تخطى إلى المحتوى

ما هي فوائد الوضوء، والحكمة من الوضوء قبل كل صلاة؟ 2024.

روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قال (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظافره)[رواه مسلم]. إن الوضوء هو عبادة يستعد بها المؤمن للوقوف بين يدي الله في الصلاة، تطهر الجسم من الخطايا، والسؤال: ماذا كشفت الأبحاث العلمية عن الفوائد الطبية للوضوء؟ أما المضمضة فتخلص الفم من الجراثيم الموجودة بشكل دائم في اللعاب وعلى الأسنان واللسان وفي جميع أجزاء الفم. إذن مضمضة الماء في الفم تقيه من أمراض اللثة والتهاباتها ومن تسوس الأسنان وتقوي عضلات الفم والوجه وتقيه من التهابات المجاري التنفسية. أما غسل الأنف واستنشاق الماء يخلصه من الجراثيم الموجودة فيه. حتى إن الذي يحافظ على الوضوء بشكل جيد يكون أنفه خالياً تماماً من الجراثيم. وهذا يقي الأنف من الأمراض ومنع الجراثيم من الانتقال إلى الجهاز التنفسي. بالنسبة لغسل الوجه يعطي لجلد الوجه نضارة وحيوية ويخلصهُ من الجراثيم والغبار. وإن غسل الوجه جيداً يخلص العين من الغبار والجراثيم. ويحميها من الالتهابات المختلفة. إن غسل الوجه واليدين يزيل بقايا العرق من على سطح الجلد ويفتح مسامات الجلد ليستطيع التنفس بشكل جيد. بالإضافة إلى إزالة الشحوم والدهون المتراكمة على جلد الوجه واليدين بسبب إفرازات الجلد. وهذا ينعكس إيجابياً على الحالة الصحية للجسم. كما أن غسل القدمين مع تدليكهما جيداً يقي الجلد في هذه المنطقة من الإصابة بفطور القدمين والعديد من أمراض الجلد في هذا المكان. إن غسل الوجه واليدين والقدمين وتدليك هذه الأجزاء يعتبر بمثابة تنشيط لجريان الدم في الأوعية التي تحت الجلد، وهذا ينعكس على الحالة النفسية للمؤمن فيزداد اطمئناناً وسكينة، ويتخلص بذلك من كثير من تراكم الانفعالات النفسية السيئة. إن الإفرازات الدهنية التي يقوم بها الجلد باستمرار تجذب إليها كل أنواع البكتيريا من الهواء المحيط لتنمو وتتكاثر بأعداد خيالية. وإن الوضوء بانتظام وباستمرار هو طريقة فعالة من طرق الطب الوقائي لحماية الإنسان من فتك هذه الجراثيم. ومن الحقائق الطبية أن الدورة الدموية في أطراف الجسم عند اليدين والرجلين هي أقل منها في بقية أعضاء الجسم وذلك بسبب بعد هذه الأطراف عن مركز ضخ الدم وهو القلب وقد ثبت أن غسل هذه الأطراف وتدليكهما جيداً بانتظام يقوي الدورة الدموية ويزيد من نشاط ومناعة الجسم. وفي بحث حديث تبين التأثير الجيد للماء على الإنسان أثناء الوضوء في إزالة التوتر والقلق، لذلك يشعر المؤمن أثناء وضوئه بالطمأنينة، وهذا من أسرار الوضوء. وتأمل معي هذا الهدي النبوي الكريم من خلال قوله عليه الصلاة والسلام: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجَّلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) [رواه البخاري ومسلم]. في هذا الحديث العظيم تأكيد من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على غسل أكبر جزء ممكن من الوجه واليدين والقدمين، لأن الذي يسبغ الوضوء ويحافظ عليه سوف تبدو آثار طهارته يوم القيامة. فما أجمل المؤمن أن يكون طاهراً في الدنيا والآخرة.

الجيريا

سبحان الله العظيم
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذا الطرح المميز حبيبتي ام مصطفى و جعله في ميزان حسناتك وللاضافة والفائدة كذلك:
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﻘﺎﺩ
ﻟﻬﺎ ﺗﻌﺒﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻟﻪ ، ﺛﻢ ﺍﺗﺒﺎﻋﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻜﻤﺘﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺘﻌﺒﺪ ﺑﻬﺎ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻫﻲ ﺣﻜﻤﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭَﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﻟِﻤُﺆْﻣِﻦٍ ﻭَﻟَﺎ
ﻣُﺆْﻣِﻨَﺔٍ ﺇِﺫَﺍ ﻗَﻀَﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟُﻪُ ﺃَﻣْﺮًﺍ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﺨِﻴَﺮَﺓُ ﻣِﻦْ
ﺃَﻣْﺮِﻫِﻢْ ‏) ، ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ – ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ
ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ " ﺍﻧﺘﻬﻰ.
فالواجب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﺩﻭﻥ
ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ؛ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ؛ ﻷﻥ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻌﻨﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ، ﻭﺧﻮﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻠﻤﺲ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ .
ثانيا : هل يجب الوضوء عند كل صلاة:
فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻟﻜﻞ ﺻﻼﺓ ﻓﺮﺿﺎً، ﺃﻭ ﻧﻔﻼً ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ
ﻳﺤﺪﺙ؟
ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﺛﺎً، ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺇِﺫَﺍ ﻗُﻤْﺘُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻓﺎﻏْﺴِﻠُﻮﺍْ ﻭُﺟُﻮﻫَﻜُﻢْ ﻭَﺃَﻳْﺪِﻳَﻜُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﺮَﺍﻓِﻖِ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ … ﺍﻵﻳﺔ، ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﺪﺛﻴﻦ، ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ
ﻣﺤﺪﺛﻴﻦ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻲ ﺃﺻﺢ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻮﺀ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻮﺿﻮﺋﻪ ﺍﻟﺼﻼﺗﻴﻦ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
– ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺀ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ – ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ .
ثالثا: في علم الحديث ان ذكر بداية الحديث بروي اي صيغة التمريض تعني انه ضعيف لا يصح والحديث الذي نقلته حديث صحيح رواه مسلم فينبغي إيراده بصيغة الجزم كقول صح او روى الخ ؛ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ : ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ الكتاب ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﻱ؛ ﺑﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺼﻴﻎ ﺍﻟﺠﺰﻡ،
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺮﻭﻱ ﻭﻗﻴﻞ ﻭﺣﻜﻲ ﻭﻧُﻘِﻞ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﻴﻎ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﺾ .
ومعذرة على الإطالة حبيبتي.
بارك الله فيك عبد الرحمان على الاضافة
بارك الله فيكي اختي
جزاك الله خيرا
الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.