تخطى إلى المحتوى

هل القرآن مخلوق ام غير مخلوق 2024.

السؤال :
هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق ؟

الجواب :
القرآن كلام الله ، منه بدأ وإليه يَعود ، تكلّم به ربنا على الحقيقة .

وقد سَمّى الله القرآن ( كلام الله ) فقال : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) .

وأخبر سبحانه وتعالى أنه أنزل القرآن ، وأنه نزّله تنْزِيلا ، فمن ذلك قوله تعالى : ( وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ) .

وقوله تعالى : ( وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ) إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على تنْزيل القرآن من لدن حكيم خبير .

ومن قال : إن القرآن مخلوق فهو كافر ، وقد أجمع سلف الأمة على ذلك ، وعلى أن القرآن كلام الله ، ولم يُعرف القول بِخلق القرآن إلا لما نشأت البِدَع وظهرت الْمُبتَدِعة .

ولم يَقُل به أحد إلا بعد أن تُرجِمت كُتب الفلسفة وكُتُب اليونان ونحوها .

وإنما قالت المعتزلة بموجب هذا القول لأنهم أعمَلوا العقل فوق مَنْزِلته !

وحينما حكّموا العقل على نصوص الوحيين .

قال الإمام أحمد : والقرآن كلام الله ، تكلّم به ، ليس بمخلوق ، ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يَقُل ليس بمخلوق ، فهو أخبث من قول الأول ، ومن زعم أن ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي ، ومن لم يُكفّر هؤلاء القوم كلهم فهو مثلهم .

وروى ابن جرير الطبري في صريح السنة من طريق معاوية بن عمار الدهني قال : قلت لجعفر بن محمد رضي الله عنه : إنهم يسألون عن القرآن مخلوق أو خالق ؟ فقال : إنه ليس بخالق ولا مخلوق ، ولكنه كلام الله عز وجل .

وروى من طريق ابن عيينة قال : سمعت عمرو بن دينار يقول : أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون : القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود .

وقال البيهقي في الاعتقاد : وروينا عن محمد بن سعيد بن سابق أنه قال : سألت أبا يوسف ، فقلت : أكان أبو حنيفة يقول القرآن مخلوق ؟ فقال : معاذ الله ، ولا أنا أقوله .

وروى الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة من طريق أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم قال : أرسل رجل من أهل خراسان إلى أبي ثور إبراهيم بن خالد بكتاب يسأله – وفيه – :

وسألت الصلاة خلف من يقول القرآن مخلوق ، فهذا كافر بِقَولِه لا يُصلَّى خلفه ، وذلك أن القرآن كلام الله جل ثناؤه ، ولا اختلاف فيه بين أهل العلم ، ومن قال كلام الله مخلوق فقد كفر ، وزعم أن الله عز وجل حَدَثَ فيه شيء لم يكن . اهـ .

وروى أيضا من طريق أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدِّين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً وعِراقاً وشاماً ويَمَناً ، فكان من مذهبهم :

والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته ..
والمرجئة والمبتدعة ضلال
والقدرية المبتدعة ضلال
فمن أنكر منهم أن الله عز وجل لا يعلم ما لم يكن قبل أن يكون فهو كافر
وأن الجهمية كفار
وأن الرافضة رفضوا الإسلام
والخوارج مراق
ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن فَهِم فهو كافر

ومن شكّ في كلام الله عز وجل فوقف شاكاً فيه يقول : لا أدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي . ومن وقف في القرآن جاهلا عُلِّم وبُدِّع ولم يُكفّـر . اهـ .

ومن أراد الاستزادة من عقائد السلف في هذا الباب فليُراجِع شرح أصول اعتقاد أهل السنة للإمام اللالكائي رحمه الله .

والله تعالى أعلم .

القرآن غير مخلوق و هو كلام الله
جزاك الله خيرا
و انتي من اهل الجزاء اختي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم أختي عبير جعله الله في ميزان حسناتك.
ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﺃﻻ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ ‏) ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺁﺧﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.: ‏( ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻭْﺣَﻴْﻨَﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺭﻭﺣﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻌﻠﻨﺎﻩ ﻧﻮﺭﺍً ﻧَﻬْﺪِﻱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧَﺸَﺎﺀُ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻧﺎ ‏) ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ 52/ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻗﺴﻴﻢ ﻟﻠﺨﻠﻖ ، ﺻﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ، ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎً ﻣﺎ ﺻﺢ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ
ﻛﻤﺎ ﻓﺮَّﻕ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ـ ﺑﻴﻦ ﻋِﻠﻤﻪ ﻭﺧَﻠﻘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ـ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ـ (ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ‏(1 ‏) ﻋَﻠَّﻢَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ‏(2 ‏) ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻹِﻧﺴَﺎﻥَ ) ‏[ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ : 1 ـ3‏] ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋِﻠﻤُﻪ ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻔُﻪ ؛ ﻓﻌﻠﻤﻪ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﻧﻘﻮﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ، ﻭﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻛﻔﺮﺍً، ﻓﺈﻥ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ .

موضوع قيم ومميز

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك.

بوركتن على ردودكن الطيبة اخياتي
الغالية ام عبد الرحمن جزاك الله خيرا على الاضافة القيمة
بارك الله فيك اختي على طرح هذا الموضوع القيم.

مشكورة عزيزتي ام عبد الرحمن على الاضافة القيمة.

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.