تخطى إلى المحتوى

إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات 2024.

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التحليل والتحليل، حيث اصبح الكثيير من يحلل ويحرم باسم استفتي قلبك متناسيا أن الحلال والحرام من المسائل المهمة في شريعتنا سمحاء قد نصت عليها نصوصا شرعية لا جدال ولا نقاش فيها .ولهذا انصح نفسي وغيري قبل ما يرد علي شخص ويحلل ويبيح او يحرم ادعوه لأن يقرأ الحديث و يتمعن فيه جيداا
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم


قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس…".
أجمع العلماء على عظم موقع هذا الحديث، وكثرة فوائده، وأنه أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، وسبب عظم موقعه أنه صلى الله عليه وسلم نبه فيه على إصلاح المطعم والمشرب والملبس وغيرها، وأنه ينبغي ترك المشتبهات، فإنه سبب لحماية الدين والعرض، وحذر من مواقعة الشبهات…
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين" فمعناه أن الأشياء ثلاثة أقسام:
– حلال بين واضح، كالخبز والفواكه والزيت والعسل والكلام والنظر والمشي….
– وحرام بين، وهو الخمر والخنزير والغيبة والنميمة…
– والمشتبهات، وهي أمور ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس

أما العلماء، فيعرفون حكمها بنص أو قياس أو غير ذلك، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة، ولم يكن فيه نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي، فإذا ألحقه به صار منه، وقد يكون دليله غير خال من الاحتمال البين، فيكون الورع تركه، ويكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه".
أي: حصلت له البراءة لدينه من الذم الشرعي، وصان عرضه عن كلام الناس فيه.
وقوله: "إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه" معناه أن الملوك من العرب وغيرهم يكون لكل منهم حمى يحميه عن الناس، ومن دخله أوقع به العقوبة، ولله تعالى حمى هو محارمه أي المعاصي التي حرمها، كالقتل والزنا والسرقة… ومن قارب شيئاً من ذلك يوشك أن يقع فيه، "إلا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".



قال أهل اللغة: المراد تصغير القلب بالنسبة إلى باقي الجسد، مع أن صلاح الجسد وفساده تابعان للقلب، وفي هذا الحديث التأكيد على السعي في إصلاح القلب وحمايته من الفساد.
واحتُج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس، وفيه خلاف مشهور، ومذهب أهل السنة وجماهير المتكلمين على أنه في القلب، وقال أبو حنيفة: إنه في الرأس.

وحكى ذلك عن الأطباء، ولك أن تنظر شرح الحديث المذكور في فتح الباري على صحيح البخاري، والنووي على صحيح مسلم وغيرهما.

بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا الطرح المميز ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة شرح الشيخ إبن العثيمين:
الحديث السادس : البعد عن مواطن الشبهاتدورة الأربعين النووية

بارك الله فيك موضوع قيم .
غاليتي أم عبد الرحمان كعادتك نثرتي عقداً فريداً من حروف النور فوق أكتاف السماء
ما أكرم هذا الحضور
أهلاً بكـ ياسكر ينسكب بين أكف الحياة شهداً
أهلاً بِ عطركـ وماسكبه قلمكـ هُنا
ممتنٌ بِ قدر رذاذ المطر
غاليتي farahsaad

شُكرَاًعَلىَ حُضورك ألمُشرق
لآ حَرمت مِنْ إطلآلتك ألجَمِيلَةَ

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.