تخطى إلى المحتوى

من نحن أمام هذا الكون ؟! 2024.

من نحن أمام هذا الكون؟!


الجيريا
سوف نجري مقارنة سريعة بين حجم كرتنا الأرضية وبين حجم جزء صغير من الكون لنرى من نحن ….

يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ

فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار: 6-8]… لنبدأ برحلة

تأملية عسى أن ندرك حجمنا أمام عظمة الكون. لنتأمل كرتنا الأرضية كما
تبدو من الخارج:

الجيريا

هكذا تبدو أرضنا بالنسبة لرواد الفضاء، إنها أرض عملاقة وكبيرة…

هكذا نحسبها ولكن هل هي كذلك بالفعل؟ دعونا نتأمل هذه الصورة لكرتنا

الأرضية أمام الشمس بالحجم الحقيقي:

الجيريا

انظروا معي إلى هذه الكرة الصغيرة الزرقاء على يمين الشمس كم هي

صغيرة أمام لهب الشمس! وانظروا إلى لسان اللهب المنطلق من الشمس

والذي يبلغ من الحجم أضعاف الأرض، لو أنه اقترب من كرتنا الأرضية

ماذا سيفعل بها؟ بلا شك سيفني الحياة على ظهرها خلال دقائق معدودة.

ولكن هذا ليس كل شيء، دعونا نتأمل هذه الشمس العملاقة من الخارج

كيف تبدو؟

الجيريا

إن الشمس تبدو وكأنها نجم لامع صغير لا نكاد نميزه بين هذه النجوم!!

إن هذا المارد العملاق والذي يفوق حجم الأرض بأكثر من مليون مرة، لا

يكاد يرى في هذه الصورة!

ولكن دعونا نبتعد أكثر حتى نخرج من مجرتنا، طبعاً مجرتنا تحوي أكثر

من 100000000000 شمس!!! تأملوا معي هذه المجرة التي نعيش

فيها:

الجيريا

هذه صورة لمجرتنا من الخارج هكذا تبدو كما يصورها العلماء، ولكن هل

يستطيع أحدكم أن يميز نجماً مثل الشمس من بين أكثر من مئة ألف

مليون شمس تظهر في هذه الصورة؟؟! بلا شك إن الشمس تكاد لا تُرى

أبداً بين هذا الزحام من النجوم.

ولكن دعونا من جديد نبتعد عن مجرتنا فماذا يمكن أن نرى؟ وكيف ستبدو

هذه المجرة الهائلة من على بعد؟ انظروا معي إلى هذه الصورة:

الجيريا

هل يستطيع أحدكم أن يميز مجرتنا الآن؟ طبعاً تبدو المجرة العملاقة

بنجومها الذي يتجاوز مئة ألف مليون نجم، تبدو كنقطة صغيرة وبعيدة

تسبح في ظلام بارد. يقول العلماء إن الكون يحوي مئات المليارات من

المجرات!!

ومن جديد دعونا نبتعد عن هذه المجرات فماذا نرى؟ إننا أمام مشهد

جديد: إنه خيط كوني عملاق تصطف عليه آلاف المجرات انظروا معي

ودققوا جيداً:

الجيريا

نرى على هذا الخيط الكوني المجرات كنقاط مضيئة، سبحان الخالق

العظيم، أي قوة تمسك هذه المجرات وتصفّها بهذا الشكل المتقن؟ إنها بلا

شك قدرة الله عز وجل.

ولكن لنبتعد من جديد ونكشف زاوية من زوايا الكون، كيف يبدو كوننا من

الخارج؟ وأين نحن من هذا الكون؟ لنتأمل هذه الصورة:

الجيريا

هذا هو النسيج الكوني الذي سماه القرآن "الحُبُك" يتألف من ملايين

الخيوط الكونية وكل خيط تتوضع عليه آلاف المجرات وكل مجرة تحوي

مليارات النجوم وكل نجم هو شمس كشمسنا أو أكبر أو أصغر…

والآن عزيزي القارئ: هل يمكنك رؤية الأرض هنا؟ إن رؤية المجرة

مستحيلة في هذه الصورة لأن كل نقطة منها هي عبارة عن تجمع

للمجرات يحوي المئات، فأين أنت أيها الإنسان أمام هذا الكون؟ وأين أنت

أمام عظمة الله تبارك وتعالى؟

بارك الله فيك موضوع مميز
تسلمي أختي hiba 42 الجيريا

بوركتِ على ما طرحت
صبحان الله عدد خلقة ورضى نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته
بارك الله فيك على الموضوع

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.