نصائح للأهل بخصوص التبول الليلي لدى الأطفال 2024.

نصائح للأهل بخصوص التبول الليلي لدى الأطفال

اظهرت الابحاث الاخيرة ان 15% من الاطفال في سن 6 سنوات يعانون من هذه الظاهرة بدرجات متفاوتة, وان 1% من الاشخاص فوق سن الـ 18عاما يعانون من التبول الليلي.

عندما لا يستطيع الجسم التحكم بعملية التبول خلال النوم, تحدث عملية التبول بشكل لا ارادي, او بكلمات اخرى "التبول الليلي اللا ارادي".
هذه الظاهرة هي احدى المشاكل الشائعة التي تجعل الاهل يتوجهون الى الاطباء لتلقي العلاج. تلقي هذه الظاهرة بظلالها على ثقة الطفل بنفسه, الخوف من النوم في اماكن اخرى غير منزله, الشعور بالاحراج والذنب، اضافة الى شعور الطفل بعدم الارتياح، بالطبع.
التبول عند الاطفال:
تعتبر ظاهرة التبول الليلي حتى سن 3 سنوات ظاهرة شائعة، وحتى طبيعية. اذا استمرت هذه الظاهرة بعد سن 5 سنوات, فيجب التوجه الى الطبيب من اجل الفحص وتلقي العلاج.
اظهرت الابحاث الاخيرة ان 15% من الاطفال في سن 6 سنوات يعانون من هذه الظاهرة بدرجات متفاوتة, وان 1% من الاشخاص فوق سن الـ 18عاما يعانون من التبول الليلي.
تعتبر الحالات التي توجد فيها مشكلة في التبول خلال ساعات اليوم ايضا, اكثر تعقيدا وتتطلب فحصا معمقا, وقد لا تكون مرتبطة بالنوم. من المهم ان يقوم طبيب الاطفال او طبيب مختص بهذه المشكلة بتشخيصها ومعالجتها.
اسباب التبول اللاارادي:
هنالك العديد من الاسباب لظاهرة التبول اللاارادي, ولذلك من المفضل ان يتم فحص كل طفل يعاني من هذه الظاهرة بشكل شامل ودقيق في عيادة مختصة بالتبول الليلي. خلال الفحص، يقوم الطبيب باستبعاد ونفي وجود امراض جسدية، مثل العدوى, الاضطراب في وظيفة المثانة البولية, مشاكل عصبية مختلفة وغيرها. اضافة الى ذلك, يتم تسجيل يوميات للتبول, تقاس فيها كمية البول خلال ساعات اليوم وخلال ساعات الليل, بشكل منتظم.
الاسباب الرئيسية للتبول الليلي لدى الاطفال هي: اضطرابات النوم (احيانا يتسم نوم الاطفال الذين يعانون من التبول الليلي بانه عميق جدا), اضطراب وعدم توازن في مستوى هرمون الفازوبريسين (vasopressin) الذي تقوم الغدة النخامية بافرازه ويقوم بتقليل كمية البول التي يتم انتاجها ليلا, واضطرابات في المثانة البولية تنعكس بضغر حجم المثانة الوظيفي, نسبة الى كمية انتاج البول ليلا.
علاج التبول اللاارادي:
قد تختلف اسباب التبول الليلي من طفل الى اخر, ولذلك يجب ان يتلقى كل منهم العلاج بطريقة فردية. هنالك عدة توصيات هامة, يمكن اتباعها:
1. من المفضل تجنب شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين كالشاي والمشروبات الغازية.
2. وبطبيعة الحال, يجب الامتناع ايضا عن تناول الاطعمة التي تحتوي على الكافيين: الشوكولاطة والحلويات الغنية بالسكر. فاضافة الى كونها تسبب الشعور بالعطش والرغبة في الشرب, من المعلوم ان الكافيين يعتبر مادة مدرة للبول.
3. ينصح بالامتناع عن شرب الكثير من السوائل قبل النوم.
4. من المهم القيام بالتبول بشكل ارادي قبل النوم مباشرة. حتى اذا لم يشعر الطفل بانه بحاجة الى التبول, من المستحسن ان يقوم بالتبول من اجل التخلص من بقايا البول.
5. في الحالات التي تكون فيها ثمة مشكلة في التبول خلال ساعات اليوم ايضا, فان الامر يتطلب فحصا شاملا لدى الطبيب المختص.
6. من المهم الاستفسار عما اذا كان الطفل يعاني من مشاكل في التركيز والانتباه. فهذه الاضطرابات تزيد من ظاهرة التبول الليلي.
7. في حال وجود عدم توازن في مستوى هرمون الفازوبريسين, يمكن معالجته بواسطة مينيرين Minirin, الذي يحتوي على مادة اصطناعية تشبه في تركيبها تركيبة الهرمون المدر للبول.
8. لقد ثبت وجود علاقة بين الامساك وبين التبول الليلي, لذلك من المهم والضروري معالجة الامساك لدى الاطفال الذين يعانون من الامساك المزمن والتبول الليلي.
9. ينبغي تشجيع الطفل على شرب الماء خلال ساعات اليوم, كما يجب ان يطلب منه التبول كل ساعتين, ومع حلول المساء يجب تقليل كمية الشرب. وكما ذكرنا مسبقا, يجب الامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم.
10. ينبغي التحلي بالصبر ازاء هذه المشكلة, ولا يجوز باي حال من الاحوال اللجوء الى اسلوب العقاب. لا يجوز توجيه التعليقات الكلامية الجارحة, لان هذا الامر سيؤدي الى تقليل ثقة الطفل بنفسه بشكل اكبر, مما قد يؤدي الى تفاقم المشكلة.
11. على الاهل التحلي بالصبر, اذ قد يستمر علاج التبول الليلي لفترة طويلة, ولذلك يجب على الوالدين ضبط انفسهم ومحاولة استيعاب المشكلة, حتى تتم معالجة مشكلة التبول الليلي.
12. قد يكون اسلوب التعزيز الايجابي ناجعا وفعالا في معالجة التبول الليلي. فاسلوب مكافاة الطفل او التعزيز الايجابي بعد ان تكون قد مرت ليلة دون ان يتبول بشكل لا ارادي, قد يزيد من ثقة الطفل بنفسه، من عزيمته ورغبته في التوقف عن التبول ليلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.