تخطى إلى المحتوى

ما حكم التصوير بالجوال ؟ فأنا أقوم بتصوير ابني بدون ضرورة .يجيب الشيخ زيد المدخلي 2024.

السؤال: ما حكم التصوير بالجوال؟ فأنا أقوم بتصوير ابني بدون ضرورة و هل علي مسح صوره من الجوال أو الكمبيوتر؟

الجواب: "…قضية التصوير ظاهر الأدلة من السنٌة أن جميع التصوير بالوسائل المختلفة سواءً الحادثة في هذا الزمن أو غيره أنه حرام و لا يستثنى منه إلا ما دعت إليه الحاجة أو الضرورة فما كان بدون حاجة و لا تلجأ إليه ضرورة فاالأصل التحريم و هو من الكبائر و على هذا مشى الشيخ عبد العزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ يرى بأن التحريم عام بأي وسيلة من الوسائل كان التصوير مع أن بعض العلماء المعاصرين فرق بين إشتقاق الصورة و بين نحتها و الأحاديث تبقى على عمومها حتى يأتي ما يخصص من النصوص الصحيحة و لا مخصص .فالخلاصة الذي يصور بأي وسيلة من الوسائل بدون ضرورة تلجأه إلى ذلك فقد وقع في المحظور فعليه أن يرحم نفسه فالوعيد شديد لعن النبي صلى الله عليه و سلم المصورين و قال: "من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح و ليس بنافخ" فهي كبيرة من كبائر الذنوب و إن تساهل فيها معظم الناس فما كان لضرورة و حاجة ملٌحة فعند الضرورة يباح المحظور. " اهـ

فضيلة الشيخ زيد المدخلي ـ حفظه الله

اسمحيلي اختي والله مافهمت….
راني نتصور بالجوال او بالكاميرا الخاصة للذكرى مع اهلي او مناظر الطبيعة علاه حرام؟؟؟؟؟؟
انا سمعت بلي حرام بصح نصور اولادي للدكرى فقط و الله اعلم هل يوجد نام اجتهاد العلماء
جزاك الله خيرا اختي على ماقدمت
نسال الله الهداية
شوفي اختي العلماء اكل متفقين على انه الصور حرام والفتوى راهي مبينة
اما تصوري مناظر طبيعية ولا بحر ولا غروب هذي عادي
وفيك بارك الله
مام أنا ديما نصور صور تدكارية للعائلة أو الأماكن إلي تسوحنا فيه
أكيد فتوى ستأخذ بعين الإعتبار إن شاء الله
بارك الله فيك وفي ماقدمت

سؤالكم عن التصوير، فالتصوير نوعان:

أحدهما: أن يكون التصوير غير ذوات الأرواح كالجبال والأنهار والشمس والقمر والأشجار فلا بأس به عند أكثر أهل العلم، وخالف بعضهم فمنع تصوير ما يُثمر كالشجر والزروع ونحوها، والصواب قول الأكثر.

الثاني: أن يكون تصوير ذوات الأرواح وهذا على قسمين:

القسم الأول: أن يكون باليد فلا شك في تحريمه وأنه من كبائر الذنوب، لما ورد فيه من الوعيد الشديد مثل حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم" (رواه مسلم)،
وفي رواية مسلم: "الذين يشبهون بخلق الله"، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة" (رواه البخاري ومسلم).
القسم الثاني: أن يكون تصوير ذوات الأرواح بغير اليد، مثل التصوير بالكاميرا التي تنقل الصورة التي خلقها الله تعالى على ما هي عليه، من غير أن يكون للمصور عمل في تخطيطها سوى تحريك الآلة التي تنطبع بها الصورة على الورقة، فهذا محل نظر واجتهاد لأنه لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعهد الخلفاء الراشدين والسلف الصالح ومن ثم اختلف فيه العلماء المتأخرون: فمنهم من منعه وجعله داخلاً فيما نهي عنه نظراً لعموم اللفظ له عرفاً، ومنهم من أحله نظراً للمعنى، فإن التصوير بالكاميرا لم يحصل فيه من المصور أي عمل يشابه به خلق الله تعالى وإنما انطبع بالصورة خلق الله تعالى على الصفة التي خلقه الله تعالى عليها، ونظير ذلك تصوير الصكوك والوثائق وغيرها بالفوتوغراف، فإنك إذا صورت الصك فخرجت الصورة لم تكن الصورة كتابتك بل كتابة من كتب الصك انطبعت على الورقة بواسطة الآلة. فهذا الوجه أو الجسم المصور ليست هيئته وصورته وما خلق الله فيه من العينين والأنف والشفتين والصدر والقدمين وغيرها، ليست هذه الهيئة والصورة بتصويرك أو تخطيطك بل الآلة نقلتها على ما خلقها الله تعالى عليه وصورها، بل زعم أصحاب هذا القول أن التصوير بالكاميرا لا يتناوله لفظ الحديث

والقول بتحريم التصوير بالكاميرا أحوط، والقول بحله أقعد لكن القول بالحل مشروط بأن لا يتضمن أمراً محرماً فإن تضمن أمراً محرماً كتصوير امرأة أجنبية، أو شخص ليعلقه في حجرته تذكاراً له، أو يحفظه فيما يسمونه (ألبوم)؛ ليتمتع بالنظر إليه وذكراه، كان ذلك محرماً لأن اتخاذ الصور واقتناءها في غير ما يمتهن حرام عند أهل العلم أو أكثرهم، كما دلت على ذلك السنة الصحيحة.

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين – المجلد الثاني – كتاب التصوير

بارك الله فيك اختي على الفتوى الهامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.