واجبات الأسرة المثاليةهي التي تساير نمو الفرد فتعامله فيطفولته على أنه طفل فلا تحاول أن تقتحم طفولته فتعامله على أنه بلغ مرحلة الرجولةوالكمال، بل ينبغي أن تهيئ له الفرصة لكي ينمو ويستمتع بكل مرحلة يمر بها فيحياته.
يقول أحد الشباب: أنا شاب في الخامسةوالعشرين من عمري… حصلت على الشهادة الجامعية ثم التحقت بعمل في أحدى الوزارات. أشعر أنني غير موفق في عملي لأنني لست واثقا من نفسي ومن قدراتي.
كرهت والدي وأحببت أمي، لأن أبي كان يعاملني بقسوة شديدة وكانت أميتبكي من أجلي… ويتكرر هذا المشهد كل يوم من إهانة بالألفاظ النابية والضربالمبرح. ولم تستطع والدتي أن تمنعه من الاستمرار في ممارسة تلك الإهاناتالمتكررة.
إن الأبناء يحتاجون من الناحيةالنفسية في فترة المراهقة إلى الطمأنينة والشعور بالأمن الداخلي، والشعور بالانتماءالأسري والحياة الأسرية الآمنة المستقرة، والشعور بالحماية ضد العوائق و الأخطاروالحرمان العاطفي الأسري، والشعور بالاستقلال والاعتماد على النفس مما يقللانحرافات المراهقين وتهيئ لهم توافق سليما في حياتهم الاجتماعية، والقسوة فيالتربية آثارها مضرة وعواقبها وخيمة وأول من يكتوي بنارها هم الأبناء وكذلك الآباءأنفسهم .. فعليكم بالرفق أيها الآباء والمربون فما كان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيئ إلا شانه.
والأسرة المستقرة الثابتة المطمئنة تعكس هذه الثقة، وذلك بالاطمئنانعلى حياة المراهق، فتشبع بذلك حاجته إلى الطمأنينة. وتهيئ له مناخا صحيا لنموه،ولهذا كان للوالدين أثرهما الفعال على سلوك أبنائهما.
والمناخ المضطرب داخلالأسرة يسئ إلى نمو المراهق، وينحو به نحو التمرد والثورة. وكذلك تزمت الوالدالشديد لآرائه يجعله بعيدا عن صداقة أبنائه، ويقيم بينه وبينهم الحدود والحواجزالتي تحول بينه وبين فهمه لمظاهر نموهم الأساسية.
والشدة في التربية ودوامالتوبيخ والعقاب تخرج لنا شابا معوقا نفسيا واجتماعيا، وقد دلت على ذلك حالات كثيرمن الشباب الذين أدركوا بعد بلوغهم سن الرشد ومبالغ الرجال أنهم ليسوا كبقيةالشباب، فهم مهزوزون متأرجحون لا يحسنون اتخاذ القرارات ولا يجدون في أنفسهم ثقةلمواجهة المشكلات، بل وربما فكر بعضهم في الانتحار لشدة ما يجد في نفسه من اضطرابوعدم توافق مع الحياة.
فاقد الثقة
يقول أحد الشباب: أنا شاب في الخامسةوالعشرين من عمري… حصلت على الشهادة الجامعية ثم التحقت بعمل في أحدى الوزارات. أشعر أنني غير موفق في عملي لأنني لست واثقا من نفسي ومن قدراتي.
ذهبت إلىطيب نفسي لكي يخلصني من هذا الشعور النقص، ومن خلال الأسئلة التي طرحها عليّ ذلكالطبيب جعلني أتذكّر أيام الطفولة القاسية التي عشتها في كنف والدي (سامحهالله).
تذكرّت أن والدي كان يبالغ في نقدي وتخويفي وضربي وعقابي وأحياناكثيرة كان يتعمّد إهمالي وحبسي وسجني في إحدى حجرات المنزل، وإلى تهديدي بالطرد،لدرجة أنني لم أشعر في يوم ما بعطفه وحنانه.
ولا أخفي عليكم أن ذلك الأسلوبمن التربية الخاطئة جعلني فاقد الثقة في نفسي وفي الآخرين، حاقدا على كل إنسانمتميز في مجاله، أصبحت متمرسا على الوقيعة بين الناس.
والآن أشعر بخيبةالأمل في الأسلوب الذي تربيت عليه… وأحيانا أتساءل: لماذا لم يدرك أبي الأسلوبالتربوي السليم الذي يصنع مني إنسانا سوياً؟ وفي أوقات كثيرة أشعر برغبة شديدة فيالصراخ بأعلى صوتي لأقول للآباء والأمهات: ارحموا أبناءكم، وكونوا القدوة الحسنةلهم لكي يكونوا بعيدا عن المشاكل والأزمات النفسية.
أبي يقسو على.. وأميتبكي من أجلي
كرهت والدي وأحببت أمي، لأن أبي كان يعاملني بقسوة شديدة وكانت أميتبكي من أجلي… ويتكرر هذا المشهد كل يوم من إهانة بالألفاظ النابية والضربالمبرح. ولم تستطع والدتي أن تمنعه من الاستمرار في ممارسة تلك الإهاناتالمتكررة.
أصبحت غير متزن في انفعالاتي بحيث كنت أضحك لأية كلمة تبعث علىالسرور، كما كنت أحزن لأية كملة أخرى تسبب لي الاكتئاب.
اعتقدت أن جميعالآباء على شاكلة والدي، ولكنني وجدت زملائي في حالة نفسية سوية ويقبلون على الحياةولهم تطلعات وطموحات لم أفكر فيها في يوم من الأيام.
وكانت السلوى في حياتيهي أمي المسكينة التي كانت تعوّضني عن كل تلك الإهانات بالكلمة الطيبة الرقيقةواللمسات الحانية.
كنت سريع الانفعال وبسبب ذلك تشاجرت مع أحد الزملاء، وفيلحظة انفعال سريعة تناولت حجرا وضربته على رأسه مما تسبب له في ارتجاج المخ وقررالطبيب في المستشفى أن مدة العلاج سوف تستمر أكثر من شهر. وتم القبض عليّ، وحكمتالمحكمة بسجني ثلاثة أشهر مع الشغل.
خرجت من السجن ضائعا في الحياة… وجدتوالدي يقابلني بوابل من السباب؛ فخشيت أن يستمر ذلك المسلسل من الإهانات؛ فقررتالهرب من المنزل بعيدا عن جحيم والدي.
خرجت من المنزل هائما على وجهي لاأدري وجهتي أو إلي أين أذهب…تذكرت رفقاء السوء الذين وقعوا في مستنقع الفسادوالجريمة؛ ولكني استعذت بالله من شياطين الإنس هؤلاء.. ولأنني لم أرغب في العودةمرة أخرى إلى السجن.
فكرت في الذهاب إلى خالي لكي يكون ملاذي، ولكنه لم يكنقادرا على تحمل نفقاتي ومصروفاتي فتراجعت عن الذهاب إليه… ففضلت العودة إلىالمنزل لكي أكون بجوار أمي المسكينة وأتحمل العذاب اليومي. ولا أدري متى ينتهي هذاالعذاب! ولا أتذكر في يوم من الأيام أنني عارضت أبي في رأي أو أنني أغضبته بقول أوفعل حتى هذه اللحظة.
إننا نقول للآباء:
إن الأبناء يحتاجون من الناحيةالنفسية في فترة المراهقة إلى الطمأنينة والشعور بالأمن الداخلي، والشعور بالانتماءالأسري والحياة الأسرية الآمنة المستقرة، والشعور بالحماية ضد العوائق و الأخطاروالحرمان العاطفي الأسري، والشعور بالاستقلال والاعتماد على النفس مما يقللانحرافات المراهقين وتهيئ لهم توافق سليما في حياتهم الاجتماعية، والقسوة فيالتربية آثارها مضرة وعواقبها وخيمة وأول من يكتوي بنارها هم الأبناء وكذلك الآباءأنفسهم .. فعليكم بالرفق أيها الآباء والمربون فما كان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيئ إلا شانه.
[align=center]بارك الله فيك يا اختي على الموضوع القيم والمفيد
انشاءالله ربي يستر اولادنا واولاد المسلمين من كل
سوء ومكروه
[/align]
انشاءالله ربي يستر اولادنا واولاد المسلمين من كل
سوء ومكروه
[/align]
شكرا اختي على الموضوع القيم
تربية الاولاد مهمة صعبة ربي يسهلها على الاباء
تربية الاولاد مهمة صعبة ربي يسهلها على الاباء