تخطى إلى المحتوى

كيف تجيبي ادا سألك طفلك أين الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، أما بعد:

-أختي الكريم- عليك ِأن تُخبِري الولد، وتعرِّفيه بأن الله موجود، وأنه خالق كلِّ شيءٍ، وبيِّني له دلائل وجوده، مِن خلال تحديثه عن الآيات الكونية، بطريقةٍ سهلةٍ تُناسب عقله، وقلي له: إن الله هو الذي خلقَنا، وأعطانا السمع والبصر، وخلق السماء، والشمس، والأرض، والجبال، وأنبتَ الثِّمار، وذكِّريه بما عنده هو مِن النِّعم، واجلسْي معه جلسات تأمُّل في هذا الكون الفسيح، وبيِّني له أنه من المستحيل أن توجد هذه المخلوقات بغير مُوجِد، ولا يستطيع إيجادَها إلا الله تعالى، فالله إذًا موجود.

فإذا أصرَّ على سؤالِه أنه لا يرى الله، فأَخبِريه أن الله لا يُرَى في الدنيا وإنما يُرَى في في الجنة، واصرِفْي ذهنه عن التفكير في ذاتِ الله، وحضَّيه على التفكُّر في آياته الكونية، وفي نعمه التي أَسبَغها علينا ظاهرةً وباطنةً؛ ففي الحديث: "تفكَّروا في آلاءِ الله، ولا تفكَّروا في الله" 1 وقلي له: إن الله في السماءِ، ورؤيةُ اللهِ نعمةٌ عظيمة، وجائزة لا يستحقها إلا المؤمنون الصالحون، وهم مَن سيمكِّنهم الله تعالى من رؤيته عندما يدخلون الجنة.

كما يجب أن تعرِّفي الطفل أن الله خالقُ كلِّ شيءٍ؛ فهو خالق الأرض، والسماء، والناس، والحيوانات، والأشجار، والأنهار, ويُمكِن أن تستغلَّ بعض المواقف فتسأل الطفل في نزهة عن خالق الماء، والأنهار، وما حوله من مظاهر الطبيعة؛ لتَلفِت نظره إلى عظمة الخالق – سبحانه وتعالى – وأنه يُرَاقِب أعمالنا في كل اللحظات، فيُثِيبنا على الحسنات، ويُعَاقِبنا على السيئات.

قُصَّ عليه حديثَ عمر بن الخطاب قال: "بينما نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ يومٍ، إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثياب، شديدُ سوادِ الشعر، لا يُرَى عليه أثر السفر، ولا يَعرِفه منا أحدٌ، حتى جلس إلى لنبي -صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتُقِيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا "، قال: صدقتَ، قال: فعَجِبنا له؛ يسأله، ويصدِّقه، قال: فأخبِرْني عن ا لايمان، قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره"، قال: صدقتَ، قال: فأخبِرْني عن الإحسان، قال: "أن تَعبُد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، قال: فأخبِرْني عن الساعة، قال: "ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل"، قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: "أن تَلِدَ الأمَّة ربَّتها، وأن تَرَى الحفاة العُرَاة العَالَة رعاء الشَّاءِ يتطاوَلون في البنيان"، قال: ثم انطلق، فلبثتُ مليًّا، ثم قال لي: "يا عمرُ، أتدري مَن السائل؟"، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه جبريل؛ أتاكم يعلِّمكم دينكم" (صحيح النسائي).

وكلِّميه عن منزلةِ الإحسان التي ورد ذكرُها في الحديث الشريف، وكيف ينالها العبد. ويمكنكن الاستفادة من مجموعة أشرطة: "أسئلة طفلك الحرجة"؛ لحسن علوان، مع مجموعة مِن الأطفال.

___________________
1 أخرجه أبو الشيخ، والطبراني، وحسَّنه الالباني ، وفي رواية لأبي نُعَيم – حسنها الألباني -: "تفكَّروا في خلْقِ الله، ولا تفكَّروا في الله".

أللهم أصلح درياتنا واجعلهم للمتقين اماما

المصدر طريق الاسلام

جزااااااكي الله خيرا. أخيتي.

نعم. هذا. هو الجواب الصحيح. مع ان الطفل. فضولي. ويحب. يسأل. سبحان الله.

جعله. في ميزان حسناتك

يكفيك أن تقولي له أن الله موجود في كل مكان

بارك الله فيكم على المرور

ميما نعم هدا الجواب لكن للاطفال اسئلة محيرة في بعض الاحيان وادا اجبتيه بانه موجود في كل مكان فتوقعي منه ان يسالك ولما لا اراه عندها نصاب بدهول وحيرة لان في الحقيقة اغلب الناس لايعلمون جوابه

جزاك الله خيرا
هذا ما اسعى اليه دائما
وجزاك بالمثل وزيادة

وفقكم الله لتربية جيل صالح يخاف الله ويتقيه

جعله الله في ميزان حسناتك فعلا الاطفال فضوليون جدا
وعلى الوالدين اشباع ذلك الفضول
بارك الله فيك على الموضوع القيم
بارك الله فيك اختي موضوع رائع أشكرك على المعلومات والنصائح ماأحوجنا الى مواضيع كهذه تعيننا على تربية أبنائنا في اطار العقيدة الاسلامية وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام
ربي يجازيك خير على الطرح القيم أختي الحبيبة
بارك الله فيكالجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.