تقرت جوهرة الواحات وعروسه وادي ريغ ،وهي مدينة من مدن الواحات الشهيرة .
تقع جنوب بسكرة،وتبعد عنها بحوالي 220كلم ،وعن وادي سوف غربا ب95 كلم ، وعن ورقلة ب160 كلم ، وعن الجزائر العاصمة ب620 كلم تقريبا.
كانت تقرت مركزا إداريا للمنطقة العسكرية في عهد الاحتلال الفرنسي .كما كانت مركزا تجاريا وفلاحيا اختاره المعمرون الأجانب لحسن موقعها.
وتقرت لها أهميتها الاقتصادية لوجودها قرب منابع البترول ،ونقطة النهاية للسكك الحديدية التي وصلت إليها سنة1914. ووجود عدة شركات وطنية.
تتربع على مساحة 518 كلم2 ،ويتراوح عدد سكانها ب 96989 ساكن وذلك سنة 1982.
ولكم عدد السكان القاطنين بأرض دائرة تقرت الكبرى بالأرقام والأحياء.
*النزلة: 19524 ساكن.
*تقرت الوسط: 16321 ساكن.
*تبسبست: 8591 ساكن.
*بني أسود: 6662 ساكن.
*سيدي بوعزيز: 1834 ساكن.
*لبدوعات: 1661 ساكن.
*سيدي ماضي: 1283 ساكن.
*الزاوية العابدية:7264 ساكن.
*قوق: 1410 ساكن.
*بلدة عمر: 5716 ساكن.
*تماسين: 1842 ساكن.
*البحور:1865 ساكن.
*تملاحت: 4081 ساكن.
*سيدي عامر: 1962 ساكن.
*لهرهيرة: 604 ساكن.
*غمرة: 680 ساكن.
*لقصور: 883 ساكن.
*مقر: 1833 ساكن.
* سيدي سليمان: 2292 ساكن.
*عميش: 820 ساكن.
*المقارين/ق: 548 ساكن.
*المقارين/ج: 3210 ساكن.
*الرحل: 6097 ساكن.
هذه الأرقام والأعداد مأخوذة من مصلحة الشؤون الإجتماعية والإحصاء لبلدية تقرت سنة 1982.
كما إنبثق من التقسيم الإداري الجديد ثمانية (08) بلديات وهي:
1: بلدية النزلة :27178 ساكن.
2: بلدية تقرت: 23858 ساكن.
3:بلدية تبسبست: 18231.
4: بلدية تماسين: 11563 ساكن.
5: بلدية الزاوية العابدية: 9546 ساكن.
6: بلدية بلدة عمر:8610 ساكن.
7:بلدية المقارين: 7868 ساكن.
8:بلدية سيدي سليمان: 5137 ساكن.
هذا الإحصاء لثمانية بلديات لسنة 1989.
إن جو تقرت و وادي ريغ في منتهى الحرارة صيفا، وفي منتهى البرودة شتاءا.
فقد ترتفع أحيانا درجة الحرارة في النهار ما فوق 40° صيفا وتنخفض ليلا إلى ما يقارب درجة 0 شتاءا.
ومن الرياح التي تهب فيها وعليها ريح السموم* الشهيلي*وهي ريح جافة محرقة في غاية الشدة، وضد ذلك ريح الصبا، وتسمى ريح البحري لأنها تأتي من ناحية الشمال.
أما المطر بأرض تقرت و وادي ريغ فهي ناذرة إذ ما قارناها بالنواحي الشمالية ، ولا تهطل إلا ببعض الجهات شتاءا.
إنها تكون في الخريف وأوائل الربيع ، و السبب في قلة المطر بالمنطقة بعدها عن البحر والجبال.
إن الأوائل من أهل تقرت و وادي ريغ ، كانت معيشتهم لحوم الأنعام وألبانها ، والذين من بعدهم يقاربونهم في ذلك إلا أنهم يكتالون الذرة في بعض الأحيان من المدن المجاورة ، ثم الذين من بعدهم زادو بكثرة الحبوب من التلول ، حيث كانوا غيرقارين بمحل واحد ، بل ينتقلون من مكان إلى آخر. وهنا أقصد الرحل و البدو.
ولما كثر النخيل وانتشرت الواحات صار أغلب سكانها يميلون إلى الاستقرار بواحاتهم للمزيد من غرس النخيل والعناية به.
ولما اكتشف عما في باطن الأرض من ثروات طبيعية بالغة الأهمية ، مثل البترول و الغاز وغيرهما. الامر الذي جعل أهتمام المسؤولين يتجه أكثر نحو هذه المناطق ،حتى أصبح مستوى المعيشة بها لا يقل عن غيرها من المناطق الجزائرية ومنها منطقة وادي ريغ.
وصارت خير مستقر لأهلها ، وأنسب منطقة سياحية يقصدها القاصي والداني فيجدون بها امتع الإقامة.
امتازت تقرت ووادي ريغ بهدوء الطبيعة الباسمة ومناطق الرمال البديعة وجمال واحاتها الخلابة ، بالإضافة الى نبل اخلاق ال المنطقة وطيبة معاملتم وكرم ضيافتم .
ان الأهالي القدماء يقتلعون الثرتوت والذنون ويخلطونه بشيء من الشعير او القمح ويجعلونه كسكس وبعضهم كانوا يطبخون الكابو مع الملح والفلفل وتسمى هذه الأكلة(الهبيتة) وبعضهم يجعل على الهبيتة شيئا من الدقيق و قد يصنعون من جميع الخض مثل صنعهم بالكابو .
ثم في زمن بعده صار غالب القوت في النهار التمر والحليب او التمر والرضخة وهي ماء مع الفلفل والرمان و شيء من الطماطم ومنم من يأكل التمر والد شيشة او الرغيدة وهي دقيق القمح او الشعير يطبخ مع الأبازير في الماء .
وفي الليل اغلب قوتهم الكسكس وهو اكلة رئيسية عند اهل تقرت و وادي ريغ بل الجنوب كله .
قيل اصل هذه الكلمة (كسكس) بربرية ، ولقد نسبت للبربر من أهل الصحراء ثلاث ميزات وهي : أكل الكسكس ولبس البرنس وحلق شعر الرأس ، والى يومنا هذا توجد هذه الميزات في تقرت ووادي ريغ والصحراء.
ومن اشهر الأكلات في تقرت ووادي ريغ :
البركوكش : وهو كالكسكس في الفتل الا انه اكبر منه حبا وبعد فورهاو اكثر يلقى يلقى في القدرة التى بها الإمراق ويؤكل .