الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد خاتم الانبياء والمرسلين
وبعد
ستنطلق بفضل الله ومنته وكرمه علينا الدورة الدينية لمعرفة الاصول الثلاثة وهي اسئلة القبر واو مايسئل عليه المرء
رغم ان المدة كانت ثلاثة ايام لتسجيل الاخوات الا انه كان الاقبال ضعيف على هذه الدورة
ولذلك نرجو ان تنظم الاخوات قبل الشروع في الشرح
المشاركات كالاتي:
ام حسني
ذكريات لاتنسى
امة الحكيم
غ وهيبة
ام الحلوت
نوالو
ام سيرين
ام عبد الودود
ام عبد الرزاق
ونرجو ان يزداد العدد لتعم الفائدة
نبدا على بركة الله ساحدد باذن الله كل يوم جزء من المتن ولا نزيد عليه لكي نسهل على بعضنا البعض التلقي الجيد والفهم هذا هو المتن:
باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد:
قال الامام محمد بن عبد الوهاب عن الاصول الثلاثة وادلتها فقال:
اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل:
انا معاكم
بادن الله تعالى
سعدت بانضمامك لنا
وضعت الفوق جزء المتن الذي نحن بصدد شرحة
عدلي مشاركتك بارك الله فيك
بسم(1) الله(2). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ـــــــــــــــــ
(1) ابتدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل مبدوء بالبسملة ، واتباعاً لحديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر"(1) واقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه يبدأ كتبه بالبسملة.
الجار والمجرور متعلق بمحذوف فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف.
وقدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال.
وقدرناه مؤخراً لفائدتين:
الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.
وقدرناه مناسباً لأنه أدل على المراد فلو قلنا مثلاً عندما نريد أن نقرأ كتاباً بسم الله نبتدئ ما يدري بماذا نبتدئ ؟ لكن بسم الله أقرأ يكون أدل على المراد الذي أبتدئ به.
(2) الله: علم على الباري جل وعلا وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى: })الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (إبراهيم:1-2)
الرحمن(1) الرحيم(2) أعلم (3). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ. . . .
لا نقول إن لفظ الجلالة "الله" صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت.
(1) الرحمن: اسم من الأسماء المختصة بالله عز وجل لا يطلق على غيره والرحمن معناه المتصف بالرحمة الواسعة.
(2) الرحيم: يطلق على الله عز وجل وعلى غيره ، ومعناه ذو الرحمة الواصلة ، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) (العنكبوت:21)
(3) العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
والعلم ينقسم إلى قسمين: ضروري ونظري.
اعلم رحمك الله(1) أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل (2) ؛ الأولى: العلم وهو : معرفة الله(3) . . . .
ــــــــ
فالضروري ما يكون إدراك المعلوم فيه ضرورياً بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بأن النار حارة مثلاً.
والنظري ما يحتاج إلى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء.
(1) رحمك الله أفاض عليك من رحمته التي تحصل بها على مطلوبك وتنجو من محذورك ، فالمعنى غفر الله لك ما مضى من ذنوبك ، ووفقك وعصمك فيما يستقبل منها هذا إذا أفردت الرحمة أما إذا قرنت بالمغفرة فالمغفرة لما مضى من الذنوب، والرحمة والتوفيق للخير والسلامة من الذنوب في المستقبل.
وصنيع المؤلف رحمه الله تعالى يدل على عنايته وشفقته بالمخاطب وقصد الخير له.
(2) هذه المسائل التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى تشمل الدين كله فهي جديرة بالعناية لعظم نفعها.
(3) أي معرفة الله عز وجل بالقلب معرفة تستلزم قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له، وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتعرف العبد على ربه بالنظر في الآيات الشرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والنظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علماً بخالقه ومعبوده قال الله عز وجل) : وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)
انتهى الشرح الاول والثاني وهو البسملة والعلم ويتبع ان شاء الله في المتن القادم
واصلي اختي لاحرمنا هذه اللمسات الطيبة