أشياء تحجب العبد عن ربه 2024.

الجيرياالجيرياالجيريا

الحجب بين العبد وربه :~

الحجاب الأول: الجهل بالله:

ألّا تعرفه.. فمن عرف الله أحبه.. وما عرفه من لم يحبه..
وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة
فعلا طلبة العلم حقا هم أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه..
لأنك كلما عرفت الله أكثر أحببته أكثر..
قال شعيب خطيب الأنبياء لقومه: {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود } (هود:90).
وقال ربك جلّ جلاله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا }(مريم:96).
إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وألا تعرفه.. فالمرء عدو ما يجهل..
إن الذين لا يعرفون الله يعصونه.
من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه.
ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً: { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات }(محمد:19).
فالدواء أن تعرف الله حق المعرفة.. فإذا عرفته معرفة حقيقية فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.

الحجاب الثاني: البدعة:
فمن ابتدع حجب عن الله ببدعته.. فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها.. قال صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "(متفق عليه).
والعمل الصالح له شرطان:
الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.

والمتابعة: أن يكون على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحاً.. فلا يصعد إلى الله.. لأنه إنما يصعد إليه العمل الطيب الصالح.. فتكون البدعة حجاباً تمنع وصول العمل إلى الله.. وبالتالي تمنع وصول العبد.. فتكون حجاباً بين العبد وبين الرب.. لأن المبتدع إنما عبد على هواه.. لا على مراد مولاه.. فهو حجاب بينه وبين الله.. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله.. فالعامل للصالحات يمهد لنفسه.. أما المبتدع فإنه شرّ من العاصي.

الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:
وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجاباً بين قلب العبد وبين الرب.
ذلك أن الطريق إلى الله إنما تقطع بالقلوب.. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصي القلبية قطاع الطريق.
يقول ابن القيّم رحمه الله تعالى: ( وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيره جنداً لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد: أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. ) فتأمل..!!

الحجاب الرابع: حجاب أهل الكبائر الظاهرة:
كالسرقة………. وسائر الكبائر..
إختاه.. يجب أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.. والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة..
وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة:

(1) بالإصرار والمواظبة:

مثاله: بنت تنظر الي المحرمات والعري .. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تصبح كبيرة.. إنها مصر على ألا تغض بصرها.. وأن تواظب على إطلاق بصرها في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..

(2) استصغار الذنب:

مثاله: تقول لأحد المدخنين: اتق الله.. التدخين حرام.. ولقد كبر سنك.. يعني قد صارت فيك عدة آفات: أولها: أنه قد دب الشيب في رأسك. ثانياً: أنك ذو لحية. ثالثاً: أنك فقير.
فهذه كلها يجب أن تردعك عن التدخين.. فقال: هذه معصية صغيرة.

(3) السرور بالذنب:

فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك..
أو يتظاهر بالسعادة..
وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه..
كيف سب هذا؟؟.. وسفك دم هذا؟.. مع أن " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". ( البخاري).
أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشهر بها.. مع أن الله يقول: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم }(النور:19).
انتبهي.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.

(4) أن يتهاون بستر الله عليه:

قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).

(5) المجاهرة:

أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي ليحدث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.

(6) أن يكون رأساً يقتدى به:

فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة أو كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.

هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.
وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بهم.. فينطبق عليك الحديث القائل: " من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ". (مسلم).

اللهم اغفر لنا وارحمنا

الجيرياالجيرياالجيريا

جزاك الله خيراا

شكرا اختي
الله لا يجعل بيننا وبين رب العزة حجابا ويقر اعيننا بالنظر لوجهه الكريم امين انا وكل المؤمنات والمؤمنين
بارك الله فيك
اللهم اغفر لنا و تجاوز عنا
بارك الله فيك

عليك نور و جعلها الله في ميزان حسناتك
اللهم آمين
بارك الله فيك حبيبتي

الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:
وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجاباً بين قلب العبد وبين الرب.
ذلك أن الطريق إلى الله إنما تقطع بالقلوب.. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصي القلبية قطاع الطريق.
يقول ابن القيّم رحمه الله تعالى: ( وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيره جنداً لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد: أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. ) فتأمل..!!
الجيريايثبت لاهميته

اللهم انفعنا بما علمتنا

اللهم إغفرلنا و إرحمنا يارب
جزاك الله الخير كله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.