موضوعي مُستمّد من واقعنا الذي نعيشه وقد لفتت انتباهي هذه الظّاهرة
التي انتشرت مُؤخّرنًا في مُجتمعنا العربي الإسلامي،فالمتأمّل في واقعنا يرى أنّ بيوتَ المسلمين عندما ابتعدتْ الإسلام دبّ فيها الشّقاق والفرقة،وكثُرتِ حالات الطّلاق،وظهرت في المجتمع عِِلَلٌ غريبةٌ لم تكن من قبل،فتبخّر الرّضا والقناعة، وتبخّرت من قلوب النّاس المودّة،والسّكينة والرّحمة،وضاعت الألفة،ودبّ في البيوت الخلاف والصّوتُ المُرتفع،وكَثُرت في المحاكِم الشّكاوي،وضاعت حقوقُ هذا وذاك.
أُصوّب سهمَ حديثي بالتّحديد إلى نُقطة هامّة شدّت انتباهي بقوّة وهي :
افشاء أسرار الزّوجيّة وسأسلّط الضّوء حول ماسَمعتُه بأذني وشاهدتُهُ بعيني
من نساء يُفشين ماأمَر اللّه سبحان وتعالى بستره.
عيّناتٌ من الواقع:
وهاهي ذي امرأة غاب زوجها عن المنزل،همّت إلى جارتها تشكوها بُخلَهُ
وأنّهُ يسيء معاملتَها ويقسو عليها و على أولادهم فَتُعدّدُ لها سلبيّاته وتظلّ هكذا كُلّ مرة
بل وأكثر من هذا تُحدّثها احاديث تدور بينهما أحاديث كان من المفروض أن تكتُمها
فهي أسرار بينها وبين زوجها فكيفَ لها أن تنشُرها،حتّى إن تشاجرت مع هذا الجارة
نشرتْ ماأخبرتْهُ بها بين النّاس وهدّدتها أن تُخبر زوجها بما قالتُهُ لها،ألمْ تجلِبْ لنفسها مشاكل هي في غنى عنها قد توصلها حدّ الطّلاقِ مَثلا!
وأُخرى تنتظرُ خُرُوجَه لتدعوَ صديقاتها لشُرْبِ القهوة وتُريهنّ أغلى مااشتراهُ لها من مُجوْهرات ثمينة قصد التّباهي أمامهنّ،فلْتحذري هُناك من لايُهديها زوجها مثل هذه الهداية،ستَجْرحين مشاعرها أو ستكسبين الحَسَد والبغضاء فماذا كَسبتِ هُنا سوى
الأذى لِنَفسِكِ،فلْتَفْرَحي حدّ المعقول.
أُخْرى كذلك،وهذه سأُضَعُ تحتها سطرا أحمرا، من تَنْشُرِ أسرارها عبر عالم النّتْ
سعيدة بحُبّها لزوجها وتمجيدها لهُ بتَصرّفات لا تدلُّ سوى على تدنّي مُستوى تفكيرها،لاأقصد هُنا المواضيع التي تُنشر عبر المُنتديات للافادة وماشابه ذلك في الحياة الزّوجية فهي حتمًا وٍِفقَ ضوابط مُعيّنة بل أقصِد ْ من تتعمّد
صُنع البلبلة من حولها فتتغزّل بزوجها كتابة أم غزلاً بأيّ طريقة أمام الملأ
فياسيّدتي أحبّي زوجك لكن ليس بهذه التّصرّفات !
بل هُناك حتّى من تروي قصّة حياته باليوم والسّاعة والدّقيقة بالخُروج عن الحُدود أيُعْقَلُ هذا!
لاحَرَج أن تستعملي النت للتواصل مع الغير لكنّكِ لستِ مجبورة على سرْدِ أسرار الزّوجية وافشاءها بأيّ طريقة كانت
سواء واقعيّا أم في عالم افتراضي
هلْ تَرضيْن أن يُقال عنكِ:فُلانة زوجةُ فُلان تعشقُ زوجها وتكتُبُ لهُ هكذا وهكذا
فلْتستُري أسْرارَكِ خيرٌ لكِ
كمْ تُعْجبُني تِلكَ الجوهرة المُحافظَة على نفسها وعلى أسرار زوجها وحياتهما الشّخصيّة في الحياة وفي حياة النّت من عالم الفايس بووك إلى بقيّة المُجمّعات الإلكترونيّة المُختلفة.
ومن هُنا أبعثُ بتحيّة احترام إلى كُلّ السيّدات المُحْترمات المُشاركات في حواء الجزائر وأقولُ لهُنّ أنتُنّ أروعُ مِثال للزوجات الطّيبات المصونات
شكرا عالنصائح القيمة وبارك الله فيكي
بوركت اناملك
موفقة لكي مني اجمل تحية
بوركتِ
مرسي و بالتوفيق