قول ان شاء الله عند الدعاء لاخيك او لنفسك 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكم قول إن شاء الله عند الدعاء

السؤال: ماحكم القول عند الدعاء مثلاً إن شاء الله يرزق فلان الولد مثلاً ، وهل هذا يدخل تحت نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول اللهم اغفر لي إن شئت عند الدعاء وأمره بالتأمين ، أم أن التأمين خاص بمن سمع الدعاء ؟
الجواب : نعم ، النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، وليعزم المسألة ، لأن الله لا مكره له سبحانه وتعالى ، فلا يقول إن شاء الله إذا دعا له أو لأخيه أو لأحدٍ من المسلمين ، يدعو دعاءً جازماً ولا يتردد فيه لأن إن شاء الله استثناء ، فيها استثناء وليس فيها جزم ، فيترك هذه اللفظة .https://www.alfawzan.af.org.sa/node/13610

وهذا جواب الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
ما حكم قول " إن شاء الله " بعد الدعاء ؟؟

سئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول الإنسان في دعائه : " إن شاء الله "
فأجاب قائلاً :لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول : " إن شاء الله " ‏في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال ‏سبحانه وتعالى: (ادعوني أستجب لكم ) فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال : إن شاء الله ‏لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه ‏شراً، أو يدخرها له يوم القيامة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا ‏يقل أحدكم :اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة ، وليعظم ‏الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له" ، فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم أنه كان يقول : للمريض : " لا بأس طهور إن شاء الله " ؟

فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء ‏وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم.‏

وسئل فضيلة الشيخ : عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يقل ‏أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة ‏فإن الله لا مكره له " وقوله : " ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" ‏؟

فأجاب بقوله: الحديث الأول صحيح، وفي لفظ : " إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه". ‏وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله : " اللهم اغفر لي إن شئت " تشعر بمعان ‏فاسدة:
منها أن أحداً يكره الله ، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك ، ‏ولذلك قال: " فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه". وأنت لو سألت رجلاً من الناس ‏فقلت : أعطني مليون ريال إن شئت. فهذا يتعاظمه ولذلك قلت له : إن شئت. ‏وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا ‏نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول : إن شئت " .

أما ما جاء في الحديث الثاني من قول : " إن شاء الله " فهي أخف وقعاً من قول : إن ‏شئت ، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق.
فوجه الجمع أن التعبير بإن شاء الله أهون من إن شئت.

ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول : إن شاء الله منهي عنه لكن دون قول : إن ‏شئت. فكيف يكون منهياً عنه ثم يقول : النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ‏الثاني الذي ذكره السائل؟ وإن كان فيه نظر من حيث الصحة، لكن ثبت في الحديث ‏الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول ::" لا بأس طهور إن ‏شاء الله ( . وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي. والجواب أن هذه الجملة ‏مبنية على الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث:" وثبت ‏الأجر إن شاء الله". فهو على الرجاء.‏

من: "مجموع فتاوي ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين"، المجلد الاول – ‏العبادة.‏.

الجيريا

جزاك اله خيرا
معلومة ونصيحة رائعة
جعلها الله في ميزن حسناتك

اللهم اامين حبيباتي نورتوا الصفحة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم.
جعله الله في ميزان حسناتك.
اللهم تقبل منا دعائنا .
بارك الله فيك وجزاك خيرا
اللهم اامين نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما علمنا و و أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.