لأبنائنا بقراءة عامة لملخص المادة, ثم إلمام سريع لها, وأجوبة للأسئلة المهمة, وحلول للامتحانات السابقة, ثم نسأل أنفسنا:
هل تحدثنا مع أبنائنا في غير المذاكرة لإشعارهم بالأمان؟
هل قمنا بتشجيعهم ودفعهم وزرع الثقة فى أنفسهم؟
هل وفرنا لهم جو الهدوء والبيئة المحفزة والمساعدة داخل البيت؟
وذلك بدلا من: التعنيف أو أداء الواجب عنهم, أو الضغط عليهم للمذاكرة, أو دفعهم للشعور بالذنب في عدم تفوقهم وبلادتهم, أو عقابهم الدائم بنية دفعهم للمذاكرة…
فهل قمنا فعلا بالمطلوب منا باهتمام وايجابية؟

الصور المصغرة للصور المرفقة
vb989305-2-.jpg  
يضهرلي ماكان علاه نتم…. الموضوع ليس له اهمية
الصور المصغرة للصور المرفقة
vb989305-2-.jpg  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.