تتطلع كل زوجة بطبيعتها إلى العيش سعيدة هانئة مع زوجها وأولادها، إلا أن ثمة مشكلات واختلافات في الطِباع والآراء – ربما تكون بسيطة وسهلة الحل – تعترض طريقها نحو السعادة وتجعلها تشعر باليأس والإحباط وسوء الحال بل والندم في أحايين كثيرة على إتمام هذه الزيجة أصلًا!
وحتى تتلمسي أختاه طريقك نحو السعادة والهدوء النفسي داخل عش الزوجية أنصحك باتباع ما يلي:
أولًا: الحب الحب:
احرصي بقدر الإمكان على تنمية حبك لزوجك، وأعطه الفرصة للشعور بذلك، ويتأتى ذلك بالاهتمام بنظافتك الشخصية وهندامك وحسن استقباله عند العودة إلى المنزل، وتهيئة مناخ هادئ باعث على الراحة والسكن، أسمعيه ما يريد أن يسمع من حلو الكلام، وإياك والامتناع عنه إذا ما طلبك للجماع إلا إذا كان هناك سبب جوهري لذلك، ولا تخجلي من أن تبادري وتطلبي هذا الأمر في بعض الأحيان، حتى يشعر بأنه مرغوب فيه.
ثانيًا: الزوج أول من يعلم:
من حق الزوج أن يعلم كل ما يدور في البيت سواء كان حاضرًا أو غائبًا، فلا تتخذي من الكذب أو الكتمان سبيلًا للتعامل معه حتى يثق بكِ ويطمئن إليكِ ويشعر بأنك أمينة وصادقة معه على الدوام.
ثالثًا: إياكِ وعِناد الزوج:
هناك من الزوجات من يعاندن أزواجهن بمخالفة توجيهاتهم وآرائهم واتخاذ قرارات يرفضونها، وما إلى ذلك من أمور من شأنها اتساع الفجوة بينهم وإحداث قلاقل وخلافات لا تنتهي وتؤثر سلبًا على الأبناء!.. لذلك ينبغي أن تكوني مطيعة وصبورة، وحريصة على فتح قناة للحوار والإقناع والتفاهم بينكما بالحسنى، وأشعريه دومًا بأنه ليس زوجًا فقط بل صديق أيضًا، مشورته مطلوبة ونصائحه مسموعة وأوامره مطاعة ما دامت لا تخالف شرع الله، وليس لها أضرار ولا سلبيات.
رابعًا: تقوية الرباط العائئلي وتنمية علاقة الأبناء بوالدهم:
ويمكن ذلك من خلال جعل الأبناء يستخدمون عند مخاطبة أبيهم الكلمات والتعبيرات التي تزيد من احترامهم وحبهم له مثل، "حضرتك، يا أبي الحبيب"، فضلًا عن حثهم على تقبيل يديه وعدم النوم أو الجلوس جِلسة غير مناسبة عند الحديث معه، وغير ذلك من الأمور التي تحفظ له مكانته وهيبته في البيت.
خامسًا: المشاركة الإيجابية:
تشتكي الكثير من الزوجات من سلبية وتقاعس أزواجهن عن القيام بدورهم نحو الأبناء، والاعتماد والاتكال عليهن طول الوقت في كل صغيرة وكبيرة تخصهم، ما يزيد من أعبائهن ويحملهن ما لا طاقة لهن به، ولذلك على كل زوجة أن تشعر زوجها بأن أبناءها هم أبناؤه أيضًا وينبغي عليه الاهتمام المباشر بهم وتوجيههم ومتابعة شتى أمور حياتهم، وألا يقف الأمر عند حد الإنفاق فقط، فعليكِ أن تُشركيه في بعض المسؤوليات المتعلقة بهم مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو دفع المصروفات الدراسية، أو المشاركة في استذكار ومراجعة المواد الدراسية وعمل الواجبات المنزلية، أو الذهاب إلى الطبيب، وإن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذهاب، فأخبريه بكل ما حدث، واسأليه عن رأيه.
سادسًا: اتركي لزوجك فرصة ليقضي وقتًا خارج المنزل خاصًا به مع أصدقائه أو في ممارسة بعض هواياته حتى يقدر على الاستمرار في أداء دوره الزوجي بكفاءة وحب.
سابعًا: أظهري لزوجك دومًا حبك وامتنانك وتقديرك لدوره العظيم في البيت واشكريه على كل معروف وجهد يبذله من أجلك وأجل الأبناء، واعلني هذا الشكر أمام الأولاد حتى يفعلوا مثلك، ويحفظوا جميل أبيهم.
ختامًا: لا تنسي أن تعيشي مع زوجك بعض الوقت بعيدًا عن شخصية الأم والأب، بل بشخصية الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة حتى تقدرا على الاستمرار في أداء دوركما على أكمل وجه.