من منا لم تواجه مشاكل وتحرشات من طرف الشباب في الشارع، لكن هناك من تستجيب لهذه التحرشات وتذهب في الخط لاشباع رغباتها الجنسية، وتدفع بنفسها إلى التهلكة، وهناك من تبقى متمسكة بمبادئها ولا تنخدع من تصرفات الشباب كي لا يٌوقِع بها أو إيهامها بالزواج والحب، وهناك فئة أخرى من الفتيات كن ضحية نزوات المنحرفين رغما عنهن ووقعن فريسة بين أيديهم، وبما أن غشاء البكارة هو أغلى شيء تملكه الفتاة في حياتها، ورغم أننا في مجتمع محافظ ومسلم أين يحرم الزنا بكل أنواعه، إلا أن هناك فتيات قد فقدن عذريتهن بسبب الانحراف والأسباب التي سبق ذكرها، أو ربما نتيجة ممارسة رياضة وحركات قاسية يجعل الفتاة تتحول إلى فاقدة للعذرية، وتلجأ إلى ترقيعها من طرف أطباء الخفاء كحل وحيد لاسترجاعها قبل اكتشاف أمرها حتى لو كان ذلك أياما قليلة قبل زواجها، المهم أنها تبقى شريفة وعفيفة أمام عائلتها وزوجها المستقبلي.
عيادات خاصة وأطباء يمارسون مهنة ترقيع البكارة في الخفاء وبأسعار قد تكون رخيصة أمام أغلى شيء فقدته الفتاة، فثمن خياطتها يتراوح ما بين 40 ألف و80 ألف دينار جزائري، ثمن لا تستطيع الفقيرة تسديده لذلك تفضل الهروب إلى الشارع والتسول في زي محتاجة كي تجمع ثمن الترقيع لمحو آثار هذه الجريمة، كما تعتبر العيادات التي تقوم بهذه العمليات طرفا مهما تدفع وتشجع الشباب إلى ارتكاب هذه الجريمة وانتشارها بما أن الحل موجود في خياطتها بأحسن الوسائل الطبية، وبسبب هؤلاء الأطباء الذين فقدوا ضمائرهم وأعطوا الضوء الأخضر للانحراف وممارسة الرذيلة يمكن للفتاة المتاجرة بجسدها ثم إرجاع غشاء بكارتها في أي وقت وتصبح مثلها مثل أي فتاة لم ترتكب أي خطيئة.
من جهة أخرى حاولت مجلةAlgerielle البحث عن حالات تفصح عن مشكلتها والورطة التي وقعت فيها هذه الفتيات، لكن مهما حاولنا لن نجد القصة الحقيقة لأي فتاة سواء كانت من فاقدات العذرية عن قصد أو عن غير قصد، فلن تضع الثقة في أي شخص خاصة في قضية شائكة كهذه، لذلك أردنا اللجوء إلى العيادات والقابلات للتحري عن بعض الأمثلة، ووجدنا عنها الكثير، فتيات من مختلف الأعمار طائشات و لا يحملن ذرة من المسؤولية أو تأنيب للضمير، إلا أن الخياطة هي الحل مهما كان الثمن، أطباء يعملون في المنازل أو في عيادات بتغطية الوجه كي لا يكتشف أمره، همه الوحيد هو جني المال، وحسب ممرضة " نعيمة " تعمل بإحدى العيادات التي تركتها حاليا تكشف أنها تخلت عن العمل هناك بسبب ممارسة هذه العمليات التي قد تجر صاحبها إلى السجن دون الحديث عن التحريم في الشريعة الإسلامية، لذلك اختارت ترك العمل على المشاركة في مثل هذه الجرائم، وتؤكد أنها في البداية لم تعلم بأمر الطبيب الذي كان يمارسها خفية ربما مع مساعدين فقط، حتى لاحظت يوما أن المرضى من فئة الفتيات عندما يدخلون العيادة لا تظهر على وجوههن أي آثار للمرض أو التعب، ويخرجن بعمليات خطيرة من الجناح، لكن في يوم ما كانت فتاة في صالة الانتظار وبدأت تلك الممرضة تتبادل الحديث معها كي لا تشعر المريضة بثقل الوقت حتى ارتاحت لها وبتبادل أطراف الحديث قصت عليها حكايتها مع عشيقها الذي أوهمها بالزواج، وبسببه فقدت أغلى ما لديها، هذا ما جعلها تلجأ إلى تلك العيادة وذلك الطبيب لحل مشكلتها، من ثم فهمت نعيمة سبب تداول الفتيات إلى العيادة باستمرار وتركت العمل دون تردد.
في الأخير نقول أن عذرية الفتاة أصبحت بضاعة يتاجر بها عديمو الضمائر الذين تجاوزوا أخلاقيات مهنتهم، وهذا يفتح الأبواب على مصرعيه لكل محترفي ممارسة الرذيلة من الفتيات أو الذكور
منقووول
اول زلة تبدا في الرفقة السيئة ثم غفلة الوالدين عن اولادهم والبنات خاصة
وصدق نبينا الكريم حين قالكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وقال عز وجل مخبرا عن الوالدين وقفوهم انهم مسؤولون
اللهم اهدينا واهدي شباب وشابات الاسلام
بارك الله فيك حبيبتي