قد يبدو اللقاء الأول بينهما حميميّاً دافئاً تلفّه الزغاريد و التهاني . . . أيام جميلة .. ولحظات أجمل .. سرعان ما تنقضي و تبدو ضئيلة جداً حين تتحوّل الزغاريد إلى سيلٍ من الكلام الجافي ، فتبدأ الزوجة إما بالتضجّر .. أو تنطوي على ذاتها بين جدران غرفتها تندب حظّها في حماتها التي صارت لها كابوساً مخيفاً ، و ضجيجياً مزعجاً !!
ليست قليلة تلك الرسائل التي تشتكي فيها الزّوجات سوء معاملة ( الحموات ) لهنّ أو تغيّرها و تقلّبها . .
فتلك تشتكي :
– كره حماتها لها وكيدها بها ومحاولة التفريق بينها وبين زوجها والكيد الخفي . .
وأخرى تقول :
– ( حماتي ) تتدخّل في كل شؤون حياتي حتى في لبسي وزينتي وطريقة نومي واختيار عطري …!!بل إنها تتدخل حتى في اختيار طبق اليوم الذي أطبخه لزوجي . . !!
وثالثة مقهورة :
– حماتي تكره أبنائي ولا تحبهم فهي تضربهم لأتفه الأسباب – ألا تعلم أنهم أطفال صغار – ؟.. !!
و بحيرة تتساءل إحداهن :
– هل من حق والدة زوجي أن تدخل غرفة نومي من غير إذني وتفتش في أغراضي ؟!
بل هل من حقها أن تمتلك نسخة من مفاتيح بيتي ؟! إنني محتارة ولا أشعر بالأمان في بيتي !!!
– وتلك تخنقها عبرتها وهي تشتكي حماتها :
– دائمة النقد لي أمام الجارات والصديقات فلا يعجبها لبسي ولا مشيتي ولا صمتي أو كلامي ، دائمة الدعاء عليّ امامهنّ و كأني الجريمة الوحيدة في حياتها !!
بل قد وصل الحدّ ببعض ( الحموات ) :
– أن تحرّض ابنها على طلاق زوجته ، لأنها أساءت إليها أو ( لم تدخل مزاجها ) !!
لقد أصبحت ظاهرة ( الحـــمــاة ) ظاهرة مجتمعيّة مؤثرة على العلاقة بين الزوج وزوجته – سلباً أو إيجاباً – سيما وأن الإعلام ببعض برامجه يحاول أن يصوّر ( الحماة ) بصورة مزريّة وأنها شخصيّة متسلّطة غشومة جبّارة ..
وبعض نصائح الصديقات والجارات تفرض على الفتاة حصاراً نفسيّا ( متوجّساً ) من والدة الزوج ، حتى لا تكاد تدخل الفتاة بيتها إلاّ وهي تترقّب لحظات الاشتعال !!
ومع هذا كله تُصاب الزوجة بموقف زوجها
الحائر
أو الغشوم الظلوم
أو البارد
الذي لا يعنيه شيء من ذلك . . !!
السؤال : لماذا تتأزّم العلاقة بين أم الزوج وزوجة الابن ؟!
وما هو السبيل الأمثل للتعامل مع ( والدة الزوج ) – خصوصاً – وأهل الزوج عموما ؟!
صحيح أن من ( الحموات ) من تكون بلسماً ونسمة هادئة على ( زوجة الابن ) تعطف عليها وتحنّ إليها وتشتاق لرؤيتها كما لو أنها بنت من بناتها .
لكن هناك صنفا من أمهات الأزواج معقّدة المزاج و صعبة التعامل والمراس قد لا أقول أنهم قلّة لكن صارت القضية ( ظاهرة مجتمعيّة ) .. فلماذا تظهر بعض الأمهات بسلوك التسلّط والتدخّل المباشر في حياة أبنائهم بعد الزواج ؟!
لعل ذلك يعود إلى بعض العوامل والأسباب النفسية والاجتماعية والفكرية التي لها أكبر الأثر في صياغة السلوك ، من هذه الأسباب والعوامل :
1 – الدلال الزائد الذي تربّى عليه الشاب قبل الزواج .
فبعض الأمهات من شدّة تدليلها لابنها تحاول أن تتدخّل حتى في حياته بعد الزّواج ، فهي تطلب من زوجته أن تفعل وأن لا تفعل ، وهكذا تجد الزوجة أنها في نظر والدة زوجها مقامها مقام الخادمة لولدها فقط !! دون مراعاة لأحاسيس هذه الزوجية وأحقيّتها بمقتضى الشراكة في الحياة بينها وبين زوجها !!
2 – ضعف شخصيّة الزوج .
فالزوج لا يستطيع أن يقرر ولا أن يتحمّل المسئولية ، كلما عنّ له أمر أو حدث في حياته الزوجية رفع سماعة الهاتف على والدته يكلمها ، وبعض الأزواج – أصلحهم الله – بلغ به ضعف شخصيته أن وصل إلى حدّ السذاجة حتى صار يحدّث أمه في كل ما يفعله مع زوجته حتى في بعض أسرار غرفة النوم !!
هذه الشخصيّة الضعيفة تغري الوالدة بفرض سيطرتها وشخصيتها سيما لو كانت الزوجة أقوى شخصيّة من زوجها حينها تحاول الأم أن تسدّ الثغرة في ولدها بإظهار سلطتها وشخصيتها على هذه الزوجة !!
3 – الجهل وقلة الوعي.
فبعض الأمهات لا تدرك خطورة التدخّل في حياة ابنها الزّوجية فضلاً عن أن تدرك مواطن التدخلات الحكيمة في حياة ابنها مع زوجته .
4 – الغيرة .
الغيرة من الأخلاق التي جبل الله تعالى عليها الرجل والمرأة ، لكن لمّا كانت المرأة أشدّ انجذاباً إلى عاطفتها صارت تسلك بالغيرة مسالك تصل بها إلى حدّ الغلو والإضرار بالآخرين بعيداً عن التعقّل والرويّة .
ومن هنا قد تكون الغيرة – غير المنضبطة – من أهم الأسباب التي تؤزّم العلاقة بين أم الزوج وزوجة الابن .فهي تغار من جمال شكلها أو من حسن زينتها و لبسها أو تغار من حسن ترتيب وجمال أثاث بيتها وهكذا مما تغار منه النساء بعضهنّ من بعض ؛ فإن والدة الزوج ليست بمعزل عن هذه الطبيعة في النساء من شدّة الغيرة وعدم الاتزان فيها .
5 – تقصير الابن في البر والإحسان بوالدته وأهله وإخوانه .
تقصير الزوج وإهماله في البر والإحسان بأمه بعد الزواج يولّد عند والدته شعوراً – من حيث يشعر هو أو لايشعر – بأن زوجته هي السبب في هذ التقصير وهذا الإهمال ، سيما إذا كانت تعهده باراً بها قبل الزواج .!!
هنا تبدأ مشاعر الحقد والغيرة والبغض والكره يتولّد عند هذه الوالدة على زوجة ابنها بسبب تقصير ابنها في البرّ بها والإحسان إليها وإكرامها ، سيما إذا كانت ترى إغداق ولدها على زوجته بما تشتهي !!
6 – عدم اتزان المفاهيم ووضوحها عند الزوج .
بعض أمهات الأزواج ربما تقسو وتخطئ أو تسيء إلى زوجة الابن ، وبعض الأبناء يرى أن من البرّ عدم حماية زوجته من خطأ أو قسوة والدته أو على أقل تقدير مفاتحة والدته في هذا الموضوع .
7 – غياب روح التفاهم والمواساة بين الزوجين .
بعض الأزواج يعرف أن في والدته طبعاً غير محمود ، و يعرف أن والدته ربما أساءت إلى زوجته لكنه لا يُلقي لهذا الجانب بالاً ، ولا يكلّف نفسه حتى مشاركة زوجته هذا الهمّ بالتصبير والاحتساب و التذكير بعظيم أجر الصبر ، وتعويضها بما يخفف عنها هذه المصيبة .
والزوجة من إصرارها تصبح غير قابلة لئن تتفهم واقع ( حماتها ) وأن تتعايش مع هذا الواقع بالطريقة التي تضمن لها سلامتها من الإساءة و الإيذاء ، فهي لا تفكّر بالحل إلاّ من جانب واحد وهو : الطـــــــــــــــــلاق !!
هذه جملة من الأسباب والعوامل التي تؤثر في الحقيقة على علاقة أم الزوج بزوجة الابن ، ومثل هذه الظاهرة أو ( المشكلة ) هناك خطوطاً كثيرة للتعامل معها وتجاوزها تجاوزاً إيجابياً بل والانسجام معها انسجاماً حيوياً .
وهنا يشترك الزوج والزوجة في حلّ هذه الأزمة ، ولعلّي أن أشاركهما ببعض الوصايا و الأفكار التي تساعدهما في ذلك .
الزوجة أولاً :
1 – تذكّري أن كسب الآخرين أهم من خسارتهم !
وهذه قاعدة عامة في العلاقات ، فلئن تكسب الزوجة أم زوجها خيرٌ لها من أن تراهن على علاقتها مع زوجها فتخسر الجميع .
إن كسبك أيتها الزوجة لوالدة زوجتك هو كسب من جهتين ، كسب لها من جهة وكسب لزوجك من جهة أخرى . على أن الإصرار على مواجهتها وعنادها وعدم الصبر عليها يصنع من والدة زوجك عدوة لك ، كما أن الزوج لن يكون بمنأى عن أمه إذا لم يجد منك أي ( مرونة واقعية ) في التعامل معها !!
فالطلاق ليس حلاً حقيقياً لهذه المشكلة سيما لو كان بينك وبين زوجك أطفالاً صغاراً ، كما أن الصبر ( الاضطراري ) ليس مما يخفف هذه الأزمة أو يساعد على التعايش معها ، ولذلك كان لابد أن تسلكي مسلك ( كسب المودّأت أهم من كسب العداوات ) !!
ومن أجل أن تكسبي والدة زوجك :
– شاركيها في همومها وساعديها في أعمالها بالقدر الذي تشعر باهتمامك بها وحرصك عليها .
– بين فترة وأخرى أرسلي لها هديّة رمزيّة ، سيما إذا خرجتِ للسفر أو للسوق .
– اتصلي عليها بين حينٍ وآخر للسلام عليها .
– أشعريها بأهميتها وذلك بأن تستشيريها في بعض أمورك وزوجك .
– صارحيها بحبّك لها وأنها في مقام أمك .
– امدحي زوجك أمامها وأشعريها بأنه نتاج تربيتها وثمرة رعايتها .
– لا بأس أن تخصصي غرفة أو دولاباً في بيتك خاصاً بوالدة زوجك تضع فيه أغراضها ، من خلال هذه الغرفة أو الدولاب تشعر بخصوصيتها عندكم واحترامك لها .
هذه الأمور ونحوها مما يقرّب بين القلوب ويزيد من تآلفها ، والمقصود أنه كلما استطعتِ أن تخلقي جوّاً من الحب والتفاهم والتعاون مع والدة زوجك بقدر ما تكونين أسعد وأقر عيناً بزوجك ووالدته.
2 – لا تنسي أن الصبر مفتاح الفرج .
احتسابك الأجر والصّبر على أخلاق ( والدة زوجك ) يمنحك الشّعور بالرضا و التفاؤل ، وذلك حين يكون الصبر صبر رضاً لا صبر اضطرار . فصبر الرضا يدفعك إلى العفو و التغاضي و المسامحة و محاولة الإصلاح ، و صبر الاضطرار يجعلك أكثر حساسية و أشد قلقاً واضطراباً ..
فحين تصبرين على أخلاق والدة زوجك لابد أن تستشعري عظمة الصبر وانه مفتاح الفرج ، وأن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب ، وان تصبري وأنتِ تستطعمي لذّة الصبر على مرارته ، و تستعذبي لذّة انتصارك على هواك ورغبتك !!
فعوّدي نفسك على خلق الصبر والمسامحة ، و تفكّري في الجوانب المشرقة من أخلاق والدة زوجك وتغاضي عن الرديء .
3 – شجّعي زوجك دائماً على البرّ بوالدته والإحسان إليها ، مهما وجدتِ منها من إساءة .
تشجيعك لزوجك على هذا البرّ يجعل العلاقة بينك وبينه أشد قوة ومتانة في الحب و المودّة و الشعور بهموم بعضكما البعض ، وسيولّد ذلك دافعاً عنده إلى حمايتك و مناصرتك بالأسلوب الأمثل .
4 – علّمي أولادك كيف يحترمون ( جدتهم ) بالسلام عليها وعدم إيذائها أو إثارة غضبها ، و علّميهم كيف يعتذرون منها عند الخطأ وكيف يبرّون بها و يصلونها سواء عن طريق الزيارة أو حتى الاتصال بها والسلام عليها .
5 – حاولي أن تكسبي بعض أطراف العائلة في صفّك .
كأن تكسبي أخت زوجك – مثلاً – وذلك بحسن العلاقة والتعامل معها ، إذ أن كسبك لطرف آخر في بيت زوجك يعني أن هذا الطرف سيكون لك على أقل تقدير ( مواسياً ) إن لم يكن ( محامياً ) ، و بقدر ما تكونين أنتِ أبعد عن المواجهة والتصادم بقدر ما تكونين أقدر على كسب والدة زوجك عن طريق هذا ( المحامي ) – الخفي – .
6 – لابد أن تراعي الزوجة طبيعة وظروف ( والدة الزوج ) .
فقد تكون كبيرة في السنّ و تحتاج فعلاً إلى مزيد رعاية .و معلوم أن الوالد أو الوالدة كلما طال بهم العمر كلما اشتدّت حساسيتهما من تعامل أبنائهم معهم ، ولذلك يكونان أكثر ضجراً و تأففاً عندما يواجههم أبناؤهم وزوجاتهم بالتقصير و الإهمال .
قد يكون الزوج هو الابن الوحيد لامه وهي بحاجة إليه ، وقد يكون هو الابن البار الوحيد بأمه و لذلك هي تشعر بالأمان بقربه وتشعر بأن زوجته تحاول خطفه منها ، و لذلك لابد أن تكون الزوجة أكثر تفهّماً لطبيعة والدة زوجها وواقع ظروفها ، وأن تتعايش مع هذا الواقع بما يناسبه .
7 – كوني واقعية أيضاً في النظر إلى واقع زوجك .
فإن الزوج قد يكون – أحياناً – بحاجة إلى هذا التدخل من والدته لضعف شخصيته أو سذاجته ، ولو بقي دون تدخّل لربما أساء إلى نفسه و إليك و جنى على حياته ، فليس كل تدخّل من والدة الزوج يعتبر مذموماً على الإطلاق ، لكن الأمر تحكمه بعض الظروف المعيّنة و الحالات الخاصّة التي تستلزم أن تكون الوالدة – لا أقول المتحدثة – بل كل المتحدثة الرسمية عن ولدها ( المدلل ) !!
ثم أنت أيها الزوج لك دور كبير في تنمية العلاقة بين والدتك وزوجتك ، وفي المقابل موقفك السلبي من هذه المشكلة له دور في تأزّم العلاقة بينكم جميعا ( أنت وزوجتك ووالدتك ) ، ولذلك من المهم جدّاً أن تشعر بأهمية دورك في التنمية و خطورة موقفك عند التجاهل وعدم الاهتمام ، ولأجل أن تكون إيجابياً فاعلاً متفاعلاً مع واقع العلاقة بين والدتك وزوجتك :
1 – أشعر زوجتك أولاً بعظيم حسن البرّ بالوالدين وخصوصاً الوالدة ، وأن بركة الحياة وبركة الرزق والسعادة ربما أنه أثرٌ من آثار البر و الإحسان إلى الوالدة . المقصود أن تجعلها تشاركك همّ البرّ و الإحسان واستشعار قيمة هذا البر .
إذ أن استشعار قيمة هذا البر والإحسان يجعلها أقوى على الصبر والرضا و التفاؤل ، و أكثر مرونة و تغاضياً على هفوات ( الوالدة ) . وأكثر تقبّلاً لها .
2 – أشعر زوجتك بحبك لها وصارحها بذلك وامدح موقفها الإيجابي مع والدتك ، واجتهد في أن تعوّضها بما يشعرها بقيمة صبرها على ( أخلاق والدتك ) . بهدية أو بسمة أو كلمة دافئة أو تحقيق أمنية لها …
3 – كن أشد حرصاً على إكرام أهل زوجتك و احترامهم و السؤال عنهم و رعايتهم ، و إشعار زوجتك بذلك ، فإن الزوجة متى ما شعرت منك أنك تكرم أهلها و والديها فإنها حتماً ستبادلك نفس الشعور والاهتمام .
4- استمع إليها بهدوء ، واسمح لها أن تفضفض ما في صدرها حين تكون المشكلة متعلقة بوالدتك ، ولا تكبتها أو تضجر من السماع إليها ، إن تفريغها لشحنات المواقف التي تحصل بينها وبين والدتك من خلال شكواها إليك وهدوءك عند الاستماع إليها ، يُشعرها بأهميتها عندك وحمايتك لها . كما أن كبتك لها أو الضجر عند شكواها من أمك يقطّع بقية حبال الوصل بين زوجتك وبين والدتك ويشعرها بالكره والبغض والحقد .
5 – كن عادلاً !
من أعظم ابوب الخير هو البرّ بالوالدين ، لكن البرّ لا يعني ظلم الآخرين بمفهوم ( البرّ ) . فلا تظلم زوجتك ولا ترغمها أو تكرهها على قبول الخطأ والاعتذار مما لم تفعله ، لكن اجلس مع زوجتك و اعتذر لها نيابة عن والدتك واتفق معها على أسلوب معيّن للتعامل مع والدتك بحيث لا تظلم زوجتك أو تسيء إلى والدتك .
6 – لا تعنّف أو تعاتب زوجتك ( أبداً ) أمام والدتك .
لأن هذا التعنيف والعتاب المباشر وأمام والدتك يكسرها كسراً وربما أورثها الحقد والانتقام والعناد ، كما أن هذا العتاب يفتح باباً لوالدتك على زوجتك بمتابعة العتاب والذمّ واستغلال هذه الفرجة !!
7 – اشعر والدتك باحترامك أنت لزوجتك وحبك لها ، وذلك كأن تثني على أدبها وأخلاقها أمام والدتك .
8 – أشعر والدتك أيضا بحب زوجتك لها من خلال شراء بعض الهدايا باسم زوجتك لوالدتك ، و أبلاغها السلام و التحايا كلما زرت والدتك أو اتصلت بها ، المقصود أن يكون لك دوراً في تقريب القلوب وتأليفها .
9 – كن حازماً .
بعض المواقف تحتاج منك إلى الحزم ، والحزم ليس معناه الغلظة و الفضاضة ، وإنما من الحزم أن تقول ( لا ) في مكانها لكن بهدوء ومن غير ضجيج !!
تحتاج إلى الحزم لإيقاف بعض تدخلات والدتك ، وتحتاج إلى الحزم مع زوجتك في بيان أن والدتك ليس فيها مجال للمساومة بقدر ما أن هناك مجال للمفاهمة !!
تلك جملة من الأفكار و الوصايا التي تساعد الزوجين على التعايش الإيجابي مع ( والدة الزوج ) و حسن التواصل و البر و الإحسان على أن ما يقال في ( والدة الزوج ) قد يكون واقعياً أيضا في ( والدة الزوجة )وتذكرى دوما أنكِ فى يوما ما سوف تكونين فى مثل مكانها فعليكِ معاملتها كأم لكِ ثانية وليست أم زوج فقط وأن من أسباب السعادة مع زوجك أن تنالى رضاء أمه
عسى الله أن ينفع بهذا كل زوج و زوجة وأن يديم بينهما الألفة والمحبة في ظل طاعته
الله يهدي الحموات و الزوجات
فمن أسباب المشاكل بين الزوجة وحماتها قد يكون الزوج الغافل
لأنه هو الوحيد الذي يستطيع ان يوفق بينهما للخير للأسباب قد ذكرتها
فهو الإبن البار لأمه والزوج الوفي لزوجته و كلاهما يصغيان له لحبهما له
بارك الله فيك عزيزتي
كل امراة رايحة تحس بنفس احساس الحماة لما تكبر وتجيب كنة
والله اعلم وش تدير معاها ومستحيل تبقى ملاك وما تغلطش
ولما تفكر الكنة انها تقول شي عن ام زوجها تتفكر برك الليالي الي سهرتهم هذي العجوز على وليدها والتعب الي تعبتة باه وصلها هي راجل كامل ومكمل
وظروف بكري في التربية مش كيما دوكا دوكا كاين لي كوش لي لانجات الحليب الفرينة الملابس متوفرة وظروف افضل
يعني تعب هذيك الام وتعبنا احنا على ولادنا راه مختلف وبعيد بعد السماء عن الارض
لذلك انصح كل كنة انها ما تسيئش لعجوزتها مهما وصلتها لانها رايحة تخسر دعاوي الخير لراجلها ووليداتها وموفقين