بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمدترغب كل أم في تربية ابنة تتمتع بالقوة والسعادة وتتمنى أن تتجنب هذه الابنة كل المشكلات والأزمات التي وقعت فيها الأم حين كانت في نفس عمرها، بالإضافة إلى بعض الدروس عديمة الفائدة التي تعلمتها الأم من نساء محيطين بها لذا تحاول أن تتوقف عن نقلها إلى ابنتها حتى لا تسبب لها الضيق أو الملل من الأوامر الماماوية.
لنحقق هذا الهدف هيا بنا – عزيزاتي الأمهات – التعرف على تلك الدروس عديمة الفائدة حتى لا نكره فتياتنا عليها مما قد ينعكس بالسلب عليهن، كما أخبرنا العلم عن بعض العادات السيئة التي يتبعها الوالدين مع أطفالهما ويسببا بها مشكلات جمة يصعب إصلاحها بعد الكبر:أكملي طبقك حتى تنهي ما به من طعام:
نصيحة تصدر دائما عن الأم عندما تكون طفلتها على الطاولة لتناول الطعام وتصادر على حق طفلتها في الانتهاء من الطعام وقتما تشاء وتقول لها “لازم تخلصي طبقك بالكامل” سواء كانت الطفلة مازالت جائعة أم لا، “استمري في الأكل حتى تنهي الطعام الموجود في الطبق الذي تأكلين به”.هذا من أكبر الأخطاء التي تقع بها الأم؛ لأنها بذلك تعود طفلتها على سمات سيئة ذات نتائج سلبية تؤثر على مستقبلها
ومن أشهر تلك السلبيات ما يلي:
ــ تعتاد الطفلة على أخذ أكثر مما تحتاج.
ــ تصبح خاضعة لتعليمات الغير ولا يكون لديها وعي مستقل بما ترغب.
ــ تفقد القدرة على تحديد الوقت المناسب للتوقف عن الطعام خلال تناول الوجبة.
ــ تعتاد على تناول مزيد من الطعام مما يسبب لها السمنة فيما بعد.
ــ قد تحدث لها آثار جانبية لأنها تكره نفسها على تناول المزيد الذي لا ترغب به.الأفضل:
ربما ترغب الأم في أن لا يحدث إسراف من تبقي بعض الطعام بالطبق وهذا هو هدفها من تلك التعليمات، لكن هناك حل أفضل لهذه المشكلة فبدلا من أن تقول لها “أكملي ما بطبقك من طعام حتى النهاية: تقول لها “لا تضعي الكثير من الطعام بطبقك إنما استمعي إلى ما يحتاج إليه جسمك وضعي الكم المناسب له، وعندما تشعرين بالشبع توقفي فورا عن تناول الطعام”.
ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــكوني مهذبة:
كم منا يقوم بقمع أفكاره ومشاعره حتى لا يزعج الآخرين بها ويسبب هذا لنا الكثير من أنواع الكبت التي تعود علينا بالأمراض النفسية والجسمانية معا، ويرجع هذا إلى مرحلة الطفولة عندما كانت تخبرنا الأم دائما بأن لا نتحدث فيما لا يعنينا ولا نقول رأينا في شيء، عندما تجد أن هذا الرأي لا يتناسب مع رأي الكبار وغيرها من الأحاسيس والمشاعر التي تحبس بداخلنا ولا تجد لها سبيلاً للخروج.
لسوء الحظ، هذا لا يبني الشخصية لكنه يدمرها عن آخرها كما يلي:
– تربي الطفلة وتصبح إنسانة ضعيفة الشخصية.
– يعجز لسانها عن النطق بما يشعر به قلبها ويفكر به عقلها.
– تصاب بنوع من الكبت الذي تحاول التفريج عنه بطرق غير صحيحة أو مع أصدقاء السوء.
– ترضى بما يفرض عليها سواء كان صحيحا أو خطأ.الأفضل:
بدلا من مصادرة أفكار ومشاعر الابنة، على الأم أن تعلمها التعبير عن رأيها بحرية مع مراعاة الآخرين وبأسلوب مهذب يخلو من الإهانة أو التهكم.
ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــ
لا تطلقي لطموحك العنان:
هناك نوع من الأمهات ولا أرغب أن أقول “غالبيتهن” يقابلن طموح أبنائهن وخاصة الفتيات في مجتمعاتنا الشرقية بالقمع والإحباط
ومن مظاهر تلك الإحباطات ما يلي:
– إذا رغبت الفتاة فى التوسع في مجال العلم أو الحصول على المزيد من المؤهلات التعليمية تقف الأم حائلا أمامها معتقدة أن هذا يضيع عليها فرصاً أخرى.
– تقول لها إن الفتاة خلقت لتكون زوجة وأماً فقط وباقي المهام الأخرى تترك للرجال.
ويؤثر عليها كالآتي:
– تقمع الأم ما تتمتع به ابنتها من مهارات علمية قد توصلها إلى أرقى المراكز.
– تجعلها نسخة مستنسخة منها بسلبياتها قبل إيجابياتها.الأفضل:
من الأفضل أن تكتشف كل أم ما تملك ابنتها من مهارات مختلفة وتساعدها على تنميتها وتشجعها بكل ما تملك كأن تقول لها “مادمت تملكين القدرة فلا مانع من الوصول للنجوم، غزو العالم، كسب المال وتحقيق الأهداف التي ترغبين بها” وبهذا تقدم للعالم امرأة عصرية قوية قادرة على تحقيق ذاتها.
ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــليس من الأدب أن تتكلمي عن المال:
تغرس الأم بعقل ابنتها أن التحدث عن المال شيء غير لائق ويسيء للمرأة من ناحية المظهر والجوهر مما يفقدها مئات وآلاف الجنيهات بسبب عدم رغبتها في التحدث عن المال خجلا وخوفا من أن يأخذ الطرف الثاني خلفية سلبية عنها، وهذا شيء خاطيء تماما.الأفضل:
تعلمي – سيدتي الأم – كيف تعلمين ابنتك تقدير نفسها ومهاراتها حتى تطالب بما تستحقه من المقابل المادي ولا تتنازل عنه، هذا بالإضافة إلى كيفية التحكم به وإدارته بالطريقة الصحيحة المناسبة لمتطلبات حياتها، حتى تصبح امرأة حكيمة تستطيع تسيير حياتها المالية بمهارة ولا توقع نفسها في خسائر أو ديون مالية.
ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــاحذري التعامل وتكوين علاقات مع الرجال:
تقع العديد من الأمهات في خطأ تخويف ابنتها من عالم الرجال بكل ما به (حلوه ومره)، حتى تنمو لدى الإبنة عقدة منهم
وهذا يسبب كثيراً من المآسي كما يلي:
– تتجنب عالم الرجال تماما مما يضيع عليها كثيرا من الفرص سواء كانت علمية، عملية أو عاطفية.
– تصبح عديمة الخبرة بالرجال، وهذا قد يوقعها في شباك بعض النماذج السيئة منهم.
– لا تتقن التعامل أو تفهم زوج المستقبل.
– العلاقة الحميمية بين الزوجين تعتبر شيئاً مخزياً ومخيفاً بالنسبة لها.
– لن تستطيع التعامل مع أبنائها الصبية؛ لأنها لا تعلم شيئاً عن عالم الرجال وكيفية تنشئة أحدهم.الأفضل:
ربي ابنتك على قوة الشخصية وأخبريها أنه لا يوجد رجل يمكن أن يوجه لها أي إساءة إلا إذا سمحت هي له بذلك، وأن لا تأبه بمن حولها من الرجال الذين قد يعجبوا بها فهذا شيء طبيعي لكن عليها الانتباه عند التعامل معهم وتجنب القيام بأي شيء يغضب الله أو يفقدها كرامتها وعفتها كامرأة عربية محافظة، فديننا يسمح لنا التعامل مع الرجال في كافة المجالات لكن بحدود.
*
*
هذا .. ونسأل الله لبناتنا
الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم آمينوللمزيد :
معاملة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأولاده وأحفاده (معاملات رسول الله مع أولاده وأحفاده)
ونصائح قيمة نحن في حاجة لها
فعلا هنالك اخطاء كثيرة نرتكبها في تربية ابنائنا
طبعا من دون قصد لان نجهل الكثير من العوامل النفسية التي تؤثر بطريقة او باخرىعلى الابناء
استفدت الكثير من موضوعك فشكرا لك عزيزتي