الصبر 2024.

الجيريا

الصبر في اللغة: هو حبس النفس عن الجزع. والتصبر: تكلف الصبر
والتحقيق إن في الصبرالمعاني الثلاثة: المنع، الشدة ، والضم. وعكس الصبر الجزع.

ويعرف الغزالي الصبر بأنه: عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى.
إن دافع الهوى قد يدفع الإنسان إلى التكاسل عن أداء الطاعات، أو إلى فعل المنهيات، أو إلى الضجر
والجزع عند الابتلاء، فيقاومه باعث الدين.
إذن الصبر هو حمل النفس على أداء الطاعات، وإجتناب المنهيات، وتقبل البلاء برضا وتسليم.

أقسام الصبر.

يقسمه ابن القيم باعتبار متعلقه إلى ثلاث أقسام:

1- صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها

ولاشكّ أن الأمر سيكون بالنسبة للذين عرفوا الطريق الصحيح والمستقيم لذيذاً، لأنه في سبيل الله ونحو الهدف المقدس والسامي للإنسانية. فبالنسبة لهؤلاء تتحول كل المرارات والآلام إلى شيء عذب وقابل للتحمّل. فنفس الصلاة هي لذيذة وحلوة عند أهل الله الذين تذوقوا حلاوتها واستعذبوها. لها نرى الرسول عندما كان يحين موعد الصلاة يقول لبلال المؤذن: "أرحنا يا بلال".
وهكذا في الجهاد في سبيل الله، فهو عند أصحاب القلوب القوية
. يبعث فيهم النشاط والحيوية، ويرونه طريقاً للسعادة والثبات

2– صبر على المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها.

والإنسان يميل بشكل طبيعي نحو تأمين وسائل الحياة وحاجاتها الأساسية. ولأنها لا تتيسر عادة بدون المال والثروة، نراه يسعى إلى تحصيلها. وهذه إحدى مظاهر الغريزة الإنسانية. والإسلام الذي يمثل المدرسة الإنسانية، والطريق الذي ينبغي أن يسلكه الإنسان في الحياة، أقر هذه الحاجة. ولكن، لكي يتحقق النظام في المجتمع بشكل صحيح وضع مجموعة من المقررات والقوانين لتحصيل هذا الأمر الغريزي (تحصيل المال)، فهو لا يمنع مطلقاً من السعي وبذل الجهد لتأمين لحاجات العيش. مع ذلك، هناك موارد عديدة تخرج فيها هذه الغريزة عن حد الاعتدال، فيصبح جمع المال واكتنازه كمرض مزمن يتجذّر في نفس الإنسان، ويصير المال عندها هدفاً عزيزاً بدلاً من كونه وسيلة لتأمين الحاجات الأساسية، ويتحول إلى وسيلة لتحقيق المآرب اللاإنسانية وسبباً للتفاخر.

3-صبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها

الرضا بقدر الله عز وجل والتسليم الكامل بذلك ، وهذا من شأنه أن يَعْمُر الأمن ، والإيمان قلب المؤمن ، فيعيش في غاية السعادة ؛ وإن تضجر بقدر الله ، فإنه يعيش حياة البؤس ، والشقاء ، وأن اليأس ، والبكاء لا يرد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم ، والغم.
قال الشاعر :
فَدَعْ مَا مَضى واصْبِرْ على حِكِمْةِ الْقَضَا
فَلَيْسَ يَنَالُ الْمَرْءُ مَا فَـاتَ بِالْجُهْـدِ

اقوال الحكماء في الصبر
يحكى عن أنوشروان قال: جميع المكاره في الدنيا تنقسم على ضربين: فضرب فيه حيلة، فالإضطراب دواؤه. وضرب لا حيلة فيه، فالإصطبار شفاؤه.

وكان يقال: من اتبع الصبر اتبعه النصر.

ومن الأمثال الثائرة : الصبر مفتاح الفرج، ومن صبر قدر، ثمرة الصبر الظفر، وعند اشتداد البلاء يأتي الرخاء.

وقال أبو عبيدة: إذا أصابتك مصيبة فاعلم أنه قد يكون أجل منها، فلتهن عليك مصيبتك.

وكان يقال: رب خير من شر، ونفع من ضر.

وقيل أيضاً: اصبر على الشر إن قدحك، فربما أجلى عما يفرحك، وتحت الرغوة اللبن الصريح.

يأتي الله بالفرح عند انقطاع الأمل: "حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا"
"إن الله مع الصابرين" ، " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".

قال إسحاق العابد: ربما امتحن الله العبد بمحنه يخلصه بها من الهلكة، فتكون تلك المحنة أجل نعمة.

يقال أن من احتمل المحنة ورضي بتدبير الله سبحانه وتعالى في النكبة وصبر على الشدة، كشف
له عن منفعتها حتى يقف على المستور عنه من مصلحتها.

حُكي عن بعض النصارى أن بعض الأنبياء عليهم السلام قال: المحن تأديب من الله ، والأدب لا يدوم
فطوبى لمن تصبر على التأديب، وتثبت عند المحنة، فيجب له لبس إكليل الغلبة، وتاج الفلاح، الذي وعد
الله به محبيه وأهل طاعته.

قال إسحاق: إحذر الضجر، إذا أصابتك أسنة المحن وأعراض الفتن فإن الطريق المؤدي إلى النجاة صعب المسلك.

وقيل أيضاً: إنتظار الفرج بالصبر، يعقب الإغتباط.

حصري ومن تجميعي

مشكورة حنونة والله مكاش كيما الصبر وبشر الصابرين
الهم اجعلنا منا الصابرين
مشكورة يا غالية
مشكورات ياغاليات على تفاعلكن
مشكورة حنونة عالطرح وربي يجعلنا من الصابرين
شكرا حبيبتي لكي مني احلى تقييم

اللهم اجعلنا من الصابرين
بارك الله فيييك

بارك الله فيكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.