الشخير هو من الحالات الشائعه فقد ازداد بشكل مضطرب في العشرين سنة الماضية وفي بعض الحالات يتزامن الشخير مع توقف النفس خلال النوم وأصبح يشكل حالة خطرة لابد من علاجها بأسرع وقت.
الشخير (Snoring) العادي او المألوف يحدث نتيجة تضييق في المجاري التنفسية العليا، وهذا التضييق يؤدي إلى منع وصول قسم من الهواء المستنشق من الوصول إلى الرئة وكذلك يؤدي إلى ارتجاف في سقف الفم (Soft palate)، او في البلعوم أو أعلى الحنجرة ويؤدي إلى حدوث الأصوات المزعجة خلال النوم.
حوالي (40%) من الرجال و(30%) من النساء يعانون من الشخير العادي الغير مصحوب بتوقف التنفس المؤقت. فليس كل من يعاني من الشخير يحدث له مضاعفات ومعظم المرضى يعانون من الشخير فقط ولكن هناك أنواع من الشخير المصحوب مع اضطراب النوم او الشخير مع توقف التنفس المؤقت ويحتاج إلى العلاج بأسرع وقت.
الشخير هو عدة أنواع:-
1 – الشخير الفمي الناتج عن استنشاق الهواء او التنفس عن طريق الفم بشكل غير طبيعي .
2- الشخير الأنفي نتيجة مضاعفات تضيق الأنف او صعوبة التنفس من الفم.
3- الشخير العام الناتج عن حالات السمنة،زيادة حجم الرقبة وتضيق المجاري التنفسية العليا بدءاً من رجوع الفك السفلي واللسان الى الخلف حتى اعلى الحنجرة.
4- الشخير الوراثي والعوامل الوراثية(Genetics) فقد أثبتت البحوث الطبية الحديثة وجود بعض الجينات التي تسبب الشخير .
5- الشخير الناتج عن بعض الامراض و العوامل المساعدة على حدوث او زيادة درجة الشخير هي :
السمنة ،
زيادة حجم الرقبة وتضيّق المجاري التنفسية العليا بدءاً من رجوع الفك السفلي واللسان الى الخلف حتى أعلى الحنجرة ،
التقدم في العمر ،
التدخين والكحول ،
زيادة ضغط الدم ،
السكري،
مخلفات حساسية الأنف وتضيّق أو انسداد في الأنف ،
زيادة في حجم اللوزتين او اللحمية وأسباب أخرى عديدة .
علاج الشخير :
العلاج لايكون ناجحاً أو مؤثراً دون معرفه سبب الشخير ونوع الشخير او اذا كان الشخير لوحده فقط او متصاحب مع توقف التنفس خلال النوم، فلا بد من تحديد المكان الذي يحدث منه الشخير كما ذكر اعلاه ، فالتشخيص الدقيق هو اولاً اساس نجاح العلاج . هناك عدة علاجات للشخير حسب نوعه والمنطقة التي يصدر منها الشخير ويتم التشخيص بعد مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة والفحص الكامل مع ناظور الأنف والبلعوم،وخلاله يقوم المريض بأداء الشخير وكذلك القيام خلال اجراء المنظار بالتنفس مع غلق الأنف والبلعوم(Mullers Manovers) لرؤية مدى تضييق البلعوم او المجاري التنفسية العليا، وكذلك القيام بأخذ الأشعه في معظم الحالات .
أنواع العلاجات :-
1)علاج التضيّق في الأنف إن وجد ذلك .
2)علاج التضيّق في الفم إن وجد ذلك مثل: زيادة في حجم اللوزتين.
3)علاج مشاكل الفك إن وجدت مثل: رجوع الفك السفلي الى الوراء.
4)علاج تضييق او ترهل البلعوم ان وجد.
5)علاج السمنة والحالات او الامراض التي تسبب او تزيد من تضيّق المجاري التنفسية العليا .
6)العلاجات الخاصة لحالات الشخير المعقد والمتصاحب مع حالات أخرى.
معظم حالات الشخير حوالي (80%) تكون حالة الشخير المعتاد او المألوف والناتج عن ترهل او هبوط سقف الفم (Soft Palate) ، ويعالج بطريقة بسيطة وسريعة في العيادة تحت التخدير الموضعي وبدون جراحة وكذلك بدون دخول المستشفى ويستطيع المريض مغادرة العيادة بعدها والعودة إلى بيته او عمله وتناول الطعام والشراب بصورة طبيعية ، وهذه الطريقة تتمثل في إحداث تغيير في سقف الفم من أجل التقليل من حركة سقف الفم أثناء النوم .
نسبة نجاح هذه الطريقه هي (80_90%) وفي بعض الحالات تكون اكثر من ذلك، نسبة رجوع الشخير بعد هذه المعالجة تكون من (5_10%) ومن الممكن إعادة المعالجة في العيادة خلال خمس دقائق ،تستعمل في هذه الطريقة الموجات الراديوية او الليزر او عن طريق الكي و طريقه المعالجة هي اهم من الجهاز الذي يستعمل في المعالجة ،وهناك طرق أخرى تحت التخدير الموضعي ولكن تأثير هذه الطريقة أقل تأثيراً من الطريقة الجديدة.
أما بالنسبة للشخير مع توقف التنفس المؤقت خلال النوم فيعالج بالجراحة ولكنها تحتاج الى التخدير العام ونسبة رجوع الشخير حوالي (30%)، أما الطريقة السريعة المبتكرة فهي في عشرة دقائق وتحت التخدير الموضعي ودون أي جراحة.
من المهم الإشارة إليه انه يجب علاج الحالات او الامراض او السمنة اولاً قبل علاج الشخير،فقسم من المرض يمكن علاجه بتقليل الوزن مثلاً وهذه يعتمد على نوع ومكان الصادر منه الشخير والمتصاحب مع بعض الامراض التي ذكر أعلاه.
شكرا لك
رانا رايحين قاع ليها لي متشخرش تولي تشخر