الشمندر من الخضروات الجذرية، ومنشؤه شمال إفريقيا. وهناك أنواع مختلفة من الشمندر، المعروف منها الأحمر والأبيض. يمكن أن يؤكل الشمندر نيئا أو مطبوخا مثل الجزر، وهو غني بالفيتامينات والمعادن، أما من ناحية القيمة الغذائية، فكل 100 غرام من الشمندر يوفر لنا 37 سعرة حرارية، و88 غراما من الماء، ونحو 5 ,1 غرام من البروتين، أما الكربوهيدرات فتقدر بحوالي 9 غرامات، في حين يوفر 7 ,1 غرام من الألياف.
والشمندر مصدر ممتاز للفيتامينات ويحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، كما أن الشمندر من الخضروات التي تتوفر على مضادات الأكسدة، كما أنه مصدر جيد للفيتامين ”ج”، ونجد فيه ”المنغنيزيوم” وفيتامين ”ب” وفيتامين ”ك”، كما يحتوي على الألياف التي تساهم في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، وتساعد على محاربة الكسل المعوي. كما أنه سهل للهضم بالنسبة لأصحاب الأمعاء الحساسة، خاصة عندما يؤكل مطبوخا.
كما ينصح باستهلاكه لمن يشتكي من ”الكولسترول” في الدم، وبذلك يساعد على صحة القلب والشرايين. والشمندر مصدر جيد لحمض الفوليك، الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للمرأة التي تريد أن تصبح حاملا أو أثناء الحمل. وقد أظهرت الأبحاث، أيضا، أن الشمندر يقوّي جهاز المناعة، ويساهم في إزالة السموم، وقد يساعد، أيضا، في التخفيف من مشاكل الجلد.
اللون الأحمر للشمندر يؤكد وجود ”البروفيتامين” أو ”البيتا كروتان”، الذي يعتبر عاملا قويا لمكافحة بعض أمراض السرطان، وهذا ما تؤكده الكثير من الدراسات. وكغيره من الفواكه والخضروات يمكن استعماله كعصير.
رغم أن الشمندر غني بـ”البوتاسيوم”، اللازم لتحقيق التوازن بين ضغط الدم وانتقال النبضات العصبية، ينبغي أن يستهلك باعتدال لمن يتّبع نظاما غذائيا منخفض ”الصوديوم”، لاحتوائه على ”الصوديوم”. ومن الطبيعي أن يأخذ البول اللون الأحمر، عندما تستهلك الشمندر بشكل منتظم، فلا داعي للقلق.
بوركتي يا غاليتي