الوسم: القنوط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتاة تسلط عليها جُند الشيطان ليقعوها فى فخ القنوط من رحمة الله

فوسوس إليها الشيطان : هلكتي والله … أما ترين أمرات كذا وكذا وكذا .. مهما فعلتي فلن تُصلحي من أمرك

وتغرق الفتاة فى دموعها وترى براهين وأدلة بالفعل تُثبت غضب الله عليها

وتقع فى اليأس شيئاً فشيئا

حتى وسوس لها الشيطان : مافائدة دار القرآن .. هذا نفاق والله انك تتوجهي لحفظ آيات الله ثم لا تعملى بها .. لا يوجد وقت لحفظ قرآن

و تترك الفتاة الذهاب لدار التحفيظ

ويعاود لها ثانيا قائلا : مافائدة الدعوة وانتى بتقعي فى الأخطاء ،، انت مستصغرة الذنوب واستصغارك لها يجعلها كبائر .. كيف تدعي ، كبُر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون

ولا لانك منتقبة وحفظتي شوية مواعظ تبقي أحسن من الناس اللى بتدعيهم .. لا توجد دعوة

فتركت الفتاة الحفظ و القراءة وتركت ايضا الدعوة

وبعد مُضي عامان إذا بالفتاة قد خرب قلبها .. كيف لا يخرُب وقد تركت الماء الذى يروي روحها
وامتلأت بآفات أخرى استحدثها لها ابليس وأوقعها فيها وما ترددت فى الوقوع وما شعرت بأنها تقع أصلا
هذا لأنها نست الله .. فمات قلبها
فنســيان ذكـر الله موت قلوبهم *** وأجســامهم قبل القبور قبور

وأرواحهم في وحشة من جسومهم *** وليس لهم حتى النشور نشور

وأكرمها الله بصُحبة الخير .. فنظرت إليهم وجدتهُن همة عالية
قالت لهم : كنت في يوما ما مثلكُن .. ولكن …
صحبة الخير : ولكن ماذا أختاه ؟؟؟ ما فى لكن مع الله … الله واسع تواب رحيم

هي : كلا انا لا أمل عندي
صحبة الخير : " قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

هي : لااااااااا انا أرى علامات غضب الله عليَّ ,, خلاص انتهت
صحبة الخير : بل استغفرى وأعملى حسنا ولا تقولى انتهت .. فإن الله لا يمل حتى تملوا
أتى رجلا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : فيعود فيذنب , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال: فيعود فيذنب . قال : "يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا " المستدرك 1 / 59 وصحّحه ووافقه الذّهبي .

وقيل للحسن البصري : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه …

فاحذرى أختاه من القنوط وتوبي الى الله أفضل من هذا الإستسلام لإبليس

أحسنى الظن فى ربك ولو رأيتي من علامات الغضب ما رأيتي
قولى : الله صادق وقال سبحانه :" إن الحسنات يُذهبن السيئات " فأنا اثق فى قول ربي و سأفعل الحسنات مهما كنت على معاصي , فلن أتردد فى فعل الحسنات