مشاركتي السابعة لطيفة امة الله 2024.

كنت ساحكي قصتي انا وحبيبي…زوجي ونور عيني ولكني قرات قصة احدى الاخوات عن والديها وذكرتي في بعض تفاصيلها في حكاية والداي حفظهما الله فقررت المشاركة بها.
زواجهما تم رغم معارضة العائلتان بسبب الفوارق الاجتماعية والمادية…كان هو الطفل اليتيم الذي اخذ منه القدر والده واخذت الظروف والدته بعيدا لتتقاذفه امواج الحياة و يشب مكافحا من اجل لقمة عيشه هو واشقائه …رماه القدر بالحي الذي كانت تقطن به رفيقة دربه اليوم حيث كان يعمل عملا اضافيا ليطعم افواها تحمل مسؤوليتها منذ صغر سنه….ووقعت البنت الغنية المدللة في حب ذلك الشاب الوسيم الذي يحضر للعمل بدكان حيهم كل مساء …وعلمت ككل انثى ترى الاعجاب في نظرات رجل لم يجرؤ على مصارحتها خوفا من الفوارق المادية بينهما…ولكنها كانت بنتا شقية…و شقاوتها كانت بريئة براءة ذلك الوقت وصافية النية كأهل ذلك الزمن…اكثرت التردد عليه كل مرة تشتري غرض لتعود بعد وقت قليل لتشتري اخر…هكذا عدة مرات يوميا…فهم الشاب انها تبادله المشاعر فتجرأ وطلب يدها …والدها الغني رحمه الله كان رجل مواقف…فرح بهذا اليتيم المتخلق والمثقف على عكس بقية افراد العائلة الذين اعترضو بشدة ..ماذا يملك وماذا سيرث حتى يتزوج ابنتهم . و موقف اهل الشاب لم يكن باحسن من موقف اهل البنت…كيف تدخل عائلتهم امراة جميلة ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب…في نظرهم هي لن تتحمل المسؤولية وستتكبر عليهم لانها من وسط غير وسطهم.
رغم انف كل من عارض اخذ الشاب عروسه الى مملكته وكانت المراة التي اغرقته في حنان ورعاية لم يألفهما بحكم تيتمه وابعاد امه عنه..وكان هو صديقها واخوها وناصحها…كانت كل عالمه ومحور اهتمامه واصبح هو لها كذلك. الى ان رزقهما الله زينة الحياة الدنيا.
لم تنته القصة هنا….ما هي الا بداية حب دام اكثر من اربعة عقود من الزمن …هذه بعض المواقف من حياتهما مما يحضرني عند كتابة هذه الاسطر
رغم مضي اكثر من اربعون سنة مازلت اراها حفظها الله ترافقه للباب عند خروجه…ومازالت تقف بالنافذة تترقبه بعيناها حتى يغيب عن مجال بصرها ثم تدخل مبتسمة ومن حين لاخر تسمع تعليق ابنتها الشقية …هذا هو الحب.

ما زالت اراه يدخل من الباب بلهفة مناديا باسمها انظري ماذا احضرت لك..فترد عليه" تعيش وتجيبلي".
مازات اسمعه يقول لها احبك…ويقبل خدها او جبينها حتى بوجود الاولاد والاحفاد…ومازلت اراها تحاول اخفاء خجلها و غبطتها وتنهاه عن تصرفه هذا مبتسمة.
اذا هفت هفوة وغضب منها اراها تحرث البيت جيئة وذهابا باحثة عن حجة لتكلمه …تمتنع عن الاكل وهي مستاءة ووجهها مصفر ولا ارى الابتسامة الا حين يكلمها وتعلم انه رضي عنها …فتبدا الكلام دون توقف كالطفلة الصغيرة التي كانت في ضغط والان تنفست الصعداء.
اذا تأنق وتعطر اراها تنظر ايه باعجاب وتعدل كم قميصه المعدول حتى قبل ان تلمسه ..ارى في عينها نظرات مراهقة معجبة بوسامة شاب وتفتخر به.
سافر خارج الوطن وكانت تتلهف بانتظار مكالمته…فاذا اتصل حملت الهاتف لتنفرد به…وتطلب منه استعمال السكايب وتشغيل الكاميرا لتراه… تظهر انزعاجها للحظور حتى يغادرون الغرفة وتمضي وقتا طويلا لا اعلم فيما كانو يتحدثون …لتخرج بعد انهاء المكالمة وقد دب الدم في عروقها ويتحول شحوبها للون الوردي وتكشيرتها لابتسامات توزعها يمينا وشمالا.
سافرت هي بعيدا فترة من الزمن واصبح هو متعكر الميزاج على غير عادته..لم يعد ياكل الا القليل ولا يتحدث الا بالمفيد ومن بين هذا المفيد..متى ستعود امكم وهو يعلم جيدا تاريخ عودتها…حتى اذا كلمته كانت كل امراض الدنيا به ولم يكن احد يهتم به لحثها على تقريب موعد عودتها.
وصل به الحال في غيابها ان لازم الفراش من غير علة ….فاذا عادت اختفى المرض في دقائق وقام من فراشه امام نظرات الاستغراب من الجميع .
هذا الحب مازال يغيظ بعض الاشخاص لغاية اليوم…رغم ان هؤلاء عجائز ولكن مازالت الغيرة قائمة ومازلت انا فخورة بهذا الحب وكذلك بقية الاولاد ثمرة حبهما.
حفظ الله والداي وادام عشرتهما الطيبة ولا احزن احدهما يا رب…

ماشاء الله. قصة رائعة ومؤثرة في. نفس الوقت

ربي يحفظ لك والديك. ويدوم المحبة بينهم

برك الله فيك اخت لطيفة امة الله على المشاركة

موفقة انشاء الله الجيريا

الله حبيبتي روعة ربي يدوم المحبة تقصدين واليداي الجيريا ربي يططول في عمرهم ان شاء الله
مووووفقة الجيرياالجيريا
يالله
ربي يخليهم لبعض ومايحرمكم منهما

الحب في أسمى معانيه
قصة رائعة
بالتوفيق
ما شاء الله موفقة
شكرا على الردود حبيباتي. سعدت بمروركن
ماشاء الله الحب لا يعرف لا كبير و لا صغير
الله يبارك حبيبتي …
الله يخليهملك و يدوم المحبة .

مشاركة جميلة حنونتي .

ما اجمل حب ناس زمان ربي يحفظلك الوالدين يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.