السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن للتفريط في الأعمال الصالحة أسبابًا كثيرة يطول حصرها، غير أن من أهمها ما يلي:
*الغفلة عن مدى حاجة المرء المسلم إلى تحصيل مثل هذه الأجور المضاعفة، والتي قد يُسَد بها نقصًا كبيرًا من الخلل الوارد على الفرائض، ناهيكم عن التزود في الطاعة، والله -جلَّ وعلا- يقول: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}[البقرة:197].
* ضعف التصور الصحيح، أو تلاشيه وبعده عن حقيقة أجور بعض الأعمال المضاعفة.
فإن الاستمساك بالشيء والعضَّ عليه بالنواجذ، إنما هو فرع عن تصوره وإدراكه، يقول ابن الجوزي-رحمه الله-: "من لمح فجر الأجر؛ هان عليه ظلام التكليف".
* توهم البعض من الناس أنهم بلغوا درجةً عُليا من كمال زائفٍ في الجوانب الإيمانية، مما شكَّل حاجزًا منيعًا في الحيلولة دون اغتنام الفرص وزيادة نسبة الإيمان لدى الواحد منهم.
* العجز والكسل اللذان تعوَّذ منهما النبي-صلى الله عليه وسلم-، وإن كان العاجز معذورًا في بعض الأحايين لعدم قدرته، فإن الكسول الذي يتثاقل ويتراخى مع القدرة قد لا يُعذر: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}[التوبة:46].
*كثرة الاشتغال بالمباحات والإفراط فيها، حتى ينغمس فيها المرء فيثقل، ويركن إليها فيبرد.
ولذلك كان نهج السلف واضحًا في الإقلال من المباحات الملهية، والتي يأنس لها القلب فتُقْعِده عن قربة مستحبةٍ، أو فرصة سانحة، ولذلك قال الإمام أحمد-رحمه الله-: "إني لأدع ما لا بأس فيه خشية الوقوع في ما فيه بأس".
للشيخ: سعود الشريم-حفظه الله-
بارك الله فيك
وفيك بارك الله اختي الداعية
جزآكِ الله كل خير أختي ..
صحيح كل مآ ذكرتِ ..
بارك الله فيك حبيبتي و نفع بك