البيئة وأثرها على نمو الطفل الجزء الأخير 2024.

البيئة وأثرها على نمو الطفل

كما وعدتكن أخواتي هذا الجزء الثالث والأخير من موضوع الوراثة والبيئة وعذرا على التأخير….

نعني بالبيئة كل العوامل الخارجية التي تحيط بالطفل والتي تؤثر على نموه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، سواء كانت مادية أو ثقافية أو اجتماعية، وأسرة الطفل هي البيئة الأولى التي يتأثر بها منذ ميلاده وهي التي تكسبه مقومات شخصيته الأساسية .
وتتضمن البيئة عوامل فرعية أخرى كثيرة فالمحيط الذي يعيش فيه الفرد يشمل المناخ والظروف الجغرافية والأحوال الاجتماعية والثقافية.
وكل هذه العوامل تسهم في تحديد شخصية الفرد وفي تعيين أنماط سلوكه وأساليبه في مواجهة مواقف الحياة.

إذن البيئة التي يعيش فيها الفرد تشكله اجتماعيا وتحوله الى شخصية اجتماعية متميزة، و يكسب الفرد نماذج سلوكه وسمات شخصيته نتيجة التفاعل الاجتماعي مع غيره من الناس من خلال التنشئة الاجتماعية التي تلعب الثقافة دورا أساسيا فيها.

ولكن هذا الطرح يبقى ناقصا ذلك أن تأثير البيئة بمتد الى مراحل أسبق من مرحلة ولادة الطفل وتطوره ،فقد يكون أثرها على والدي الطفل قبل تكوينه من خلال الوضع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لهما حتى قبل الزواج ،وكذا يمتد الى مرحلة الحمل وما يكتنفها من ظروف صحية ونفسية واجتماعية.

وتقسم البيئة الى ثلاثة أقسام حسب المراحل:

1- بيئة ما قبل تكوين الجنين :
هي مرحلة نمو والديه وما يتعرضان له من أمراض أو من مصاعب اقتصادية وثقافية واجتماعية كان لها الأثر في النمو الجسمي والوظيفي لكل منهما،.
وهنا لابد من النموالسليم بشقيه حتى يكتمل الدور الأساسي لأعضاء الجسم.

2- بيئة تكوين الجنين:

نقصد بها فترة الحمل حيث يعيش الجنين في رحم أمه 9 أشهر وفي هذه الفترة تنمو وتتفتح لديه إمكانياته الوراثية، وفي حالة حدوث أي تغيير في بيئته الجنينية فإنه يؤثر في نموه وهو في رحم أمه وحتى بعد الولادة.

ونذكر أهم العوامل التي تؤثر في الجنين في هذه المرحلة وهي كالتالي:

1- تعرض الأم الحامل لمرض معدي.
2- تناولها العقاقير والأدوية.
3- تعرضها للأشعة في أشهرها الأولى خاصة أشعة x
4- سوء التغذية عند الأم الحامل.
5- تعرضها لأمراض نفسية واحباطات أسرية.
6- صغر سن الأم الحامل وعدم نضجها الجسمي.
7- تعرضها للتوتر النفسي والاجهاد الذهني.
8- إصابتها بتسمم حملي حاد في بداية الحمل او انتقال حالة التسمم الى المراحل المتأخرة من الحمل.
9- تعرض الأم لمشاكل واضطرابات قبل الوضع مباشرة أو أثناء الوضع.
10- استخدام الأم للمخدرات أو المؤثرات العقلية.

3- بيئة ما بعد ولادة الطفل:
وهي ذات أهمية في نمو الطفل وتطوره ويرتبط بها نوع الغذاء الذي يتناوله الطفل وكميته ، ذلك أن للغذاء دور فعال في تكوين أنسجة جسمه ففي حالة نقص الغذاء كما وكيفا يتعرض الطفل للهزال وتلين عظامه ، وكذلك سوء التغذية تعرضه للإصابة بالتخلف العقلي و التأخر الدراسي.
ومن ناحية أخرى فإن الحالة الصحية للطفل و مدى الاهتمام بها لها دور كبير في نموه لأن إصابته ببعض الأمراض قد تؤدي الى مشاكل جسمية كما قد تسبب التخلف العقلي،كذلك فإن للإكتشاف المبكر للإعاقات والعيوب الخلقية أهمية كبرى في علاجها أو اتخاذ الاجراءات اللازمة نحوها.
كما أن تعرض الطفل لحالة الانفعال العنيف والمتكرر تؤدي الى إصابته بأمراض نفسية واضطرابات سلوكية.

و هناك ظروف بيئية من النوع الاجتماعي والثقافي والتي تحيط بالطفل من بداية حياته وتؤثر في نموه النفسي والاجتماعي حيث تلعب دورا هاما في تشكيل مميزات شخصيته وتكسبه ميوله النفسية والسلوكية ومن هذه العوامل نذكر التالي:
** مستوى التعليم في الأسرة والمجتمع.
** العرف والتقاليد في محيط الطفل أسريا واجتماعيا.
** ممارسات الأبوين السلوكية .
** مدى التلاحم في أسرة الطفل والاحترام السائد بين أفرادها.
** مدى توفر مناخ الحرية للطفل من أسرته ومن المجتمع لأسرته.
** الحب والحنان والعطف بين أفراد أسرة الطفل و كذا نصيبه منه .
** مدى توافر التكامل الأسري والاجتماعي حول الطفل.
ولا ننسى في حديثنا عن البيئة أن ننبه للدور الكبير الذي تكتسيه البيئة المدرسية وجماعة الرفاق ومدى تأثيرهما على شخصية الطفل وتوجيه سلوكه الاجتماعي.

ولا ننسى في حديثنا عن البيئة أن ننبه للدور الكبير الذي تكتسيه البيئة المدرسية وجماعة الرفاق ومدى تأثيرهما على شخصية الطفل وتوجيه سلوكه الاجتماعي.

و أنا أعتقد أن تنويهك الأخير هذا….هو أكثر العوامل التي تِؤثر في هذا الطفل…
لأنه في سن المراهقة… و يكون أكثر تمردا على العائلة و على المحيطين به
سواء أكان حوله رفاق السوء… أو العكس
فيحاول بدوره التأثير بمن حوله بما إكتسبه من معرفة و إكتشاف
سواء أكان سلبي أو إجابي

طرح جد قيم اختي الكريمة
أسأل لك التوفيق في كل شيئ
تحياتي

بالتأكيد أختي الكريمة فكل مرحلة لها دورها في نمو شخصية الطفل وان كانت مرحلة المراهقة أكثر بروزا فهذا يعود الى انها تشكل منعطفا واضحا بين الطفولة والرشد ولها أثرها بالتأكيد لكن لو أحسنا التعامل مع هذه المرحلة فهي ليست بذلك التعقيد الذي نسجناه حولها …..شرفني مرورك ودمتي
ربما لي معك محادثة مطولة ليس هاهنا مقامها
حول إختلاف تربية الأبناء بين المناطق الصحراوية و المناطق الساحلية
و يا ريت يكون موضوع يتناول هذه النقطة …و يشارك الجميع
في سبيل تربية أحسن لابناءنا
دمت بود اختي الطيبة
أرحب بالفكرة بكل تأكيد خاصة أنني لاحظت أن المواضيع التي تؤتي ثمارها تلك المواضيع التى تطرح بشكل يسمح بالنقاش وحرية إبداء الرأي …..متى أردت سأكون بمشيئة الرحمن جاهزة …بوركتي أختي
اتى الجزء الاخير ليوضح تاثير البيئة على الطفل رغم غياب امثلة في هذا الجزء الا ان العاقل قد يسقطالامر عليه او على اطفاله فيتضح الامر جليا
البيئة تحمل مراحل عدة ولا يمكن تمييز مرحلة عن اخرى نقول دائما المراهقة وكانها وحش ياتي بعمر معين فاما ننجو منه او يفترسنا لكن الامر اعمق من هذا فالمراهقة تحصيل حاصل ومتى كانت تنشات الطفل منذ الحمل الى الولادة بل وقبلهما (بيئة والديه) متى ماكان كل هذا يسير في استقامة وترابط جاءت الطفولة و المراهقة والشباب على نفس الاستقامة ولا انفي وجود بعض الانحرافات الممكن تقويمها
اختي تتبعت موضوعك باجزاءه الثلاثة وحللت بعضا منها فوجدت ان الوراثة لها تاثير اقوى على شخصية الفرد والطفل هذا لاينفي تاثير البيئة الكبير على مقومات الشخصية
لتبقى العلاقة نسبية بين هذا وذاك وتختلف حتما من شخص لاخر
اعجبني موضوعك واتمنى ان يلقى النقاش اللائق به

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.