ﺻﻔﺎﺕ ﺧﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﻌﺪ :
ﻓﻌﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ، ﺳﻔﻬﺎﺀ ﺍﻷﺣﻼﻡ، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ
ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ، ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺮﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﺍً
ﻟﻤﻦ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ (( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﻢ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻫﻞ
ﻣﻨﻌﺔ ﻭﺷﻮﻛﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻨﻌﺰﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ) 1/139 ( :
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺳﻴﻒ ﻭﻗﺘﺎﻝ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﻢ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ
ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ."
ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﺝ ﻟﻬﻢ ﺻﻔﺎﺕ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺘﺒﻊ ﻭﺍﻻﺳق
رﻛ
ﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻔﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ، ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ
)13/49 ( : " ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺼﻨﻒ "
ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻜﻞ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻋﺼﺮﻫﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ
ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻫﻢ ﺧﻮﺍﺭﺝ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻡ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ .
ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ :
-1 ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ:
ﺳﺌﻞ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﺱ : ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻮﺓ – ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﻮﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﺼﻴﺤﺘﻜﻢ ﺳﻤﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻧﻨﺼﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ – ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ – ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺷﻖ ﺍﻟﻌﺼﻰ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻫﺬﺍ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﻫﺬﺍ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ، ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻠﻂ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭﻟﻄﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻗﺎﻝ : )) ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﻜﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ
ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻋﻦ ﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ (( ﻭﻗﺎﻝ : )) ﻣﻦ ﺃﺗﺎﻛﻢ ﻭﺃﻣﺮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻋﺼﺎﻛﻢ ﻭﻳﻔﺮﻕ
ﺟﻤﺎﻋﺘﻜﻢ ﻓﺎﺿﺮﺑﻮﺍ ﻋﻨﻘﻪ (( ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺃﻭﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻭ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ
ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺨﻮﺭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺸﺎﻕ ﻳﻘﺘﻞ ﻷﻧﻪ ﻳﻔﺮﻕ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻳﺸﻖ ﺍﻟﻌﺼﺎ ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺬﺭ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﺘﻨﺔ . ] ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻂ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : " ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ
ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ " [
ﻭﻗﺎﻝ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
)) ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺒﻴﺤﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ، ﻭﻗﺪ
ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻧﻬﻢ : )) ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺮﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ (( ﻭﻗﺎﻝ : )) ﺃﻳﻨﻤﺎ
ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﺍً ﻟﻤﻦ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ (( ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻬﻢ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ (( ] ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ )4/91 [(
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻳﺚ ) ﺑﺎﻳﻌﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ (.. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻗﺎﻝ :
ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻨّﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔً ﺳﻴﺌﺔ ،ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ،
ﺭﻏﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ )) ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﻛﻼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ .((
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﻭﺍ ﻛﻔﺮﺍً ﺑَﻮﺍﺣﺎً ﻣﻨﻬﻢ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻭﻓﺠﻮﺭ ﻭﻓﺴﻖ .
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ – ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ- ؛ ﻓﻘﺪ ﻧﺒﺘﺖ ﻧﺎﺑﺘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻬﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ
ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻭﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺭﻛﺒﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﻓﺘﻨﺎً ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻭﺳﻔﻜﻮﺍ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ , ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﻨﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻓﺨﺎﻟﻔﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻠﻔﺎ ﻭﺧﻠﻔﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ( .
]ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ / ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺻـ [1243-1240
-2 ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻣﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ:
ﻭﺳﺌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ : ﻧﻌﻠﻢ . ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺻﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ – ﻟﻸﺳﻒ – ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﻓﻜﺮﺍ ﺍﻧﻬﺰﺍﻣﻴﺎ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺎﺫﻝ ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﻫﺬﺍ ﻏﻠﻂ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻠﻪ ، ﻭﻗﻠﺔ ﻓﻬﻢ ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻻ ﻋﺮﻓﻮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻪ
ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻌﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﺣﻤﻠﻬﻢ ﺣﺐ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻭ
ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﻖ ، ﺣﻤﻠﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﺘﻰ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﺃﻭ
ﺧﻠﺪﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ .
ﻓﺎﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، ﻭﺧﻠﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻓﻘﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺨﻠﻠﺪﻭﻥ
ﻓﻴﻬﺎ . ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺘﻴﻦ ، ﻭﻛﻠﻪ ﺿﻼﻝ .
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ – ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ – ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻤﻌﺼﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﻠﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺯﻧﺎ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺮﻕ ﻻ
ﻳﻜﻔﺮ ، ﻭﺇﺫ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺎﺳﻘﺎ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ، ﻭﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻻ
ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻼﻝ ، ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ، ﻭﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺎﻃﻞ ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ
ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ : ) ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺮﻭﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﻪ ﺛﻢ ﻻ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ (
ﻫﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻠﻮﻫﻢ ﻭﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﺿﻼﻟﻬﻢ ، ﻓﻼ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻻ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺪﻭﺍ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ، ﻓﻴﻘﻔﻮﺍ ﻣﻊ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺹ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻨﻪ ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺤﺔ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺗﺒﻪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻬﺔ ، ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺠﺪﺍﻝ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﺤﻮﺍ ، ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻘﻞ
ﺍﻟﺸﺮ ﺃﻭ ﻳﺰﻭﻝ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
ﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ . ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ﻓَﺒِﻤَﺎ ﺭَﺣْﻤَﺔٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟِﻨْﺖَ
ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻮْ ﻛُﻨْﺖَ ﻓَﻈًّﺎ ﻏَﻠِﻴﻆَ ﺍﻟْﻘَﻠْﺐِ ﻟَﺎﻧْﻔَﻀُّﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺣَﻮْﻟِﻚَ
ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﺍ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺎﺻﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﻻﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،
ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﻴﺐ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ، ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﻘﻞ ﺍﻟﺸﺮ ، ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺣﺘﻰ
ﻳﻨﺸﻄﻮﺍ ﻟﻲ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ، ﻻ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ، ﻭﻳﻨﺎﺻﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﻻﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ : ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻬﻢ ، ﻭﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻖ .
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ : ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺸﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ، ﻻ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻜﺜﺮ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﻳﻘﻞ ﺍﻟﺸﺮ ، ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .
] ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ : "ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ " [
ط§ظ„طµظپط*ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ظٹط© |
-3 ﺗﻬﻴﻴﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺇﻳﻐﺎﺭ ﺻﺪﺭﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺑﺬﻛﺮ ﻣﻌﺎﻳﺒﻬﻢ ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﻢ
ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺿﺪﻫﻢ:
ﺳﺌﻞ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ﻣﻦ ﻟﻨﺪﻥ، ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻛﻼﻣﺎً ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻭﻧﻬﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺣﺘﻰ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ.
ﻓﺄﺟﺎﺏ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻌﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﺎ
ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﻧﺸﺮﻫﺎ، ﺃﻭ ﺑﺈﺗﻼﻑ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ
ﺇﺗﻼﻑ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻮﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺪﺩ ﺧﻄﺎﻫﻢ، ﻭﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ؛ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ،
ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺻﻼﺗﻪ، ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻮﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ، ﺃﻣﺎ ﻧﺸﺮ
ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻈﻠﻤﻪ ﻭﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﻓﻘﺘﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺬﺏ ﻭﺑﻴﻦ ﺻﺪﻕ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ
ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﺑﻞ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻌﺮﻱ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻪ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻣﺎ
ﺳﻠﻜﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻗﺖ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻇﻠﻤﺎً،
ﻭﻗﺘﻞ ﻋﻠﻲ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻗﺘﻞ ﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻇﻠﻤﺎً . ] ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻂ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : " ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ
ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ " [
ﻭﺳﺌﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ : ﺃﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﻬﻴﻴﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ،
ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﻣﻌﺎﻳﺒﻬﻢ؛ ﻟﻴﻨﻔﺮﻭﺍ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻓﺈﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﺎﺣﺘﻜﻢ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﻻ ﺗﻘﺮﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ؛ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻵﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻮﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ .
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻨﻒ ، ﻭﻻ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻴﺪ
ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﺗﺨﻮﻟﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺫﻟﻚ؛ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺘﺒﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ، ﻭﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : } ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻠﻴﻜﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻋﻦ ﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ { ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : } ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﻭﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻂ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ {
ﻭﻗﺪ ﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻂ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻩ ، ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ
ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﻨﺰﻋﻮﺍ ﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﻛﻔﺮﺍ ﺑﻮﺍﺣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ . ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ .
ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ : ﻣﻨﺎﺻﺤﺔ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
ﻭﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﺃﻋﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﺃﻥ
ﻳﻮﻓﻘﻬﻢ ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ، ﺇﻧﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺮﻳﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
)) ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ) ﺇﻋﺪﻝ ( ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ) ﻫﺬﻩ ﻗﺴﻤﺔ ﻣﺎ
ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ( ، ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ﺇﻧﻪ ) ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺿﺌﻀﺊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ
ﻳﺤﻘﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﺻﻼﺗﻬﻢ ( ، ) ﺿﺌﻀﺊ ﺃﻱ : ﻧﻔﺴﻪ ( ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻜﻮﻥ
ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ، ﻓﻤﺮﺍﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ، ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻷﺫﻥ، ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻴﺪ، ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺍﻷﻋﻈﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ : ﺯﻧﻰ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ﻳﻜﺬﺑﻪ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ
ﻣﺮﺍﺩﻫﻢ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺮﻭﺟﺎً ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ
ﺧﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻲﺀ ﻳﺜﻴﺮﻫﻢ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻲﺀ ﻳﺜﻴﺮﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺧﺮﻭﺟﺎً ﺣﻘﻴﻘﺔً ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ،
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻌﺮﻓﻨﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ : ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﺮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ،
ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻦ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻤﺠﺮﺩ ) ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺃﻣﺶ ( ﺧﺬ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻮﻛﺔ ﻭﺗﻤﻬﻴﺪ ﻭﻗﺪﺡ
ﻟﻺﻣﺔ ﻭﺳﻠﺐ ﻟﻤﺤﺎﺳﻨﻬﻢ، ﺛﻢ ﺗﺘﻤﻠﻲﺀ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻏﻴﻀﺎً ﻭﺣﻘﺪﺍً ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺒﻼﺀ .(( ] ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻂ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : " ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ " [
ﻭﺳﺌﻞ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﻫﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻘﻂ ﺃﻡ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺗﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺑﺬﺗﻬﻢ
ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺿﺪﻫﻢ؟
ﺝ : ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻢ، ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ، ﺑﺴﺒﻬﻢ ﻭﺷﺘﻤﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ، ﻫﺬﺍ ﻳﻬﻴﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻳﻨﻘﺺ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻮﻻﺓ
ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﺧﺮﻭﺝ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ:
ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻤّﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺴﻤﻊَ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔَ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻋﻤﻴﻼً، ﺃﻭ ﻣﺪﺍﻫﻨًﺎ، ﺃﻭ ﻣﻐﻔﻼً.
ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﻳﻘﺪﺣﻮﻥ ﻓﻲ ﻭَﻟﻲَّ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻭﻳﺸِّﻬﺮﻭﻥ ﺑﻌﻴﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ، ﻭﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝُ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝُ : ) ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩَ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺢَ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮ؛ ﻓﻼ ﻳﺒﺪِ ﻟﻪ ﻋﻼﻧﻴﺔً ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺄﺧﺬْ ﺑﻴﺪِﻩ، ﻓﻴﺨﻠﻮﺍ ﺑﻪ، ﻓﺈﻥ ﻗَﺒِﻞَ ﻣﻨﻪ
ﻓﺬَّﺍﻙَ، ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺩَّﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ : )3/404 ( ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻴﺎﺽ ﺑﻦ ﻏﻨﻢ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ، ﻭﺭﻭﺍﻩ
– ﺃﻳﻀًﺎ – ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﺴﻨﺔ :" ) 2/522 .(
ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻭﻟﻲُّ ﺍﻷﻣﺮِ ﺇﻳﻘﺎﻑَ ﺃﺣﺪِﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ؛ ﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ، ﻳﻈﻨﻮﻥَ – ﺟﻬﻼً
ﻣﻨﻬﻢ – ﺃﻥَّ ﺇﻳﻘﺎﻑَ ﺃﺣﺪِﻫﻢ ﺃﻭ ﺳﺠﻨَﻪُ ﻳﺴﻮﻍُ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ، ﺃﻭَﻟَﻢْ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻗﻮﻝَ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ
ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻷﺷﺠﻌﻲ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ، ﻋﻨﺪ ﻣﺴﻠﻢ :(1855) ) ﻻ. ﻣﺎ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻴﻜﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ .(
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻓﻲ " ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ :" ) ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺮﻭﺍ ﻛﻔﺮًﺍ ﺑﻮﺍﺣًﺎ، ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺮﻫﺎﻥ ( ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻧﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻢُ ﻫﺆﻻﺀ ﻛﻢ ﻟﺒﺚَ ﺍﻹﻣﺎﻡُ ﺃﺣﻤﺪُ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦِ، ﻭﺃﻳﻦَ ﻣﺎﺕَ ﺷﻴﺦُ ﺍﻹﺳﻼﻡِ ﺍﺑﻦُ ﺗﻴﻤﻴﺔ؟ .!
ﺃﻟﻢ ﻳﺴﺠﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ، ﻭﻳﺠﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻠِﻢَ ﻟَﻢْ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ؟ .!
ﻭﺃﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺘﻴﻦ، ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ، ﻟِﻢَ ﻟَﻢْ ﻳﺄﻣﺮِ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝِ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ – ﻣﻊ ﺃﻧَّﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞِ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢِ ﻏﺎﻳﺔٌُ، ﻓﻴﻜﻒ ﺑﻤﻦ ﺩﻭﻧﻬﻢ – ؟؟ .!
ﺇﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭَ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝَ ﻟﻢ ﺗﺄﺕِ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢَ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏُ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻋﻠﻤَﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻜِّﺮِ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮِ ﻓﻼﻥ، ﻭﻣﻦ
ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮِ ﻓﻼﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐِ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻼﻥ، ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻥَ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢِ، ﻭﻛﺘﺐَ ﺃﺳﻼﻓِﻬﻢ ﺧﻠﻔَﻬﻢ ﻇﻬﺮﻳًﺎ؛ ﻓﻼ
ﺣﻮﻝَ ﻭﻻ ﻗﻮّﺓَ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
"ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 3/3/1415ﻫـ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ. "
https://www.alfuzan.n…D=347&CID=1#s19
-3 ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً :
ﺳﺌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ
ﺍﻟﻠﻪ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻼ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺃﻭ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺃﻭﻟﻰ ،
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺫﺍ ﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻻﺳﺘﺤﻼﻝ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻮﺍﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ﺯﻧﺎ ﻟﻬﻮﺍﻩ ﻻ ﻻﺳﺘﺤﻼﻝ ، ﻋﻖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻟﻠﻬﻮﻯ ، ﻗﺘﻞ ﻟﻠﻬﻮﻯ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺻﻴﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﻣﺴﺘﺤﻼ ، ﻋﺼﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻣﺴﺘﺤﻼ ﻟﻌﻘﻮﻗﻬﻤﺎ ، ﺯﻧﺎ ﻣﺴﺘﺤﻼ : ﻛﻔﺮ ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺨﺮﺝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﻧﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺘﺴﻊ ﻭﻻ ـ ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼﻡ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭ ـ ﻭﻗﻌﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻫﺬﺍ ، ﺍﻻﻃﻼﻗﺎﺕ ﻫﺬﻩ .
ﻭﺳﺌﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻕ
ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻜﻔﺮ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﻠﻪ ﺃﻭ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ . ] ﺷﺮﻳﻂ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ [
ﺳﺌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-
ﻋﻤﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ :
) ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻔّﺮﻭﻥ؛ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ، ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻦ
ﻛﻔّﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻟﻠﺘﻜﻔﻴﺮ ﺷﺮﻭﻁ؛ ﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ؛ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻫﻮ
ﻳﻌﻠﻤﻪ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺄﻭﻻً .(… ] ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻂ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻼﻡ – ﺩﺍﺭ ﺑﻦ ﺭﺟﺐ [
-4 ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﻄّﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ :
ﺳﺌﻞ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺪ ﻋﻄﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻓﻲ
ﻛﻼﻣﻪ؟
ﺝ : ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺟﺎﻫﻞ، ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ، ﻧﺴﺄﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻧﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﻢ ﻧﻘﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻬﺎﻝ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻓﻬﺬﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ .
]ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺿﻮﺍﺑﻄﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺯﺍﻥ ﺹ [49
-5 ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ:
)) ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ ﺃﺣﺪ، ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻷﻧﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻷﻥ ﻓﻴﻪ
ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﺸﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻠﺢ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ، ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺟﺰﺍﺀﻫﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻣﻨﻬﺞ ﺧﺒﻴﺚ، ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ (( ·
]ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ[
-6 ﺗﺠﻮﻳﺰ ﻗﺘﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ:
ﺳﺌﻞ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺗﻔﻴﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﻗﺘﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ "ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ " ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﺘﻮﻯ
ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻷﺣﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ، ﻓﻨﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻷﺛﺮ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ؟
ﺝ : ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ، ﻓﺎﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ
ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ؟؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ، ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻓﺘﺎﻫﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.
]ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ[
-7 ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ: ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ :
ﺳﺌﻞ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ؟
ﺝ : ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ، ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﺎﻳﻌﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ . ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻼﺯﻡ ﺃﻧﻪ
ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎﺀ، ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ .
ﻭﺑـﻌـﺪ :
ﻫﻞ ﻳﻮﺝ ﺧﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ؟!!
ﺳﺌﻞ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ :- ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ :
ﻳﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ، ﻭﻫﻮ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ.
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ :
ﺃﻭﻻً : ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻋﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﺻﺎﺭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎً، ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ
ﺃﻓﺼﺢ ﻋﻨﻪ.
] ﻛﺘﺎﺏ : "ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ " ﻟﻔﻬﺪ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ [
———————————————————————————-
——————–
ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
$ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤﺎً،
ﺃﺗﺎﻩ ﺫﻭ ﺍﻟﺨﻮﻳﺼﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﺪﻝ، ﻓﻘﺎﻝ : )) ﻭﻳﻠﻚ، ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺪﻝ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻋﺪﻝ،
ﻗﺪ ﺧﺒﺖ ﻭﺧﺴﺮﺕ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺪﻝ .((
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ :t ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﻓﺄﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ؟
ﻓﻘﺎﻝ : )) ﺩﻋﻪ، ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﺎً ﻳﺤﻘﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﻼﺗﻪ ﻣﻊ ﺻﻼﺗﻬﻢ، ﻭﺻﻴﺎﻣﻪ ﻣﻊ ﺻﻴﺎﻣﻬﻢ، ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ
ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ، ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺮﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ، ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻠﻪ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ، ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺭﺻﺎﻓﻪ ﻓﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ، ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻀﻴﻪ – ﻭﻫﻮ ﻗﺪﺣﻪ – ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ، ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺬﺫﻩ ﻓﻼ
ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ، ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻔﺮﺙ ﻭﺍﻟﺪﻡ، ﺁﻳﺘﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺃﺳﻮﺩ، ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻀﺪﻳﻪ ﻣﺜﻞ ﺛﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺃﻭ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻀﻌﺔ
ﺗﺪﺭﺩﺭ، ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .((
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ : ﻓﺄﺷﻬﺪ ﺃﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﻟﺘﻤﺲ ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻪ، ﺣﺘﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺘﻪ. ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ : } ﻭَﻣِﻨْﻬُﻢ ﻣَّﻦ ﻳَﻠْﻤِﺰُﻙَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺼَّﺪَﻗَﺎﺕِ {
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﺳﺘﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ / ﺑﺎﺏ : ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻟﻠﺘﺄﻟﻒ ﻭﻟﺌﻼ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ﺭﻗﻢ :
3414
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﺑﺎﺏ : ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ، ﺭﻗﻢ : .1064
ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ :
) ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ ( ﻻ ﻳﺘﻌﺪﺍﻫﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻗﻲ ﺟﻤﻊ ﺗﺮﻗﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﻋﻈﻢ ﻳﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻐﺮﺓ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﺗﻖ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ : ﻻ
ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﻭﻻ ﺗﺨﺸﻊ ﻟﻪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ، ﻓﻼ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ.
) ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ( ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻨﻪ.
)ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ( ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﻣﻲ، ﺷﺒﻪ ﻣﺮﻭﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻤﺮﻭﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺼﻴﺪ، ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻪ، ﻟﺸﺪﺓ ﺳﺮﻋﺔ ﺧﺮﻭﺟﻪ.
)ﻧﺼﻠﻪ ( ﺣﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻬﻢ.
) ﺭﺻﺎﻓﻪ ( ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻮﻯ ﻓﻮﻕ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺼﻞ.
) ﻗﺪﺣﻪ ( ﻫﻮ ﻋﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺶ.
) ﻗﺬﺫﻩ ( ﺟﻤﻊ ﻗﺬﺓ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻬﻢ.
)ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻔﺮﺙ ﻭﺍﻟﺪﻡ ( ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﺸﺪﺓ ﺳﺮﻋﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺙ ﻣﺎ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺵ ﻣﻤﺎ ﺗﺄﻛﻠﻪ
ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﻭﺵ .
)ﺁﻳﺘﻬﻢ ( ﻋﻼﻣﺘﻬﻢ.
)ﺍﻟﺒﻀﻌﺔ ( ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻠﺤﻢ.
)ﺗﺪﺭﺩﺭ ( ﺗﻀﻄﺮﺏ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﺠﻲﺀ .
) ﺣﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ( ﺃﻱ ﺯﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ) ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻓﺮﻗﺔ ( ﺃﻱ ﺃﻓﻀﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ.
$ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺑﻌﺚ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺬﻫﺒﻴﺔ،
ﻓﻘﺴﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ : ﺍﻷﻗﺮﻉ ﺑﻦ ﺣﺎﺑﺲ ﺍﻟﺤﻨﻈﻠﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﺷﻌﻲ، ﻭﻋﻴﻴﻨﺔ ﺑﻦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ، ﻭﺯﻳﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﺛﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﻨﻲ
ﻧﺒﻬﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﻼﺛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ، ﺛﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﻨﻲ ﻛﻼﺏ، ﻓﻐﻀﺒﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﻌﻄﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﺪ ﺃﻫﻞ ﻧﺠﺪ
ﻭﻳﺪﻋﻨﺎ، ﻗﺎﻝ : )) ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﺄﻟﻔﻬﻢ .(( ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﻏﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺸﺮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ، ﻧﺎﺗﺊ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ، ﻛﺚ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﻣﺤﻠﻮﻕ،
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻘﺎﻝ : )) ﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﺼﻴﺖ؟ ﺃﻳﺄﻣﻨﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻼ ﺗﺄﻣﻨﻮﻧﻨﻲ .((
ﻓﺴﺄﻝ ﺭﺟﻞ ﻗﺘﻠﻪ – ﺃﺣﺴﺒﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ – ﻓﻤﻨﻌﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻟﻰ ﻗﺎﻝ : )) ﺇﻥ ﻣﻦ ﺿﺌﻀﺊ ﻫﺬﺍ، ﺃﻭ : ﻓﻲ ﻋﻘﺐ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻡ
ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ، ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺮﻭﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻣﻴﺔ، ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ، ﻟﺌﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﻢ ﻷﻗﺘﻠﻨﻬﻢ ﻗﺘﻞ ﻋﺎﺩ .((
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ : ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﻗﻢ : 3166
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﺑﺎﺏ : ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ، ﺭﻗﻢ : .1064
ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ :
) ﺑﺬﻫﺒﻴﺔ ( ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ .
) ﺻﻨﺎﺩﻳﺪ ( ﺭﺅﺳﺎﺀ، ﺟﻤﻊ ﺻﻨﺪﻳﺪ .
)ﻏﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻦ ( ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺩﺍﺧﻠﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻻﺻﻘﺘﺎﻥ ﺑﻘﻌﺮ ﺍﻟﺤﺪﻗﺔ، ﺿﺪ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ .
)ﻣﺸﺮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ ( ﻋﺎﻟﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﻮﺟﻨﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻳﻦ، ﻭﻗﻴﻞ ﻟﺤﻢ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺨﺪﻳﻦ.
)ﻛﺚ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ( ﻛﺜﻴﺮ ﺷﻌﺮﻫﺎ.
)ﺿﺌﻀﺊ ( ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﻌﻘﺐ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻫﻮ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﻞ .
) ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ ( ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺘﻼﻭﺗﻪ.
) ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ( ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻧﻔﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﺷﻲﺀ .
)ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ( ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﻣﻲ.
)ﻗﺘﻞ ﻋﺎﺩ ( ﺃﻱ ﺃﺳﺘﺄﺻﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﺄﻱ ﻭﺟﻪ، ﻭﻻ ﺃﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ [
$ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺃﺗﻴﺎ ﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻓﺴﺄﻻﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺭﻳَّﺔ : ﺃﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺭﻳَّﺔ؟ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : )) ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ –
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻣﻨﻬﺎ – ﻗﻮﻡ ﺗﺤﻘﺮﻭﻥ ﺻﻼﺗﻜﻢ ﻣﻊ ﺻﻼﺗﻬﻢ، ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺣﻠﻮﻗﻬﻢ، ﺃﻭ ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ، ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺮﻭﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴَّﺔ، ﻓﻴﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻬﻤﻪ، ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﺭﺻﺎﻓﻪ، ﻓﻴﺘﻤﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﻗﺔ، ﻫﻞ ﻋﻠﻖ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﺷﻲﺀ .((
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ : ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﻗﻢ : 6532
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺤﻪ " : ) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺷﺮﺍﺭ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻬﻢ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ( ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺦ ) 12/282 (
$ ﻭﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟُﻤْﻬﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻴﺖُ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻓﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺼﺮ، ﻓﺴﻠّﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻣَﻦ
ﺃﻧﺖ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﺟﻤﻬﺎﻥ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻙ؟ ﻗﻠﺖ : ﻗﺘﻠَﺘْﻪ ﺍﻷﺯﺍﺭﻗﺔ، ﻗﺎﻝ : " ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺯﺍﺭﻗﺔ ! ﻟﻌﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺯﺍﺭﻗﺔ ! ﺣﺪَّﺛﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ e ﺃﻧﻬﻢ : )) ﻛﻼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ (( ، ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ : ﺍﻷﺯﺍﺭﻗﺔ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻛﻠﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ :
ﺑﻠﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻛﻠﻬﺎ، ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ : ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﻈﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﻢ، ﻗﺎﻝ : ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪﻱ ﻓﻐﻤﺰﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻏﻤﺰﺓ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : " ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺟﻤﻬﺎﻥ ! ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ
ﻣﻨﻚ ﻓﺄْﺗِﻪِ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ، ﻓﺈﻥ ﻗَﺒِﻞ ﻣﻨﻚ ﻭﺇﻻ ﻓﺪَﻋْﻪُ؛ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺑﺄﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ."
ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ) 4/382 ـ (383 ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺛﻘﺎﺕ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻪ ﻃﺮﻓﺎً، ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ
)ﺍﻷﺯﺍﺭﻗﺔ ( ﻫﻢ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ
$ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﺯﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺄﺗﻲ ﺑﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻨﺼﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﻓﺠﺌﺖ ﻷﻧﻈﺮ
ﻫﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﺮﻓﻪ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺪﻧﻮﺕ ﻣﻨﻪ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻮﺍﺩ ﻓﻘﺎﻝ : )) ﻛﻼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ (( ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ
)) ﺷﺮ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﺤﺖ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺧﻴﺮ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﺤﺖ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ (( ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺒﻜﻰ ﻗﻠﺖ : ﻳﺎ
ﺃﺑﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻫﻢ ﺻﺎﺋﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﺪﺍً.
ﻗﻠﺖ ﺃﺷﻴﺌﺎً ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﺃﻡ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻲ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻜﻤﻮﻩ ﺃﻣﺎ
ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : } ﻳﻮﻡ ﺗﺒﻴﺾ ﻭﺟﻮﻩ ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻭﺟﻮﻩ { ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻵﻳﺔ } ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺑﻴﻀﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻓﻔﻲ
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪﻭﻥ {
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : )) ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ،ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ
ﻭﺳﺒﻌﻮﻥ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ .(( ﻓﻘﻠﻨﺎ : ﺍﻧﻌﺘﻬﻢ ﻟﻨﺎ، ﻗﺎﻝ : )) ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ (( .
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ. ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
$ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻭﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : )) ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ
ﺍﺧﺘﻼﻑٌ ﻭﻓﺮﻗﺔٌ، ﻗﻮﻡٌ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻳﻘﺮﺀﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ، ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ
ﻣﺮﻭﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ، ﻻ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﺪَّ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﻗﻪ، ﻫﻢ ﺷﺮُّ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ، ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﻗﺘﻠﻮﻩ
ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺷﻰﺀ، ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻨﻬﻢ ((
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ، ﻣﺎ ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ؟ ﻗﺎﻝ : )) ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ .((
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﻴﺲ ﻗﺎﻝ : )) ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺪ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ ﻓﺄﻧﻴﻤﻮﻫﻢ .((
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ : ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺪ : ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ) 3/197 ( ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ. ﺭﻗﻢ : 4765
$ ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻭﺳﺎﺝ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻲ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻃﻌﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺋﻬﻢ ﻓﺤﺠﺠﺖ ﻓﻠﻘﻴﺖ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻋﻠﻤﺎً ﻭﺃﻧﺎﺱ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﻄﻌﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺋﻬﻢ ﻭﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﻼﻟﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﺃﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﻠﻴﺪ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘﺴﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﺃﻣﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻝ ﻓﻤﺎ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻝ ﻓﻘﺎﻝ : )) ﻭﻳﺤﻚ ﻣﻦ ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﻌﺪﻱ (( ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻟﻰ ﻗﺎﻝ : )) ﺭﺩﻭﻩ ﺭﻭﻳﺪﺍ (( ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )) ﺇﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﺃﺧﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ﺛﻼﺛﺎ .((
)ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺇﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﺴﻨﺔ " (933) ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (.
$ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺯﺓ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : )) ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﻢ، ﻫﺪﻳﻬﻢ
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﺮﺅﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ، ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺮﻕ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ، ﺛﻢ ﻻ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ
ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ، ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻓﺈﺫﺍ
ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ! ﻫﻢ ﺷﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ .((
)ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ) 2/147 ( ﻭﻗﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ (.
$ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ e ﻗﺎﻝ : )) ﻳﻨﺸﺄُ ﻧَﺶْﺀٌ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳُﺠﺎﻭِﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ، ﻛﻠﻤﺎ
ﺧﺮﺝ ﻗﺮﻥٌ ﻗُﻄِﻊ (( ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ : ﺳﻤﻌﺖُ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ e ﻳﻘﻮﻝ : )) ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻗﺮﻥٌ ﻗُﻄﻊ (( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺮﺓ :
)) ﺣﺘﻰ ﻳَﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻋِﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻟﺪَّﺟَّﺎﻝ .((
)) ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ(( ﻟﻸﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﻗﻢ (144) ﻭﻗﺎﻝ : " ﺣﺴﻦ ."
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﻻ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ
جزاك الله خيرا اختي…..