أختي حواء لقد أحببت أن اطرح اليوم هذا الموضوع لأن هناك الكثير يقول أن الفرج ياتي عندة الشدة.
أو بمعنى آخر عندما تضيق بك الدنيا وتفقد الأمل تماما عندها سيأتي الفرج من المولى عز وجل.
فما رأيكن في هذه المقولة هل أنتم معها أو ضدها.هل يجب أن نصل لمرحلة اليأس لكي يفرج الله همومنا ؟!و ما السر في ذلك.
أتمنى من كل حواء أن تخبرنا رأيها و أن تروي لنا قصتها كيف فرج الله همها في يوم من الآيام (إن كان ذلك ممكن)، هل قامت بشيء معين
( دعاء،صدقة، استغفار…..الخ) أم ماذا حصل بالظبط حتى فرج الله همها.
أتمنى أن أجد تفاعل من العضوات و شكرا مسبقا لكن.
من وجهة نظري أختي ،
تلك المقولة ، ليست صحيحة
فهناك من الناس من تضيق عليه الحياة ثم تفرج و هناك من تضيق عليه الحياة بشدة و تاتي مصيبة وراء مصيبة و لا تحل لا المصيبة الاولى و لا الثانية .
ربما حصلت لي مصائب و ليست مصيبة واحدة و حلت بعدة وسائل قال الله تعالى في كتابه العزيز (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
الدعاء قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجيب لكم ) و الاستغفار قال عز و جل ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )
و أيضا الصبر المقولة المعروفة ما بعد الصبر الا الفرج .
الله يفرج لجميع المسلمين و المسلمات و يصلح حالهم
بارك الله فيك اختي
الحل أختي أن نعود في تفويض أمورنا لله سبحانه وتعالى،قال الله تعالى إخباراً عن العبد الصالح : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) [غافر: 44 ، 45] .أي أفوض أمري إلى الله أي أسلم أموري كلها, وأستسلم, وأرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى.
سلّمي أمورك إلى الله سبحانه وتعالى، واستبشري بخير عاجل من الله تنسى به ما قد مضى، فلربما يأتيك أمرٌ ما؛ يكون من حيث الظاهر مُسخطاً لك ومزعجاً، لكن عاقبته يكون فيها الرضا والخير، ويكون فيها القناعة، وربما تضيق عليك الأمور، فإذا بك تجد متّسعاً، وفرجاً عظيماً كما قيل: "اشتدي أزمة تنفرجي". فان الأمور بقدر ما تشتد وتتعاظم فإنها يبدو فيها أبوابٌ للفرج وأبواب … لكي تتفتح هذه الأبواب المغلقة.
و إعلمي أنك لن تجدي من الهموم والأحزان كما وجد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع أقوامهم؟ لقد تحدى القوم فيما مضى من الأمم السابقة أنبياءهم بكل صنوف وألوان التحدي، لذلك لما جاء سيدنا سعد – رضي الله عنه – يسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – قال له: "يا رسول الله! أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صُلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتُلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة". صحيح ابن حبان. إذا الأنبياء هم أشد الناس بلاء في الدنيا، والمرء يبتلى على قدر دينه، والله – سبحانه وتعالى – إذا أحب عبداً ابتلاه وامتحنه، فإن كان مؤمناً صبر، ورضي بما قدر عليه الله سبحانه وتعالى، فأسوتنا وقدوتنا هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإذا وقع أحدنا في مصيبة، أو في هم، أو في حزن ما، فليتذكر أن الأنبياء من قبل عُودوا، وأُوذوا، وضُربوا، واعتُدي عليهم من قِبَل أقوامهم، فصبروا ولم يستسلموا، وظلوا يدافعون عن كتاب الله، وعن سنتهم التي جاؤوا بها، ولنا خير مثال بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيرته التي فيها أنواع وأنواع من المحن والابتلاءات التي تعرض لها النبي عليه الصلاة والسلام، فصبر، وتحمل، كل ذلك في سبيل الله، وطمعاً في نيل الثواب العظيم، ورضا الله عز وجل. إذاً.. أمر مهم أن نجعل قدوتنا وأسوتنا في همومنا ومصائبنا قلّت أو كثرت, صغرت أم عظمت, الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
( أعلم أن الدعاء هو أفضل حل لكن الكثير يفقد اليقين في الدعاء و لهذا طرحت هذا الموضوع لعلنا نستفيد من تجارب العضوات ).
شكرا لك مرة اخرى