رمضان شهر الخير والبركة فكيف نستقبله ؟؟؟؟؟ 2024.


كيف يستقبل المسلم شهر رمضان ؟ كيف يستقبل المسلم هذا الشهر الكريم وهذا الموسم العظيم ؟
سؤال مهم يطرح نفسه مع مستهل شهر رمضان من كل عام
وأحسبُ أنَّ النَّاس بأمس الحاجة إلى معرفة الإجابة على هذا السؤال المهم في وقتٍ غفل فيه كثير من النَّاس عما خلقوا له نتيجةً لكثرة الملهيات بل حتى المفسدات عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية فهل يستقبله المسلم بشراء أحسن المأكولات والمشروبات ليتحول رمضان إلى موسم أكل وتخمة ؟ أم يستقبله بشراء الدشوش لمشاهدة المسلسلات والتمثيليات وسماع الأغاني الماجنات ومتابعة المباريات والمسرحيات الهابطات ؟ أم يستقبله بإضاءة الملاعب بالأنوار وإقامة دورات الميسر والقمار ؟ أم يستقبله بقلب الفطرة فيجعل ليالي رمضان موسماً للسهر إلى قبل طلوع الفجر فيحيي ليله بالعب ونهاره بالنوم طوال الأوقات ولا تسألوا عما يضيعه من الصلوات ؟
والجواب كلَّا وألف كلَّا أيها المسلمون إنَّ شهر رمضان الذي سمعتم بعضَ فضائله لا يستقبل هذا الاستقبال الذي لا يعرفه إلَّا أهل التفريط والغفلة وأصحاب المعاصي والشهوات أمَّا المسلم الحق فيستقبل شهر رمضان استقبالاً من نوع آخر فهو يستقبله
أولاً: بالفرح والبشر والسرور وانشراح الصدر مستشعراً نعمة الله عليه حين بلغه رمضان ومستشهداً منَّة الله عليه حين أدرك رمضان ويهنئ أهله و أقاربه وجيرانه كما كان الرسول  يفعل. لسان حاله يقول
مرحباً أهلاً وسهلا بالصيام يا حبيباً زارنا في كـل عـام
قد لقيناك بحبٍ مفعـمٍ كل حبً في سواء المولى حرام
فاغفر اللـهم ربي ذنبنا وأنلنا من عطايـاك الجسـام
ويستقبله ثانياً : بالتوبة النصوح الماحية لجميع الذنوب التي وقع فيها طيلة العام وليست التوبة خاصة برمضان بل هي واجبة في كل الأوقات فكلَّما أحدث العبد ذنبا فليحدث بعده توبة ولكن في رمضان القلوب مقبلة وفضل الله وعفوه ورحمته فيه أعظم فخسر ورغم أنفه من لم يغفر له في شهر رمضان . وكم هي كثيرة تلك الذنوب التي ارتكبناها ؟ فشهر رمضان شهر المحاسبة لهذه النفس التي يجب أن يقف معها معاتباً محاسباً ليتوب من ذنوبه خاصةً في هذا الشهر العظيم . فمتى يتوب من لم يتب في شهر رمضان ؟ ومتى يصلح حال من لم يصلح حاله في رمضان ؟ ومتى يغفر لمن لم يغفر له في رمضان ؟ فرغم أنفه وأبعد وخسر من لم يغفر له في شهر رمضان .
ويستقبله ثالثاً : بإخلاص النية لله تعالى في صيامه وقيامه فمن صام رمضان وقام إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ويستقبله رابعاً : بعزيمة صادقة على أن يستكثر من الأعمال الصالحة وينافس في الخيرات جهده خاصةً قراءة القرآن وصلاة التراويح وكثرة الذكر وغيرها من الأعمال الصالحة .
ويستقبله خامساً : بعزيمة صادقة على أن يترك جميع الذنوب والسيئات طيلة أيام وليالي هذا الشهر الكريم على وجه الخصوص وإلَّا فالمسلم مطالب أن يترك معصية الله طيلة حياته حتى يلقى الله:
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شـهر الصوم بعدهمـا فلا تصيره أيضاً شهر عصيـان
اتلوا الكتاب وسبـح فيه مجتهـداً فإنَّـه شهر تسبيـح وقـرآن
كم كنت تعرف ممن صـام من سلف من بين أهلٍ وإخوان وجـيران
أتاهم المـوت واستبقـاك بعـدهم حيًّا فما أقرب القاصي من الداني
إنَّ بعض الناس يبتعد عن المعاصي أثناء صومه فإذا أفطر شرع في ارتكابها بل ربما أفطر عليها كحال شارب الدخان , وبعض الناس لا يعرف من صومه إلا أنه يترك الطعام والشراب فقط فتجده أثناء صومه يسب ويشتم ويلعن ويصخب ويضيع الصلوات ويرتكب المخالفات ويستمع الأغاني المحرمات فبعضهم يسهر إلى السحور ثم ينام قبل الفجر ويضيع الفجر والظهر ولربما أضاع معهما العصر فهل هذا هو حال المسلم في رمضان ؟ لقد صدق في حق هؤلاء ما ورد عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ  " رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ من صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ من قِيَامِهِ السَّهَرُ " أحمد وصححه الحاكم وابن حبان وابن خزيمة وقال الألباني حسن صحيح . وما ورد عنه أيضا رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ  من لم يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ " البخاري . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَطْ إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغُوِ وَالرَّفَثِ فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ ) البيهقي في سننه وصححه الحاكم وابن حبان وابن خزيمة والألباني . وقال عُمَرُ " ليس الصِّيَامُ من الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحْدَهُ وَلَكِنَّهُ من الْكَذِبِ وَالْبَاطِلِ وَاللَّغْوِ وَالْحَلِفِ " وقال جَابِرٌ بن عبدالله رضي الله عنه "إذَا صُمْت فَلْيَصُمْ سَمْعُك وَبَصَرُك وَلِسَانُك عن الْكَذِبِ والمآثم وَدَعْ أذى الْخَادِمِ وَلْيَكُنْ عَلَيْك وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يوم صِيَامِك وَلاَ تَجْعَلْ يوم فِطْرِك وَيَوْمَ صِيَامِك سَوَاءً " المصنف لابن أبي شيبة رحمه الله .
إذا لم يكن في السمع مني تصـاون وفي بصري غضً وفي منطقي صمت
فحظي إذا من صومي الجوع والظما فإن قلت إني صمت يومي فما صمت
فلنتق الله أيها المسلمون ولنسأل الله أن يبلغنا رمضان و
أن يوفقنا فيه لصالح الأعمال وان يجعلنا من صوامه وقوامه إنه تعالى جواد كريم

بارك الله فيك سهااام..
جزاك الله الجنة…
اللهم بلغنا وإياكم رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل …. اللهم أمين

وفيكي بركة اختي سهام
اللهم ما امين ربي يقدرنا على صيامه
شكرا على مرور حبيتي تحياتي سهاام
بركتي حبيبتي بارك الله فيك

انشاء الله نصوموه بطاعة الله ويتقبل منا صلاتنا وقيامنا يا رب
شكرا على مرور احبائي
وفيكي بركة ليلى
انشا الله حبيبتي FATTI
مشكورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.