التأنيب والشتم والضرب في الصغر كالنقش على الحجر ، هي عبارة استهلت بها كاتبه صحفية في صحيفه جزائرية موضوعها ، فوددت أن أشارككن هذه القصة التي جاءت كأحد الأمثلة العديده المذكورة لتبين أثر عقاب بعض المربيــن على الطفل :
في سن 34 سنة لا تزال “أ . ز ” أستاذة جامعية ، تتذكر بالتفصيل مجريات حادثة وقعت لها وهي في سن الثامنة ، بمدرسة ابتدائية بأحدى ولايات الشرق ، حادثة بقيت محفورة في ذاكرتها ، ففي ذلك السن الصغير عانت كثيرا من آلام حادة في الرأس أقعدتها المستشفى لمدة تزيد عن شهرين ونصف ، لسبب واحد أنها تعرضت للضرب على الرأس حيث مسكتها معلمتها من شعرها الطويل الأملس الأسود من جهة العنق من وراء الرأس .
وقتها بكت أ. كثيرا بل وبعد بكاءها الطويل داخل و خارج القسم أغمي عليها في البيت ووصلت إلى درجة أنها دخلت المستشفى بعدما لاحظ الوالدان أنها تتقيأ من فرط الألم .
لحد دخولها المستشفى لم يفهم الوالدان سبب بكاءها و مرضها ، و بعد تلك الدوخة تلقت علاجا في المستشفى و تحاليل طبية و بعدها قصت البنت على والدتها أن معلمتها كانت تعاملها معاملة سيئة و تضربها ضربا شديدا و خصوصا عن طريق مسكها من شعرها الطويل المتدلي وتقلعها أيضا وهو ما سبب لها آلام الرأس الحادة .
للأسف هذه البنت الصغيرة الجميلة التي كانت تجلب الغيرة و الحسد من زميلاتها في القسم تركت مقاعد الدراسة سنة كاملة و بعدها رجعت و لكن رجعت بعقدة اسمها ” الخوف من المعلمة ” ج . ل ” التي كانت تعلمهم أن الفقراء ليسوا مثل الأغنياء وكيف كان الأغنياء يتوددون لها بالهدايا ليحصلوا على نقاط عالية وكيف للفقراء أن يبقوا في آخر الصف لأنهم لا يملكون شيئا يقدمونه لها ، وبالأحرى تعزلهم أيضا في القسم و تفرق بينهم حتى في المعاملة حتى و إن كانت بوادر النجاح و الذكاء ظاهرة عليهم من خلال نتائجهم .
تردد الأستاذة أ. التي تحدثت للصحيفه بقلب مفتوح أن معركتها القادمة هي “التعليم “، خصوصا وأنها ذاقت قبل ربع قرن من الزمن من طعم الذل والمهانة ومن طعم التفرقة بين الغني والفقير ومن طعم أن يولد الطفل من أبوين فقيرين وكيف تكون التفرقة الاجتماعية والفارق الاجتماعي بين التلاميذ في القسم الواحد .
ربما هذه الأستاذة الجامعية كان نصيبها أن تواصل دراساتها العليا و أن تتبوأ المكانة التي بإمكانها أن تصنع من جيل قادم أحسن جيل و لكن ” تلك الصورة لم تمح من ذهنها ” ، ولكنها رددت قائلة أن من حظها أن واصلت الدراسة و لكن بقيت تفكر لحد اللحظات التي كانت تسرد علينا حالتها تتذكر زملائها في القسم ، أولئك التلاميذ الذين كان قدرهم قد ساقهم إلى التعليم وساقهم لمعلمة كانت تنعتهم بأقذر الكلمات ، وتشتمهم بأشد الكلمات التي تخدش الحياء مثل كلمات لازالت تحفظها محدثتنا ” يا المشمعين ” و كلمة “المشمع ” تقال في منطقة الشرق الجزائري هي معناه البلاستيك الذي تضعه الوالدة لأبنائها بسبب التبول في الليل ” ، وخصوصا عند الأسر الفقيرة جدا في تلك المنطقة من مناطق الجزائر العميقة ، أين الفقراء يأتون إلى الدراسة بألبسة رثة غالبا ما تكون نفسها التي ينامون بها ، وبأحذية بلاستيكية حتى وفي عز الشتاء البارد ، فلا تجد تلك المعلمة سوى أن تنعتهم وتهينهم بفقرهم وبفاقتهم وحاجتهم ، لتواصل بالقول ” من منا اختار والديه ؟ ” .
هذا جزء من موضوع جاءت فيه أمثلة أخرى عن أثر عقاب المعلم لتلاميذه ,,, ما يجب الحذر منه أن الطفل صفحة بيضاء و على المربي أن يحسن التفنن في اظهار رونقها .
[/motr1][marq]
[/marq]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جد رائع
الا الطفل خط احمر لا يجوز اهانته فهو اذا احس باهتمام معلمه الدنيا وما فيها
بالنسبة لي ساحاول ان اتطرق الى كيفية كسب الطفل في القسم والله صدقوني لمسة سحرية اولها ابتسامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر على مرورك
أعرف أن اهتمامك سيكون له صدى طيب
لتوضيــح مدى خطورة نزع الثقه من الطفل في مراحله الأولى
من بناء شخصيه
وكانت دير سبة باه تهينني دائما حتى كرهت الدراسة وخبرت ماما وقتلها منزيدش نروح نقراء وسالتنى اعلاه متروحيش تدرسي حكيتلها واش صاير معايا …..وبعدها راحت معايا للمعلمة وقالت لامى اعلاه ماجاتش بنتك تقراء قالت لها حابة تحبس الدراسة وتقعد في البيت لان انت السبب في تركها المدرسة وحكمتها ماما وطلبت منها انها تعاملها او تخبر الاب الديالي ووراتلها الويل حتى عادت تطلب السماح من امي ومن هذاك اليوم كامل يعمل لي حساب واجتهدت ودرست وراني في الثانوية ونطلب من الامهات تراقب اولادها با مايضعوش بسبة المعلمين وربي يحفظ لي امي وجازيها بكل خير