بين العلاج بالموسيقى والعلاج بالقران 2024.


الجيريا

أحبتي في الله! لقد صدرت فتاوى تحلل الموسيقى والغناء ويدعي أصحاب هذه الفتاوى أنه لم يصح عن النبي الكريم في حديث صحيح أنه نهى عن الاستماع إلى الموسيقى، بل جميع الأحاديث ضعيفة أو غير ثابتة… ويقولون إن الاستماع للموسيقى أمر محبب للنفس بشرط ألا تخدش الحياء بكلام فاحش وألا تثير الشهوات.


ولكن السؤال: هل هناك موسيقى لا تثير المشاعر والعواطف وأحاسيس الحب والهيام؟ إنك إذا سألتَ أي مؤلف موسيقي أو عازف أو مطرب ما هي الأغنية الناجحة، سيقول هي الأكثر إثارة وتهييجاً للعاطفة!



والحقيقة يا أحبتي أحدثكم كمجرب للموسيقى طوال سنوات مارستُ العزف والاستماع للموسيقى وتذوق الألحان وكنتُ أسهر الليالي في عزف العود وعلى الرغم من المحاولات الكثيرة التي قمت بها للاستفادة من الموسيقى أو محاولة إيجاد فائدة واحدة فإنني لم أعثر على فائدة… إنما كلها ضرر وشرّ ومضيعة للوقت وتأثير سيء على الدماغ… كذلك الموسيقى تقودك للتدخين وأحياناً للهوى … وغالباً إلى أصدقاء السوء… وربما الخمر وربما العشق… ولذلك لا خير فيها.



وعندما سمعتُ حديثاً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (إنك لن تدع شيئًا لله – عز وجل – إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه) [رواه أحمد].. لقد أثر بي هذا الحديث كثيراً في ذلك الوقت فقررت ترك الموسيقى التي كانت تستهلك نصف وقتي بل أكثر، وسبحان الله، أبدلين الله خيراً منها، إنه القرآن وعلم الإعجاز… وكان هذا العلم فعلاً خيراً لي في الآخرة وفي الدنيا أيضاً..



والنتيجة أنني أعتقد أن الموسيقى والغناء لا خير فيهما وإذا كانت هناك بعض الفوائد الطبية للموسيقى فإن الفائدة ليست في الموسيقى ذاتها بل في الترددات الصوتية التي تحدثها الموسيقى وتؤثر على دماغ الإنسان، وسوف نرى بأن أفضل ترددات صوتية للعلاج هي صوت القرآن الكريم
يتبع….

ترددات صوتية من القرآن

لقد أشار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أهمية التغني بالقرآن فقال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) [رواه البخاري]، والتغني هو تحسين الصوت والتجويد وعدم الشذوذ في النغمة الموسيقية أو ما يسمونه المقامات الموسيقية، والخشوع والتأثر بكلام الله تعالى…

فالقرآن يتميز بأنه فريد من نوعه، فلا يوجد أي كلام يشبه القرآن فهو ليس شعراً وليس نثراً وليس كلاماً أدبياً وليس رواية أو قصة… إنما ينفرد بأسلوبه وألفاظه ومعانيه ودلالاته ولكلمات القرآن إيقاع خاص مهدئ للنفس ومناسب للترددات الكهرطيسية التي يصدرها الدماغ.

وأكرر دائماً للأسف الشديد أنه ليس لدينا دراسات إسلامية حول تأثير ترددات القرآن على المرضى… وذلك بسبب تقصيرنا وإنفاق أموال المسلمين في أشياء لا تنفع… بينما نجد غير المسلمين ينفقون أموالهم على العلم والبحث العلمي، ولذلك نلجأ دائماً للتجارب الشخصية على أمل أن يأتي من يقوم بمثل هذه التجارب بشكل علمي.

تجربة خاصة

من خلال تجربتي مع الموسيقى ومع القرآن لاحظت فارقاً كبيراً في التأثير، فعندما تستمع لصوت القرآن وبخاصة بصوت مقرئ محبب للنفس فإن خلايا الدماغ تتفاعل مع هذا الصوت القرآني العذب، وتشعر وكأن كل خلية من خلايا جسدك تنشط ويتم برمجتها من جديد وتشعر بقوة ونشاط وهدوء نفسي واستقرار للقلب في دقاته.

عندما تستمع للموسيقى أو الغناء المصحوب بالموسيقى لفترة طويلة تحس بشيء شاذ في أذنيك وتبقى النغمة تتردد وتشوش عليك تفكيرك، وينخفض لديك التركيز وبخاصة الأغاني الصاخبة. بينما عندما تستمع للقرآن لفترات طويلة جداً تشعر بقوة تركيز في عقلك وأنك بحاجة للمزيد.


والسبب أن صوت القرآن ليس مجرد ترددات صوتية أو ذبذبات موجية، إنما هناك آيات وخشوع وأحداث وتفاعل كبير لدماغك مع عبارات القرآن مما يجعلك أكثر هدوءاً وأكثر راحة نفسية مما لو كنت تستمع للموسيقى.


لقد رأينا في الدراسات السابقة أن الموسيقى المتقطعة أكثر فاعلية من الموسيقى المتواصلة، والقرآن يتميز بهذه الميزة أن هناك فترات توقف بين الآيات وبخاصة القرآن المجود، حيث يتلو القارئ الآية ثم يتوقف عدة ثوان ثم يتلو الآية التالية ويتوقف وهكذا… فهذه الفترات مفيدة لتخفيض ضغط الدم وتنظيم عمل القلب.


كذلك فإن الأغاني تثير في الإنسان ذكريات أليمة أو قد تثير عاطفته بسبب كلمات الأغنية المليئة بالحب والغرام والعذاب وألم الحبيب وفراقه لحبيبه… بينما يثير القرآن في داخلك الإحساس بالقرب من الله عز وجل، ويزيل عنك المشاكل ويجعلك تنسى هموم الدنيا ويجعلك تعيش في جو الآخرة… فتهون عليك مشاكل الدنيا وأحزانها وتشعر بفرح وسرور وقوة واطمئنان… قال تعالى:


(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

واخيرا….
من خلال تجربتي مع القران فإنني أؤكد أن الاستماع للقرآن بخشوع وتدبر ولفترات طويلة من اليوم والليل وبخاصة قبل النوم وبعد الاستيقاظ، هذا الاستماع المتكرر يعيد برمجة خلايا الدماغ والقلب وينشط النظام المناعي للجسم ضد جميع الأمراض بدءاً من الاكتئاب وانتهاء بالسرطان… كل مرض تتصوره فإن الاستماع للقرآن بالشروط السابقة (فترة طويلة – خشوع – تدبر) سوف يشفيه أو يخفف منه…

للدكتور عبد الدائم الكحيل

الجيريا



بارك الله فيك

كلام الفتوى بالنسبة لي غير منطقي
كيف لنا ان نتلذذ بالموسيقى و نترك ماهو احسن منها
كيف نترك اذننا تتعود على موسيقى غير هادفة
ونترك القرآن اللذي اذا سمعه الجنين
في بطن امه احس بالراحة و الطمانينة
اسال الهداية للجميع
و الحمد لله ما عندي حاجة في الغنا او الموسيقى
جوزيت كل خير على الطرح المميز حبيبتي الغالية
و اريد فقط اضافة حبيبتي

الموسيقى وغيرها من آلات اللهو كلها شر وبلاء، ولكنها مما يزين الشيطان التلذذ به، والدعوة إليه، حتى يشغل النفوس عن الحق بالباطل، وحتى يلهيها عما أحب الله، إلى ما كره الله وحرم، فالموسيقى والعود وسائر أنواع الملاهي كلها منكر، ولا يجوز الاستماع إليها، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف))[1] والحِر: هو الفرج الحرام، يعني الزنا، والمعازف: هي الأغاني وآلات الطرب.

وأوصيك وغيرك من النساء والرجال بالإكثار من قراءة القرآن الكريم، وبرنامج (نور على الدرب)، ففيهما فوائد عظيمة، وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب، وفق الله الجميع لكل ما يجب ويرضى إنه سميع مجيب.

[1] رواه البخاري معلقا في (كتاب الأشربة) باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه.

نشر في (المجلة العربية) – مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي العشرون

بارك الله فيك ام اماني على المرور

ام اية غاليتي اكيد ان الفتوى بعيدة كل البعد عن ما قرره القران بخصوص الغناء المنبت للنفاق

رزقنا الله واياكن حلاوة التلذذ بالاستماع الى القران والعمل بما فيه فانه شفاء لكل داء باذن الرحمن

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا غني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء
اضا فتك قيمة حبيبتي عبير بارك الله فيك

اكملي الجملة الاخيرة اخيتي….

لا تنسي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام اللدي قال فيه :(سيأتى زمان على أمتى يستحلون فيه الحرا و الحرير و الخمر و المعازف )ويبقى القرآن الدوء لكل داء
وقال الله تعالى : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )

تم التعديل غاليتي ام حسني شكرا
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.