صلاة الاستخارة بعض المفاهيم الخاطئة 2024.

مقدمة : من محاسن شريعتنا الغرّاء ( الشريعة الإسلامية ): صلاة الاستخارة، التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصمّاء، التي لا تنفع ولا تضرّ، وعلى الرغم من أهميّة هذه الصلاة، وعِظَم أثرها في حياة المؤمن، إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة، وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة، فمن هذه المفاهيم:

أولا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر..)).

ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم.

ثانيا : اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها.. )).

ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم.

ثالثا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( فليركع ركعتين من غير الفريضة.. )).

فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة، فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.

رابعا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول: (( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216)

ذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً، لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب

والحيرة.

وهناك إعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الإستخارة وهذا غير صحيح

فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه.
والله أعلم…

خامسا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة

للشيخ د محمد بن عبدالعزيز المسند

جزآكِ الرحمن الفردوس الأعلى
موضوع رآئع ومفيد
بآرك الله فيكِ أخيه
وجعله بميزآن حسناتك

بارك الله فيك على التوضيح
اسعدني مروركم الرائع

تصحيح المفاهيم : سبب خروج آدم من الجنة . 2024.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمان الرحيم

ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺍﻥ ﺣﻮﺍﺀ ﺳﺒﺐ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ , ﻭﻳﺸﻴﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﺷﺮ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﺫﻯ , ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺣﻮﺍﺀ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻞ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻓﺎﺯﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﺧﺮﺟﻬﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻴﻪ ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .35: ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﺤﻮﺍﺀ ﻓﻤﺼﺪﺭﻫﺎ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ , ففي ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺣﻮﺍﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺣﻮﺍﺀ , ﺛﻢ ﺗﺎﻛﻞ ﺣﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻏﻮﺗﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻓﺎﻛﻠﺖ , ﺛﻢ ﺣﻮﺍﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺣﻮﺍﺀ , ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻻﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺣﻮﺍﺀ في خروج ﺍﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻻ ﺍﺳﺮﺍﺋﻠﻴﺎﺕ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻭﺗﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ , ﻓبعض الناس هداهم الله ممن جهل أمور دينه و ترك الكتاب و السنة الا ما روي له من هنا و هناك ، ينسبون الى حواء زوجة آدم عليه السلام انها سبب خروجهما من الجنة ! و ينسبون اليهما انهما أكل تفاحةً، و هذا كذب و إفتراء عليهما وهو أيضا تكذيب لما جاء به الوحي في القرآن العظيم الذي هو كتاب الله عزوجل المُنَزَّل على نبيه و رسوله محمداً صلى الله عليه و سلم ، و اتباع لروايات اهل الالحاد و المشركين في قولهم ان حواء راودته الى ان اكلا من شجرة التفاح .
وجاء القرآن بما يبطل هذا الأقاويل و الإفتراءات فقد قال الله عز وجل : " فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) " سورة طه
وجاء في السنة ايضا من هذا الامر في حديث الشفاعة المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله عليه الصلاة و السلام: «… فيقولون يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضب ا ليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي، نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح…»
و يشد الانتباه انه لم يثبت ان آدم و حواء عليهما السلام أكلا من شجرة التفاح و لا تفاحة كما يقول المشركين ، و ايضا لم يأكلا من شجرة العِلم كما قال بعض النصارى وكيف لآدم ان يأكل من شجرة العلم و قد علمه الله الأسماء كلها .

ييبقى ان كلام الله وحده الكافي و الشافي لكل من اتبع اهل الشرك و المعاصي ، فعل المسلم ان لا يؤخذ منهم العلم خاصة ما كان في امر عظيم و خطير كهذا ، فقد جاء في الكتاب و السنة ما يكفيه و ينفعه.
إن اصبت فمن الله وحده عز و جل ، و ان اخطئت فمن الشيطان و نفسي ، ان النفس لأمارة بالسوء ، اقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.

بارك الله فيك حبيبتي على هذا التوضيح وهذه الافادة الطيبة.
بارك الله فيك أختي علي هذا الموضوع القيم
جزاك الله الجنة
معلومة نعرفهااا شكرا حبيبتي و استمتعت ب التفاصيل و خاصة حواء الحية مع امناا حواء

الشيطان الله ينعلو سبب كل شيء من بداية الدنيااا الي يوم القيامة

موضوع قيم شكرا جعله الله في ميزان حسناتك