النظام الغذائي المتكامل لمرضي الكبد 2024.


كتبهادكتور مصطفى راغب ، في 27 فبراير 2024 الساعة: 22:46 م

ما هوا الكبد :

الكبد هواكبر غده او عضو في جسم الإنسان ويبلغ وزنه في الأنسان البالغ 1500-1200 جرام ويمثل حوالي 1/50 من وزن جسم الأنسان البالغ…….
ووزن الكبد يكون أكبرفي الأطفال ويمثل 1/8 من وزن الجسم

  • ويقع الكبد في الجزء الأيمن العلوي من تجويف البطن مغطي بالضلوع وتحت الحجاب الحاجز الذي يفصله عن الرئه اليمني .
  • والكبد فصان فص أيمن وفص ايسر والفص الأيمن أكبر من الفص الأيسر ويغذي الكبد الشريانالكبدي والوريد البابي ويصل إلي الكبد حوالي من لتر ألي لتر و200سم دم في الدقيقة الواحدة اي ان خمس كمية الدم الموجودة في الجسم تذهب بصورة منتظمة إلي الكبد كل دقيقة لتنقيتها من السموم والعقاقير .
  • وللكبد وظائف كثيرة أهمها كما ذكرنا أنها تقوم بتنقية الدم من السموم والعقاقير وتخليص الجسم من الهرمونات ونتائج الأيض مثل اليوريا والأمونيا و الكبد مصنع أيضاً لانتاج عوامل تجلط الدم وبعض الأنزيمات والهرمونات كما أن الكبد يصنع زلال الدم "الالبوميين " الذي يكون نقصه سبب من أسباب الأستسقاء والتورم بالقدميين في المراحل المتقدمة من تليف الكبد ( التليف الكبدي الغير متكافئ )
    والكبد يصنع أيضاً سائل الصفراء ويخرجه الي القنوات المدارية ويتم تركيزه في الحوصيلةالمرارية تمهيدا لاخراجة الي الأثني عشر عن طريق القناة المرارية العامة وإصلاح الصفرا ء الموجودة في سائل الصفراء هام جداً لهضم الدهون.

نبذه عن أمراض الكبد :

وأمراض الكبد عديده منها الأمراض الوراثية … وأمرض الكبد المناعية والألتهابات الفيروسية البكترية والطفيلية وأمراض سوء التغذية . .. والأمراض الناتجة عن تعاطي بعض الأدوية وأمراض الكبدالكحولي والكبد المتدهن والكبد يصاب بالأمراض الحميدة والخبيثة
يعد أكثر الأمراض شيوعاً بين أكباد المصريين مرض البلهارسيا الفيروسات الكبدية ومرض التدهنالكبدي
وقد عرف الأنسان المصري البلهارسيا منذ القدم وسجلت برديات الفراعنة الفلاحيين المصريين المصابيين بالبول الدموي نتيجة البلهارسيا البولية وتصيب البلهارسية المعوية القولون وتسبب الدوسنتاريا والنزيف الشرجي الزوائد القولونية وقد تذهب الديدان إلي الدورة البابية للكبد وتسبب التشمع الكبدي وتضخم الطحال والأستسقاء ودوالي المرئ .
اما الفيروسات الكبدية فهناك مجموعة تنتقل عن طريق الفم والطعام من براز أو سوائل المرض وأشهرها فيروس( أ ) ،(هـ ) أو (E ) ,(A)وهذه المجموعة تسبب الألتهاب الفيروسي الحاد ولاتسبب ألتهاب مزمناً
وهناك مجموعة أخري تنتقل عن طريق الدم الملوث مثل فيرس (ب ) وفيرس (س)

ونود أن نشير أن فيرس (ب) يمكن أنتقالة أيضا عن طريق المعاشرة الجنسية ومن الأم لطفلها وعن طريق لعاب المريض……
ويسبب فيرس (ب) الألتهاب الكبدي المزمن في 20% من الحالات المصابة تقريباً أما فيرس (س) فيكون السبب في الألتهابات الكبدية المزمنة في حوالي 80%
وتؤدي الألتهابات المزمنة في الكبد إلي التشمع ثم التليف الذي يؤدي بصورة إلي أرتفاع ضغط الدم الوريد البابي وتضخم الطحال ويسبب في النهاية دوالي المرئ والستسقاء ….
وسوف نتناول بالشرح الغذاء المثالي لمرضي الألتهابات الكبدية الحادة والمزمنة ومرضي التليفالكبدي المتكافئ وغير المتكافئ أي المصاب بأستسقاء دوالي المرئ
وأنحباس الصفراء ومرضي الغيبوبة الكبدية أو ما يطلق علية مرضي الكبد المخي

النظام الغذائي لمريض الألتهاب الكبدي الحاد :

مرض الألتهاب الكبدي الحاد ويسميه تجاوزا بمرض الصفراء وهوا مرض ناتج عن أصابة الخليةالكبدية بالفيروسات الكبدية A, E وأحيانا C , B ومرض الألتهاب الكبدي الفيروسي الحاد شائع جدا بين اطفال المدارس نتيجة لسرعة نقل العدوي بين الأطفال نتيجة لأستخدام المشترك للمراحيض وصنابير المياه الملوثة …
وأعراض المرض تبداء بالحرارة والصداع والغثيان والشعور بالأجهاد ثم تغيير لون البول إلي لون الشاي الغامق واصفرار العين … مع الأرتفاع بالأنزيمات الكبدية
التي قد تصل إلي الألأف وغالبا ما يتم الشفاء وأنخفاض الأنزيمات إلي المستوي الطبيعي في خلال من 4-16 أسبوع …….
والأصابة بالألتهاب الكبدي الحاد الناتج عن فيرس A, E لايتطور إلي ألتهاب كبدي مزمن بعد ذلك ….
وهناك نقاط عديدة ينبغي توضيحا بالنسبة لغذاء مرض الألتهاب الكبدي الحاد منها :

  • أعتادت الأمهات اعطاء أطفالهم المصبون بالألتهاب الكبدي الحاد كميات كبيرة من السكريات وأشهرها عسل النحل والعسل الأسود ويقتصرون علي أعطاء أولادهم الأطعمة المسلوقة ويمنعون الأطعمة التي تحتوي علي نسبة من الدهون ونحب أن نوضح أنه لايوجد أساس علمي أودليل طبي دامغ علي فائدة أتباع النظم الغذائية ويتم تقليل الدهون فقط اذا كان المريض يعاني من غثيان مستمر …
  • ننصح المريض بتناول غذاء صحي متوازن به نسبة معقوله من السكريات والنشويات حوالي 50% وليس أكثر حتي لاتحدث سمنة ويجب أعطاء نسبة جيدة من البروتنيات تقترب من 30% السعرات الحررية العطاه … وحوالي 15% دهون ….
    وأظهرت الدرسات ان البروتنيات هامة جدا للمساعدة في إعادة بناء خلايا الكبد ويتحملها المريض بصوره جيدة ولاتسبب الكبد المحني…
    كما ننصح المريض بتناول الفواكه الطازجة والخضروات لمالها من قيمة غذائية عالية لامداد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة ….
  • في حالة وجود قئ وغثيان شئ وجب تعويض الجسم بالسوائل والاملاح الأزمة بالمستشفيى مع تجنب أعطاء الدهون في هذه الفتره
  • ينصح جميع الرضي بالراحة بالمنزل فترة العلاج لحين أنخفاض الأنزيمات الكبدية الي المعدل الطبيعي ..
  • في الحالات النادرة للألتهاب الكبدي الحاد الخاطف المصاحب بغيبوبة وسيولة الدم تطبق الطرق العلاجية المعروفة طبيا لمريض الأغلال الدماغي الكبدي وذلك بالمستشفي…

النظام الغذائي لمرض الألتهاب الكبدي المزمن:

الألتهاب الكبدي المزمن ينتج من اسباب عديده أهمها الفيروسات الكبدية (ب) ، (س) ومرض الأختلال المناعي والادمان الكحولي وقد ينتج عن أستخدام بعض الأدوية لفترات طويلة وقد ينشئ أيضا نتيجة خلل في بعض العناصر مثل الحديد والنحاس كما في مرضزياده الحديد بالدم ومرض ويلسون …
ويختلف علاج مرض الألتهاب الكبدي المزمن من مريض إلي مريض ولاكن النظم الغذائية لاتختلف… فإذا كانت وظائف الكبد في الحدود الطبيعية ولم يحدث بها خلل لا يحتاج المريض إلي نظام غذائي معين … وينصح فقط بتقليل الدهون لان الاكثار من تناول الاطعمه الدهنيه يرسب الدهون الثلاثية في الخلاية الكبدية ويضاعف من المشكلة الأساسية الموجوده بالكبد .
ويستحسن تناول الفواكه الطازجة والخضروات وأجتناب الأطعمه الحفوظه كما يجب علي المريض الأمتناع عن التدخيين وتناول الخمور وتجنب العقاقير التي تؤذي الكبد ويفضل الأكل المسلوق والمشوي او المطهي بطريقة البخار عن القلي..

النظام الغذائي لمرض التليف الغير متكافئ المصاحب بأستسقاء:

يحدث الأستسقاء لمرض تيلف الكبد بسببين رئيسين هما أرتفاع ضغط الدم الوريد البابي نتيجة لشدة التليف ونقص تصنيع مادة زلال الدم او الالبوميين ويؤدي ذلك بالأضافة إلي بعض العوامل المساعدة الأخري تجمع الماء في الغشاء البروتيني والاوديما أو تورم الساقيين ..
يعتبر تقليل أو منع ملح الصوديوم العلاج الرئيسي والمبدئي للاستقاء وتورم الساقيين لمرض التليف الكبدي الغير متكافئ ..ويكفي منع أو تقليل الملح في علاج الحالات البسيطة في بدايتها واذا التزم المريض بمنع ملح الصوديوم ولم يستجب الاستجابة الاكلينيكية المطلوبة .. يعطي ويضاف مدرات البول المختلفة بواسطة الطبيب المعالج …
ولكن ما هوا مقدار الصوديوم اليومي المسموح بتناوله لمريض الأستسقاء؟
الأنسان الطبيعي يتناول في المتوسط من 3-5 جرام صوديوم في طعامه اليومي ….
وهذه النسبة عالية جدا لمريض الاستقاء … وقد كان أتجاه العرف الطبي السائد سابقا الي تقليل نسبة الصوديوم في طعام مريض الأستسقاء الي حوالى نصف جرام يوميا…ولكن تقليل الصوديوم اليومي إلي هذه النسبة الضئيلة صعب للغاية كما أنه يعوق أخذ السعرات الحرارية المطلوبة لمريض الكبد ويعوضه تناول البروتين الازم أيضا نظرا لطعم الاكل الغير مستحب عندتناول هذه النسبة كما ان الطعام العادي يحتوي علي نسبة صوديوم بدون اضافة ملح الطعام تكفي لرفع نسبة أستهلاك أي انسان من الصوديوم إلي أكثر من نصف جرام فى اليوم

النظام الغذائى لمرضى الكبا المخى أو الغيبوبة الكبدية:

تحدث الغيبوبة الكبدية فى المراحل المتقدمة لمرضى التليف الكبدى الغير متكافئ نظرا لعدم قدرة الكبد على التخلص من السموم النيتوجينية المختلفة وعلى رأسها الأمونيا . ومادة الأمونيا يتم تحويلها الى يوريا بواسطة الكبد السليم ويتم التخلص منها بواسطة الكليتين. وتراكم المواد النيتروجينية والعضوية السامة فى الدم يصل الى المخ ويؤدي الى الغيبوبة الكبدية.

وهناك عوامل مساعدة تؤدي الى حدوث الغيبوبة الكبدية منها تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية وعدم قدرة الكبد على التعامل معها وتحويل الأمونيا الناتجة الى يوريا .. وهناك ايضا الأمساك الشديدكعامل يساعد على أمتصاص كمية أكبر من الأمونيا الناتجة من تأثير البكتيريا على البروتينات الموجودة بالأمعاء .
ومن الأسباب المؤدية الى الغيبوبة الكبدية النزيف الناتج من دوالى المرئ و المعدة وما يصاحبه من وجود كميات كبيرة من الدم والذى يمثل مصدرا للبروتين يتولد منه أمونيا.
ومن الممكن حدوث الغيبوبة الكبدية نتيجة للأستخدام العشوائى الغير مقنن طبيا لمدرات مع تجاوز الجرعات المصوفة ممايؤدى الى نقص البوتاسيوم وحمضية الدم مع حدوث الغيبوبة الكبدية..وايضا يؤدى الأسهال الشديد ونقص الأملاح الهامة او الألتهاب البريتونى الأولى الي حدوث الغيبوبةالكبدية. ويؤدي أيضا بذل كميات كبيرة من السائل البريتونى أو الأستسقاء الي حدوث الكباد المخى.
والنظام العلاجى والغذائي الطبي الأمثل لمثل هذه الحالات هو كالأتى :

  • تقليل او منع البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والطيور والأسماك حسب شدة الحالة وذلك لفترة حتى تتحسن درجة وعي المريض.. مع تعويض ذلك بالبروتينات التى تحتوي على الأحماض الأمينية الغير ضارة ذات السلسلة المتفرعة التى لاتؤثر سلبيا على المخ وتحسن درجة وعى المريض أما عن طريق المحاليل أو عن طريق اللأنبوبة المعدية
  • عمل غسيل قولوني بواسطة شراب اللاكتيلوز على فترات متقاربة حسب شدة الحالة وتعطي أيضا هذه المادة عن طريق الفم لأنها تعوق أمتصاص الأمونيا والسموم النيتروجينية الأخرى
  • أعطاء مضادات حيوية لاتمتص مثل النيوميسين أو المترونيدازول عن طريق الفم أو الرايل لتقليل تكوين الأمونيا بالأمعاء والقولون وللقضاء على البكتيريا المكونة لها
  • ويجب على الطبيب علاج السبب المؤدي الى الغيبوبة اذا وجد مثل الأسهال و الألتهاب البريتوني الأولى ونزيف الجهاز الهضمى العلوى.
  • ويتحتم وقف مدرات البول عند حدوث بداية أعراض الغيبوبة الكبدية لأن نقص البوتاسيوم بسبب هذه المدرات يؤدي الى الغيبوبة الكبدية.
  • وبعد أن يتحسن وعى المريض ويعود الى سابق تركيزه واتزانه يجب التدرج بعد ذلك باعطاء المريض كميات صغيرة من البروتين تزداد تدريجيا حتى تصل لمعدلها السابق حوالى 60جرام يوميا حتى لايحدث هزال وضعف نتيجة للتوازن النيتروجينى السلبي.
  • واذا لم يتحمل المريض البروتين الحيوانى يمكن الستعاضة عنه بالبروتينات النباتية الأقل تكوينا للأمونيا عن مثيلاتها الحيوانية مثل الفول واللوبيا والعدس والبقوليات الأخري.
  • وجدير بالذكر أن منتجات الألبان وخاصة اللبن الرايب والزبادي أكثر أنواع البروتينات الحيوانية تحملا من قبل مريض الكبد غير متكافئ كما أن هذه المواد تحتوى على محفزات حيوية تحسن المناعة لدى المرضى وتجعل البراز حمضى مما يقلل من البكتيريا الضارة المكونة للأمونيافى الأمعاء.
  • ويوجد أيضا أكياس طبية تحتوى على الأحماض الأمينية الغير عضوية وذات السلسة المتفرعة التى تحسن من درجة وعى المريض ويمكن أستخدامها بصفة منتظمة لمرضىالغيبوبة الكبدية المتكررة خاصة الذين لايتحملون البروتينات الحيوانية.

المصدر:د.هشام الخياط
https://www.easgld.org/food2.htm

[align=center]

النظام الغذائي الأمثل.. لمرضى الكبد

إرشادات صحية للمصابين بالالتهابات الحادة

الجيريا

د. مدحت خليل
نتناول في هذا الموضوع أهداف النظام الغذائي لمرضى الكبد والعوامل المؤثرة على ذلك النظام، ومختلف الجوانب المتعلقة به.
* نظام غذائي
* تتمثل أهداف النظام الغذائي لمريض الكبد، في: – الوقاية من سوء التغذية المصاحب لمرض الكبد، خاصة الالتهاب الكبدي المزمن.
– مساعدة الكبد على إعادة بناء أنسجته والمحافظة على وظائفه الحيوية.
– تعويض الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها مريض الكبد مثل الفيتامينات الذائبة في الدهون «إيه»، «دي»، «إي» و«كيه» A، D، E، K التي يصعب امتصاصها أو التي يفقدها المريض في حالات الإسهال الدهني.
– تعويض الجسم بجرعات إضافية من فيتامينات «بي» B المركب وفيتامين «سي» C والمعادن المهمة مثل الزنك والكالسيوم والمغنسيوم والسيلينيوم التي يحتاج إليها مريض الكبد.
– توفير العناصر الغذائية الطبيعية ذات الخصائص العلاجية للكبد مثل مضادات الأكسدة الغذائية، والأطعمة القادرة على تنشيط وظائف الكبد التي يطلق عليها «أصدقاء الكبد»، والابتعاد عن الأطعمة التي تدمر الكبد وتضعف خلاياه التي يطلق عليها «أعداء الكبد».
ويعتمد النظام الغذائي لمريض الكبد على عدة عوامل مهمة مثل:
– التقييم الغذائي للمريض.
– طبيعة المرض ومدته.
– المضاعفات التي تتسبب في زيادة حدة سوء التغذية.
– تفصيل النظام الغذائي الخاص بكل مريض على حدة.
– المتابعة وتغيير الاحتياج الغذائي للمريض حسب مراحل تطور المرض وظهور المضاعفات.
* مرضى التهاب الكبد الحاد النظام الغذائي لمريض التهاب الكبد الحاد يتوجه إلى الاهتمام بالجوانب التالية:
* أولا، السعرات الحرارية: يجب الحصول على نحو 30 – 40 سعر حراري لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا مع مراعاة تقسيم السعرات على 4 – 6 وجبات خفيفة للتغلب على فقدان الشهية والغثيان والشعور بالامتلاء لدى الغالبية العظمى من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الحاد.
* ثانيا، الكربوهيدرات النشوية والسكرية:
– يجب أن تمثل نحو 50% – 55% من السعرات الحرارية اليومية.
– يفضل أن تكون الكربوهيدرات النشوية المركبة هي النسبة الغالبة، لذا ينصح دائما بتناول الأرز والبطاطس المسلوقة لسهولة البلع والهضم وضمان إمداد الجسم بالسكر اللازم من دون حدوث انخفاض أو ارتفاع مفاجئ في سكر الدم يتسبب في إجهاد الكبد.
– لا يوجد أساس علمي للاعتقاد الخاطئ لدى البعض بضرورة الاقتصار فقط على تناول كميات كبيرة من السكريات مثل عسل النحل أو العسل الأسود، أثناء الالتهاب الكبدي الحاد، لأن ذلك يؤدى إلى حرمان الجسم من العناصر الغذائية الضرورية ونقص المناعة وهزال الجسم كما أن تناول كميات كبيرة من السكريات يؤدى إلى زيادة إحساس المريض بالقيء والغثيان.
* ثالثا، البروتينات:
– ينصح بتناول نحو 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا، لأهمية البروتينات للمساعدة في إعادة بناء خلايا الكبد.
– ينصح المريض بتناول البروتين من مصادر متنوعة مثل اللحوم قليلة الدهن (لحم العجل الصغير الطري – لحم الأرانب – الدجاج منزوع الجلد) والبروتينات النباتية مثل (الفول – الفطر – الفاصولياء) ويفضل السلق أو الشواء والابتعاد عن الأطعمة المقلية كلما أمكن ذلك.
* رابعا، الدهون:
– ينصح بتناول نحو 40 – 50 غراما فقط من الدهون يوميا للمحافظة على كفاءة خلايا الكبد وجعل الطعام أكثر استساغة وإعطاء الجسم القدر الكافي من الطاقة اللازمة حتى لا يضطر إلى حرق البروتينات للحصول على الطاقة، وهو ما يتسبب في زيادة إفراز المواد الكيتونية بالدم.
– لا يجوز الامتناع نهائيا عن الدهون مثلما يعتقد كثيرون، فقد أكدت الدراسات أن الامتناع عن تناول الدهون لا يساعد على الالتئام السريع للمريض، لكن تناول الدهون قد يسبب للمريض الشعور بالغثيان وعسر الهضم، لذا ينصح بتناول الدهون سهلة الهضم مثل الزيوت النباتية والابتعاد عن الدهون الحيوانية المشبعة صعبة الهضم.
– وجبة الإفطار: يجب الاهتمام بوجبة الإفطار في الصباح حيث تكون شهية المريض في أفضل حالاتها ويجب احتواؤها على الكربوهيدرات المركبة والسكريات مثل الحمص المسلوق أو رقائق الذرة (كورن فليكس) البني أو الشوفان مع إضافة قليل من اللبن قليل أو خالي الدسم وملعقة عسل نحل. وتساعد هذه الوجبة البسيطة على تصحيح نقص السكر بالدم الناتج عن قلة اختزان الكبد للسكريات أثناء فترة النوم,
* الماء والسوائل:
– يجب تناول نحو لترين إلى 3 لترات يوميا من الماء والسوائل المغذية، خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم والعرق الشديد والقيء المتكرر وظهور أعراض جفاف الجلد.
– ينصح بالإكثار من تناول عصائر الخضراوات والفاكهة الطازجة مثل عصير الجزر والتفاح والبرتقال والليمون والأناناس، القادرة على مد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة التي تساعد على التئام خلايا الكبد بسرعة ورفع كفاءة جهاز المناعة.
– ينصح بتجنب تناول الكحول أثناء الالتهاب الكبدي الحاد وكذلك خلال ستة أشهر تالية للشفاء من المرض، لإعطاء الفرصة لخلايا الكبد لاستعاضة التالف وتجدد الخلايا والالتئام الجيد.
التغذية الوريدية: نحتاج إلى التغذية الوريدية للمرضى في بعض حالات القيء المتكرر الذي يؤدى إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح المعدنية وظهور أعراض الجفاف في الجسم، كما نحتاج إليها أيضا في حالات الالتهاب الكبدي المتفاقم (الشديد) المصحوب بانخفاض نسبة السكر في الدم.
مرضى الكبد الدهني يعتمد التخطيط للنظام الغذائي لمريض الكبد الدهني، على تحديد السبب مثل السمنة وزيادة الوزن أو الإكثار من تناول الكحول أو ارتفاع دهون الدم أو مرض السكري. وأهم جوانبه هي:
– الحرص على تناول الغذاء المتوازن المحتوي على الكربوهيدرات المركبة والبروتينات والدهون غير المشبعة مع ضرورة تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والحبوب الكاملة مثل القمح والخبز البني والأرز البني، المحتوية على نسبة عالية من الألياف النباتية.
الاقلال من تناول السكريات البسيطة حيث يقوم الكبد بتحويل الزائد من هذه السكريات إلى مواد دهنية تتراكم في الكبد.
– تناول كمية وافرة من الخضراوات والفاكهة الطازجة، مثل (خضراوات السلاطة الخضراء – الجزر والبنجر – أوراق الكرنب – البقدونس – التفاح – الكمثرى – الموز الأخضر)، لحماية خلايا الكبد بما تحتويه من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية التي تعمل على امتصاص الدهون الزائدة.
– إنقاص الوزن تدريجيا والابتعاد عن الحمية الغذائية المجحفة المصحوبة بفقدان سريع للوزن لأنها تزيد من تدهن الكبد.
تجنب الأطعمة الغنية بالكولسترول مثل (المخ – الكبدة – الكلاوى – الدهون الحيوانية – القشريات البحرية – اللحوم الحمراء).
* الكبد الدهني لدى الأطفال يحدث الكبد الدهني في الأطفال نتيجة عدم احتواء غذاء الطفل على البروتين الكافي وكذلك إصابة الأطفال بالنزلات المعدية أو الأمراض التي تفقد الطفل شهيته، أو في بعض حالات أمراض الكلى حيث يفقد الطفل كميات كبيرة من البروتين في البول، لذا ينصح باتباع الإرشادات الغذائية لعلاج الكبد الدهني لدى الأطفال:
– تشجيع الرضاعة الطبيعية، حيث إن لبن الأم هو الغذاء الكامل الصحي للطفل في مراحله الأولى من النمو.
– إعطاء الطفل كمية كافية من البروتين اللازم للنمو من مصادر حيوانية مثل (البيض واللبن والطيور واللحوم) ومن مصادر نباتية مثل (الفول والعدس والحمص والحبوب الكاملة).
– مراعاة خلط الحبوب والبقول في وجبة واحدة لرفع القيمة الحيوية للبروتين النباتي (خبز + فول).
* التهاب الكبد المزمن والتليف الكبدي أشارت الدراسات الحديثة إلى أن نحو 30% من مرضى التهاب الكبد المزمن والتليف الكبدي يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة. تزداد هذه النسبة مع ازدياد حدة المرض والمضاعفات، كما أشارت الدراسات التي أجريت على مرضى الكبد في قائمة الانتظار لزراعة الكبد إلى ارتفاع نسبة المضاعفات الناتجة عن زراعة الكبد في المرضى الذين يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30 من وزن الجسم، ثلاثة أضعاف المرضى الذين لا يعانون من سوء التغذية قبل زراعة الكبد.
> السعرات الحرارية: يحتاج المريض إلى نحو (35 – 45 سعر حراري لكل كيلوغرام) من وزن الجسم، مع ضرورة مراعاة تناول وجبات خفيفة متعددة خلال اليوم، بالإضافة إلى وجبة خفيفة قبل النوم، لتلافى انخفاض سكر الدم أثناء النوم.
* الكربوهيدرات:
– ينصح المريض بتناول نحو 300 – 400 غرام يوميا من الكربوهيدرات.
– الإكثار من تناول الكربوهيدرات النشوية المركبة خاصة الخبز الأسمر والأرز والبطاطس والحبوب الكاملة.
– الإقلال من السكريات البسيطة التي تمد الجسم بالسعرات الخالية من القيمة الغذائية وتقلل من نشاط الجهاز المناعي وتؤدي إلى زيادة تراكم الدهون بالكبد والمزيد من اختلال وظائف خلايا الكبد.
* الدهون:
– الامتناع عن الدهون نهائيا لا أساس له من الصحة العلمية لدى مرضى التهاب الكبد المزمن، لان الامتناع نهائيا عن تناول الدهون، يجعل الجسم يتجه إلى الحصول على الطاقة اللازمة من خلال حرق البروتينات، وهو الأمر الذي يؤدى إلى المزيد من ضعف العضلات وتراكم المواد الكيتونية الضارة بالجسم.
– يحتاج مريض الكبد المزمن إلى نحو 100 غرام من الدهون يوميا، خاصة الدهون الصحية (غير المشبعة) والإقلال من الدهون الحيوانية المشبعة التي تؤدى إلى زيادة تدهن الكبد وتدهور وظائفه.
– المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يجب عليهم تناول نحو 50 غراما يوميا من الدهون مع اتباع نظام غذائي متوازن يضمن إنقاص الوزن تدريجيا لتجنب حدوث زيادة التدهن الكبدي.
– يجب على مرضى الكبد بصفة عامة تجنب الأطعمة الغنية بالكولسترول مثل اللحوم الحمراء والقشريات البحرية والدهن الحيواني والكبدة والمخ والبط والإوز.
* البروتينات:
– ينصح مريض الكبد المزمن بتناول نحو 1 – 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم بشرط عدم الإصابة بالغيبوبة الكبدية أو أعراض ما قبل الغيبوبة الكبدية.
– أكدت الأبحاث أن تناول نحو غرام من البروتين/ كلغم من وزن الجسم يحافظ على التوازن النيتروجيني في حالات التهاب الكبد المزمن ويساعد على تجدد خلايا الكبد التالفة.
* ملح الطعام (الصوديوم):
– يجب الإقلال من محتوى الغذاء من الصوديوم لمرضى الالتهاب الكبدي المزمن حيث تؤدى الزيادة إلى احتجاز السوائل بالجسم.
– ينصح المريض بضرورة تجنب ملح الطعام والأطعمة المحفوظة والمملحة والمخللات واللحوم الحمراء، كما يفضل استبدال ملح الصوديوم بمكسبات طبيعية أخرى مثل الليمون أو الخل أو الكمون، كما ينصح بتجنب وضع الملاحة المحتوية على ملح فوق المائدة.
– ينصح المريض بالإكثار من تناول الأطعمة النباتية قليلة المحتوى من الصوديوم التي تساعد على إدرار البول مثل الكرفس، والاسبارجس (الهليون) الطازج.
* أملاح الحديد:
– مريض الالتهاب الكبدي المزمن أكثر عرضة لاختزان الحديد في الكبد مما يؤثر على كفاءة خلايا الكبد بل ويؤدى إلى زيادة نشاط الفيروسات الكبدية وقصور وظائف الجهاز المناعي، لذا يجب الابتعاد عن تناول أملاح الحديد في صورة مكملات غذائية خاصة لدى المرضى المصابين بارتفاع نسبة الحديد في الدم، كما ينصح أيضا بالإقلال من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الحديد مثل اللحوم الحمراء والكبدة والكلاوي والبطاطس والبروكلي والسبانخ والعسل الأسود والفواكه المجففة.
* تنويع مصادر الطعام: يجب على مريض الكبد المزمن التنوع في مصادر وألوان الطعام للحصول على غذاء متوازن كما ينصح بتناول وجبات خفيفة متعددة خلال النهار بالإضافة إلى وجبة خفيفة قبل النوم والحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة وتجنب الأطعمة المحفوظة. ويفضل الأكل المسلوق والمشوي أو المطهو بطريقة البخار وتجنب المقليات كلما أمكن ذلك، والامتناع عن التدخين وتناول الخمور وتجنب تناول العقاقير التي تؤذي الكبد، كما يجب على مريض الكبد المحافظة على وزنه المثالي؛ فقد أكدت الدراسات العلمية أن السمنة تؤثر سلبا على كفاءة ومناعة خلايا الكبد مما يجعلها أكثر عرضة للتلف بواسطة الفيروسات الكبدية، كما أن استجابة المريض للعقاقير العلاجية مثل الإنترفيرون تقل في حالة زيادة الوزن والسمنة والتدخين <

[/align]

الجيريا

د. حسن محمد صندقجي
الإسبانيون يطرحون هم أيضا نتائج أحدث دراساتهم حول الفوائد الصحية لتناول الشوكولاته الداكنة. والجديد في الأمر هو تأكيدهم أنها ربما تكون مفيدة للمرضى الذين لديهم تشمع في بنية الكبد «liver cirrhosis».

وكان الباحثون الإسبان قد عرضوا نتائج دراساتهم هذه ضمن فعاليات اللقاء السنوي للرابطة الأوروبية لدراسات الكبدالذي عقد في فيينا في 15 أبريل (نيسان) الحالي. وهو ما يضاف إلى الكثير من الدراسات الطبية السابقة التي أكدت أن تناول الشوكولاته الطبيعية له فوائد صحية متعددة.

ووجد الباحثون أن تناول المرضى المصابين بتشمع الكبد لكمية من الشوكولاته الداكنة في الفترة التي تلي تناول وجبة الطعام، يؤدي إلى خفض ضغط الدم في الأوعية الدموية للجهاز الهضمي.

ومعلوم أن أحد المضاعفات المتقدمة لالتهابات الكبد، بفعل الفيروسات أو تناول الكحول أو غيرهما من الأسباب، هو تغير شكل هيئة البنية الطبيعية للكبد. وبدلا من التركيب الطبيعي للكبد، يتحول ذلك العضو إلى كتلة معقدة من الألياف. وهو ما يقضي على خلايا الكبد، ويقضي على راحة جريان الدم خلال أنسجة الكبد. وبالتالي ينشأ ضعف وفشل في قدرات الكبد عن أداء وظائفه الطبيعية، كما تنشأ حالة من ارتفاع الضغط داخل شبكة الأوردة المتصلة بالكبد، أو ما يعرف بشبكة الأوردة البابية. ونتيجة لارتفاع الضغط الدموي للأوردة البابية «portal hypertension»، تتكون الدوالي في المعدة والمريء، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمالات حصول انفجار هذه الأوردة، وحصول النزيف الدموي منها، وهو ما يعني تلقائيا ارتفاع احتمالات تهديدها لسلامة الحياة. ولذا تعمل المعالجات الطبية، الدوائية والجراحية التي تجرى عبر المناظير، على خفض الضغط الدموي في الأوردة البابية وتقليص وجود هذه الدوالي الخطرة.

وما بعد تناول الوجبات الغذائية هو من الأوقات التي ترتفع فيها احتمالات ارتفاع ضغط الدم في الأوردة البابية، وبالتالي ارتفاع احتمالات انفجارها ونزيفها.

ولاحظ الباحثون الإسبان أن تناول الشوكولاته خلال تلك الفترة الحرجة، يؤدي إلى خفض ضغط الدم في تلك الأوردة. وذلك من خلال توافر المواد المضادة للأكسدة في الشوكولاته الطبيعية، والتي تعمل على ارتخاء جدران الأوعية الدموية، وبالتالي توسيعها وتقليل الضغط في داخل مجاريها.

وعلق البروفسور مارك ثيرسز، المتخصص في الكبد بجامعة إمبريال كوليدج في لندن، بالقول «هذه الدراسة تظهر لنا العلاقة الواضحة بين تناول الشوكولاته الداكنة وخفض ضغط الدم في الأوردة البابية، وتوضح لنا مدى فائدتها للمرضى الذين يعانون من تشمع الكبد».

والواقع أن الدراسات الطبية خلال السنوات العشر الماضية تلحظ علاقة قوية بين تناول الشوكولاته وتأثيرات ذلك على صحة شرايين القلب وشرايين الدماغ وتقليل الإصابات بمرض السكري وتحسين مستوى عمل الدماغ والحالة النفسية الإيجابية وغيرها. وفي الوقت نفسه، لاحظت تلك الدراسات أن هذه التأثيرات الإيجابية تتحقق بالفعل عند تناول أنواعالشوكولاته الداكنة.

وتذكر المصادر التاريخية أن سكان أميركا الوسطى عرفوا الشوكولاته منذ آلاف السنين. وكانت لديهم تعتبر أحد المنتجات الغذائية الصحية. ولكنهم كانوا يحسنون التعامل معها والاستفادة منها، بخلاف الطريقة الضارة صحيا التي تعامل بها البشر في العالم القديم مع الشوكولاته عندما حاولوا الاستفادة منها. وللتوضيح، فقد كان سكان أميركا الوسطى يحمصون حبوب الشوكولاته الطبيعية، ثم يطحنونها، ويصنعون منها مشروبا يتناولونه باردا. والإشكالية كانت في الطعم المر لها. وعندما جلب الأوروبيون الشوكولاته إلى أوروبا، قاموا بخلطها مع الزبدة والحليب، وبكميات كبيرة، كي يمكن تناولها دون الشعور بطعم المرارة. وبالنتيجة، حولوا الشوكولاته الطبيعية المفيدة صحيا، إلى شوكولاته غنية جدا بالدسم. وهو ما جعلها قليلة الفائدة وكثيرة الضرر.

* استشاري باطنية وقلب ـ مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض