كيف نتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هناك أنواع عدة من الإعاقات وجميعها لها أساليب خاصه في التعامل
غالباً ما تكون هذه الإعاقة خَلْقيه منذ الولادة
أو أن يصاب الشخص بحادث ما
كاإرتفاع في درجة حرارة الجسم أو حادث في الطريق ونحوه
وهناك من لديه صعوبات في التعلم
أو اضطرابات في السلوك أو اضطراب التواصل
إذا تختلف الإعاقات فمنها جسدية – عقلية- بصرية – سمعية
ما أود الوصول إليه هو نظرة المجتمع وأنت إلى هذه الفئة
كيف تتعامل معها عند رؤيتها
ما هي ملامح وجهك عند رؤيتهم تذكر عليك الانتباه لإنفعالاتك
أمامهم فهم أشد حساسية وأقوى ملاحظة من الشخص السليم
فأليكم أهدي ما قرأت

أولاً/ ما يتوجب عمله عند التقائك أو استقبالك لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة:
1. حاول ان تبادر التعارف وخاصة اذا كان الطفل يستجيب للمس الجسمي بحيث تعانقه بدفء
أو كمد يديك لطمأنته واكسابه شعورا بالامن.
2. إسأل الطفل عن اسمه بنبرة هادئة محافظاً على ابتسامتك. فإن كان لا يعرف اسمه انتظر الرد
من المرافق له. وبعد أن تعرف اسمه حييه باسمه بصوت هادئ..
3.ان كان لديك اطفال أطلب منهم ان يبادروا كما فعلت وذلك لكسر الخوف والغربة في نفس الطفل
وأعماقه. كما وعليك تشجيع الأطفال الموجودين على اللعب معه كي لا يضجر الطفل.
4. ان الصوت والكلمات المستخدمة جزء لا يتجزأ من عملية التواصل فنبرة الصوت الهادئة
وسرعة الكلام البطيئة من شأنها ان تزرع الأمن والثقة وتزيد من تفاعل الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.
5. لا تنسى التواصل الجسدي مع هذه الفئة فانحناء الجسم للامام والذي يرافقه التواصل البصري
يعبر عن الاهتمام ويوحي للطفل بان ما يقوله مهم مما يدعم ويعزز مشاركة الطفل في عملية التواصل.
6. قد يسيء هؤلاء الاطفال تفسير المواقف الاجتماعية وقد يستجيبون لها بطريقة غير ملائمة
حيث يكون النمو الاجتماعي لتلك الفئة ضعيفاً ويظهر ذلك في المواقف الاجتماعية، فعلى من يتعامل
معهم ان يحاول تفهم ذلك وتداركه بشدهم للمشاركة وخاصة ان كانوا يحاولون التنحي والانسحاب،
فهم بحاجة ماسة للتشجيع على الدمج.
7. من المهم مكافأة أو تعزيز هؤلاء الأطفال لتشجيع التواصل والاتصال لديهم.

ثانياً/ عند محاولة الحديث والمشاركة مع هذه الفئات في المواقف الاجتماعية المختلفة،

وعند محاولة الطفل التعبير عن ذاته يجب الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:

• استمع له

إذا أتاك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة محدثاً فعليك الاستماع إليه وعدم استعجاله بالكلام.
فقد يتأفف البعض ويحاول الاستعجال بحجة عدم فهمهم لما يتكلم الطفل. فمن اللائق في هذا الحال
إعطاء الطفل فرصة للتعبير عما يجول في قرارته والتنفيس عما في داخله حتى لو كان بالأصوات.
فعندما يتواصل الطفل ذو الاحتياجات الخاصة مع أي كان فهو يحاول جاهداً أن يقول لك ما يشعر به،
بل ولربما يريد أن يعبر لك عن مدى سعادته. لذلك علينا محاولة فهم ما يقول ومساعدته في التعبير
عن نفسه حتى لو استدعى الأمر الاستعانة بمن يساعدنا على فهم أقواله في ذاك الموقف.

• أشعره باهتمامك فيما يقول

أعط الطفل اهتمامك وأصغ اليه حتى لو لم تفهم كل ما يخبرك به. وإياك أن تشعره باللامبالاة
فيما يقول . فإن حسن استماعك للطفل وعدم مقاطعتك لتعبيراته تشجعه على تطوير مهارة التعبير
عن الذات والإنتاج اللفظي.

• تعديل السلوك

إن أخطأ الطفل ذو الاحتياجات الخاصة إياك وأن تعاقبه بقسوة جارحة ولا أن تفرط في دلاله بتجاوزك
لأخطائه. فالقسوة الجارحة ستتبعها نظرات شفقة تشعره بالحزن والانتقاص وخاصة إن حصل هذا
أمام الناس. كما ويجب عدم تجاوز الأخطاء إن صدرت في مواقف معينة، بل كأي طفل سوي علينا تعديل
سلوكه بالعقاب إن أخطأ وتعزيزه بالثواب إن أصاب. ولا يكون العقاب أمام جمع من الناس إلا عقاباً لفظياً
لا يجرح. فالهدف من العقاب تنبيهه لعدم قبول السلوك الخاطئ.
بذلك يتنبه الطفل لأخطائه فيتجنبها ويشعر بالمراقبة المستمرة والتي من شأنها تعويد الطفل
على السيطرة على أخطاءه وتجنبها. ومن جهة أخرى إن أخطأ الطفل فلا يجب أن نحل مشاكله بعزله
عن العالم لإراحة نفسنا، بل علينا أن ندفعه للتواصل الاجتماعي ودمجه مع الآخرين.
فإن من أهم الجوانب التي يجب أن نركز عليها ونأخذها بمحمل الجد هي الجوانب الاجتماعية
والتواصلية للطفل المعاق.

ومن هنا يجب أن نتذكر دوماً أن طفلنا يحتاج لعطفنا واهتمامنا. والعطف والاهتمام لا يعني أبداً الإفراط
في دلاله وتجاوز أخطائه، بل اهتمامنا ينعكس في تنشئتنا له وتقويته للاندماج في المجتمع وهذه
أبسط حقوقه. فعلينا جاهدين أن نجنب أبناءنا المعاقين الانسحاب اجتماعيا لان حاجاتهم النفسية بنفس
المستوى من الأهمية لحاجات الأفراد الآخرين. ويجب أن نراعي أنه من اقل حقوق الطفل
ذو الاحتياجات الخاصة هو السماح له بالتفاعلات الروتينية لإعطائه الفرصة بالشعور بالأمن والثقة.
وهذا كله يعتمد على من يتعامل مع الأطفال. فالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مثلهم كمثل الطبقات
الأخرى والناس عامة، لهم كما لغيرهم ايتيكيت وفن في التعامل.
فالذوق الرفيع لا ينحصر مع فئة معينة من الناس، بل هو طبيعة في الشخص تنبع منه وتعكس نجاحه
في حياته ومع من حوله. آملين التعاون والاندماج مع هذه الفئات وإعطائها أبسط حقوقها
في الحياة والتفاعل مع الناس.
منقول

بارك الله فيكي اختي الجيريا
مشكورة على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.