التقوى ثمرة الإيمان 2024.

الجيريا

الجيريا



واتق ِ الله حيثما كنت ِ فإن الله تعالى يراك ِ ويسمعك ِ ويعلم سرك ِ وعلانيتك ِ. فقد أوجب الله عليك ِ واجبات وحرم عليك ِ محرمات
أوجب عليك ِ إخلاص النية لله في القول والعمل وعلى حسب نيتك تثابين أو تعاقبين ، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» متفق عليه.


تعريف التقوى:
(التقوى) تقوى الله طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه رغبة في ثوابه وخوفًا من عقابه، وهي وصية الله للأولين والآخرين،
قال الله تعالى: ) وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ(
وقال تعالى: ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
. وذلك بأن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، والمعنى استمروا على الإسلام والإيمان والتقوى والعمل الصالح حتى تموتوا عليه لأن من شب على شيء شاب عليه ومن شاب على شيء مات عليه في الأغلب.
ثمرات التقوى:
والتقوى تثمر سعادة الدنيا والآخرة والسلامة من شقاوة الدنيا والآخرة


قال الله تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ).
) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (.
) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (.
وفاقد التقوى قد خسر نفسه ودنياه وآخرته وذلك هو الخسران المبين
قال تعالى: ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )


وهذه السورة العظيمة على اختصارها جمعت أصول الخيرات، فهي ميزان للمؤمن يزن
بها نفسه فيعرف ربحه من خسارته وسعادته من شقاوته، فقد تضمنت ما يجب من القول والاعتقاد والعمل،


ولذا قال فيها الإمام الشافعي رحمه الله: لو فكرَّ الناس فيها لكفتهم. أقسم الله فيها بالدهر المتضمن لأعمال بني آدم إن الإنسان خاسر إلا إذا اتصف بالإيمان بعد العلم به وصدَّقهُ بالعمل الصالح المثمر وأوصى غيره بلزوم الحق علمًا وعملاً واعتقادًا ودعوه، وأوصاه بفعل ما يجب وترك ما يحرم

الجيريا

فقد تضمنت هذه السورة منهاج الشهادة فيستفاد منها:
1 – وجوب الإيمان والعلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على ذلك.
2 – عدم فائدة العمل إلا إذا كان صالحًا خالصًا لله موافقًا للسنة.
3 – عدم استقامة الإيمان بدون عمل.
4 – أن الدين يشمل قول اللسان واعتقاد القلب وعمل الجوارح.
5 – خسر الإنسان الذي لم يتصف بما ذكر في هذه السورة من العلم والعمل والدعوة والصبر على ذلك.
فإن الله تعالى ذم من يعلم ولا يعمل كاليهود حينما كلفهم العمل بالتوراة ثم لم يعملوا بها وضرب لهم المثل بالحمار يحمل أسفار الكتب ولا ينتفع بها وقالوا للرسول عليه السلام سمعنا قولك وعصينا أمرك، فغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابًا أليمًا.


فإياك ِ أختي المسلمة أن تسلكي طريقهم فتتركي الحق مع علمك به وترتكبين الباطل فيصيبك ما أصابهم.
وإن لنا لعظة وعبرة بمن سبق من الأمم الطاغية الكافرة كقوم نوح وعاد وثمود وفرعون بما حصل لهم من الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة حينما كفروا بالله وعصوا رسله


قال الله تعالى: ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) سورة العنكبوت (الآية: 40).


والتقوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم واجبات الإسلام وأكبر قواعد الأديان وهو من أشق ما يحمله المسلم لأنه تنفر منه نفوس العصاة
والتقوى تقوم بالفرائض على أتم وجه والنوافل أيضا وسيلة إلى محبة الله وحفظه لك من كل مكروه وإجابة دعائك وزيادة حسناتك ورفع درجاتك ومحو سيئاتك .
والتقوى تبتعد وتخاف عن المحرمات كما تبتعد وتخاف من النار وتتقي من المعاصي فالمعاصي هي السبب في زوال النعم وحلول العقوبات والنقم وهلاك من سبق من الأمم والسعيد من وعظ بغيره.
التقوى لا تسمع الغناء لأنه يصد عن ذكر الله وعن الصلاة وينبت النفاق في القلب ويصد عن الحق ويجر إلى الضلال، وينقص الحياء ويهدم المروءة ويدعو إلى ارتكاب جريمة الزنا، ويؤثر في القلب والإيمان كتأثير السم في الأبدان، وهو من أعظم مكائد الشيطان لإغواء بني الإنسان وشغلهم به عن القرآن
والتقوى لا تتبرج تبرج الجاهلية فيعظم وزرها وتشتد العقوبة عليها
قال الله تعالى : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) سورة الأحزاب (الآية: 33).

ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه
والتقية تبر والديها وتحسن إليهما .


وأخيرا :
واعلمي أختي أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس ويصلحون ما أفسد الناس. فتستدلين بعلمك وعقلك على ربك وعلى فعل ما ينفعك وترك ما يضرك.
وعليك أن تفكري في نعم الله عليك وإحسانه إليك بكل أنواع الإحسان، حيث خلقك فسواك فعدلك وأنعم عليك بالسمع والبصر والعقل، وأطعمك وسقاك وآواك، وجعلك مسلمة ورزقك من الطيبات وفضلك على كثير ممن خلق،
فاحمدي الله واشكريه على نعمه بالقيام بطاعته ظاهرًا وباطنًا بقولك واعتقادك وعملك لتستقر نعمه عليك ويزيدك منها وتعرضي لأسباب المغفرة وابتعدي عن أسباب العذاب.


الجيريا

بارك الله فيك يا أختي
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا للتقوى، وأن يأخذ بأيدينا جميعاً لما يرضيه، وأن يجعلنا جميعاً من عباده الصالحين ومن حزبه المفلحين، وأن يمن علينا بالاستقامة على تقواه في كل أقوالنا وأعمالنا، والدعوة إلى ذلك والصبر عليه إنه سبحانه جواد كريم،
اللهم اجعلنا من المتقين وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:<<لا فرق بين عربي ولا اعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى>>
بالرك الله فيك.
شكراااا على الموضوع اللهم أ جعلنا من
المتقين .
بارك الله فيك يا أختي
بوركت غاليتي
و جزاك الله خيرا
وفيكي بارك الله
اللهم آمين
ان شاء الله نكونو من المفلحين
سعيدة بتـوآجدكي
الجيريا

بارك الله فيك أختي
و جزيت خيرا

الجيريا