متى يعذر الرجل بالجهل أو في العقيدة أو في الأحكام الشرعية
السؤال:
متى يعذر الرجل بالجهل أو في العقيدة أو في الأحكام الشرعية؟
الجواب: يُعذر بالجهل إذا كان في أرضٍ منقطعة لم يبلغهُ شيء، منقطع لا يبلغهُ شيء، ولا يسمع
عن وسائل الإعلام، ولا يسمع شيء، هذا يعذر بالجهل، هذه واحدة.
الثانية: الأمور الخفية التي تحتاج إلى بيان وتوضيح، وهو لا يعرف التوضيح
والبيان، يسأل أهل العلم، قال– جلَّ وعلا-: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ }، فيزول الجهل عنه بالسؤال، و لا يبقى
يقول : أنا جاهل ومعذور بالجهل، وعنده أهل العلم.
موقع شيخ صالح ابن فوزان عبد لله الفوزان
ج : الأمور قسمان : قسم يعذر فيه بالجهل وقسم لا يعذر فيه بالجهل.
فإذا كان من أتى ذلك بين المسلمين , وأتى الشرك بالله , وعبد غير الله , فإنه لا يعذر لأنه مقصر لم يسأل , ولم يتبصر في دينه فيكون غير معذور في عبادته غير الله من أموات أو أشجار أو أحجار أو أصنام , لإعراضه وغفلته عن دينه , كما قال الله سبحانه :
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ } ؛
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه لأنها ماتت في الجاهلية لم يؤذن له ليستغفر لها; لأنها ماتت على دين قومها عباد الأوثان ؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم قال لشخص سأله عن أبيه , قال :
« هو في النار , فلما رأى ما في وجهه قال : إن أبي وأباك في النار »
لأنه مات على الشرك بالله , وعلى عبادة غيره سبحانه وتعالى ,
فكيف بالذي بين المسلمين وهو يعبد البدوي , أو يعبد الحسين , أو يعبد الشيخ عبد القادر الجيلاني , أو يعبد الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم , أو يعبد عليا أو يعبد غيرهم .
فهؤلاء وأشباههم لا يعذرون من باب أولى ؛ لأنهم أتوا الشرك الأكبر وهم بين المسلمين , والقرآن بين أيديهم . وهكذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودة بينهم , ولكنهم عن ذلك معرضون .
والقسم الثاني : من يعذر بالجهل كالذي ينشأ في بلاد بعيدة عن الإسلام في أطراف الدنيا , أو لأسباب أخرى كأهل الفترة ونحوهم ممن لم تبلغهم الرسالة , فهؤلاء معذورون بجهلهم , وأمرهم إلى الله عز وجل , والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة فيؤمرون , فإن أجابوا دخلوا الجنة , وإن عصوا دخلوا النار؛ لقوله جل وعلا :
{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } ولأحاديث صحيحة وردت في ذلك .
وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام في هذه المسألة في آخر كتابه : ( طريق الهجرتين ) لما ذكر طبقات المكلفين , فليراجع هناك لعظم فائدته.
(مجموع فتاوى العلامة ابن باز (426)
3س : هل هناك عذر بالجهل في أمور التوحيد التي هي صلب الدين وما حكم تكفير المعين لمن يقع في الأمور الشركية بجهله؟
ج : أمور التوحيد ليس فيها عذر ما دام موجودا بين المسلمين , أما من كان بعيدا عن المسلمين وجاهلا بذلك فهذا أمره إلى الله , وحكمه حكم أهل الفترات يوم القيامة , حيث يمتحن ,
أما من كان بين المسلمين ويسمع قال الله وقال رسوله , ولا يبالي ولا يلتفت , ويعبد القبور ويستغيث بها أو يسب الدين فهذا كافر , يكفر بعينه , كقولك فلان كافر , وعلى ولاة الأمور من حكام المسلمين أن يستتيبوه فإن تاب وإلا قتل كافرا , وهكذا من يستهزئ بالدين , أو يستحل ما حرم الله : كأن يقول الزنى حلال أو الخمر حلال , أو تحكيم القوانين الوضعية حلال , أو الحكم بغير ما أنزل الله حلال , أو أنه أفضل من حكم الله , كل هذه ردة عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك ,
فالواجب على كل حكومة إسلامية أن تحكم بشرع الله , وأن تستتيب من وجد منه ناقض من نواقض الإسلام من رعيتها فإن تاب وإلا وجب قتله , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « من بدل دينه فاقتلوه » أخرجه البخاري في صحيحه , وفي الصحيحين
« عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه أمر بعض الولاة بقتل المرتد إذا لم يتب وقال: إنه قضاء الله ورسوله ».
والواجب أن يكون ذلك بواسطة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية حتى ينفذ حكم الله على علم وبصيرة بواسطة ولاة الأمر أصلح الله حال الجميع إنه سميع قريب.
(مجموع فتاوى العلامة ابن باز (979)
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم
وبارك في أختي أم حسنى للإضافة القيمة.
للاضافة:
ما ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻠﻒ -ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﻦ
ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ، ﻭﻫﻞ ﻫﻲ ﻭﺍﺭﺩﺓ، ﻭﻫﻞ ﺗﻄﺮﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ، ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ
ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ؟
ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺬﺭﺍً، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺬﺭﺍً، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻠﻐﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺬﻭﺭﺍً
ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ، ﻓﻠﻪ ﺣﻜﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻳﻤﺘﺤﻨﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺩﺧﻞ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺇﻥ ﻋﺼﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺬﻭﺭﺍً ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﻋﻠَّﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﺣﺮﻡ ﻓﻲ ﺟﺒﺔ ﻭﺗﻀﻤﺦ ﺑﺎﻟﻄﻴﺐ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺮﻡ
ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ! ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: (ﺍﻧﺰﻉ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺠﺒﺔ، ﻭﺍﻏﺴﻞ ﻋﻨﻚ
ﺍﻟﺨَﻠﻮﻕ، ﻭﺍﺻﻨﻊ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺗﻚ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺻﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺣﺠﺘﻚ )، ﻭﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﻔﺪﻳﺔ
ﻋﻦ ﻟﺒﺴﻪ ﺍﻟﺠﺒﺔ، ﻭﻻ ﻋﻦ ﺗﻀﻤﺨﻪ ﺑﺎﻟﻄﻴﺐ؛ ﻟﻠﺠﻬﻞ . ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻋﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻔﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﻦ
ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻣﺜﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ
ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻻﺕ، ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻌﺬﺭﻭﻥ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ، ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﺤﻨﻮﻥ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻤﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﻣﺮ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻋﺼﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﺃﻣﺎ ﻣَﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﻓﻲ
ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: .. ﻭَﺃُﻭﺣِﻲَ ﺇِﻟَﻲَّ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥُ ﻷُﻧﺬِﺭَﻛُﻢ ﺑِﻪِ ﻭَﻣَﻦ
ﺑَﻠَﻎَ .. ( 19 ) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺬﻳﺮﺍً، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﻧﺬﻳﺮﺍً،
ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺬﻳﺮ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﺬﻳﺮ، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺬﻭﺭ، ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ
موقع الشيخ إبن باز رحمه.
أقول يا سماحة الشيخ إذا مات رجل وهو لا يستغيث بالأموات ، ولا يفعل مثل هذه الأمور المنهي عنها إلا أنه فعل ذلك مرة واحدة فيما أعلم ، حيث استغاث بالرسول صلى الله علية وسلم وهو لا يعلم أن ذلك حرام وشرك ، ثم حج بعد ذلك دون أن ينبهه أحد على ذلك ، ودون أن يعرف الحكم فيما أظن حتى توفاه الله ، وكان هذا الرجل يصلي ويستغفر الله لكنه لا يعرف أن تلك المرة التي فعلها حرام ، فيا ترى هل من فعل ذلك ولو مرة واحدة ، وإذا مات وهو يجهل مثل ذلك ، هل يعتبر مشركا ؟ نرجو التوضيح والتوجيه جزاكم الله خيرا (1).
(1) من برنامج ( نور على الدرب ) الشريط الثامن.
ج : إن كان من ذكرته تاب إلى الله بعد المرة التي ذكرت ، ورجع إليه سبحانه واستغفر من ذلك زال حكم ذلك وثبت إسلامه ، أما إذا كان استمر على العقيدة التي هي الاستغاثة بغير الله ، ولم يتب إلى الله من ذلك فإنه يبقى على شركه ، ولو صلى وصام حتى يتوب إلى الله مما هو فيه من الشرك .
وهكذا لو أن إنسانا يسب الله ورسوله ، أو يسب دين الله ، أو يستهزئ بدين الله ، أو بالجنة أو بالنار ، فإنه لا ينفعه كونه يصلي ويصوم ، إذا وجد منه الناقض من نواقض الإسلام بطلت الأعمال حتى يتوب إلى الله من ذلك هذه قاعدة مهمة ، قال تعالى :
{ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وقال سبحانه : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
وأم النبي صلى الله عليه وسلى ماتت في الجاهلية ، واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليستغفر لها فلم يؤذن له.
وقال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن أبيه : « إن أبي وأباك في النار » وقد ماتا في الجاهلية .
والمقصود أن من مات على الشرك لا يستغفر له ولا يدعى له ، ولا يتصدق عنه إلا إذا علم أنه تاب إلى الله من ذلك ، هذه هي القاعدة المعروفة عند أهل العلم ، والله ولي التوفيق.
(مجموع فتاوى العلامة ابن باز (28215)
ولا حرج في ذلك ; لأنها تخفى على كثير من الناس وليس كل واحد يستطيع الفقه فيها ,
فأمر هذه المسائل أسهل . والواجب على المؤمن أن يتعلم ويتفقه في الدين ويسأل أهل العلم
, كما قال الله سبحانه : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ويروى عنه عليه الصلاة
والسلام أنه قال لقوم أفتوا بغير علم : « ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال »
وقال عليه الصلاة والسلام : « من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين »
فالواجب على الرجال والنساء من المسلمين التفقه في الدين ; والسؤال عما أشكل عليهم , وعدم السكوت على الجهل , وعدم الإعراض , وعدم الغفلة ; لأنهم خلقوا ليعبدوا الله ويطيعوه سبحانه وتعالى ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم , والعلم لا يحصل بالغفلة والإعراض ; بل لا بد من طلب للعلم , ولا بد من السؤال لأهل العلم حتى يتعلم الجاهل.
(مجموع فتاوى العلامة ابن باز (9398)
لان الموضوع خطير جدا احببت ان نفصل لاخواتنا في مفهوم العذر بالجهل اسال الله ان تتضح الامور لي ولكن والعلماء هنا يتحدثون ويفصلون رحم الله من مات منهم واسكنهم فسيح الجنان ورزق الله الامة الاسلامية بمن يبصر فيها العباد وينور عقولهم….
ذكريات
المشايخ رحمهم لله والان الحمد لله عندنا الكثير من الوسائل للسؤال اهل العلم وليس كما كان في الجاهلية
لا يعرفون شيئ عن دينهم وقال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة:
ربي يوفق الجميع
اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا ,, وزدناعلما واجعلنا نبتغى بذلك وجهك الكريم.