قصة البلدة البخيلة و عازف المزمار 2024.

الجيريا

اليوم جبتلكم قصة قصة عازف المزمار السحري
تقول القصة :

ان منذ سنين طويلة كانت توجد بلدة صغيرة

تقع على ضفة نهر كبير

كانت البلدة مشهورة بثروتها

لكن سكانها كانوا شديدين البخل و الطمع

لم يكن اهتمامهم ينصب الا على انفسهم

كان طمع النبلاء في تلك البلد يتزايد

وكانوا يمضون الساعات الطويلة وهم يعدون نقودهم الذهبية

الجيريا

ويعدون عدها مرات و مرات

وكان اصحاب المحلات يطلبون ثمناً عالياً جداً لبضاعتهم

كما اجبر مالكي الاراضي صغار المزارعين

على اعطائهم كل ما تنتجه الارض

بحيث لا يبقى لدى المزارعين

المساكين ما يطعمونه به اسرهم

و بقدر ما كانت ثروة اغنياء البدة تنمو

كان طمعهم و انانيتهم يتزايدان اكثر فاكثر

وصل الطمع بسكان البلدة الى درجة انهم قرروا ان يتخلصوا

من حيوانتهم الاليفة المدللة

فقد اعتبروا ان النقود التي ينفقونها على اطعام حيواتهم

يمكن ان يوفروها لزيادة ثروتهم

و ان الوقت الي يمضون في العناية بتلك الحيوانات

يمكن ان يقضوه في عد نقودهم الذهبية

وذات صباح تناولوا عصيهم و هراوتهم

وراحوا يطردون كل كلابهم و قططهم خارج البلدة

الجيريا

وسرعان ما غزت البلدة افواج من الجرذان

عندما لم يبقى هناك اي كلاب او قطط يمكن ان تقبض عليها و تقتلها

وراحت الاف و الاف منها تتجمع في البلدة

و تتجول في طرقاتها مسعورة

الجيريا

و تقرض الجرذان و الابواب و الرفوف و قطع

الاثاث بحثاً عن الطعام

الجيريا

و اخذت مجموعات منها تدخل المحلات التجارية

وتلتهم كل ما تشاهده

عجز سكان المدينة عن ايقاف الجرذان

فقد كانت جريئة و قوية

بحيث تمكنت من السيطرة على البلدة !

ودعا مجلس البلدة الى اجتماع هام

وجرت محولات عديدة للقضاء على الجرذان

لكن اقوى السموم لم تؤثر عليها .
وكان اعضاء المجلس لا يزالون يفكرون في مشكلة

عندما دخل قاعة الاجتماع

شاب غريب يحمل مزمار بيده

تقدم الشاب وقال بثقة

( اذا اعيطتموني مئة قطعة ذهبية فانني سوف اخلص بلدتكم من الجرذان )

ناقش اعضاء المجلس اقتراح الشاب

و اخيراً وافقوا على على طلبه

وقال رئيس المجلس : (ولكننا لن ندفع لك الا بعد القضاء على الجرذان )

رضى الشاب بهذا الاتفاق وغادر قاعة الاجتماع

وهو يعزف لحناً غريباً على مزماره .

كان صوت الموسيقى الغريبة مسموعاً في انحاء

البلدة كلها . ومثل السحر

الجيريا

بدأت الجرذان تضهر من كل اتجاه

وهي تجري خلف الشاب

الذي استمر في عزفه على مزماره

كانت الجرذان كلها الكبيرة و الصغيرة

البنية و السوداء

تعدوا وهي تلحق بعازف المزمار .

نظر سكان البلدة مندهشين ولم يستطيعوا تصديق ما يرون

عبر عازف المزمار البلدة وهو يعزف على مزماره

و الاف الجرذان لا تزال تتبعه

حتى وصل الى ضفة النهر

و عندما قفز عازف المزمار في الماء لم تتردد الجرذان بل لحقته فوراً

غمرت المياه العميقة الجرذان و اغرقتها حتى اخرها

و بهدوء شق عازف المزمار طريقه عائداً الى البلدة كي يقبض

على نقوده الذهبية

راح سكان البلدة فرحون و يهتفون و يهتفون

عند عودة عازف المزمار عبر الشوارع

لكنه فوجئ عندما دخل قاعة الاجتماع ليقبض على نقوده

فأن نبلاء الطامعين قدموا له قطعة ذهبية واحدة

ورافضوا اعطائه اكثر من ذلك

و غضب عازف المزمار كثيراً

و انطلق يفكر في خطة ينتقم بها من هولاء السكان الطامعين البخلاء

ما ان جرج عازف المزمار الى الشارع

حتى اخرج مزماره من جيبه و بدأ

يعزف عليه لحناً جميلاً . و سمع سكان البلدة صوت عزفه

من مسافات بعيدة وراحوا ينطلقون من اتجاه

و يلحقون بالعازف الشاب

وفي هذه المرة لم تكن جرذان هي التي تتبعه

و انما اطفال البلدة !

الجيريا

انطلق الاطفال يضحكون وهم يلحقون بالعازف الشاب

وقد سحرتهم موسيقاه الغريبة

ركض الاباء من بيوتهم

وراحوا يتوسلون الى اطفالهم كي يعودوا

لكن الاطفال كانوا مسحورين بصوت المزمار الى درجة انهم

لم يصغوا الى نداءات ابائهم

الجيريا

و تابع الاطفال سيرهم عبر المدينة حتى وصلوا الى جبل شاهق

و عزف عازف المزمار لحناً عالياً على مزماره

وعلى الفور فتح باب في جانب الجبل

و عندما دخل الاطفال اغلق الباب خلفهم بصورة محكمة

بدل لسكان البلدة و كأن الارض انشقت و ابتلعت اطفالهم

ولم يعودوا يرونهم او يسمعون اصواتهم . ورافق عازف المزمار الاطفال

الى ارض سعادة و الخيرات

حيث السماء زرقاء دائماً

و الشمس مشرقة باستمرار

و تعلم الاطفال الكرم و المحبة الاخرين

و عاشوا معاً في بلاد الخير تلك العديد العديد من السنين

قصة جميلة وهادفة
يعطيك الصحة أختي … وننتظر منك المزيد

الجيريا

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا لك على القصة

شكراااااااااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.