قصـة زواج بنت سـعيد بن المسـيب التي يخطبها الأمراء والوزراء …!!!
في مجلس سعيد بن المسيب يحضره عشرات بل مئات من الشباب الصالحين ..
انقطع شاب من الشباب عن الحضور يوماً..
فلما حضر بعد أيام سأله سعيد :
أين كنت يا أبا وداعة ؟!..
قال : ماتت زوجي وانشغلت بدفنها وعزائها ..
فقال سعيد رحمه الله : هلَّا أخبرتنا حتى نعزيك ونواسيك ..
ثم قال له : هل نويت بأمر بعدها ؟!..
هل عزمت على زواج بعدها ؟!..
قلت : ومن يزوجني وأنا لا أملك إلا ثلاثة دراهم ..
قال سعيد : سبحان الله ..
ثلاثة دراهم لا تعف مسلماً !!..
قلت : ومن يزوجني ؟!..
قال : أنا ..
قلت : ابنة سعيد بن المسيب التي يخطبها الأمراء والوزراء ويردهم عنها ..
تدري لماذا؟!..
لأنه يريد لها صاحب الدين والخُلق ..
ما نظر إلى الجاه ، ولا للحسب ، والنسب ..
يريد أن يعطي تلك الأمانة التي استرعاه الله إياها ..
يسلمها في يد أمينة ..
قال : أنا أزوجك ..
فدعا من كان في ناحية المسجد ، ثم قال :
الحمد لله وأثنى على الله ، ثم قال :
زوجنا فلاناً من فلانة على درهمين ..
زوجنا فلاناً على فلانة بدرهمين ..
تمَّ العقد ..
فرحت..
ابنة سعيد !!..
ذهبت إلى داري وأنا أطير من شدة الفرح ..
دخلتُ وكان الوقت ساعة مغيب الشمس ..
كنت صائماً ..
أخرجتُ زيت وخبزاً أريد الإفطار ..
فإذا بطارق يطرق الباب..
قلت :من ؟!..
قال : سعيد ..
فجاء على بالي كل سعيد إلا سعيد بن المسيب ..
فما رُؤي منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد ..
الله أكبر ..
فتحت الباب ..
فإذا بسعيد بن المسيب ..
قلت : لقد رجع في كلامه ..
قلت : لماذا أتيت ، كان حري بك أن تستدعيني وأنا آتيك ..
قال : مثلك يُؤتى إليه ..
أنت إنسان زوجناك ، وخفتُ أن تبيت الليلة عزباً ويحاسبني الله على عزوبيتك في هذه الليلة ..
فإذا بسواد من خلفه ..
دفعها داخل الباب ..
سقطت من حيائها ..
ثم قال له : بارك الله لك ، وبارك عليك ، هذه زوجك ..
أسأل الله أن يوفق ويصلح بينكما ..
ثم ذهب في طريقه ..
يقول : فنظرت إليها فإذا هي من أجمل النساء ..
والله ما رأت عيني أجمل منها ..
فصعدتُ إلى ظهر المنزل ..
ناديتُ جيراني ، قلتُ لهم :
سعيد بن المسيب زوجني ابنته ، وقد أتى بها هذه الليلة ..
انزلوا عندها ، أذهب لأخبر أمي بالخبر ..
فذهبتُ أخبر أمي ، فقالت لي :
وجهي من وجهك حرام ..
والله لا تقربنها إلا بعد ثلاثة أيام حتى أزينها كما تُزيَّن العروس ..
بعد ثلاثة أيام أُدخلت عليها ..
والله ما رأت عيني أجمل منها ..
إن تكلمت أحسن الكلام ..
وإن سكتت على أجمل مقام ..
مكثتُ معها شهراً لم أرَ منها إلا صيام وقيام ..
بعد شهر ..
أردت الذهاب إلى مجلس سعيد ..
قالت : إلى أين تذهب ؟!..
قلت : إلى مجلس سعيد لطلب العلم ..
قالت : اجلس فإنَّ علم سعيد كله عندي ..
ذهبتُ إلى مجلس سعيد بعد شهر ..
فلما رآني تبَّسم ولم يكلمني حتى انفضَّ الجمع من المجلس ..
فلما انفضَّ جئته وجلست بين يديه ..
قال : كيف ضيفكم ؟..
قلت : على أحسن حال ..
قال : إن رأيت ما لا يعجبك فالعصا ..
ثم أعطاني عشرين ألف دينار ..
وقال : استعن أنت وإياها على قضاء حوائجكم ..
مقتطف من خطبة اليوم حول تربية البنات واختيار الزوج .. خطبة رائعة جداااا
قصة رائعة
بارك الله فييك حبيبتى
+++++
ونحن كي تموت زوجة ما يخلو الزوج الرجل عينوا خارجة ومجيف
سبحان الله هذي الدنيا واحد يروح واحد يجيء والحياة لا تتوقف عند موت الزوجة فعليه الزوج وفتح بيته مرة اخرى
يقول لحزن والعار عليه مخلاش قبرها ينشف وتزوج
مادام ربنا حللها وعلاش هذا
المهم المجتمع وعقليته في الحرام مليحة وفي الحلال لالا
تثبت لاهميتها. برك الله فيك