انا احيانا لا اقرأ سورة الكهف من المصحف بل استمع الى الشيوخ و ارتل معهم
هل اجر الاستماع مثل القراءة من المصحف
علاش متقريهاش يكون افضل
من الافضل بعد صلاة الجمعة قريها و بعد صلاة العصر سمعيها
و هذي فتوى لقيتهالك
و الله اعلم
بارك الله فيك أختي منيني وللإثافة كذلك:
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻫﻞ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﻫﻞ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺳﻮﺍﺀ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺸﺎﺭﻙ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﻓﻲ ﺃﺟﺮﻩ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺂﻳﺔ ﺳﺠﺪﺓ ﺳﺠﺪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺴﻞ ﻭﺗﻌﺐ ﻓﻴﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ . ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﺷﺪ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﺍ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺗﺪﺑﺮﺍ ﻭﺃﻧﻔﻊ ﻟﻘﻠﺒﻪ ﻓﻔﻌﻠﻪ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺫﻟﻚ ﺩﻳﺪﻧﺎً ﻟﻪ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺟﺮﺍ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺟﺮﺍ ﻷﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺮﻙ ﻣﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻨﻄﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻔﻀﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺪﺑﺮﻩ ﻭﻭﻋﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺪﺑﺮﻩ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻘﺎﻝ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ . ﺍﻧﺘﻬﻰ
قراءة القرآن أفضل وأعظم أجرا من مجرد الاستماع
السؤال
أريد أن أسأل هل سماع آية الكرسي يوم الجمعة، وسماع أذكار الصباح والمساء سماعا من صوت عبر الأذن يغنيني عن تلاوتها وقراءتها شفويا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتلاوة القرآن عبادة عظيمة الثواب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي وغيره. كما أن الاستماع إلى كتاب الله تعالى وتدبر معانيه فيه خير كبير، قال سبحانه وتعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (لأعراف:204).
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب سماعه من غيره، كما جاء فى الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اقرأ علي. قلت: أقرأ عليك، وعليك أنزل!. قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت سورة النساء حتى بلغت (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) قال: أمسك، فإذا عيناه تذرفان".
والاستماع لتلاوة القرآن من شريط فيه ثواب عظيم أيضا.
فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: قراءة القرآن واستماعه من وظائف المؤمن في هذه الحياة، وذلك من أفضل العبادات، وجاء التأكيد عليه والترغيب فيه في آيات وأحاديث كثيرة، والاستماع يحصل باستماع شخص حاضر أو من إذاعة أو من شريط مسجل، وكل ذلك فيه أجر وخير كثير إن شاء الله، وعلى المستمع أن يتدبر وأن يخشع عند سماع القرآن وأن يعمل بما فيه، فهذا هو المقصود الأعظم من إنزال القرآن العظيم لا مجرد السماع فقط كما هو حال كثير من الناس. والله المستعان. انتهى.
لكن سماع القرآن -من قارئ أو من شريط- لا ينبغي الاكتفاء به عن تلاوته.
جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل سماع القرآن عبر المذياع يومياً يغني عن قراءته وهل أجر القارئ والمستمع سواء؟
فأجاب رحمه الله تعالى: هذا لا يغني عن قراءته، لكن لا شك أن المستمع له أجر وأنه مشارك للقارئ في أجره، ولهذا إذا مر القارئ بآية سجدة سجد هو والمستمع، ولكن أحيانا يكون الإنسان عنده كسل وتعب فيحب أن يسمع القرآن من غيره. فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضارا وأقوى تدبرا وأنفع لقلبه ففعله فلا حرج، وأما أن يتخذ ذلك ديدناً له ويدع القراءة بنفسه فإن هذا لا ينبغي ولا يغني عن القراءة بالنفس، وأما أيهما أكثر أجرا فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجرا لأن فيها عملا واستماعا في نفس الوقت، فالإنسان يحرك مخارج الحروف بالنطق وهذا عمل ويسمع قراءته ويستمع إليها وهذا السماع، ولكن قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه ولكل مقام مقال، لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل فإن القراءة أفضل من السماع. انتهى.