من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

حديث من جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم-، مشتمل على آداب جمة، حتى عده بعض علماء الإسلام أحد أربعة أحاديث تتفرع عنها أبواب الخير، وعده أبو داود -رحمه الله- أحد أربعة أحاديث يدور عليها مسنده.

– (من حسن) تربوية تورث في النفس [ ] التحفز لنيل المطالب العالية، والوصول للكمال، ومحاولة تحسين المرء لإسلامه.

– وكلمة (ما) تدل على أن الحديث يعم جميع الأقوال والأفعال.

– وكلمة (ما لا يعنيه) أي ما لا يهمه في دنياه وآخرته سواء كان في ذلك شؤون نفسه أم من شؤون الآخرين.

– وتحديد ما يعني منا يعتمد على الشرع ويستمد منه، كما يدل على ذلك إسلام الواردة، فليس الناس الذين يحددون ذلك بأهوائهم وشهواتهم، إذاً لفسدت السموات والأرض.

أولاً: نماذج مما لا يعني المسلم عموماً، والداعية خصوصاً في أمر نفسه:

– أنواع اللهو واللعب التي تصد عن ذكر الله [ ] ويدخل فيها كثير من وسائل الترفيه والتسلية اليوم كالأسفار التي لا يقصد بها غرض شرعي، كجهاد أو دعوة إلى الله، أو هرب من أعداء الله، أو دنيوي صحيح كالتجارة المباحة وطلب التداوي النادر.

– كثير من الهوايات المضيعة للوقت والمال، كجمع التحف النادرة واللوحات الفنية التي تزخر بها بيوت الأثرياء، ينفقون فيها الأموال الطائلة، ويخصصون لها زوايا في بيوتهم.

ولنسائل أنفسنا بتجرد: ماذا تفيد هواية جمع الطوابع، أو العملات والصور وغيرها من صلاح في الدين أو الدنيا؟ القراءات الفارغة، وعند بعض الناس اليوم مضمونها جاهلي بعنوان (القراءة للقراءة) فيقرأ ولا يميز بين الغث والسمين، والضار والنافع، ومن أمثلة تلك القراءات: – قراءة القصص والروايات والمقالات الرديئة التي تثير الغرائز بالطرق المحرمة، أو تحلق بالقارئ في أجواء الخيال، أو تورث في نفسه دافع العنف والإجرام أو الإعجاب بشخصيات الكفار.

– الإفراط في قراءة دقائق الأخبار، وتفاصيلها التي لا تهم المسلمين، ومتابعة الجرائد والمجلات المتكاثرة، ووسائل الإعلام الأخرى، وقد يدخل الشيطان [ ] على المسلم في ذلك من باب تكوين الوعي والإلمام بأمور السياسة العالمية، والحق أن الناس يختلفون في هذا ويتفاوتون، والشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.

– القراءة في الكتب والمجلات ذات الاهتمامات التافهة، ككتب التراث الشعبي والمأكولات والأزياء المختلفة، وأخبار الفن الفاجر، وكم أضر تلك القراءات بمن يفترض أنهن محاضن للجيل المسلم.

– الخوض في بعض مسائل تنسب للعلم ولا تبنى عليها فائدة في الدنيا [ ] ولا في الآخرة وليس إلى معرفتها سبيل صحيح فيها كبعض تفاصيل أخبار الماضين وآثارهم.

ومن مسؤولية طالب العلم [ ] أن يفرق بين مثل هذا والتحقيقات العلمية المفيدة، وعلى أية حال فكل مسألة لا يبنى عليها عمل ولا عقيدة (سواء أكان قول القلب [ ] أو عمل القلب [ ] أو قول اللسان [ ] أو عمل الجوارح، خلافاً لما يفهمه البعض عند ذكر مثل هذه القاعدة) فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه.

لمتابعة المقال أضغط على الصورة

الجيريا

بارك الله فيك

بارك الله فيك اختي

موضوع يستحق الاهتمام فالكل غافل عن اهمية الوقت وتضيعه في كماليات وتوافه الحياة

وينسى انه خلق للعبادة لا غير

الله يثبتنا ويقوي ايمانا

مشكووووووووووورة
بارك الله فيك على هذا الطرح المميز و نفع الله بك آميين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع
جهود مشكورة
لا حرمكم الله الاجر والمثوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.