وتوضح أن الزواج هدفه تعمير الأرض والتعارف بين الناس، وتجديد الصلات بينهم، ومن غير اللائق اجتماعياً أو دينياً أن تتزوج الفتاة الشاب، وتحاول عزله عن عائلته أو العكس، ولكن تدخل الأسرة الجديدة على أساس الرحمة وصلة الرحم والحب والاحترام والعطاء.
وتشير إلى أن الزوجة لابد وأن تسامح الحماة، إذا سمعت منها كلمة لا ترضيها، فهى بمثابة أمها، كما أن التسامح يرفع من شأن الفرد، مضيفة أن الزوجة يمكن أن تشترى لحماتها بعض الطلبات من السوق أثناء شرائها لمتطلبات المنزل، وكذلك الزوج يتصرف بنفس الطريقة مع الأخذ فى الاعتبار مواعيد العمل.
وأضافت أن الكثير منا وقع تحت تأثير الفن، الذى قد يكون هدفه الكوميديا فقط، حيث صور الفن الحماة على أنها إنسانة شريرة، مما أثر على العقل الباطن للأزواج الذى أصبح يعمل على هذا الاعتقاد، لذا فلابد من تصحيح هذه الصورة الخاطئة.
وطالبت الأهل بعدم التدخل فى الأمور الخاصة للزوجين، خاصة موضوعات المال أو الإنجاب، لأن هذا الأمر يفسد العلاقات بين زوجة الابن أو زوج الابنة، مشيرة إلى أنه يجب أن يتعود كلا الزوجين أن يحلا مشاكلهم بأنفسهم أو يلجأ لمتخصص، لأن الوالدين قد يغضبان أو يحزنان على أولادهما، فتظل النفوس غاضبة على مشكلة قد تكون تافهة وسهل حلها، لو لم يتدخل الأهل فيها.
وأضافت أنه فى حال أن أحداً من العائلة سأل سؤالا خاصا عن الإنجاب أو الأمور الخاصة، فإن الزوجين يجب أن يترفقا فى الرد، وأن يعمموا الإجابة، ويشعروا بشىء من اللطف أن الأمور الحياتية تمر بهدوء، ويقولوا لهم "إذا احتجنا لمشورة سنلجأ لكم على الفور".
وطالبت بأن يكون شعارنا فى الحياة هو "ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"، لأن العفو وكظم الغيظ والتسامح من صفات النبلاء وليست صفة فى الضعيف.
هناك حموات ارضاءهن غاية لا تدرك
حتى و لو عملت المستحيل