سبحان الله و بحمده————اوقات منعت الصلاة فيها 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
الجميع ان شاء الله الكل بخير وبصحة وسعاده

المسلِم الصادقُ في إسلامه يتمسَّك بهذا الدِّين، فيمتثِل أوامر الله، ويجتنب نواهيه،
ومِن هذه النواهي التي نُهِي المسلم عنها:
الصلاة في أوقاتٍ نهَى الشرع الحكيم عن الصلاة فيها؛
لحِكم جمة، قدْ نعلمها وقدْ لا نعلمها.

أولاً: بعدَ صلاة الفجْر إلى طلوع الشمس.
ثانيًا: عندَ طلوع الشمس
حتى ترتفع قدْر رمح في رأي العين؛ أي: بمقدار اثنتي عشرة دقيقة تقريبًا.
ثالثًا: حين يقوم قائمُ الظهيرة
حتى تزولَ الشمس، وذلك حين لا يبقَى للقائم في الظهيرة ظلٌّ في المشرق ولا في المغرِب، وقدَّره البعض برُبع ساعة تقريبًا.
رابعًا: بعدَ صلاة العصْر حتى تغرُب الشمس.
خامسًا: عندَ اصفرار الشمس حتى تغرُب.

فهذه خمسةُ أوقات جاءتِ الأحاديث الصحيحة بالنهي عن الصلاة فيها، ومِن هذه الأحاديث ما يأتي:

أولاً: حديث أبي عبدالله الصنابحي – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال:((إنَّ الشمس تطلُع بيْن قرني الشيطان،فإذا ارتفعتْ فارقها، فإذا كانتْ في وسطِ السماء قارنَها، فإذا زالتْ فارقها، فإذا دنت للغروب قارنَها،
فإذا غربتْ فارقها، فلا تصلُّوا هذه الساعات الثلاث))؛
رواه ابن ماجه (1253)، وأحمد (18591)، وصحَّحه الألباني في المشكاة (1048).

ثانيًا: حديث يَسار مولَى ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: رآني ابنُ عمرَ وأنا أُصلِّي بعدَ طلوع الفجْر، فقال: يا يسار، إنَّ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – خرَج علينا ونحن نُصلِّي هذه الصلاة، فقال: ((ليبلغ شاهدُكم غائبَكم، لا تُصلُّوا بعدَ الفجْر إلا سجدتين))؛ رواه أبو داود (1278)، وصحَّحه الألباني في صحيح أبي داود (1159).

ثالثًا: وحديث أبي سعيد الخُدري – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((لا صلاةَ بعدَ الصُّبح حتى تطلعَ الشمس، ولا صلاةَ بعدَ العصر حتى تغيبَ الشمس))؛ رواه البخاري (586)، واللفظ له، ومسلم (825) بمعناه.

رابعًا: حديث عُقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: "ثلاثُ ساعات كان رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ينهانا أن نُصلِّي فيهنَّ، أو أن نقْبُر فيهن موتانا: حين تطلُع الشمس بازغةً حتى ترتفع، وحين يقوم قائمُ الظهيرة حتى تَميل الشمس، وحين تَضَيَّفُ – أي: تميل إلى جِهة الغروب – الشمس للغروب حتى تغرب))؛ رواه مسلم (831).

خامسًا: حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يتحرَّى أحدُكم فيصلِّي عند طلوع الشمس، ولا عندَ غروبها))؛ رواه البخاري (585)، ومسلم (828)وغير ذلك مِن الأحاديث التي جاءتْ بالنهي عن الصلاةِ في هذه الأوقات.

يتبع مع

الحِكمة من النهي عن الصلاة في هذه الأوقات

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
الجيرياالجيرياالجيرياالجيريا:0 000454564:

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

في انتظار الحكمة من النهي عن الصلاة في هاته الأوقات

شوقتينا أختي، ننتظر البقية، شكرا

هل الفحوصات المهبلية تبطل الصلاة 2024.

السلام عليكم

هل يوجب الفحص الداخلي للعورة الغسل؟

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن لم يترتب على هذا الفحص خروج أي شيء من المخرج فلا يلزمك الاستنجاء، وكذلك لا يلزمك الغسل، لأن ذلك ليس من موجباته، وإن خرج شيء، فإن كان منياً، فقد وجب غسل الجنابة، وإن كان غيره وجب الاستنجاء فقط.
والله أعلم.

المصدر إسلام ويب

السلام عليكم
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك.
شكرا لكي اختي العزيزة
بارك الله فيك أختي ام الياس
بارك الله فيك اختي
موضوع النساء بحاجة إليه
جزاك الله خيرا
شككككككرا نورتن
الجيريا
بارك الله فيك و نفع بك
نورتييييييييييييييييييييي

كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة ؟ 2024.

كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة ؟

أن الخشوع محله القلب، ولسانه المعبر هو الجوارح، وهو توفيق من الله جل وعلا، يوفق إليه الصادقين في عبادته، وهو في الصلاة، حضور القلب وسكون الأطراف، وتحقيق الخشوع في الصلاة يتطلب جهداً وعزيمة، فابذلْ ما تستطيع، واحرص على الدعاء كثيراً أن يجعلك الله خاشعاً منكسراً ذليلاً متواضعاً، وقد صحّ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع…" و"… رب اجعلني لك شَكَّاراً، لك ذكّاراً، لك رَهّاباً، لك مِطواعاً، إليك مُخبِتاً أوّاهاً مُنيباً…"

والأمور التي تحقق الخشوع في الصلاة، بعضها خارج الصلاة، وبعضها الآخر داخل الصلاة، ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة خارجها ما يلي:

1 – معرفة الله، فمعرفة لا إله إلا الله، نفياً وإثباتاً، تثمر في القلب الذل لله، وإيقانك بوجوده وقربه وسمعه وبصره، تورثك الحياء، وتعرّفك على أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، تولّد في نفسك استحضار عظمة الله ودوام مراقبته ومعيته، ومتى اجتمع في قلبك، صدق محبتك لله، وأنسك به، واستشعار قربك منه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته، وحاجتك إليه، أورثك الله الخشوع، وأذاقك لذته، وحينها تعبد الله بالإحسان (أعلى المراتب) وهذا معنى قوله صلى الله عليه وأله وسلم: "صلِّ صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك"

2 – ترك الذنوب والمعاصي، فصاحب المعصية محروم الخشوع، والمعاصي سدٌ منيع يقف أمام الخشوع في الصلاة، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: من الآية11)، فلن تجد الخشوع وأنت مقيم على مبارزة الله بالمعاصي، وما عند الله لا يُنال بمعصية الله، فافهم ذلك جيداً.

3 – الإكثار من الصالحات، وأعظمها قراءة القرآن الكريم، فهي ملينة للقلب، والطاعات بعامة، تزيد الصلاة حسناً وخشوعاً، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلين قلبك، وتدرك حاجتك"

4 – البعد عن كل ما يميت القلب، ومنه كثرة الضحك، فإنّ كثرته مميتة للقلب، ومن مات قلبه ذهب خشوعه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تكثروا الضحك، فإنّ كثرة الضحك تميت القلب"

5 – الاستعداد للصلاة، وهو علامة حبك لله جل وعلا، ويحصل بأمور:

(أ) تفريغ وقتك من الشواغل قبل الصلاة قدر استطاعتك، وإتيانك الصلاة مجهداً متعباً منشغلاً، كفيل أن يهرب بذهنك، ويشتت خشوعك.

(ب) المجيء إلى الصلاة مبكراً، لأنّ تأخرك يجعلك تُسرع لإدراك الصلاة، فتدخلها مُشوّشاً يتراد نفسُك، وكأنك تمارس رياضة الجري، فكيف تخشع في صلاتك.

(ج) الاهتمام بمقدمات الصلاة، كالتبكير بالوضوء وإحسانه، ومتابعة المؤذن إذا أذن، والتعجيل بالذهاب إلى المسجد، لنيل مكان قريب من الإمام، وإحراز وقت كافٍ لأداء النوافل، كل هذه كفيلة أن تروض قلبك، وتستجلب خشوعه، بل هي سبيل لمحبة الله لك، ومن أحبه الله، خشع لله، روي عن حاتم الأصم أنه سُئِل عن صلاته، فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، ومَلَك الموت ورائي وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين يدي الرجاء والخوف، وأكبر تكبيراً بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع ركوعاً بتواضع، وأسجد سجوداً بتخشع… وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقُبلت مني أم لا؟ فقل لي بربك أين أنت من بعض حال حاتم لا حاله كلها؟!!

ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، داخلها، ما يلي:

1 – تعظيم قدر الصلاة، فتعلم أنك سوف تقف بين يدي الله عز وجل، وأنّ وجه الله تبارك وتعالى منصوب لوجهك، وحينها تضع الدنيا وراء ظهرك؛ لأنك ستمثل أمام السميع البصير العليم الذي لا تخفى عليه خافية، وأظن نفسك سوف تجود بالدموع والبكاء، فهو مشهد حُقَّ للجوارح فيه أن تخشع، وللقلب فيه أن يخضع، وللعين فيه أن تدمع، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يتلفت"وقد كان علي بن الحسين (ع) إذا توضأ اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟، فيقول: "أتدرون بين يدي من أقوم؟".

وحتى تعلم قدر تعظيمك للصلاة، سلْ نفسك:

هل تختار لها مكاناً مناسباً؟
هل تحفظ بصرك وتعتدل ببدنك وتخفض رأسك أثناء الصلاة؟
هل تطمئن في صلاتك؟
كلها أحوال معينة على الخشوع، فاحرص على أن تأتي بها، اختر لها مكاناً مناسباً لا تخليط فيه ولا تشويش، ولا تلتفت بعينيك ولا رأسك ولا بدنك ولا قلبك وتأنَّ فيها ولا تُعجّل، حتى تعقلها.

2 – تعلّم صفة الصلاة؛ لأن من فَقِه الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها ومبطلاتها، عَبَد اللهَ على بصيرة، وحينها يستجلب الخشوع من أبوابه، والجهل بأحكام الصلاة ينافي أداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمسيء صلاته لو خشع، فلا يفيده شيئاً، ولا يكون له كبير ثمرة، حتى يقيم صلاته، كما أمر الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم

3 – معرفة عظم منزلة الخشوع في الصلاة، وأنّ بعض العلماء قال بوجوبه، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:1، 2)، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، ثم انصرف فقال: "يا فلان، ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه"
ومما لا شك فيه أنه من كمال الصلاة، وأن الصلاة بدونه كالجسد بلا روح، وأنك إذا صليت فليس لك من الثواب منها إلا ما عقلت منها، وقد تخرج من صلاتك، وليس لك ثواب فيها، وأنك لو صليت، وغَلَب عليها عدم الخشوع فقد اختلف الفقهاء في وجب إعادتها، مع أن الصحيح عدم وجوب الإعادة، ولكن كل ذلك يجعلك تقدر للخشوع قدره.

4 – اتخاذ السترة، حتى لا يشغلك شاغل، ولا يمر بين يديك مارٌّ، سواء من الإنس أو الجن، فيحرمك الخشوع.

5 – رص الصفوف وتسويتها، وذلك من تمام الصلاة وحسنها، ومتى لم تسوى الصفوف وصار فيها فرج، فإن الشيطان يقوم في الخلل، وحينها يخالف الله بين الوجوه والقلوب، ويذبح الخشوع بدون سكين.

6 – تدبر أذكار الصلاة، فإذا كبّرت توقن أن الله أكبر من كل شيء، وتعلم عظمة الله في هذا الكون، فتستصغر هذه الحياة الدنيا، ولعلها تلامس قلبك الغافل فتوقظه، وإذا استفتحت بالدعاء (سبحانك الله وبحمدك…) و(وجهت وجهي للذي فطرني..) أذعنت لله بالتوحيد، وعلمتَ أنه يجب قصده تبارك وتعالى وحده بالعبادة، وبقولك: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي…" تستحضر خطاياك وذنوبك، فتنيب إلى الله، وحين تستعيذ بالله، تعلم أنك تلتجئ إلى الله وتعتصم به من كل شيء، وحين تبسمل، تستحضر أهمية الاستفتاح لكل عمل خير، فينغلق به باب كل شر، وحين تسمّع (سمع الله…) تستشعر قدرة الله على إسماعه لكل مخلوقاته، وحين تتشهد (التحيات) تستشعر أنك تلقي التحيات لله سبحانه، فيخفق قلبك، وحين تتعوّذ من الأربع قبل السلام، فإنك تفر إلى الله في كل شيء، وحين تسلم من الصلاة، تعلم أنك مطالب ببذل ما تستطيعه لعموم إخوانك المسلمين وأخواتك المسلمات، من الدعاء لهم بالسلامة والرحمة والبركة وتقديم العون لهم بالمعروف.
كلها معانٍ عظيمة، سوف تهز قلبك، وتحرك شوقك، وتقوي أنسك بالله جل وعلا، ولهذا ولغيره، كان من أثر تدبر أقوال وأفعال الصلاة، أن السلف كانوا إذا دخلوا في الصلاة، فكأنما رحلت قلوبهم عن أجسادهم من حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع، وعروة بن الزبير، لما وقعت الأكلة في رجله، وطابت نفسه بنشرها، قال له الأطباء: ألا نسقيك مُرقِّداً حتى يذهب عقلك منه فلا تُحسّ بألم النشر؟ فقال: لا.. ولكن إن كنتم لا بد فاعلين، فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة، فإني لا أحس بذلك، ولا أشعر به، قال الراوي: فنشروا رجله من فوق الأكلة من المكان الحي، احتياطاً أنه لا يبقى منها شيء، وهو قائم يصلي، فما تَضَوَّر ولا اختلج…".

7 – تدبر القرآن في الصلاة، فالقرآن مشتمل على أخبار الأنبياء والرسل وقصصهم مع أقوامهم وما جرى لهم من التنكيل والتعذيب والقتل، وعلى أخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال، وعلى بيان الوعد للمؤمنين، والوعيد للكافرين، وعلى ذكر أحوال المدن وأحوال يوم القيامة، ومصير الناس إلى دارين، الجنة والنار، وهذا يستلزم الإقبال على كتب التفسير، المطولة منها والمختصرة، ليعقل الإنسان ما يقول، فهذه وأمثالها تُهيّج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل، وتزيدك خشوعاً.

8 – التأمل في مدلول أفعال الصلاة، فالقيام يعني الإجلال والتوقير، والركوع يعني التذلّل، والسجود يعني الخضوع والاستكانة، وهذا التأمل يزيدك إيماناً بتقصيرك في جنب الله، ويُعمّق في نفسك معاني الانكسار والذل لله، وكلها محفزات لأن تخشع في صلاتك.

9 – تذكّر الموت في الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اذكر الموت في صلاتك، فإنّ الرجل إذا ذكر الموت في صلاته، لحريّ أن يحسن صلاته، وصلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها…" وهو صحيح(8).
وكثير من الناس لو أخذ بهذا أو بعضه لخشع في صلاته، ولكنّ أكثر الناس عنه غافلون.
إذ الموت له رهبة في النفوس، وبه خواتيم الأعمال، وما بعده أشد رهبة وأكثر تخويفاً، فمن تذكر ذلك أحسن صلاته، وصدق توبته، وعدّ نفسه من الأموات، فتراه في صلاته خاشعاً باكياً، يستقبل الآخرة ويُودّع الدنيا، وكأنها صلاة الوداع.

10 – استعذ بالله من الشيطان الرجيم، إذا خلّط الشيطان عليك صلاتك، فإنه لا راد لوسوسته إلا التعوذ بالله منه.

وأخيراً أيها المحب الكريم، إذا لم ينفع شيء مما سبق، فأحسب أنّ قلبك مريض، يحتاج إلى علاج، تجده عند أطباء القلوب، فابحث عنهم تجدهم وهم كثير والحمد لله.

اللهم اجعلنا من عبادك الخاشعين
مشكورة اختي الغالية على الطرح
الجيريا
بارك الله فيك
في ميزان حسناتك يارب

سأعلم أطفالي أن الصلاة أغلي شيء في الحياة 2024.

سأعلم أطفالي أن الصلاة أغلي شيء في الحياة

الجيريا

القصة وراء هذه الصورة الرائعة

هذا الطفل ﯾبلغ من العمر أربعة أعوام، تأخر عن اللحاق بوالده ﻷداء صلاة الجمعة في أحد مساجد كندا، فما كان منه إﻻ أن أحضر دماه وألعابه ووضعها خلفه في صف واحد، ووقف أمامهم ﯾصلي كأنما ﯾصلون صلاة جماعة، بشكل أظهر براءة الطفل من ناحية وعشقه لصلاة الجماعة من ناحية أخرى.


وأن والدة هذا الطفل أسمها ماﯾا وهي تعمل في تصميم الحجاب للنساء المسلمات المغتربات في كندا، وهي التي التقطت له هذه الصورة، ورفعتها على شبكة اﻻنترنت


تشوك لحمي من هاذ الصورة ، هاذو هما العايلات اللي تحتاجهم أمتنا
دمعت عيني من الحكاية ومن الصورة وحنا مسلمين وفينا كبار مايصليوش ربي يهدينا ويهدي امة محمد ص
مشكورة اختي ربي يخليك
موضوع رائع
والله تدمع الاعين لهذا المثل العظيم

فعلا ربي يرحم اللي علموه و كبرو فيه هذا الحب

قلبي تحسر علي وعلي كل مسلم ومسلمة اهملو الصلاة تبارك الرحمن يارب اجعلنا واولادنا وازواجنا من مقيمي الصلاة وثبتنا عليها لاخر لحظة بحياتنا مثل هذا الموضوع يستحق النشر

مشاء الله مشكورة اختى

تربية الأولاد على الصلاة 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة ..

تربية الأولاد على الصلاة
أيمن محمد عبد العظيم

الجيريا

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أيها الأب الكريم؛

أيتها الأم الحنون؛

أيها المربي الفاضل:

إنّ أولادنا أمانة عندنا، وهبها الله تعالى لنا، وكم نتمنى جميعاً
أن يكونوا صالحين، وأن يوفقهم الله في حياتهم الدينية والدنيوية.

تذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" رواه البخاري (893) ومسلم (1829).

وأولادنا سوف نُسأل عنهم.

وتذكّر دعاء المؤمن:
( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ).

وفي أسلوب معاملة أولادنا يُرْوَى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" لأن يؤدّب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع " رواه أحمد (20394) والترمذيّ (1951).

والقول المأثور:
" لاعبوا أولادكم سبعاً، وأدّبوهم سبعاً وصاحبوهم سبعاً ".

ولنعلم أن أولادنا في حاجةٍ لأمور كثيرة، فهم في حاجة للحبّ
وفي حاجة للتقدير وللحرية وللنجاح.

أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون:

أنتم النماذج لأولادكم، وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم
" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له " رواه الترمذي (1376) وقال حسن صحيح، والنسائي (3651).

فليكن هدفنا أن نجعل من أولادنا أفراداً صالحين.

وتذكّروا قول النبي صلى الله عليه وسلم
" إذا أراد الله عزّ وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق " رواه أحمد (23906).

ومما لاشك فيه أنَّ تربية الابن على الصلاة فريضة شرعية
لإعداد الفرد الصالح والأسرة الصالحة والمجتمع الصالح

الذي يطلق عليه القران الكريم (الأمة الوسط)
والتي حمّلَها ربُّ العالمين مسئولية

إقامة الحياة على منهاجه وشريعته، لتكون نظاماً حياتياً شاملاً.

كيف نربي أولادنا على الصلاة؟

قال تعالى: ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )

أيها الأب، أيتها الأم:

نعلم جميعاً مكانة الصلاة في الإسلام،
فمن قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"… وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ "
رواه أحمد (11884) والنسائي (3939)

يتبيّنُ لنا أن رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة،
ووصية النبي صلى الله عليه وسلم عند الوفاة،

وهي وصية للأمة كلها: " الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم "
رواه أحمد (25944) وابن ماجة (1625).

لذلك يجب أن نعلم أن تعويد الطفل على الصلاة هدف
حيوي في التربية الإيمانية للطفل.

وتذكَّر بأن الطفولة ليست مرحلة تكليف،

وإنما هي مرحلة إعداد وتدريب وتعويد

وصولاً إلى مرحلة التكليف عند البلوغ

فيسهل على الطفل أداء الواجبات والفرائض.

مراحل الصلاة :

أولاً: مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:

ففي بداية وعي الطفل يطلب منه الوالدان الوقوف بجوارهما في الصلاة،

رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" إذا عرف الغلام يمينه عن شماله فمروه بالصلاة ".

ولنعلم جميعاً أن الأبناء في بداية طفولتهم قد يمرُّوا أمام المصلين
ويجلسوا أمامهم وقد يبكون، فلا حرج على الوالد أو الوالدة في

حمل طفلهم في الصلاة حال الخوف عليه، خاصّة إذا لم يكن
بالبيت من يلاعبه، وليتذكّر الآباء أن صلاة الجماعة بالمسجد
هي الأفضل،

ومع ذلك فقد طالبنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء النوافل
والمستحبات في المنزل،

فقد قال صلى الله عليه وسلم:
" إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً "
رواه أحمد (13986) ومسلم (778) وفي رواية:

" اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً "
رواه البخاري (432) ومسلم (888)

فحينما يرى الطفل والده ووالدته يصليان فإنه سوف يقلدهم.

ثانياً: أبناء مرحلة ما قبل السابعة:

وهي مرحلة الإعداد للصلاة، وتشمل:

– تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة في أهمية التحرُّز من النجاسة
والاستنجاء وآداب قضاء الحاجة

– وضرورة المحافظة على نظافة جسمه وملابسه مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة.

– تعليم الطفل الفاتحة وبعض قصار السور استعداداً للصلاة.

– تعليمه الوضوء وتدريبه على ذلك عمليّاً كما كان الصحابة رضوان الله عليهم
يفعلون مع أبنائهم.

– وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه على أن يصلي فرضاً
أو أكثر يومياً مثل صلاة الصبح قبل الذهاب إلى الروضة أو إلى المدرسة
ولا نطالبه بالفرائض الخمس جملة واحدة قبل سن السابعة.

– وتذكّر أيضاً أهمية اصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة بعد أن تعلّمه آداب المسجد فيعتاد الطفل على إقامة هذه الشعائر ويشعر ببداية دخوله المجتمع واندماجه فيه.

ثالثاً: مرحلة ما بين السابعة إلى العاشرة:

ففي الحديث
" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم

عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع "
رواه أبو داود (494) واللفظ له، والترمذي (407) والدارمي (1431).

فيجب أن نعلّم الطفل هذا الحديث حتى يعرف أنه
قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة،

ولهذا ينصح بعض المربين أن يكون يوم بلوغ الطفل السابعة
حدثاً متميزاً في حياته،

وقد خصّص النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات متواصلة
لتأصيل أمر الصلاة في نفوس الأبناء،

وتكرّر طلب الصلاة من الطفل باللين والرفق والحب,

وبنظرة حسابية نجد أن عدد التكرار يصل خلال هذه الفترة إلى:

عدد الصلوات / عدد الأيام / أعوام / المجموع
5 × 354 × 3 = 5310 صلاة

أيّ أنَّ الوالدين سيذكّرون أولادهم ويدعونهم إلى الصلاة بقدر
هذا العدد الضخم في هذه الفترة مع أول حياتهم،

وهذا يوضح لنا أهمية التكرار في العملية التربوية،
مع ما يناسب ذلك من بشاشة الوجه وحسن اللفظ.

وفي هذه الفترة يتعلم الطفل أحكام الطهارة،

وصفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة،

ونحثّه على الخشوع وحضور القلب، وقلة الحركة في الصلاة،
ونذكر له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
" إنّ العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها
سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها "
رواه أحمد (18415) وأبو داود (796) والنسائي (796).

على أن نتدرّج معه في ذلك دون إكراه لصغر سنه.

رابعاً: مرحلة الأمر بالصلاة والضرب عليها:

من الضروري أن نكرّر دائماً في مرحلة السابعة على مسمع الطفل
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حدد مبدأ الضرب بعد العاشرة

تحذيراً من الانصياع وراء الشيطان، فإذا أصر بعد ذلك على عدم المداومة
على الصلاة لابد أن يعاقب بالضرب، ولكن يظل الضرب معتبراً بالشروط
التي حددها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

إذا نشأ الطفل في بيئة صالحة واهتم والداه بكل ما ذكرناه وكانا قدوة له
في المحافظة على الصلاة فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة
ويحرص عليها، خاصة مع التشجيع المعنوي والمادي.

وفي هذه المرحلة (بعد العاشرة) يجب على الوالد أو من يقوم
بتربية الأولاد أن يعلمهم أحكام صلاة الجماعة وصلاة السنن مثل
ركعتي الفجر والشفع والوتر.

يجب الاهتمام بصلاتي الفجر والعشاء في هذه المرحلة وإيقاظ
الطفل لأداء صلاة الفجر بالمسجد حتى يتعّودها،

ويكون الوالد قدوة لولده في ذلك، وتعويد الطفل على المداومة
على كل الفرائض مهما كانت الأسباب خاصّة أثناء الامتحانات
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ).

فإن فاتته صلاة ناسياً فليصلها متى تذكّرها، فإذا فاتته تكاسلاً فلنعلمه
أن يسارع بالاستغفار وأن يعمل من الحسنات كالصدقات من مصروفه،

وغير ذلك من أعمال الخير. لعل الله تعالى أن يغفر له،

وذلك كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم
" وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا "
رواه أحمد (20847) والترمذيّ (1987).

وحبذا لو أسهم المسجد في توفير النشاطات التي يجذب
بها كقيام الليل، وحلقات القرآن، ودروس السيرة، والرحلات.

وننبه بعد ذلك على الخطوات السابقة واتفاق الوالدين عليها
وتعاونهما معاً من أجل أن يكونا قدوة للطفل، وعلى الوالدين

أن يكثرا من هذا الدعاء:

( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)

(ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ).

نصائح للوالدين

(1) على الأب والأم أن يحرصا على أن يرى ابنهما
فيهما دائماً يقظة الحسّ نحو الصلاة:

أ- فمثلاً إذا أراد ابنك أن يستأذن للنوم قبل العشاء
فليسمع منك وبدون تفكير أو تردد:
( لم يبق على صلاة العشاء إلا خمس دقائق. نصلي معاً ثم ننام بإذن الله ).

ب- وإذا طلب الأولاد منكم الذهاب للنزهة أو زيارة أحد الأقارب
وقت المغرب فليسمعوا منكم: ( نصلي المغرب أولا ثم نخرج ).

جـ- من وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد أن يسمعوا منكم
ارتباط المواعيد بالصلاة فمثلاً:
( سنقابل فلان في صلاة العصر، وسيحضر لزيارتنا بعد صلاة المغرب ).

(2) نسأل الله العفو العافية، إذا حدث أن مرض الصغير خاصة بعد سنّ العاشرة.
فعلينا أن نعوّده أداء الصلاة حسب الاستطاعة، حتى ينشأ ويتعوّد أنّه لا عذر له
في ترك الصلاة حتى إن كان مريضاً.

(3) إذا كنت في سفر فعليك أن تعلّم ولدك رخصة القصر والجّمع،
وتعلمه نعمة الله في الرُّخص وأنَّ الإسلام تشريع مملوء بالرحمة.

(4) تدرَّج في تعليم ولدك النوافل بعد أن تعلمه الفرائض.

(5) اغرس في ولدك الشجاعة من أجل دعوة زملائه للصلاة،
وألا يجد حرجاً في إنهاء مكالمة تلفونية، أو حديث مع شخص
بالمدرسة أو النادي، أو غير ذلك من أجل أن يلحق بصلاة الجماعة
في المسجد، وأيضاً اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون
الصلاة بل يحرص على دعوتهم إلى هذا الخير.

حاول أن تجلس مع زوجتك كل يوم جمعة ولا تنس قراءة سورة
الكهف والإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والغدو
المبكر لصلاة الجمعة، والإنصات للخطبة، ولبس أحسن الثياب.
لينشأ الأطفال على هذا الخير.

(7) احرص أن يحضر أولادك صلاة العيدين والاستسقاء فيتعلق
أمر الصلاة بقلوبهم، وردّد أمامهم أنك صليت صلاة الاستخارة وسجدت سجود الشكر.

(8) مكافأته على تحريه الدائم للحلال والحرام، وعلى التحلّي
بالطاعات، لتعويده الإخلاص وتنمية ضميره الديني والخلقي،

وتعريفه بما قاله عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
" إنّ للحسنة نوراً في الوجه وضياءاً في القلب وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب "
رواه أحمد (10846)

أي أنَّ علامة الطاعة أو المعصية التي عملت في الخفاء بعيداً
عن رقابة الناس يظهرها الله على صاحبها في سلوكه بين الناس،
إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

(9) مشاركته في ترديد أذكار اليوم والليلة ومتابعته فيها،
وتعريفه بمعنى قوله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر )،

وتعريفه أن الأدعية والأذكار والصلاة تحصن المسلم من كيد الشيطان
( ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطان فهو له قرين ).

وتعريفه بأن الصلاة والذكر من أهم أسباب حفظ الإنسان.

(10) تحبيبه في حفظ القران والأحاديث النبوية ومتابعته في ذلك
وتعريفه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
" يجيء القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حلّه فيُلْبَس تاج الكرامة ثم
يقول: يا رب؛ زده. فيُلْبَس حلة الكرامة. ثم يقول: يا رب؛ ارض عنه.
فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة "
رواه الترمذيّ (2915) والدارميّ (3311).

(11) استخدام كل الوسائل المباحة شرعاً لغرس الصلاة في نفوس
أولادنا ومن ذلك:

– المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء والصلاة.

– جداول الحصص التي تحث على الصلاة.

– أشرطة الكاسيت والفيديو، وبرامج الكمبيوتر التي تعلّم الوضوء والصلاة وغيرها.

(12) اهتم وأنت تعلم أولادك بالآتي:

– ترديد الأذان مع المؤذن والدعاء بعده.

– دعاء الخروج من المنزل لأداء الصلوات.

– دعاء دخول المسجد والخروج منه.

– دعاء دخول الخلاء لقضاء الحاجة، وكذا الخروج.

– التسبيح بعد كل صلاة.

وغير ذلك من الأمور المبينة في شرح الصلاة وفرائضها وسننها وأعمالها القلبية.

كما يجب تحذير الابن من أداء الصلاة بطريقة نقر الغراب،
أو سرقة الصلاة، ويجب تذكيره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
" أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته! قالوا:
يا رسول الله؛ وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.
أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود "
رواه أحمد (22136) والدّارمي (1328)..

كما يجب أن نبين لهم حرمة ترك الصلاة وعقوبة تاركها.

كيف نعامل أطفالنا؟:

لقد حثَّ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على استخدام الرّفق
في كل شيء فقال:
" الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
رواه أبو داود (4941) والترمذيّ (1924).

– على كل من يوجه الأطفال أن يجتنب كثرة الأوامر.

– يجب أن يُثاب الطفل على السلوك الطيب بجوائز
معنوية مثل إظهار الرضى. وأن يُثاب كذلك بجوائز أخرى مادية.

– في حال وقوع الطفل في خطأ فلابد أن يُنبه على خطئه
برفق ولين، ويتم تصحيحه، وألا نقول له: ( إنك أخطأت )
ولكن نقول: ( هذا الفعل خطأ ).

أما إذا تكرَّر الخطأ

عدة مرات فيمكن حرمانه من بعض ما يحب،
فإذا استمر فيمكن اللجوء إلى أسلوب الزّجر
ولكن دون إهانة أو تحقير وبخاصة أمام الأقارب والأصدقاء،
لأن ذلك يؤدّي إلى الشعور بالنقص.

العقوبة البدنية:

ونتيجتها سريعة فهي تؤدي إلى نظام ظاهري سطحي يخدع،
يغري الوالد بسرعة اللجوء إليها، وهذا خطأ.

ولكن إذا استخدمها الأب فهناك شروط:

1- الضرب للتأديب كالملح للطعام لابد أن يكون قليلاً حتى لا بفقد قيمته.

2- أن يكون غير شديد وغير مؤذٍ.

3- لا تضرب وأنت في حالة غضب شديد خوفاً من إلحاق الضرر بالولد.

4- تجنّب الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن.

5- لا تزد الضربات على ثلاث إذا كان الولد دون الحلم.

6- قم بذلك بنفسك ولا تتركه لأحد.

7- من الخطأ عدم إيقاع العقاب بعد التهديد.

8- يجب نسيان ما يتعلق بالذّنب بعد توقيع العقوبة مباشرة.

9- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد توقيع العقوبة مباشرة.

10- يجب ألا نطلب من الطفل أو نرغمه على عدم البكاء
بعد العقوبة لأنه ربما يبكي لإحساسه بالألم.

وصايا

أيها المربي الكريم نوصيك بهذه الوصايا:

– عرّفوا أولادكم بين يدي من سيقفون؟!. إنهم سيقفون
بين يدي العليم الخبير الذي لا يغفل ولا ينام.

– أعينوا أولادكم على الخشوع وعلى تقوى الله.

– أرشدوهم إلى الإخلاص لله لأنه لا يقبل من العمل
إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم.

– طهّروا أرزاقكم، ولا تطعموا أولادكم إلا من الرّزق الحلال،
فإن الجسد الذي ينبت من حرام فالنار أولى به.

– اقرأ القران، وعلّم ولدك حسن تلاوته، واشرح له المعاني التي اشتمل عليها.

– ذكّر ولدك بنعم الله، واجعله يفكر في آياته في السماء وفي
الأرض وفي النفس وفي كل ما حوله.

– اغرس في ولدك الأخلاق فإنها أساس هذا الدين بعد الإيمان،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق " رواه أحمد (8729).

ليعلم الوالدان أن الضمير الخلقي للأولاد يتشكل منذ الطفولة المبكرة
وأنه يتكون من مشاعره حول ماهو حلال وما هو حرام، وما هو شر وماهو خير.

إنّ الطفل منذ سن مبكرة يحتاج إلى الضبط والتوجيه من الكبار
بعيداً عن القسوة والتدليل، لأنه في هذه السن يكون حريصاً على
طاعة الكبار، لأن رضاه عن نفسه يتوقف على شعوره برضى الكبار
عنه وحبهم له.

فنجده يتقبّل القيم الخلقية دون مناقشة،
إرضاءاً لوالديه وأصدقائه والكبار حوله وبذلك يتكون ضميره الخلقي،
أما قرب البلوغ فإنه لا يقبل أي مبدأ إلا بعد مناقشته والاقتناع به.

المراجع:
– من تربية الأولاد – دار الطباعة والنشر الإسلامية 1999.أبو الحسن الحسيني
– طفلك ومشكلاته النفسية – دار السفير 1993.أحمد علي بدوي
– المهام التربوية للآباء، مرحلة ما قبل البلوغ_ المركز المصري للطفولة 1998.علي لبن (د)

ان شاء الله تستفيدون منه ..

جزاكم الله خير الجزاء
[align=center]جزانا واياك خيرا[/align]
برك الله فيك اني علمة لولدي طريق صلات بي شجرة صلات في كلئ وقت الصلات يلون ورقة بي الون اخضر و صلات التي فتة بلون اصفر و حسنة بلون احمر الله يبرك النا في لولدن و يجعلهم درية صلحة في دني و اخير
اللهم ثبتنا على دينك ودين نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

وجعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم

أسرار الشفاء بالصلاة 2024.



لقد فرض الله علينا الصلاة لتكون شفاء لنا من أمراض هذا العصر وكل عصر، والعجيب أن كل حركة من حركات الصلاة هي علاج لمرض نفسي أو جسدي….

مقدمة
لقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة [رواه أحمد]. كما أن النبي الكريم أكد في عدة مناسبات أن أحب الأعمال إلى الصلاة على وقتها، وقال: (اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) [رواه أحمد]. فما هي الأسرار العلمية والطبية والنفسية الكامنة وراء هذه العبادة العظيمة التي هي عماد الدين؟
مواقيت الصلاة
إن توقيت الصلوات الخمسة بما يتوافق مع بزوغ الفجر وشروق الشمس وزوالها وغيابها وغياب الشفق تتوافق مع العمليات الحيوية للجسم،مما يجعلها كالمنظم لحياة الإنسان وعملياته الفيزيولوجية.
فعند أذان الصبح والذي يعتبر بداية بزوغ الفجر يبـدأ إفـراز الكورتيزون في الجسم بالازدياد كما يتلازم مع ارتفاع في ضغط دم الجسم مما يشعر الإنسان بالحيوية والنشاط في هذا الوقت. وفي وقت الفجر تكون نسبة غاز الأكسجين مرتفعة في الجو ونسبة مرتفعة من غاز الأوزون أيضاً والذي ينشط الدورة الدموية والجهاز العصبي والعضلي.
أما عند صلاة العشاء فيفرز الجسم مادة الميلاتوئين التي تؤدي إلى استرخاء الجسم وتهيئته للنوم، وفي هذا الوقت تأتي صلاة العشاء ليختم بها المؤمن صلواته اليومية ويخلد بعدها للنوم.
من الكشوفات الحديثة عن أسرار الصلاة أنها وقاية من مرض الدوالي بسبب الحركات التي يؤديها المؤمن في صلاته من ركوع وسجود والتي تجدد نشاط الدورة الدموية وتعيد تنظيم ضغط الدم في كافة أجزاء الجسم.

الإيمان والصلاة لعلاج آلام المفاصل والظهر

في دراسة علمية جديدة توصل العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أداء فريضة الصلاة في الإسلام يعتبر طريقة مفيدة لتخفيف آلام المفاصل والظهر, لما تتضمنها من وقوف وركوع وسجود.
وأوضحوا أن أداء الصلاة خمس مرات يومياً يساعد في تليين المفاصل وتخفيف تصلبها عند الكثير من المصابين بالأمراض الروماتيزمية, وهي تفيد من يعانون من تيبس العمود الفقري بشكل خاص.
وأظهرت الدراسات التي أجريت في مؤسسة البحوث الإسلامية الأميركية أن الاستقرار النفسي الناتج عن الصلاة ينعكس بدوره على جهاز المناعة في الجسم مما يسرع التماثل للشفاء, وخصوصا في بعض أمراض المناعة الذاتية المتسببة عن مهاجمة مناعة الجسم لأنسجته مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والذئبة الحمراء.
الصلاة تنشط جهاز المناعة
بينت الدراسة أن معدلات الشفاء من المرض تكون أسرع عند المرضى المواظبين على أداء الصلاة حيث يغمر قلوبهم الإيمان والتفاؤل والراحة النفسية والروحية والطمأنينة، مما يؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة ويزيد من مقاومة الجسم.
ويرى العلماء أن الصلاة وحركاتها تمثل علاجا طبيعيا لحالات الشيخوخة التي يصاب فيها البعض بتآكل الغضاريف وتيبس المفاصل والذين يعتمد علاجهم بشكل رئيس على الرياضة.
المؤمنون أقدر على مقاومة الآلام المزمنة
وفي دراسة غير إسلامية، قال باحثون أميركيون إن التدين والالتزام بتعاليم الدين من شأنه تخفيف الشعور بالآلام المزمنة، وخاصة تلك الناجمة عن التهاب المفاصل، وأثبتت الدراسة أن المرضى المتدينين أقدر من غير المتدينين على التعامل مع الآلام وتقليلها بتنشيط إحساسهم بأنهم بصحة جيدة.
ووجدت الدراسة أن المرضى الراغبين بالتقرب إلى الله يتمتعون عادة بمزاج جيد، وتكون حالتهم أفضل من حالة نظرائهم غير الملتزمين، كما أن هؤلاء يحصلون على دعم المجتمع في مواجهة معاناتهم.
الصلاة تساعد على تحمل الألم!
يقول الدكتور "فرانسيس جي" المشرف على فريق البحث إن الفريق لاحظ أن الأشخاص القادرين على السيطرة والتخفيف من آلامهم بواسطة الدين والإيمان تقلّ لديهم آلام المفاصل وتكون حالتهم النفسية أكثر استقراراً، ويلقون دعماً أعلى من المجتمع.
ماذا أمرنا الإسلام؟
يدعي الملحدون أن الدين هو تقييد للحرية والخضوع لعبادات وطقوس لا تفيد شيئاً، والحمد لله، فإن الدراسات الغربية تظهر يوماً بعد يوم أهمية الإيمان بالله تعالى وأهمية الصلاة الإسلامية! ونقول: إذا كان الإيمان غير ضروري للإنسان فلماذا ينادي به علماء الطب؟ وإذا كانت الصلاة لا فائدة منها فلماذا تظهر هذه الفوائد الطبية العجيبة؟
ولذلك فإن الإسلام وضع لنا أهم ركنين وهما: شهادة ألا إله إلا الله وإقام الصلاة، وهذا ما يجعل المسلم أكثر صحة وقدرة على مقاومة الأمراض وأكثر سعادة وراحة في الدنيا، ولذلك قال تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام: 82].
إذاً المؤمن الحقيقي الذي يلتزم بأوامر الله تعالى (وكلها مفيدة له) فإنه يعيش حياة مطمئنة، على عكس الملحد الذي غالباً ما يعاني من الاكتئاب والاضطرابات النفسية. وهذا ما أخبر عنه الحق جل وعلا بقوله: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].
الصلاة تقوي عضلات الجسم
إن الصلاة تعتبر من أفضل أنواع الرياضات لأنها تلازم المؤمن طيلة حياته وبنظام شديد الدقة. وبالتالي يتجنب الكثير من الأمراض مثل ترقق العظام والناتج عن قلة الحركة. وتقوس العمود الفقري، وقد ثبت أن المحافظة على الصلوات تعيد للجسم حيويته وتنظم عمليات الجسم الداخلية.
إن الركوع والسجود في الصلاة يقويان عضلات البطن والساقين والفخذين. كما تزيد حركات الصلاة من نشاط الأمعاء فتقي من الإمساك. كذلك الركوع والسجود يؤديان إلى تقليل ضغط الدم على الدماغ ليسمح بعودة تدفق الدم إلى كافة أعضاء الجسم.

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image002.jpg[/IMG]

الصلاة تفيد الأم الحامل
كما أن المرأة الحامل تستفيد من حركات الصلاة في تنشيط حركة عضلاتها ودورتها الدموية وتخفيف الضغط والثقل الذي يسببه الجنين على القدمين من خلال السجود.
كما أن حركات الصلاة تعتبر بمثابة تمارين رياضية للحامل وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وهذه الرياضة مهمة لتيسير الولادة الطبيعية.
الصلاة تساعد على الاستقرار النفسي
هنالك آثار نفسية عظيمة للصلاة، فعندما يتم المؤمن خشوع الصلاة فإن ذلك يساعده على التأمل والتركيز والذي هو أهم طريقة لمعالجة التوتر والإرهاق العصبي. كذلك الصلاة علاج ناجع للغضب والتسرع والتهور فهي تعلم الإنسان كيف يكون هادئاً وخاشعاً وخاضعاً لله عز وجل وتعلمه الصبر والتواضع. هذه الأشياء تؤثر بشكل جيد على الجملة العصبية وعلى عمل القلب وتنظيم ضرباته وتدفق الدم خلاله.
إن الصلاة هي صلة العبد بربه، فعندما يقف المؤمن بين يدي الله تعالى يحس بعظمة الخالق تعالى ويحسُّ بصغر حجمه وقوته أمام هذا الإله العظيم. هذا الإحساس يساعد المؤمن على إزالة كل ما ترسب في باطنه من اكتئاب وقلق ومخاوف وانفعالات نفسية لأنها تزول جميعاً بمجرد أن يتذكر المؤمن أنه يقف بين يدي الله وأن الله معه ولن يتركه أبداً ما دام مخلصاً في عبادته لله عز وجل.

لذلك وبسبب الأهمية البالغة لهذه الفريضة، جاء التأكيد على أنه لا يجوز للمؤمن أن يتركها مهما كان السبب فيجوز له أن يصلي قائماً فإن لم يستطع فقاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه حسب ما تسمح به الحالة الصحية له.
وحتى عندما يكون المؤمن على فراش الموت فلا يجوز له أن يترك الصلاة، بل هل هنالك أجمل من أن يختم المؤمن أعماله في هذه الدنيا بركعات يتصل بها مع الله تعالى؟ بل إن أول صفة للمتقين في القرآن هي الإيمان بالغيب ثم الصلاة، يقول تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 2-3].
واستمعوا معي لهذا النداء الإلهي الرائع: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 153]. فالصبر إذا امتزج مع الصلاة كانا شفاء قوياً لأي مرض، وبخاصة إذا أقام المؤمن الصلاة بخشوع تام ولم يفكر بشيء من أمور الدنيا بل كان همه أن يرضي الله تعالى.
الصلاة برمجة للدماغ
عندما يقف الإنسان بين يدي الله في صلاته متوجهاً بقلبه إلى خالقه وهو يتخيل الجنة والنار وأحداث يوم القيامة وما يتلوه من معاني، ويتدبر الآيات التي يقرأها وإذا مرَّ بآية دعاء كررها، فإن هذه الصلاة ليست مجرد عبادة بل هي شفاء بحق. لأن الدماغ سوف يتلقى كمية كبيرة من المعلومات والأوامر القرآنية من خلال تلاوة القرآن أثناء الصلاة، وهذه الأوامر ستكون بمثابة إعادة شحن وبرمجة وإصلاح وتأهيل لما تعطل من خلايا!
دراسات علمية جديدة
يصرح بعض الباحثين المهتمين بموضوع الشفاء بالصلاة أن أي نوع من أنواع الصلاة إذا تمت بخشوع وتأمل يكون لها تأثير جيد على شفاء الأمراض، وفي مقالة نشرتها جريدة washingtonpost أكد فيها الباحثون أن الذين يحافظون على الصلاة بغض النظر عن دياناتهم يتمتعون بصحة أفضل وباستقرار نفسي ولا يعانون من اضطرابات نفسية.
فممارسة العبادة والتأمل يخفض من ضغط الدم وهرمونات الإجهاد ويبطئ معدل نبضات القلب بالإضافة إلى مفعول مهدئ. ويؤكد بعض الباحثين أن ممارسة الصلاة والعبادة في جميع الأديان يؤدي إلى تحسن أداء النظام المناعي للإنسان.
وفي دراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا شملت أناس متدينين من مختلف الأديان، وجد الباحثون أن الإنسان المتدين لديه نسبة أقل من خطر الموت المفاجئ والأمراض المزمنة، وفي دراسة ثانية أُجريت في جامعة روشستر تبيَّن أن معظم الأمريكيين (85 % ) يقتنعون بأن الصلاة تساعد على شفاء الأمراض.

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image003.jpg[/IMG]

بعض الباحثين وجدوا أن الدعاء للمرضى يمكن أن يساهم في تخفيف مرضهم، فقد قام أحد الأطباء وهو من سان فرانسيسكو Randolph Byrd بطلب الدعاء لأجل مئتي مريض قلب، ووجد تحسناً في حالتهم أكثر من أولئك الذين تُركوا من دون دعاء. وقد قام باحث آخر هو William S. Harris بنفس التجربة على ألف مريض قلب، ولاحظ أن المرضى الذين دعا لهم أصدقاؤهم بالشفاء أكثر تحسناً من أولئك الذي تُركوا من دون دعاء.
وفي دراسة أجريت عام 1988 من قبل العالم Randolph Byrd أظهرت الدراسة مفاجآت غير متوقعة، حيث وجد الطبيب الأمريكي أن الدعاء والصلاة من أجل مرضى القلب يؤدي إلى تحسن حالتهم النفسية والصحية.
وهناك دراسة نشرتها مجلة القلب الأمريكية عام 2024 تبين أن الصلاة ليس لها أي تأثير على المرضى، ولكن هذه الدراسة تقوم على الصلاة الشركية التي يدعون فيها المسيح من دون الله، وهذا لا يجوز، وكم تمنيت لو أن علماءنا يقومون بتجارب مماثلة على الدعاء والصلاة، ليثبتوا للعالم كله صدق هذا الدين.
الخشوع والصلاة
يؤكد القرآن على الدور الكبير للخشوع في المحافظة على الصلاة، لأن كثيراً من المسلمين لا يلتزمون بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتكررة إلا أنهم يفشلون في المحافظة عليها لأنهم فقدوا الخشوع. ولذلك يقول تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]. وهكذا يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلاة، ولذلك ربط القرآن بين الصلاة والخشوع. والعجيب أن القرآن في هذه الآية ربط بين الصبر والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل أن التأمل يزيد قدرة الإنسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!
هناك بعض العلماء الأمريكيين أجروا تجارب على أناس يصلّون (على طريقتهم طبعاً) فوجدوا أن الصلاة لها أثر كبير على علاج اضطرابات القلب، وعلى استقرار عمل الدماغ. ولذلك نجد أن القرآن جمع لنا كلا الشفاءين "الصلاة والخشوع" فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image004.jpg[/IMG]

دراسة غربية تؤكد أن الصلاة تطيل العمر
آيات كثيرة جاءت لتخبرنا بأهمية الصلاة حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر أن أهم وأحب الأعمال إلى الله: الصلاة على وقتها. وأول صفة (بعد الإيمان) ذُكرت للمتقين في القرآن أنهم يقيمون الصلاة، يقول تعالى: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 1-3]. والذي يترك الصلاة يعتبر كافراً في الإسلام، وفي أفضل الحالات يعتبر فاسقاً أو عاصياً إذا ترك الصلاة تهاوناً وليس إنكاراً! والسؤال: هل كشف العلماء غير المسلمين أسراراً وفوائد جديدة للصلاة؟ لنقرأ هذا الخبر العلمي ومن ثم نقوم بالتعليق عليه.
في دراسة علمية جديدة تبيَّن الأثر الشفائي للصلاة بشكل لم يكن يتوقعه الباحثون، والذين أسسوا أبحاثهم على الإلحاد وإنكار الخالق تبارك وتعالى، واعترفوا أخيراً أن الذهاب إلى الكنيسة أو الجامع، أو غيرها من أماكن العبادة للصلاة، قد يساهم في إطالة عمر الشخص الذي يؤدي صلواته بانتظام.
هذا ما أظهرته دراسة جديدة نُشرت في مجلة Psychology and Health ، أكدت أن النساء الأكثر تقدماً في السن، ممن يواظبن على حضور الصلاة وأدائها، تقل نسبة خطورة الوفاة لديهن بنسبة 20 في المائة مقارنة بسائر النساء في فئتهن العمرية. وقد جمع فريق من الباحثين من كلية طب ألبرت اينشتاين بجامعة ياشيفا جميع الديانات في الدراسة، وقاموا بمتابعة ما إذا كانت تلك النسوة يؤدين الصلاة بشكل منتظم، وما إذا كانت تبعث على الراحة لديهن.
فوجدوا أن الطقوس الدينية المنتظمة، تخلق نوعاً من التواصل الاجتماعي، ضمن نظام يومي يلعب دوراً واضحاً في تقوية الصحة، واللياقة الجسمية، ويبدو أن السيدات اللواتي ينتظمن في الصلاة يعشن مدة أطول من غيرهن. ويرى الباحث اليزر شنال أستاذ علم النفس المشرف على الدراسة، أنه لا يمكن تفسير الحماية التي توفرها الصلاة للمصلين بصورة واضحة وتامة بمجرد وجود عوامل متوقعة، منها الدعم العائلي القوي، اختيارات نمط الحياة، والإقلال من التدخين وشرب الكحول فقط. هناك أمر آخر لا يمكننا أن ندركه أو نفهمه، فمن المحتمل دائما أن يكون هناك عوامل يمكن أن تفسر هذه النتائج.
أحب الأعمال إلى الله تعالى
الذي يلفت الانتباه في هذه الدراسة أن الصلاة على الطريقة غير الإسلامية لمرة في الأسبوع تخفض احتمال الإصابة بالأمراض، وتساعد على الاستقرار النفسي، والسؤال: كيف لو أُجريت هذه الدراسة على أناس مؤمنين يلتزمون بأداء الصلوات الخمس مع قيام الليل؟! إن النتائج ستكون مبهرة، ولكن قصَّرنا نحن المسلمين بالقيام بمثل هذه التجارب العلمية، وننتظر غيرنا حتى يقوم بها! فالصلاة على الطريقة الإسلامية في خمس أوقات من اليوم والليلة، تعني أن الإنسان سيكون في حالة طهارة معظم اليوم، وسيكون في حالة اتصال مع الخالق عز وجل، وسيكون في حالة خشوع وصفاء ذهني، وهذا سيساعده على شفاء الكثير من الأمراض النفسية، لأن الصلاة تعني الاستقرار النفسي.
الصلاة تنظم الوقت
أما الفوائد الأخرى للصلاة فتتمثل في أن المؤمن عندما يحافظ على الصلوات في أوقاتها، فإن حياته ستكون منظّمة وبالتالي سيساعد الساعة البيولوجية في خلايا جسده على العمل بكفاءة عالية واستقرار مذهل، وبالتالي فإن النظام المناعي سوف يزداد، وتزداد معه قدرة الجسم على مقاومة مختلف الأمراض العضوية، أي أن الصلاة مفيدة للإنسان نفسياً وجسدياً.

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image005.jpg[/IMG]

هناك العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد على فوائد الصلاة الطبية لعلاج أمراض المفاصل والعمود الفقري وكثير من الأمراض الأخرى، ولكن لا تحدث الفائدة إلا إذا حافظ المؤمن على الصلاة، حتى بالنسبة للمرأة الحامل فإن الصلاة تكون مفيدة في تسهيل الولادة وهي بمثابة تمارين رياضية ضرورية للمرأة الحامل. كذلك فإن رياضة المشي إلى المساجد تعتبر من أهم أنواع الرياضة.
وأود أن أخبركم بملاحظة رأيتها في أعداد كبيرة من المصلين الذين يحافظون على صلواتهم، وهي أنهم يتمتعون بهدوء نفسي وتحمل أكبر لضغوط الحياة، ويتمتعون بقدرة عالية في علاج المشاكل اليومية، بل يتمتعون بميزة عظيمة وهي الرضا بما قسم لهم الله تعالى، وبالتالي نجدهم أكثر الناس استقراراً من الناحية النفسية. طبعاً هذه مشاهدات مؤكدة يمكن لأي إنسان أن يراها، وحبذا لو يقوم باحثونا المسلمون بإجراء تجارب ودراسات تثبت لهم ذلك.

باحث أمريكي يكتشف أن الصلاة تعيد برمجة الدماغ

الصلاة هي شفاء للنفس والجسد، هذه حقيقة نؤمن بها، ولكن بعض المشككين يدعون بأن الصلاة هي مجرد خضوع وذل وأسر للحرية، ولذلك سوف نتأمل ما جاء في دراسة أجراها أحد الباحثين الغربيين عن أثر الصلاة على الدماغ والصحة. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تجرِ على أناس مسلمين، ولو تحقق ذلك لكانت النتائج مبهرة.
فقد توصل علماء يبحثون في أثر حالة التأمل على عقول الرهبان البوذيين إلى أن أجزاء من المخ كانت قبل التأمل نشطة تسكن، بينما تنشط أجزاء أخرى كانت ساكنة قبل بدء التأمل. وفي مقالة نشرها موقع بي بي سي قال أندريو نيوبرغ Andrew Newbergطبيب الأشعة في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة "إنني أعتقد أننا بصدد وقت رائع في تاريخنا، حين نصير قادرين على استكشاف الدين والأمور الروحية من طريق لم يظن أحد من قبل أنه ممكن."
وقد درس نيوبيرغ وفريقه مجموعة من الرهبان البوذيين في التبت وهم يمارسون التأمل لمدة ساعة تقريباً، وذلك باستخدام تقنيات تصوير المخ. وطلب من الرهبان أن يسحبوا بيدهم خيطا حين يصلون إلى حالة التأمل القصوى، وعن طريق تلك العملية تحقن في دمهم كمية ضئيلة من مادة مشعة يمكن تعقبها في المخ، مما مكّن العلماء من رؤية الصبغة وهي تتحرك إلى مناطق نشطة من المخ. وبعد أن انتهى الرهبان من التأمل، أعيد تصوير المخ، وأمكن مقارنة حالة التأمل بالحالة العادية. وأظهرت الصور إشارات هامة بخصوص ما يحدث في المخ أثناء التأمل.

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image006.gif[/IMG]
يشرح د. نيوبيرغ ذلك بقوله إن الصور أظهرت "زيادة في نشاط الجزء الأمامي من المخ، وهي المنطقة التي تنشط في الإنسان العادي حين يركز اهتمامه على نشاط معين." وبالإضافة إلى ذلك شهد الجزء الخلفي من المخ انخفاضاً ملحوظاً في نشاطه، وهي المنطقة المسؤولة عن إحساس الإنسان بالمكان. مما يؤكد الرأي القائل إن التأمل يؤدي إلى نقص الإحساس بالمكان. ويعلق د. نيوبيرغ بأنه "أثناء التأمل، يفقد الناس إحساسهم بأنفسهم، ويمرون كثيراً بتجربة الإحساس بانعدام المكان والزمان، وقد كان هذا بالضبط ما رأيناه."

قوة الصلاة
كما تتشابه التفاعلات المعقدة بين مناطق مختلفة في المخ أثناء التأمل مع التفاعلات التي تحدث أثناء ما يسمى بالتجارب الروحية أو الغامضة. وكانت دراسات سابقة أشرف عليها د. نيوبيرغ قد أجريت على نشاط المخ لدى راهبات فرنسيسكان أثناء نوع من الصلاة تعرف بصلاة "التركيز".
ويتسبب الجزء اللفظي من الصلاة في تنشيط أجزاء من المخ، لكن د. نيوبيرغ وجد أنها "نشطت منطقة الانتباه في المخ، وقلّصت نشاط المنطقة المسؤولة عن الوعي بالمكان".
وليست تلك المرة الأولى التي يفحص فيها العلماء أموراً روحية. ففي عام 1998، برزت الأهمية العلاجية للصلاة حين درس علماء في الولايات المتحدة مجموعة من مرض القلب وجدوا أنهم يعانون من مضاعفات أقل بعد فترة من الصلاة.

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image007.gif[/IMG]

تصوير المخ فتح آفاقاً واسعة لدراسة خبرات جديدة، وهذه صورة مأخوذة بواسطة تقنية جديدة لتصوير الدماغ تدعى SPECT أيSingle Photon Emission Computed Tomography أثناء الحالة العادية (اليسار) وأثناء التأمل (اليمين)، لاحظوا كيف أن النشاط في المنطقة الأمامية منا لدماغ ازداد في حالة التأمل، من خلال البقع الحمراء التي تعبر عن مدى نشاط المخ. المرجع www.andrewnewberg.com
ويؤكد هذا الباحث إلى أن الإيمان ضروري جداً من أجل استمرار وجود البشر، لأنه يجعلهم أكثر تكيفاً مع واقعهم ويجيبهم عن التساؤلات التي يثيرها الدماغ لديهم. وقد وجد أن الصلاة (على الطريقة البوذية) تخفض ضغط الدم وتزيل الكآبة والقلق كما تخفض معدل نبضات القلب. ولذلك فإن الدين أفضل من الإلحاد لسلامة الإنسان وصحته، هكذا يؤكد عدد من الباحثين الغربيين.
يؤكد الدكتور أندريو نيوبرغ والمتخصص في علم الأعصاب على موقعه في شبكة الإنترنت أن الاعتقاد بوجود إله للكون ضروري جداً، من أجل صحة أفضل نفسياً وجسدياً. وفي كتابه "كيف يغير الله دماغك" الذي ألفه مع مجموعة من الباحثين وحقق مبيعات كبيرة في أمريكا، يقول نيوبيرغ: كلما كان اعتقادك بوجود الخالق أقوى كان دماغك أفضل!

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image008.gif[/IMG]

وهذه صورة ثانية كمقارنة بين الحالة العادية (اليسار) وحالة التأمل (اليمين)، والتركيز هنا على المنطقة الجدارية الخلفية من الدماغ، حيث نلاحظ انخفاض ملحوظ في نشاط هذه المنطقة أثناء التأمل، تجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة مسؤولة عن الإحساس بالمكان. المرجع www.andrewnewberg.com
إن العبادة والتأمل لمدة 12 دقيقة يومياً، تؤخر أمراض الشيخوخة وتخفض الإجهادات والقلق. إن الخضوع والعبادة وممارسة الصلاة تمنح الإنسان شعوراً بالأمن ومزيداً من الحب والرحمة، بينما الإلحاد والغضب والاحتجاج على الواقع تتلف الدماغ بشكل مستمر.

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image009.jpg[/IMG]

كتاب جديد صدر مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية لمتخصصين في علم الأعصاب، الكتاب هو خلاصة تجارب ودراسات للباحث نيوبرغ الأستاذ المساعد في جامعة بنسلفانيا، وقد وجد هذا الباحث أن الإيمان بالله مهم جداً وعظيم جداً للإحساس بالأمن ولتحسين حالة الدماغ وعمله، وأن الإيمان يُحدث تغيرات دائمة في طريقة عمل الدماغ فيؤخر مرض الزهايمر، ويساعد الإنسان على التأقلم مع محيطه من أجل حياة أفضل. تجدر الإشارة إلى أن الباحث ليس مسلماً، إنما يضع نتائج تجاربه بشكل حيادي نتيجة دراسته للدماغ من خلال تقنيةSPECT . المرجع www.andrewnewberg.com/change.asp
لقد وجد الباحثون في هذا الكتاب أن الإيمان بالله يحدث تغييرات دائمة في دماغ الإنسان وطريقة عمل هذا الدماغ. إن الإيمان يكافح مرض الخرف الناتج عن موت عدد كبير من خلايا الدماغ بشكل مفاجئ. كما يعالج مرض باركنسون Parkinson’s disease بالإضافة إلى علاج الاضطرابات النفسية.
ماذا عن الصلاة على الطريقة الإسلامية؟
للأسف ليس هناك دراسات مماثلة عن تأثير الصلاة على الحالة الصحية للمسلم، ولكن يمكننا أن نقول: إن الصلاة التي أمرنا الله بها تتميز بالخشوع لله تعالى، وتتميز بالطمأنينة الناتجة عن قراءة القرآن، وتتميز بالحركات التي يقول العلماء إنها مناسبة لتنشيط العضلات والعظام.
والصلاة في الإسلام ليست مجرد طقوس مثل البوذية، بل لها معاني ودلالات، وأهداف وإحساس بالقرب من الله، لأن العبد يكون قريباً جداً من ربه أثناء الصلاة، وبخاصة السجود. والذي أود أن ألفت الانتباه إليه مسألة مهمة، وهي أن منطقة الناصية (المنطقة الأمامية من الدماغ) تنشط أثناء الصلاة، بينما "تهدأ" المنطقة الخلفية منه، ماذا يعني ذلك؟
إن منطقة الناصية مسؤولة عن التفكير الإبداعي وعن اتخاذ القرار، ولذلك فإن الصلاة بخشوع تساعد الإنسان على اتخاذ القرارات بشكل سليم وهذا يعني أن الصلاة تساعدك على النجاح في عملك!
إن التغيرات التي تحدثها الصلاة والمحافظة عليها، كبيرة جداً في دماغ الإنسان، وقد عشتُ هذه التجربة وأحسست بهذا التغير، وبالطبع لو سألت أي إنسان عن فوائد الصلاة وما يشعر به لأخبرك الكثير عن راحته النفسية وشفاء أمراضه واستقرار نفسيته وشعوره بالأمان والطمأنينة.
طبعاً الباحثون يعرفون تماماً أهمية الإيمان بالله، ولكن ما هو شكل الإيمان المطلوب، إنهم لا يعلمونه، ولن يجدوه إلا في كتاب الله تعالى، لأن الدين الوحيد الحقيقي هو الإسلام، وكل ما عدا ذلك دخله التحريف والتبديل وكلام البشر وامتزج بالخرافات.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين المسلمين قاموا بدراسات حول تأثير الصلاة على الصحة العقلية والجسدية، ووجدوا أن الصلاة تعتبر من أفضل التمارين الرياضية، وبخاصة إذا تم أداؤها في المساجد. فالمشي إلى المسجد والصلاة بخشوع، يقي من أمراض المفاصل ويساعد على شفاء مرض السكري ويخفض ضغط الدم بالإضافة إلى فوائد طبية كثيرة منها الوقاية من تصلب الشرايين وأمراض القلب.
ونكرر القول بأن الصلاة على منهج النبي صلى الله عليه وسلم هي أشد تأثيراً على آلية عمل الدماغ، ولو بحث العلماء تأثير الصلاة بخشوع، لرأوا نتائج مبهرة، فالصلاة على الطريقة البوذية أو صلاة الرهبان، ليست ذات أثر كبير لأنها تفتقر للخشوع الحقيقي الذي يجعل المؤمن في حالة القرب من الله تعالى، وتفتقر إلى المعاني العظيمة التي تحملها كلمات القرآن.. وهذا يعني أن الصلاة الإسلامية يزيد من إحساس المؤمن بالأمان والرضا والسعادة.

الصلاة لعلاج مشاكل العمود الفقري

في عصرنا هذا انتشرت مشاكل مرضيَّة تزعج الكثيرين وتسبب لهم آلاماً لا تُحتمل، وسببها مشاكل في العمود الفقري. فهذا العمود الذي سخره الله لنا ينبغي أن نقوم بصيانة دائمة له لأنه يحمل الجسم ولولاه لم يتمكن أحدنا من أداء حركة واحدة!

[IMG]file:///C:UsersEMACHI~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image010.jpg[/IMG]

وبسبب الاستخدام الكبير للسيارة وعدم المشي وقلَّة الحركة وكثرة الطعام… انتشرت مشاكل العمود الفقري، وهي تسبب آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة وتنميل الأطراف وآلام اليدين والرجلين. ولكن ما هو العلاج الجديد؟
وجدت دراسة أميركية جديدة أن تمارين اليوغا تخفف الألم المزمن في الجزء السفلي من الظهر، ولا تقتصر فوائد هذه التمارين على تقوية عضلات الظهر فقط، بل تشمل عضلات البطن وتخفف الضغط على العمود الفقري.
وقال الباحثون إن ممارسة هذه الرياضة تقوي الجسم وتزيد مرونته وتساعد على التوازن. ويقول الدكتور تود ألبرت رئيس قسم طب العظام في مستشفى توماس جيفرسون "تبين لي أن اليوغا تخفف بشكل كبير الأوجاع في أسفل الظهر"، داعياً المرضى الذين يشكون من هذه المشكلة إلى الاستمرار في ممارستها لأن التوقف عن ذلك يضعف عضلات الظهر ويجعل الألم مزمناً.
وتؤكد الدراسة التي نشرت في مجلة "العمود الفقري"، أن الذين مارسوا تمارين اليوغا لمدة ستة أشهر تراجعت لديهم حدة الألم الذي يشعرون به في أسفل الظهر، مقارنة بنظرائهم الذين استمروا في تناول العلاجات التقليدية للألم مثل الحبوب وغير ذلك، كما تحسنت حالتهم النفسية.
ولكن هل يوجد لدينا "يوغا" في الإسلام؟
لقد فرض الله علينا ما هو أهم وأفضل من هذه الرياضة، إنها رياضة الصلاة! فقد أثبتت بعض الدراسات الإسلامية أن الذي يحافظ على الصلاة بل ويكثر من المشي إلى المساجد، يكون أقل عرضة لمشاكل العمود الفقري.
ولو تأملنا يا أحبتي التمارين الخاصة برياضة اليوغا، نجد أن الحركات الأساسية شبيهة بحركات الصلاة. فالوقوف بخشوع بين يدي الله تعالى، ثم الركوع والسجود … فهذه حركات ضرورية للعمود الفقري، وقد أثبتت الدراسات فائدة هذه الحركات للمرأة الحامل، وكذلك للمرأة في سن اليأس وبخاصة من تعاني من هشاشة العظام.
ولذلك فإن الله أمرنا بالصلاة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها) [السلسلة الصحيحة، الألباني]. لأن الصلاة بالفعل راحة للإنسان، فهي عبادة وتقرب وطاعة لله تعالى، وصيانة ورياضة للجسم، وكذلك تساعد على تحسين الحالة النفسية. فقد أثبتت المشاهدات أن الذين يحافظون على الصلاة لا يعانون من أي نوع من أنواع الاكتئاب!
ولذلك أقول: إن أفضل علاج لآلام الظهر والأطراف، أن تطبق ما يلي:
1- تكثر الخطا إلى المساجد كما أمرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام.
2- تكثر من الصلاة والسجود لله تعالى، كما قال النبي لأحد أصحابه وقد سأله مرافقته في الجنة، فقال له: (فأعنّي على نفسك بكثرة السجود) [رواه مسلم].
3- المحافظة على الصلوات وعدم ترك أي صلاة، فأحب الأعمال إلى الله كما أخبر النبي: (الصلاة على وقتها)، ويقول تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) [المعارج: 34-35].
وقد جمع النبي لنا أبواب الخير في حديث واحد، فقد روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات"؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: "إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط") [رواه مسلم].
فالوضوء ينشط خلايا الجلد ويزيل التراكمات والسموم التي تعلق عليه، ويؤدي إلى نشاط الجسم بشكل عام، ثم تأتي رياضة المشي إلى المساجد، لتقوية عضلات الرجل وإعطاء مرونة للجسم ولياقة بدنية رائعة، ثم تأتي رياضة الصلاة التي هي بحق أفضل تمرين لعضلات العمود الفقري.
وكل هذا يتم بخشوع كامل، مما يؤدي إلى الحصول على أقصى فائدة طبية، فالخشوع لله تعالى والتفكر في هذه العبادة الرائعة – الصلاة – هو راحة للنفس والجسد، ولذلك نقول: هل تشعرون الآن معي بلذة الصلاة وحلاوة العبادة وروعة الخضوع للخالق عز وجل؟
أحبتي في الله!
لقد قصرنا كثيراً كمسلمين في حق كتاب ربنا وفي حق أنفسنا وفي حق نبينا عليه الصلاة والسلام، فمثلاً لماذا لا ندعو مثل هذا الباحث إلى إجراء تجارب على تأثير الصلاة وذكر الله والخشوع وتأثير الصلاة على النبي وتأثير الاستماع إلى القرآن… إنها بلا شك ستكون تجارب رائعة نثبت للعالم من خلالها أن الإسلام هو الدين الحق… لا يكفي أن نرفع الشعارات بحبنا للمصطفى عليه الصلاة والسلام، ينبغي أن نخاطب كل قوم بما يفقهون، والغرب لا يفقه إلا لغة البحث العلمي.
ملاحظة: وردنا تساؤل مفاده أن التأمل يختلف عن الصلاة، وهو يستخدم في رياضة اليوغا عند غير المسلمين، ونقول: إن التأمل كرياضة مفيد للإنسان، وهذا مجرب في الغرب وفي الصين وأعطى نتائج، فكيف بمماسة الخشوع وهو أكثر تركيزاً وأكثر تنشيطاً لخلايا الدماغ؟ إن الخشوع والصلاة وتدبر القرآن يمكن أن يكون علاجاً لأي مرض كان، والله أعلم.
وأخيراً لا ننسى أن قرَّة عين النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم جُعلت في الصلاة، فكانت هي الشفاء وهي السعادة وهي القرب من الله عز وجل. ونقول كما قال سيدنا إبراهيم: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) [إبراهيم: 40-41].

رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
جزاكى الله كل خير

ربى يتبتنا على الدين والعقل ويهدى اولادنا للصلاة

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك

مدافعت الام الاطفال اثناء الصلاة 2024.

ﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ

*ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺨﺮﺝ ﺷﻌﺮﻱ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺷﺪﻩ ﻣﻦ
ﺗﺤﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺻﻼﺗﻲ، ﻭﺃﻗﻮﻡ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﺇﻣﺎ ﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻱ ﻭﺟﺴﻤﻲ، ﺃﻭ
ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺪﻓﻌﻲ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﺤﺮﻙ ﻭﺃﻣﺸﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻒ،
ﻫﺬﺍ ﺭﻏﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮﻱ ﻟﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﺸﺘﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ،
ﻭﺃﺩﻓﻌﻬﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺻﻼﺗﻲ، ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺫﻟﻚ؟

___ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﻬﺎﺩ ﻣﻨﻚ ﻭﺃﻣﺮ ﻣﺸﻜﻮﺭ ﻭﻃﻴﺐ , ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻴﺴﺮ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻣﻦ
ﺃﺫﺍﻫﻢ , ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﺣﺠﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﻠﻢ , ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﻀﺮﻙ ﻫﺬﺍ , ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻓﻌﻬﻢ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺇﺫﺍ ﺑﺪﺍ ﺛﻢ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺫﻟﻚ , ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﻧﻪ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ ﺍﺭﺗﺤﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺭﺗﺤﺎﻟﻪ ﺇﻳﺎﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺮﻫﺖ
ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺪﻩ -ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .- ﻓﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺪﻓﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺫﻯ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻻ
ﻳﻀﺮ -ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ – ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .

مدافعة الأم الأطفال أثناء الصلاة |

ﺃﻡ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ

شكرا على الموضوع لا اظن انو هناك ام لم تعاني من هاد الشيء مع اطفالها و الحمد لالله الدين يسر
مشكورة يا اختي طمنتيني ربي يطمنك انا بنتي تعمل معايا قاااع واش قلتي و احيانا ادفعها
مشكورة اختي
شكراا لك
شكرا حبيبتي على الموضوع
ينقل للقسم المناسب

الاجر العظيم في الصلاة على الحبيب 2024.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات

وقال : من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشرا ادركته شفاعتي
فاكثروا من الصلاة على الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم
ولم لا نجعلهاعادة ونذكر بها الاخرين فناجر جميعا

[frame="1 80"]
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[/frame]
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ابراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد

اللهم صلّ وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبة وسلم

ماشاءالله عليكِ أختي .. الله يحفظك

طريقة سهلة وسريعة تساعدك بإذن الله في الخشوع أثناء الصلاة وتحببها إليك Read more: http://www.anaqamaghribia.com/vb/showthread.php?t=303949#ixzz2HUziaDe0 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي

طريقة سهلة وسريعة تساعدك بإذن الله في الخشوع أثناء الصلاة وتحببها إليك

الموضوع الذي أكتبه هام جدا لكل من تعاني من هذا الداء الوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذا الموضوع تقض مضاجع الكثيرات
فأنت قد تجدين أن بعضنا صلاتها جسد بلا روح وأحيانا ليست جسدا أصلا
إذ تنقر الصلاة نقرا مع علمها بحرمة هذاالأمر

لذا قررت أن أكتب موضوعا عله يكون معينا ومساعدا – إن شاء الله ـ
لكل من تعاني من عدم الخشوع ..

أولا: قبل الصلاة

حاولي تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسلي وتطيبي
ولا تنسي قضاء حاجة جسدك من طعام وشراب وغيره
ثم ارجعي بذاكرتك إلى صباح اليوم أو البارحة ….. ماذافعلت؟
بدأت اليوم بمعصية؟ تجاهلت أذكار الصباح ؟ تذكرتها ولم تنسيها فتجاهلتها؟
كيف كانت صلاة الفجر؟ بخشوع أم كنقر الغراب؟
هيا… حاسبي نفسك……….. ماذا فعلت؟
ما هذا الذنب؟ كيف أفعله؟
الله غفور رحيم لكنه شديد العقاب أيضا,,
إنه يغفر لمن يشاء …. لكن ماذا لو لم يغفر لي؟
رحماك يا رب
أقل أهل النار عذابا رجل تحت قدميه جمرة يغلي منها رأسه
فكيف بمن هو أشد عذابا؟ ما الحل؟
بسرعة ضعي هذاالذنب أمام عينيك وحتى لو لم يكن كبيرا
لا تنظري إلى صغر المعصية بل إلى من تعصين

وهنا يأتي دورالرحمة
بسرعة إلى الماء الطهور ,سمي الله ,اغسلي يديك ,
تمضمضي من الذنوب التي اقترفها فمك
كذب ….. غيبة ……. نميمة …… الخ
اغسلي وجهك من الخطايا حتى تخرج من تحت أشفار عينيك ,
كل السيئات التي نالتك بسبب نظرك إلىالأجساد العارية للملعونات في التلفزيون ,
وللممثل أو المغني الفلاني وكيف ملأت ناظريك من قسماته المظلمة ضاربة بـ:
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) عرضالحائط – أستغفر الله العظيم –

يدك التي امتدت إلى الحرام أيا كان
اغسليها حتى تخرج الذنوب من تحت أظافرك

رأسك … أذنك التي استمعت للأغاني …. رجلك التي مشت إلى الحرام
وأكملي الوضوء بهذهالطريقة
حتى تخرج جمييييييييييييييييييييييع ذنوبك وخطاياك من جسدك ( بإذن الله )

ثم اهتفي بقوة
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسولالله

واستحضري كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامة لك
يوم القيامة تعرفين بها، فتنظرين إلى أعضائك التي
غسلتيها بشيء من السرور والغبطة أن هداك الله لهذا.

كيف أنت الآن؟
إن شاء الله أفضل حالا
ولكن هذا لا يكفي
إن ما يدخل الناس الجنان ليس عملهم ولا استغفارهم
بل رحمة ربهم
ومن لك كي يشفع عند الرحمن فيرحمك؟
حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم …. ومن سواه؟

إن الآذان يؤذن
فقولي مثلما يقول المؤذن ثم صلي على الحبيب وسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهدي بعد ذلك في الدعاء والاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسألي الكريم من خيري الدنيا والآخرة
واجتهدي ….. اجتهدي
وبعدأن تقام الصلاة وترددي ما يقوله مقيم الصلاة
واذكري أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضري بعضا من نعمه عليك )
قد دعاك إليه ,تخطئين فيغفر لك ,وتذنبين فيعفو عنك ,
ينعم عليك وأنت تجاهرين بالمعصية .
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك

والآن
أمام سجادة الصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقومين به
معتدل الحرارة حتى لا يشغلك البرد والحر عن خشوعك
وليس معك أي شخص قدرالإمكان وإلا راءَيتِ والعياذ بالله !!!
ليس فيه ما يشغلك عن ربك
تأكدي من إحكام ستر عورتك حتى لا يلهيك إصلاح ثيابك عن مناجاة الله
استحضري أنك تقفين بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوة المتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكري الجنة والنار
واتركي الدنيا خلفك
والآخرة أمامك
تخيلي أنك تقفين على الصراط
وأن جهنم تصطلي تحتك
وأن الجنة تنتظرك
تخيلي أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منه أن يمهلك عشر دقائق تسجدين فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاة مودع
فمن يدري؟
قدتكون آخر صلاة لك حقا

قفي أمام الملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسألينه الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتب على نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتفتي لا بوجهك ولابقلبك
فإن العبد إذا التفت عن صلاته قال له المولى ما معناه: ألتفت لخير مني؟
حاشا لله
إنه يراك في صلاتك
فكيف تغفلين؟
سليه الهدايه ..فهو الهادي
سليه المغفرة ..فهوالغفور
سليه العفو ..فهو العفُو
سليه الفردوس الأعلى ..فهو الكريم
واغسلي خطاياك بدموعك

تانيا:أثناء الصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام :
أما كيفية الخشوع بتكبيرة الإحرام,
فإن عليك أن ترفعي يديك حذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجهة بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامة لها
– تشعرين وأنت بهذهالحال بالاستسلام التام لرب العباد.

أختي الحبيبة:
إن الله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية.
ثم تشرعين في ذكر دعاءالاستفتاح فتقولين:
(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذا الاستفتاح
حتى أصبحت تقولينه ولاتشعرين إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعرين قوله ولا معناه،
فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذي بالله من الشيطان الرجيم مستحضرة معنى الاستعاذة،
وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنت تريدين الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك،
فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوسته فالجئي إلى الله فهو يكفيك،
وتأكدي من كفاية الله لك ما دمت قلت ذلك مؤمنة موقنة بقدرةالله وغلبته وملكوته.
ثم سمي الله قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم –
ثم تبدئين قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسنين صوتك بها،
والطريق إلى الخشوع فيها هو بأمور:
قراءتها آيةًآية.
استشعري وأنت تقرئين كل آية أنك تخاطبين الله سبحانه ويرد عليك كلآية.
أن تراعي حالك قبل الصلاة،
فإن كنت مهمومة قلقة فأقرئي آيات تفيدك بمعنى تفريج الله لعبده الصابر
عليك بتفهم ما تقرئين ، فما دعاك الله لفعله تعزمين على فعله والمسارعة إليه،
وما دعاك لتركه ونهاك عنه تعزمين على تركه والبعد عنه،وهذا هو التدبر الذي أمر الله به حيث قال:
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)

الخشوع في الركوع:
ثم إذا هممت بالركوع بعد انتهاء القراءة ترفعين يديك حذو منكبيك ،
وتكبرين استسلاما لله سبحانه حيث أمرك بالركوع،
وفي ذلك تتفكرين كيفأن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديه فقدمت خاضعة مستسلمة،
وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضعة مستسلمة،
وتتفكرين في التكبير حيث الله أكبر من كل شيء،
أكبر منك حيث أخضعك لجلاله، وأكبر من أي عظيم أو كبير؟
فالكل لابد أن يخضع له ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملكين بعد هذا التكبير إلاأن تقولي سبحان
ربي العظيم، واجتهدي وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب } .

الخشوع في السجود:
وأن تبعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظرين إلى الأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتفتين يميناً ولا شمالا،
ثم تهوين بعد ذلك على الأرض مكبرة الله سبحانه وتعالى،
معلنة الاستسلام لهذا النوع من الخضوع، فهو أشد منالأولين.
ثم تمكنين مجمع محاسنك ومحل احترامك من الأرض لرب العالمين طاعة واستجابة لأمره،
وذلا وخضوعا بين يديه، فيكون خرورك إلى الأرض وتمكينك لأعضائك أثناء السجود ,
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه،الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود، ولا موضعلإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسنات ويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبرين حال رفعك موقنة أن الله أكبر من كل شيء،

ثم تجلسين قائلة: (رباغفر لي رب اغفر لي).
وتستحضرين في دعائك هذا أنك مذنبة تحتاجين المغفرة،
مسكينة تحتاجين الرحمة، كسيرة تحتاجين الجبر،
وضيعة تحتاجين الرفع،ضالة تحتاجين الهداية،
مريضة مبتلاة تحتاجين العافية، فقيرة تحتاجين الرزق.
ثم تخرين للسجود لتعاودي التسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعلين كالسجدةالأولى.

الخشوع في التشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضري أنك تلقين بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله أمته،
وتلقين التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله – سبحانه وتعالى – فهو المستحق لذلك،
وتعترفين بأن جميع الصلوات لله، فلا أحديستحق أي نوع من أنواع الصلوات سواء الفعلية أو القولية.
ثم تثنين بإلقاء التحية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مستحضرة أنه يرد عليك سلامك وهو في قبره،
ثم تكررين إخلاصك خاتمة به، فتشهدين أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وتشهدين أن محمدا عبده ورسوله،
ثم تصلين على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضله عليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم
الذي أنقذك به من عذاب النار.

تستعيذين بالله من أربع تجعلينها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال:
عذاب النار، وعذابالقبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثم تسألين الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولاتنسي أن تسأليه الثبات
وذلك قبل السلام، كما ورد في سنة محمد صلى الله عليه وسلم
فإن أكملت صلاتك
فاستغفريه من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكريه بالأذكار الواردة بعدالصلاة
وبعد أن استغفرته من ذنوبك وخطاياك
توددي إليه ,تقربي إليه ,
فما تقرب عبد له بأحب من الفرائض إلا النوافل
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليه باعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعلي لسانك رطبا بذكره بعد الصلاة
إياكأن تتوقفي ,وإياك ثم إياك أن تعودي لذنبك
انظري إلى نفسك إذا أردت أن تتوددي لمخلوق
كيف تحرصين على إرضائه والبعد عما يكره
فكيف بالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أوغالبتك نفسك
فاستعيذي بالله
وتذكري غضبه ورضاه
تذكري الجنة والنار
تذكري النعيم والعذاب

فإن وقعت فلا تيأسي
استغفريه
وسيغفر لك بإذن الله
وإن نجوت
فقولي: " الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله "
ولا يزال هذا حالك حتى تلقينه في الدار الآخرة
وتذكري أن هذه الدنيا دار ابتلاء ,وأن الآخرة دارالبقاء

أسأل الله أن يظلني وإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصلً الله وسلم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين

شكرا حبيبتي على هاته المعلومات القيمة تقبل الله صلاتنا جميعا الجيريا

انت والصلاة متجدد 2024.

الجيريا

إن الحياةَ التي تُبنى في ظِلِ العقيدة ، تحت كنفِ الله ورحمته ، وإتباع نهجه ، والسيرِ على سَنن النبي – صلى الله عليه وسلم –
لحياةٌ تحفّها الراحة ، تغشاها السكينة ، يتلبسها الوقار !

وما في العبادات كُلها عبادةٌ تُزلف العبد إلى الله ، فيتفيء بها نعيم قربه ، وخُشوع القلب له ، وإستشعارهُ بأنه عبدًا له
كما الحالُ في الصلاة !

وإن العبدَ ليُصيبه الغمُّ والحَزن ، والكَربُ والشَجن ، فما يرفع أسجافه، ولا يُبدد ألامه !
إلا الصلاة !

وإنكَ لو أفنيتَ العمر كُله تتنقل بين أفياء الأرض ، تسيرُ من المشرقِ إلى المغرب إلى أن يرثَ الله الأرضَ ومن عليها !
والله ما وجدتَ الراحة ، ولا السكينة ، ولا الطمأنينة ، ولا الروحانية التي تجدها في الصلاة !

" أرحنا بها يا بلال " !

أتخالُها أتت من فراغ ؟
أتخالُها جاءت من فيّ أحدٍ لا يعرفُ عظمتها ومكانتها عند الله ؟
أتخالُها تمرُّ مرور العابرينَ على الآذان ؟!

لا وربي الذي نفسي بيده !
وإنها لمربع أُنسٍ ، وميدانٌ يُستدرُ به الدمع ، تخضغ فيه القلوب وتخشع !
وحسبُنا منها أنها الصلة بيننا وبين الله .

وإن كنا قد فقدنا تلك اللذة فمن ذنبٍ أصبناه !

وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنبِ يُصيبه .. وإن العبد إذا آثر شهوته على الله حرمه الله لذة مناجاته !

والله المستعان !

مما يُشجي الفؤاد ، ويورث الآلام ، ويُبدد الحسرات ..
ما نفعله نحنُ اليوم مع الصلوات !

فتجد أحدُنا يمكثُ بالساعات أمامَ الشاشات ، يُقلّبُ في الصور والآفات ، وتمضي الدقائقُ والأوقات ..
حتى يردُ مسمعه ..

الله أكبر .. الله أكبر !

فلا يُلقِ له بالًا مثقال ذرة ، ويشعر بالثقل والنفرة ..
فتقومُ الصلاة ويذهبُ وقتها وهو منغمسٌ في أشلاء التقنية الحديثة .. ولا يقومُ لها إلا كسولًا .. حتى إذا ما بدأها تراهُ ينقرها نقرَ الغراب !

وآخرٌ .. يمشي في السوقِ – الذي هو أبغض الأماكن إلى الله – يقطع الأميالَ والمسافات ، وهو والله عليه هيّن !
حتى إذا رُفع الأذان ونُوديَ للصلاة ، أتاه الكسل من حيثُ لا يحتسب !

وآخرٌ .. يسيرُ مع صَحبهِ في رحلةٍ بحرية ، في وسطِ جُندٍ من جنودِ الله !
وتأذنُ الشمسُ بالمغيب ، ولا يتوانونَ بالعودة ، ولا يُكلّفون أنفسهم عناء هذا !

وآخرٌ .. يمتطي رِكاب مُذاكرته ، فيغوصُ في بحارها وآفاقها ..
ويمضي الوقتُ وما أعطى الصلاة حقها ، ظنًا منه أنها تأخذُ جزءًا من وقته !

والضروبُ كثيرة ، والقلبُ يفتُّ من حسرته ، وفرطَ تقصيره !

أولم يعلم هؤلاء أن الصلاة في وقتها من أحبِّ الأعمال إلى الله ؟
أولم يعيي هؤلاء أن الله لو أرادَ أن يُميتهم على حالهم هذا لفعل – لكنه حليمٌ غفّار – ؟!
أولم يتفكّر هؤلاء أن الصلاة أول ما يُحاسب عليها العبد في قبره ؟!

إلى متى ونحنُ نُشغلُ بالدُنى ، ونطفِقُ نواري بالآخرة !
إلى متى ونحنُ نتناسى رِكاب الموت ، وما بعده !

وبمثلِ هذا يعلمُ المرء البونَ الشاسع بين السلفِ والخلف !
وصحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خير مثالٍ يُحتذى به ..

رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، امتطوا رِكاب الدين ولم ينسوا نصيبهم من الدنيا !
جَاوزوا الجوزاء ، واعتلوا العَلياء ، وخاضوا مفارقَ الفراقد ..
وتاللهِ .. وباللهِ .. وواللهِ .. ما فازوا بشيءٍ أعظم من هذا ، وما امتازوا علينا إلا بصدقهم مع الله ..
وتلك والله تجارةٌ لن تبور !

فهذا الصديقُ – رضي الله عنه وأرضاه – كان يُصلي فيبكي من شِدة خشوعه ، ولا يسمع الناس قراءته !
فكانت النتيجة : " مُروا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناس "
وصيةُ المصطفى – صلى الله عليه وسلم – قبل وفاته !

وهذا الفاروق – رضي الله عنه وأرضاه – يُطعن من أبي اللؤلؤة المجوسي ، فينزفُ دمًا حتى يُغشى عليه !
ويهزُّه الصحابة ويوقظوه فما يفيقُ إلا على : الصلاة يا أمير المؤمنين !
فيفيقُ من غشيته ويُمسك بابنِ العباس ليقول : هل صلى الناس ؟!
فيطمئن عليهم ثم يُصلي هو وجرحه ينزف دمًا !

وهذا ابنُ الزبير – رضي الله عنه وأرضاه – إذا ركعَ نزلت العصافير على ظهره ، تحسبه جذعًا أو حائطًا أو خشبة منصوبة ليسَ إلا من فرط خشوعه !

وهذا علي بن الحسين – رضي الله عنهما وأرضاهما – إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رعدةٌ ونفضةٌ !
فعندما سُئل عنها كان الجواب : "ويحكم، أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي؟".

وهذا مسلم بن يسار – رضي الله عنه وأرضاه – لا يلتفت في صلاته، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع لها أهل السوق فما التفت.
وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته، فإذا قام يصلي تكلموا، أو ضحكوا، علمًا منهم بأن قلبه مشغول عنهم، وكان يقول: "إلهي، متى ألقاك وأنت راضٍ" !

وهذا ابن العباس – رضي الله عنه وأرضاه – سافر تاركًا زوجه وابنته التي تساوي عنده الدنيا بمن فيها ، فلما رجع أول ما دخل المدينة ، سمع رجلٌ يقول : يا ابن عباس عظم الله أجرك في ابنتك !
وعلى شدةِ الصدمة والفاجعة ، تولّى عنهم وفرَّ إلى الصلاة !
فلما انتهى سأله الناس عن سبب فعله ، فأجاب : قال الله : ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين ) !

وهذا عروة بن الزبير وقعت الأكلة في قدمهِ فاحتيج إلى قطعها حتى لا يدب المرض في جسده ، فقال له الأطباء : ألا نسقيك مُرقدًا حتى يذهب عقلك منه فلا تحسُّ بألم النشر؟
فقال: "لا والله، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فاقطعوها وأنا في الصلاة، فإني لا أحسُّ بذلك، ولا أشعر به"
فقام الأطباء بقطع رجله وهو يصلي فما تضوّر ولا صاح ولا اختلج ، حتى أُغشي عليه !

ولو توسعتّم لذُهلتم ، وحسبكم من القلادة ما أحاطَ بالعُنق !
واللهِ مواقفٌ لو أُنزلت على الجبالِ الراسيات لدكتها دكًا فأهبطتها ، ولو فَتقت الحديد لما رتقته !
فكيف بجسدِ عبدٍ ضعيف ؟!

أفتعجبون ؟ أفتنكرون ؟!
واللهِ لا عجبَ ولا نُكران !
وإنها والله لقلوب وَفت بعهدها مع الله ، فصدقها الله وثبتها ..

ومن أوفى بعهدهِ من الله ! .. ومن أصدقُ من الله حديثًا !

قال تعالى : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ )

وقِسَ على سياقِ هذا !

أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تعصيَ الله ، وإذا ما خلوتَ انتهكتَ حُرماته !

أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تقل لوالديكَ أُفٍ وتنهرهما ، ولا تقل لهما قولًا كريما !

أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تقهر اليتيم ، وتنهر السائل ، ولا تؤتِ المسكينَ وابن السبيل وذا القربى حقه !

أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تجزع وتسخط إذا ما أصابتك مصيبة ، فتطفقُ تُسيء لنفسك ودينك !

أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تسرق ، وتُرشي ، وتعمل بالربا !

أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تشتم ، وتغتاب ، وتتجسس !

كلا والله لا تأمر بكل هذا ، لكن القلب إذا ما أحسنَ في صلاته واتقى !
كان حريٌ ألا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر والبغي !

وإذا أحسنَ فيها ، وصلاها كما أمر الله ، وصلى نبيه – صلى الله عليه وسلم –
فسيجدُ نفسه غيرَ التي كانت تُصلي صلاة كنقرِ الغراب !

ومصداقُ ذلك في قوله تعالى :
( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )

..

إن أولَ ما يرتقي به العبد سلالم المجد .. إحسانه لصلاته ، وسدُ الخلل ما أمكن فيها !

وهذه ثمة وصايا – عسى الله أن ينفعني بها وإياكم – للصلاة :

يتبع…..

وهذه ثمة وصايا – عسى الله أن ينفعني بها وإياكم – للصلاة :

1/
إذا سمعتَ النداء يُنادي .. فردد خلفه ، حتى إذا ما فرغ قُل ما جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – :
اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامة والصلاة القائمة آتِ محمدٍ الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ..
ثم ادعُ بما شِئت بين الأذان والإقامة .

عن أبي سعيدٍ الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن "

2/
أحسن الوضوء ، واحتسب الأجر فيه ..
ابدأه بـ : بسم الله ..
واختمه بـ : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ..
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ..

عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره "

3/
كلما همّت نفسُك بالسُرعة لإنتهاءِ الصلاة ، فتذكر أن لا ثمة شيء أعظم من الله !
وأن الأمور كلها سِواه تفنى ، وإن تعذرتَ بواجبٍ مُهم ، أو محادثةٍ لا تستطيع تركها … إلخ !

وتذكر أن بمقدار تفريطك في صلاتك فإنها تدعُ عليكَ : ضيعكَ الله كما ضيعتني !

4/
إياكَ والغرور والكِبر والعُجب ، وأعلم أن كل ما تحمله من خشوعٍ وخضوع ..
لم يكن لولا أن الله تفضل عليكَ وأكرمك ..

وإن العُجب ليُذهب أجر العمل !

5/
[ من تعمَّد اللهو واللعب حتى مضى وقتُ صلاة مفروضة ولم يصلها ، أخفُ ذنبًا عند الله ممن صلاها لأجل الناس ] !
ابن حَزم الأندلسي .

6/
إذا فرغت من الصلاة ، فلا تقم من مقعدك إلا بعد أن تسير على سَنن النبي – صلى الله عليه وسلم –
تُسبح الله خمسًا وعشرين ، وتحمده خمسًا وعشرين ، وتكبره خمسًا وعشرين !

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يُحدث ، تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه "

7/
تأخيرُك عن الصلاة ، وتهاونُ الأمر في قلبك ..
يُسلب منك مهابتها ، ويهون عليكَ فيما بعد تركها وتأخيرها !

وإن حدث فتُب لله توبة نصوحًا ..
وللهِ أشد فرحًا بتوبةِ أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها !

8/
مُحافظتك على السُنن الرواتب تزيدُك زلفى إلى الله ..

قال صلى الله عليه وسلم :
" مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ له بيتًا في الجنة "

9/
مهما شعرتَ بالضيق والتعب والألم .. لا تتوانى عن قيامِ الليل وتُفرّط فيها !
وكلما همّت نفسك بالتكاسل فذكّرها :

قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا )

قال صلى الله عليه وسلم :
" اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا "

10/
لا تنمْ إلا وأنتَ متوضأً ، ذاكرًا لربك في مقعدكِ ومرقدك !
فذلك أقربُ لأن تقوم لصلاة الفجر ..

تلكَ عشرةٌ كاملة ..
تفضّل الله بها علينا ، وألهمنا الرصف بها !
فله الحمدُ والمنّة .. على كل نعمة ..

شعور المرء بعظمِ تقصيره ، وفرطَ سياطِ ما يُلاقيه منه ، يُخجله من أن يرقم مقالًا فيه نصحٌ وتوجيه !
لكن إذا علم العبدُ أن ثمَة ما ينفع الناس فليُبادر ولا يتوانى ..
( ولأن يهدي الله بكَ رجلًا واحدًا خيرٌ لكَ من حمر النعم ) !
– نسألُ الله من فضله –

وما المواعظ والتوجيهات بنافعة ، ما لم تبدأ أنتَ بالتغيير في نفسك ..
ولن يُغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم !

وما المرء منفوعًا بتجريبِ واعظٍ
إذا لم تعظه نفسُه وتجاربُه !

ألا إنها تذكرةٌ * فمن شاء ذكره !

أسألُ الله أن ينفع بها ويُنفع ، وأن يهدي بنا ويهدينا ، وأن يُعيد للأمة فسائلَ عِلمها بالآي والسنة ..
والتطبيق بما فيهما ..

وأن يرزقني خلوصَ الكَلِم وقبوله ، وألا يجعل لأحدٍ فيه حظًا ولا نصيب !

من ينشرُ المقال للهِ ، مُحتسبًا به أجرًا ..
أسألُ الله أن يُبارك عمره ومسيرته ، وأن يهديه لأحسنِ الأفعال وأبلغ الأقوال ، وأن يعصمه من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
وأن يجزيه عني خيرَ ما جازى به ربنا عباده الصالحين ، وأن يجعله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .

سبحانَ ربك رب العزة عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين !

خطّته / أمجاد محمد

الجيريايا رب تقبل صلاتنا يا ارحم الراحمين
الله يعطيك الصحة على الموضوع
اللهم لا تحرمنا لذة مناجاتك يا رب

بارك الله فيك موضوع في القمةالجيرياالجيرياالجيريا

بارك الله فيك اختي الكريمة
جزاك الله خيرا
كيف لا وهي عماد الدين بارك الله فيك على الموضوع
فعلا الصلاة راحة الصلاة عماد الدين بارك الله فيكي اختي
الجيريا
اه اه الا صلاتي
ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
ام محمد العربي شاكرة لك هذاالمرور الجميل