التبول اللارادي (( من منظور شرعي و علمي. 2024.

ل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

– التبوُّلُ اللاإراديُّ – مِن منظورٍ شرعيٍّ وعِلمِيٍّ ..
[ الأسباب + العِلاج ]

مِن المُشكلاتِ السُّلوكيَّةِ في مرحلةِ الطفولةِ المُبكِّرة والمُتوسِّطة :
مُشكلةُ التَّبوُّل اللاإراديّ*.

– بعضُ الأطباءِ يُسمُّونه*التَّبوُّلَ الليليَّ*، والبعضُ يُسمِّيه*سَلَسَ البَول*.

– وقد يكونُ تبوُّلًا لاإراديًّا حالَ استيقاظِ الشخص .

– وحِين نتناولُ مِثلَ هذه المُشكلاتِ السُّلوكيَّة للأطفال ،
لا بُدَّ أن نتناولَها مِن جانبٍ شرعيٍّ أوَّلًا مع الجانب العِلميِّ الذي لا يُغفَل .

– التَّبوُّلُ اللاإراديُّ مِن عُمْر يومٍ إلى سنتين ليس مرضًا .
ومِن عُمْر سنتين إلى سنتين ونِصف مِن المُفترَض أن يكونَ
عند الطفل تحُّكمٌ في التَّبوُّل .
أمَّا إذا زاد عن ثلاثِ سنواتٍ ونِصف ، فتكونُ عنده مُشكلةٌ اسمُها :
التَّبوُّلُ اللاإراديُّ*.

~~~~~~~~~~~~~~~

= أسبابُ مُشكلةِ التَّبوُّل اللاإراديِّ =

هُناك : أسبابٌ عُضويَّة ، وأسبابٌ نفسيَّة ، وأسبابٌ اجتماعيَّة .

أوَّلًا : الأسبابُ العُضويَّة :
مِن أهمِّها :
1-*تشوُّه الحالِب عند الطفل .

2-*ضَعفُ عضلاتِ المثانةِ .

3-*مرضُ بالكُلْيَتَيْن .

4-*فقرُ الدم ( الأنيميا ) .

5-*مرضٌ في العَصَب المُتحكِّم في البَول .

ثانيًا : الأسبابُ النَّفسيَّة :
منها :
1- الخَوفُ*: مُجرَّد تهديد الطفل بالعِقاب أو رُؤيته لأفلام عُنفٍ أو إثارةٍ
أو أفلام رُعبٍ ، أو سماع الطفل لحِكاياتٍ أو حَوادِث أو كيف مات فُلانٌ ،
هذا مِن الخَلَل التربويِّ الذي نفعلُه مع أبنائِنا ، أن نحكِيَ تفاصِيلَ حادِثٍ
أمامهم في أحداثِ سُوريا أو فلسطين ، ويأتي مشهدٌ مرَّةً ومرتين وثلاث ،

سَحْلُ فُلانٍ ، أو ضَربُ فُلانٍ ، والدماءُ التي تسيلُ ، ونجلسُ نُشاهِدُ الأخبارَ
مع أطفالنا الصِّغار . هذا خَلَلٌ كبيرٌ جِدًّا .
لو تمعَّنَ الطفلُ ودَقَّقَ النظرَ في مِثل هذه المشاهِد ،
قد يُصابُ بالتَّبوُّل اللاإراديِّ وهو لا يدري .

2- النُّكوص*: وهو تدنِّي الطفل أو نُزُولُه من مرحلةٍ أعلى إلى مرحلةٍ أقلّ ؛
طلبًا للعَطفِ والحنان .
كطِفلٍ كان هو الأول أو الأوحد في الأسرة ، ولَقِيَ من التدليل ما لَقِي ،
وفجأةً حَمَلَت الأُمُّ ، ووَلَدَت له أخًا ، فاجتذَبَ الطفلُ الأصغرُ العَطفَ والحنانَ
مِن الأبوين ، لا سِيَّما الأُمّ ، فأصبح الكبيرُ يُعاني من مُشكلةٍ ؛ وهِيَ مُشكلة
عدم الاهتمام العاطفيّ به ، فأصبح يُحدِثُ بعضَ الأمور التي يُلفِتُ بها انتباه
الوالدين ؛ ليَلقَى هذا الاهتمامَ وهذا العَطفَ والودَّ الذي كان يلقاه قبل ذلك ،
فيُصابُ بالنُّكوص ، يتدنَّى في أفعاله وتصرُّفاته وأخلاقه ؛ طلبًا لعَطفِ وحنان
وشفقةِ الأُمِّ والأبِ .
وقد يكونُ عند كِبار السِّنِّ نفسُ هذه المُشكلةِ .
وهذه المُشكلةُ عِلاجُها سُلُوكِيٌّ أكثرَ من العِلاج النَّفسيِّ وأفيَد منه ،
ويأتي بنتيجةٍ بفضل اللهِ .

3- القلقُ*الذي يعيشُه الطفلُ ؛ وهذا ناتِجٌ عن سببٍ اجتماعيٍّ ،
وهو : كثرة المُشكلاتِ الزوجيَّة .

ثالثًا : الأسبابُ الاجتماعيَّة :
منها :
1-*كثرةُ المُشكلاتِ الزوجيَّةِ .

2-*العِقابُ بالضَّربِ المُؤلِم .

3-*تعييرُ الطفل ، وهذا يتركُ أثرًا سيئًا جِدًّا في نفس الطفل ،
يَجعلُ من الصعوبةِ جِدًّا أن يتخلَّصَ الطفلُ من هذه المُشكلةِ .

4-*كثرةُ الضَّحِكِ بدرجةٍ يَفقِدُ فيها الإنسانُ التَّحكُمَ في عضلاتِ المثانةِ ، فيَبُولُ .

إذا وُجِدَت هذه الأسبابُ أو بعضُها ، فهناك عِلاجٌ سُلُوكيٌّ .
لو فشلنا في العِلاج السُّلُوكيِّ ، فلا بُدَّ أن يُعرَضَ الطفلُ أو المُتبوِّل اللاإراديّ
على طبيب مُخٍّ وأعصابٍ أو على طبيبٍ مُتخَصِّصٍ في المَسالِكِ البَوليَّةِ .

~~~~~~~~~~~~~~~

= عِلاجُ مُشكلةِ التَّبوُّل اللاإراديِّ =

هناك عِلاجُ عُضويٌّ ، وعِلاجٌ سُلُوكيٌّ .

أوَّلًا : العِلاجُ العُضويُّ :
عند الطبيب المُتخصِّص .

ثانيًا : العِلاجُ السُّلُوكيُّ :
مِن العِلاجاتِ السُّلُوكيَّةِ :

1-*شُربُ مِعلقةِ عسلٍ كبيرةٍ قبل النَّوم ، وبعد الاستيقاظِ مُباشرةً .
تُشرَب مساءً لتمتصَّ السوائل من جسد الطفل ،
وصباحًا لزيادة المناعةِ في الجِسم .

2-*عدمُ تناول سوائل قبل النَّوم بثلاثِ ساعاتٍ على الأقلِّ .

3-*تقليلُ السوائل في الجِسم يستدعي أن يتناولَ الطفلُ كميَّاتٍ من الطعام البارد .
وأيُّ طعامٍ يستدعي شُربَ كميَّاتٍ كبيرةً من السوائل أو من الماءِ بعده ، فهو طعامٌ حَارٌّ .
ويشملُ الطعامُ الحَارُّ كُلَّ الطبيخ الأحمر ( الخضروات المطبوخة ) ، والتمر ،
وكُلَّ الأطعمةِ التي تحوي " الحديد " ، والمِسقعة ، والطعميَّة ، والفُول ،
والباذنجان ، والمُملَّحات ، وقِس على ذلك .

4-*يُجنَّبُ الطفلُ أكلَ البُرتقال واليُوسفي قبل النَّوم ؛ لأنَّهما يُدِرَّان البَولَ .

5-*يُجنَّبُ الطفلُ شرابَ العِرقسوس ، رغم فوائدة الجَمَّة .

6-*تعمُّدُ تأخير إجابةِ الطفل حين يطلبُ التبوُّلَ الإراديَّ .
ويكونُ ذلك لفتراتٍ قليلةٍ جِدًّا ، وتزيدُ بالتدريج ، وبطريقةٍ لا تُشعِر الطفلَ
أنَّ الأُمَّ تُعالِجُه أو تتعمَّدُ إحداثَ ذلك . كأن تدخُلَ هِيَ الحَمَّام في اللحظةِ
التي يطلبُ فيها ذلك ، وتُغلِقُ البابَ ، ولو لتغسِلَ يديها .
وتبدأ الأُمُّ في تأخير دُخول الطفل للحَمَّام شيئًا فشيئًا ،
حتى يَحدُثَ له إحكامٌ أو تقويةٌ لعضلاتِ المثانةِ .
ولا تترك الطفلَ وقتًا طويلًا ؛ لأنَّ الإفراطَ في هذه الطريقةِ
يُؤدِّي إلى العكس .

7-*يَشربُ الطفلُ كُوبَ سحلبٍ باللبن كثير السُّكر قبل النَّوم بساعةٍ أو أقلّ .

8-*أكلُ سَبْع تمراتٍ صباحًا ومساءً .

9-*تقليلُ كميَّةِ السوائل في فترة المساءِ يستدعي أن يُشبَع الطفلُ بكميَّةِ سوائل
مِن ساعةِ أن يستيقِظَ من النَّوم وحتى العصر تقريبًا . لأنَّنا لو منعنا كميَّةَ السوائل
صباحًا ومساءً ، قد يُصابُ الطفلُ بالجَفافِ . لكنَّه سيشربُ كميَّاتِ ماءٍ كبيرة جِدًا
في الفترة التي هو مُستيقِظٌ فيها ، بحيثُ يُعوِّضُ الفترةَ التي سنُقلِّلُ فيها كميَّةَ
السوائل آخِر اليوم .
والعِلاجُ السُّلُوكيُّ لطلب الطفل للماءِ ، يكونُ بإعطائِهِ كميَّةً قليلةً
وعَدم مَلء الكُوب ، وبعد أن يشربَ نسألُه : أتُريدُ ثانيةً ؟ لم تشبَع بعد ؟

10-*دُخولُ الطفل للحَمَّام قبل النَّوم مُباشرةً .

11-*إيقاظُ الطفل من النَّوم لدُخول الحَّمام بعد ساعةٍ من نومه في الشتاء ،
ومن ساعةٍ ونِصف إلى ساعتين في الصيف .

12-*الحِرصُ على تدفئةِ الطفل . فالبردُ قد يكونُ سببًا من أسباب التَّبوُّل
اللاإراديِّ لأيِّ إنسانٍ مِنَّا ، كبيرٍ أو صغيرٍ ، سليمٍ أو مريض .

إذا أمكن أن ينامَ الطفلُ ساعة قيلولة ، فهذا طيِّبٌ جِدًّا ؛ لأنَّ الطفلَ مع مجهوده
الشَّاقِّ جِدًّا الذي يفعلُه طوالَ النَّهار ، ينام فلا يشعُرُ بشيءٍ . لكن الطفل الذي
أخذ قِسطًا من الراحةِ يكونُ نومُه أخَفَّ من الأوَّل . وهذا الأمرُ عند الكبير
والصغير .

13-*نمنَعُ الطفلَ الخَوفَ ، والضَّربَ ، والمِزاحَ المُتعمَّد
( كإطفاءِ المِصباح وكأنَّ الكهرباءَ انقطعَت ) .

الالتزامُ بهذه الأشياءِ – بفضل اللهِ تبارك وتعالى – عِلاجٌ لأيِّ إنسانٍ
عنده مُشكلةُ التَّبوُّلُ اللاإراديّ .

لو استخدمنا هذه الخُطواتِ بعد معرفتنا للأسباب ، ولم تأتي بنتيجةٍ ،
نذهبُ لطبيبِ مُخٍّ وأعصاب ، لعلَّ هناك خللًا عصبيًّا .

~~~~~~~~~~~~~~~

إذا استيقَظَ الطفلُ يومًا دُونَ أن يتبوَّلَ لاإراديًّا ، ولو يومًا واحِدًا فقط ،
تتَّصِلُ الأُمُّ بالأبِ وتمدحُ الطفلَ أمامه وتُشجِّعُه وتُثني عليه كثيرًا .
فهذا من أقوى العوامِل – بفضل الله جلَّ وعلا – التي تجعلُ الطفلَ يتخلَّصُ
من هذه المُشكلةِ .

~~~~~~~~~~~~~~~

وهُنا المُحاضرةُ صوتًا قسَّمتُها لثلاثةِ أجزاءٍ ،
مع حَذفِ بعض الكلماتِ منها :

[ 1 ]*+*[ 2 ]*+*[ 3 ]

بإمكانِكُنَّ تحميلُها والاستماع إليها .

وأنصحكُنَّ بالاستماع إليها كاملةً ،
فهِيَ مُهِمَّةً جِدًّا لِكُلِّ مَن يُعاني مِن مُشكلة التَّبوُّل اللاإراديِّ ،
أو يَعرف مَن يُعاني مِنها ، وتحوي الكثيرَ والكثيرَ من الفوائِد
والنصائِح التي لم أذكُرها في الموضوع .

~~~~~~~~

فرَّغتُه من مُحاضرةٍ للشيخ الدكتور : وليد الشرقاوي
الأستاذ التربويّ بجامعة بنها .

اته

mawdou3 9ayim jazak lah khir .ma3loumate mohim ta3rafha l ommahate
بارك الله فيك
موضوع مفيد جدا
اشكرك كثيرا قد سمعت في الاداعة عن نفس الموضوع حقا قيم
برك الله فيكن ان شاءالله المل يستفار منه
موضوع جميل وبالنسبة لسلس البول هوموجود لدى الكبار نتيجة ايضا لامراض نفسية كما قلتي ولكن لا يشترط ان يكون في الليل
في اي وقت كان بدون اردة الشخص فاحيانا الشخص القلق والمتوتر بكثرة وطوال الوقت تحدث عنه نتيجة القلق ارتخاء عضلة البول وذلك يؤذي الى سلس البول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.